حرب تصريحات بين إردوغان وكليتشدار أوغلو قبل ساعات من «جولة الإعادة»

اتهامات متبادلة بـ«التعاون مع الإرهابيين» وتلقي دعم من «الكردستاني»

إردوغان مخاطباً أنصاره بإسطنبول في 26 مايو (رويترز)
إردوغان مخاطباً أنصاره بإسطنبول في 26 مايو (رويترز)
TT

حرب تصريحات بين إردوغان وكليتشدار أوغلو قبل ساعات من «جولة الإعادة»

إردوغان مخاطباً أنصاره بإسطنبول في 26 مايو (رويترز)
إردوغان مخاطباً أنصاره بإسطنبول في 26 مايو (رويترز)

اشتعلت حرب التصريحات بين الرئيس رجب طيب إردوغان، ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قبل ساعات من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي تشهدها تركيا الأحد.

ورداً على اتهامه له بـ«السير مع الإرهابيين» وتلقي الدعم من قيادات حزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيماً إرهابياً، في جبال قنديل بشمال العراق، تحدى كليتشدار أوغلو، إردوغان، ودعاه إلى مناظرته على شاشة التلفزيون الرسمي التركي. في المقابل، قال إردوغان: «مشكلتك أنك تريد أن تصبح مشهوراً فقط». وأضاف، أمام تجمع نسوي في إسطنبول الجمعة، إن «شعبي لا يصوت لمن يسعى بكل الطرق إلى إطلاق سراح إرهابي مثل صلاح الدين دميرطاش»، في إشارة إلى الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد والسجين منذ أكثر من 6 سنوات على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب.

هجوم حاد

دعا إردوغان المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، كما حذر تنظيمات حزب العدالة والتنمية الحاكم من التراخي. كما شدّد على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون في جولة الإعادة من أجل مستقبل بلادهم وأطفالهم.

وفي مقابلة تلفزيونية، ليل الخميس - الجمعة، هاجم إردوغان منافسه على الرئاسة، فقال إن «كليتشدار أوغلو قال في بيانه الانتخابي إننا نجري محادثات مع منظمات إرهابية (العمال الكردستاني)»، وتابع: «إذا لم تستطع إثبات ذلك، فأنت كاذب وجبان. لقد كلفنا الجيش التركي بإطلاق النار عليهم في مخابئهم وليس الاجتماع معهم». وأضاف: «إذا فاز كليتشدار أوغلو، فهذا يعني فوز التنظيمات الإرهابية. جميع التنظيمات الإرهابية يتمنون خسارة إردوغان في الجولة الثانية. المعارضة تقوم بحملة انتخابية سامة وسلبية. لا يستخدمون إلا شعارات تخوف الناس وتبث اليأس في القلوب».

وسبق أن خاضت حكومة إردوغان مفاوضات لحل المشكلة الكردية في تركيا، إلا أن إردوغان أعلن عام 2015، وقف المفاوضات بعد لقاءات متعددة في قصر «دولمه بهشة» بإسطنبول مع شخصيات كردية، قائلاً إن «تركيا ليست بها مشكلة كردية». ولاحقاً، سمحت السلطات لمحمد أوجلان، شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، بالظهور والحديث على شاشة التلفزيون الرسمي، وهو ما انتقدته المعارضة بشدة.

وكان إردوغان قد بث خلال تجمع كبير في إسطنبول في 7 مايو (أيار) الحالي، قبل أسبوع من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة مقطع فيديو قصيراً يظهر، على حد زعمه، كليتشدار أوغلو، يسير يداً بيد مع قيادات حزب العمال الكردستاني. لكن إردوغان اعترف علناً، الاثنين الماضي، بأن الفيديو كان مزيفاً، وتم تركيبه بطريقة المونتاج. وكرر في الوقت نفسه، أن هذا لا ينفي أن كليتشدار أوغلو تلقى الدعم من قيادات العمال الكردستاني.

وأعلن جلال تشيليك، محامي كليتشدار أوغلو، إقامة دعوى قضائية ضد إردوغان بعد اعترافه بـ«فبركة» الفيديو. وطالب بتعويض بمبلغ مليون ليرة تركية، سيتم تخصيصه لعائلات ضحايا شهداء العمليات الإرهابية والإنفاق على تعليم أبنائهم. وتحدّى كليتشدار أوغلو، إردوغان، الجمعة، مجدداً عبر «تويتر». وقال: «إذا كان لديك شريط حقيقي لمثل هذا الاجتماع مع قيادات جبال قنديل، غير ملفق وممنتج، فانشره. لكن إذا لم تتمكن من نشره، فأنت (...) جبان». كما وجّه كليتشدار أوغلو دعوة للناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع، قائلاً: «ليأتِ من يحبون وطنهم إلى صناديق الاقتراع».

