«معلقات فلسطينية» في «ليلة الشعر العربي» بتطوان المغربية

ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان
ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان
TT

«معلقات فلسطينية» في «ليلة الشعر العربي» بتطوان المغربية

ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان
ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان

تنظم دار الشعر بتطوان، غداً (السبت)، «ليلة الشعر العربي»، بمشاركة الشاعر العراقي فاضل السلطاني والشعراء المغاربة علال الحجام وحفيظة الفيلالي الخطابي وحسن بولهويشات، وذلك بمسرح المركز الثقافي. وتشهد التظاهرة افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي «معلقات فلسطينية»، في رواق محمد السرغيني، بمشاركة التشكيليين المغاربة أحمد العمراني وعبد الكريم الوزاني وبوعبيد بوزيد وحسن الشاعر ومحمد الجعماطي ومحمد بوزوباع ومحمد أكوح وعادل الربيع ومحمد غزولة ويوسف الحداد ويونس رحمون ورحيمة العرود وبلال الشريف ورشيد بنيعكوب وعبد الكريم بنطاطو واحسينو حدوثن ويوسف الريحاني وفاطمة العسري وفوزي طنجبة وتوحيد الحبيب ويوسف سعدون.

وينتمي الفنانون المشاركون في هذا المعرض، حسب المنظمين، إلى «أجيال متعددة وتجارب وأساليب فنية متجددة»، وهم «يختصرون تاريخ الفن التشكيلي المغربي المعاصر، كما كتبته مدرسة تطوان وسطرت حروفه وأشكاله على مدى عقود من الزمن»، في حين «يلتقون اليوم في القاعة التي تحمل اسم الأستاذ الأول محمد السرغيني ليعلنوا، بصوت واحد، تضامنهم مع فلسطين، بكل ما أوتوا من تصورات ورؤى خلاقة، وبراعة وحذاقة». والأمر نفسه مع الشعراء المشاركين في «ليلة الشعر العربي» هذه، والذين «يمثلون تجارب واختيارات وأشكالاً شعرية شتى، أسهمت من منطلقات جمالية مختلفة ومؤتلفة في مشروع تحديث الشعر العربي، منذ ستينات القرن الماضي». وتحدث بيان لدار الشعر عن شعراء وتشكيليين مرموقين، «منهم من وُلد مع ميلاد القضية الفلسطينية، ومنهم شهود على سائر المنعطفات الدامية التي مرت منها فلسطين: محمود درويش وتوفيق زياد وفدوى طوقان وسميح القاسم... في الشعر، وإسماعيل شموط وتمام الأكحل ومصطفى الحلاج وإبراهيم عزيمة وكمال بلاطة ومنى حاطوم... في مشاغل الإبداع ومحترفات التشكيل، وفي فضاءات الفن الجميل».

وشدد المنظمون على أنه «لطالما شكلت فلسطين مصدراً من مصادر الإلهام في مسيرهم الفني، ومرجعاً من مرجعيات وعيهم الجمالي، يقيناً منهم أن الإبداع فعل مقاومة في البدء والمنتهى».


مقالات ذات صلة

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

تكنولوجيا غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

أكدت دراسة جديدة أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
ثقافة وفنون «اخترعت الشعر»... مختارات لأفضال أحمد سيد

«اخترعت الشعر»... مختارات لأفضال أحمد سيد

«اخترعت الشعر» عنوان لافت لمختارات نقلها عن الأردية المترجم هاني السعيد للشاعر الباكستاني أفضال أحمد سيد الذي يُعد أحد رواد قصيدة النثر في باكستان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة (صور الفنانة)

جاهدة وهبة «تعيش مع الضوء» وتجول العواصم بصوتها دعماً للبنان

كان لا بد أن تعود الأغنية لتنبض في حنجرة جاهدة وهبة بعد صمت صدمة الحرب. وها هي الفنانة اللبنانية تحمل أغنيتها وتجول العواصم الأوروبية والعربية رافعةً صوت وطنها.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون الشعر حين يتحول إلى فعل مقاومة

الشعر حين يتحول إلى فعل مقاومة

يحتضن الشاعر المصري كريم عبد السلام، فلسطين، في ديوانه الذي وسمه باسمها «أكتب فلسطين - متجاهلاً ما بعد الحداثة»، ويكشف أقنعة المواقف والسياسات المتخاذلة.....

جمال القصاص
ثقافة وفنون قصيدتان

قصيدتان

متحف العائلة رغم رحيلها لم تخسر الفتاة غرفتها في بيت العائلة المزدحم لم تسمح الأم أن يتوارث الباقون مكانها، حولت غرفتها إلى متحف: احتفظت بالبوسترات…


موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

TT

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)
رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك، يوم الأربعاء، حيث جاء العرض الأعلى من رجل أعمال بارز في مجال العملات الرقمية المشفرة.

تحول التكوين الذي يطلق عليه «الكوميدي»، من صناعة الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، إلى ظاهرة عندما ظهر لأول مرة في عام 2019 في معرض أرت بازل في ميامي بيتش، حيث حاول زوار المهرجان أن يفهموا ما إذا كانت الموزة الملصقة بجدار أبيض بشريط لاصق فضي هي مزحة أو تعليق مثير على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفنون. قبل أن ينتزع فنان آخر الموزة عن الجدار ويأكلها.

جذبت القطعة الانتباه بشكل كبير، وفقاً لموقع إذاعة «إن بي آر»، لدرجة أنه تم سحبها من العرض. لكن ثلاث نسخ منها بيعت بأسعار تتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار، وفقاً للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

بعد خمس سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات الرقمية «ترون»، الآن نحو 40 ضعف ذلك السعر في مزاد «سوذبي». أو بشكل أكثر دقة، اشترى سون شهادة تمنحه السلطة للصق موزة بشريط لاصق على الجدار وتسميتها «الكوميدي».

امرأة تنظر لموزة مثبتة للحائط بشريط لاصق للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في دار مزادات سوذبي في نيويورك (أ.ف.ب)

جذب العمل انتباه رواد مزاد «سوذبي»، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يرفعون هواتفهم لالتقاط الصور بينما كان هناك موظفان يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

بدأت المزايدة من 800 ألف دولار وخلال دقائق قفزت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين، ثم 4 ملايين، وأعلى، بينما كان مدير جلسة المزايدة أوليفر باركر يمزح قائلاً: «لا تدعوها تفلت من بين أيديكم».

وتابع: «لا تفوت هذه الفرصة. هذه كلمات لم أظن يوماً أنني سأقولها: خمسة ملايين دولار لموزة».

تم الإعلان عن السعر النهائي الذي وصل إلى 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو مليون دولار هي رسوم دار المزاد، وقد دفعها المشتري.

قال صن، في بيان، إن العمل «يمثل ظاهرة ثقافية تربط عوالم الفن والميمز (الصور الساخرة) ومجتمع العملات المشفرة»، ولكنه أضاف أن النسخة الأحدث من «الكوميدي» لن تدوم طويلاً.

وأضح: «في الأيام القادمة، سآكل الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تقديراً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية».

ووصفت دار مزادات سوذبي كاتيلان بأنه «واحد من أكثر المحرضين اللامعين في الفن المعاصر».

وأضافت دار المزادات في وصفها لتكوين «الكوميدي»: «لقد هز باستمرار الوضع الراهن في عالم الفن بطرق ذات معنى وساخرة وغالباً ما تكون جدلية».