دعم جديد لمرشح المعارضة

قبل أقل من 48 ساعة على جولة الإعادة، أعلن «منبر التضامن القومي» دعمه لكليتشدار أوغلو في جولة الإعادة، عقب اجتماع رئيس المنتدى يشار أوكيان مع رئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ. وكان كليتشدار أوغلو حصل على دعم أوزداغ وحزبه، إلى جانب حزب «العدالة» القومي، وهما أكبر حزبين في تحالف «أتا» (الأجداد) السابق، الذي رشح سنان أوغان في الانتخابات الرئاسية وحصل على 5.17 في المائة من الأصوات، ثم أعلن دعمه لإردوغان.

كما جدّد حزبا الشعوب الديمقراطية واليسار الأخضر الكرديان دعمهما كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة. وأعلنا ذلك الخميس، مؤكدين أن إردوغان لا يمكن أن يكون خياراً لهما أبداً. والحزبان هما أكبر أحزاب تحالف «العمل والحرية»، الذي يؤيد كليتشدار أوغلو.

ورداً على الجدل الذي تصاعد بسبب الاتفاق بين كليتشدار أوغلو وأوزداغ، قالت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطية، بروين بولدان، في مؤتمر صحافي مع قياديي ونواب حزب اليسار الأخضر، والسياسي الكردي البارز أحمد تورك، في ديار بكر، الجمعة: «نحن لا نتوقف أبداً أمام خطاب أوزداغ العنصري الفاشي ضد الأكراد، ما هو أساسي بالنسبة لنا الوعود التي قطعها كليتشدار أوغلو للمجتمع». وأضافت أن أوزداغ وسنان أوغان قاما بخطوة بين تحالفين (تحالف الشعب وتحالف الأمة) عبر كثير من الألعاب للدخول في التحالفين. «لهذا السبب لا نهتم بما يقولانه». وأشارت إلى أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي أجريت في 14 مايو لم تجرِ في بيئة ديمقراطية أو في ظل ظروف متكافئة، مؤكدة أن جولة إعادة الانتخابات الرئاسية مفترق طرق تاريخي. ودعت الناخبين إلى التوجه إلى الصناديق بكثافة أكثر من الجولة الأولى.

في غضون ذلك، أعلن حزب «البلد» الذي يرأسه المرشح الرئاسي المنسحب محرم إينجه وقوفه على الحياد، وعدم دعم إردوغان أو كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة.


مقالات ذات صلة

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان وبهشلي خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية التركية في 29 أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا: انقسام حول المشكلة الكردية... وإردوغان قد يختار الانتخابات المبكرة

تعمق الجدل والانقسام حول احتمالات انطلاق عملية جديدة لحل المشكلة الكردية في تركيا... وذهبت المعارضة إلى وجود أزمة داخل «تحالف الشعب» الحاكم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

جدد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي تمسكه بدعوته لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين للحديث أمام البرلمان مشدداً على عدم وجود خلاف مع إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الشرطة تمنع أعضاء مجلس بلدية أسنيورت في إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري» من دخول مبناها بعد عزل رئيسها أحمد أوزرا (موقع الحزب)

خلاف مبطن بين إردوغان وبهشلي قد يقود لانتخابات مبكرة في تركيا

تصاعدت حدة الجدل في تركيا حول تصريحات رئيس حزب «الحركة القومية» بأن هدف الدستور الجديد الذي يجري إعداده هو ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان وبهشلي خلال احتفال تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

بهشلي يشعل جدلاً جديداً: دستور تركيا الجديد هدفه إبقاء إردوغان رئيساً

فجر رئيس حزب "الحركة القومية" جدلا جديدا في تركيا بإعلانه أن هدف الدستور الجديد للبلاد سيكون تمكين الرئيس رجب طيب إردوغان من الترشح للرئاسة مجددا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش الإسرائيلي لنتنياهو: الوقت مناسب لوقف إطلاق النار بلبنان

الدخان يتصاعد بعد  غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي لنتنياهو: الوقت مناسب لوقف إطلاق النار بلبنان

الدخان يتصاعد بعد  غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (د.ب.أ)

أبلغ الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الوقت بات مناسباً لوقف إطلاق النار في لبنان، بحسب ما ذكرت القناة «12 الإسرائيلية»، نقلاً عن مساعد مقرب من نتنياهو.

وأفاد التقرير الجديد أن الجيش أكد تحقيق كافة الأهداف التي حددها بتدمير البنية التحتية لـ«حزب الله» على طول الحدود وإزالة خطر شن هجمات على شمال إسرائيل من خلال دفع «حزب الله» إلى التراجع، مع تقليص ترسانته الصاروخية بشكل كبير.

وبحسب التقرير الإخباري فإن الجيش الإسرائيلي لديه خطط لتوسيع عملياته في لبنان، في حال انهارت الجهود الحالية إلى تحقيق وقف إطلاق النار.

«حزب الله» منزوع السلاح

من جهته، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، اليوم الاثنين، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان سيتوقف على التنفيذ الذي من شأنه أن يبقي «حزب الله» منزوع السلاح وبعيداً عن الحدود. وأضاف ساعر في البرلمان الإسرائيلي «الاختبار لأي اتفاق سوف يكون واحداً، ليس في الكلمات أو الصياغة، ولكن في تنفيذ النقطتين الرئيسيتين فقط. الأولى هي منع (حزب الله) من التحرك جنوباً وراء نهر الليطاني، والثانية هي منع (حزب الله) من إعادة بناء قوته وإعادة تسليحه في كل أنحاء لبنان».

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ قد صرح في وقت سابق اليوم بأن إسرائيل على بُعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حزب الله». وأضاف هرتزوغ، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين: «نحن قريبون من الاتفاق. يمكن أن يحدث ذلك في غضون أيام».

وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي، في وقت سابق اليوم، بأن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء الصراع بين الدولة العبرية و«حزب الله».

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير لم ينشر اسمه قوله إن تل أبيب وبيروت اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إن نتنياهو عقد اجتماعاً بشأن محادثات وقف إطلاق النار، أمس، ضمّ عدداً من كبار الوزراء ورؤساء المخابرات، مشيراً إلى أنه جرى اتخاذ قرار بالتحرك نحو الاتفاق، وأن الإعلان قد يأتي هذا الأسبوع.

وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ حضر الاجتماع إن «الاتجاه إيجابي»، لكن عدداً من القضايا لا يزال دون حل، ولم يجرِ الانتهاء من الصفقة.

وقال مسؤولان أميركيان كبيران، على دراية مباشرة بالقضية، إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، لكنه لم يكتمل.

صورة ملتقطة في 23 مايو 2023 في القدس تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدلي ببيان في الكنيست (د.ب.أ)

لكن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف، قال إن إسرائيل عليها أن تواصل الحرب لحين تحقيق «النصر المبين»، ووجه كلامه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا على موقع «إكس»: «لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق».

وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل «حزب الله» أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.

كما تتضمن لجنة إشرافية، بقيادة الولايات المتحدة، لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن واشنطن وافقت على إعطاء إسرائيل ضمانات تتضمن دعمها العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة.

وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء، بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الاتفاق كان يقترب من الاكتمال، الخميس الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

دخان يتصاعد من موقع غارات جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 25 نوفمبر 2024... وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

ووفقاً للموقع، أثار إعلان وزارة الخارجية الفرنسية عزمها على تنفيذ حكم المحكمة غضبَ نتنياهو، الأمر الذي ألقى بظلاله على المفاوضات، حيث كان لبنان يريد أن تكون فرنسا جزءاً من لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق.

ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أن نتنياهو سيحتاج إلى طرح أي اتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني. ومن المتوقع أن يصل المسؤول الأعلى للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، دان شابيرو، إلى إسرائيل، اليوم، حيث سيلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين إسرائيليين آخرين.

واحتدمت الأعمال القتالية بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية. وشنت إسرائيل في مطلع الأسبوع ضربات عنيفة قتلت إحداها 29 على الأقل في وسط بيروت، كما أطلقت جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران أكبر وابل صواريخ حتى الآن شمل 250 صاروخا صوب إسرائيل أمس الأحد.

وعاش لبنان وإسرائيل، أمس، يوماً عنيفاً من الغارات والصواريخ؛ إذ شنّت إسرائيل عشرات الغارات، بعضها على ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب، حيث مسحت حياً بأكمله، في حين وسّع «حزب الله» استهدافاته للأراضي الإسرائيلية وصولاً إلى تل أبيب ومحيطها، مطلقاً نحو 300 صاروخ.

وقال الأمين العام لجماعة «حزب الله» نعيم قاسم، الأسبوع الماضي، إن الجماعة نظرت في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة لإنهاء القتال مع إسرائيل وأبدت ملاحظاتها عليه، وإن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين يدي إسرائيل.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال لقائه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت... 24 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفوضت جماعة «حزب الله» الشيعية، والتي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المنتمي لحركة «أمل» الشيعية للتفاوض.

وتقول إسرائيل إن هدف حملتها العسكرية هو عودة عشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم من المناطق الشمالية بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها «حزب الله» دعما لحركة «حماس» مع بداية حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأدت الحملة الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان.

وركزت الجهود الدبلوماسية على وقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2006 وأفضى إلى إنهاء حرب بين «حزب الله» وإسرائيل من خلال فرض وقف إطلاق النار. ونص القرار على حظر وجود أي قوات أو سلاح بخلاف قوات وسلاح الجيش اللبناني في المنطقة بين نهر الليطاني وحدود إسرائيل ولبنان.