إحسان عبد القدوس يطلّ بعوالمه ونسائه في الحيّ الثقافي «كتارا»

معرض وندوات عن سيرة الأديب المصري بين الصحافة والسياسة والرواية

إحسان عبد القدوس يطلّ بعوالمه ونسائه في الحيّ الثقافي «كتارا»
TT

إحسان عبد القدوس يطلّ بعوالمه ونسائه في الحيّ الثقافي «كتارا»

إحسان عبد القدوس يطلّ بعوالمه ونسائه في الحيّ الثقافي «كتارا»

يطلّ الأديب المصري إحسان عبد القدوس، في الحيّ الثقافي «كتارا» في العاصمة القطرية، الدوحة، على ساحل الخليج العربي، ليستعرض عوالمه بين الصحافة والسياسة والرواية والأعمال السينمائية وحتى نساءه.

عبر مجموعة من اللوحات والملصقات والصور والمطبوعات وكذلك مؤلفات الأديب المصري الراحل، يقدم معرض إحسان عبد القدوس جولة بانورامية في حياته الصاخبة بالحب والرومانسية مثلما كانت صاخبة بالصحافة والمواقف السياسية والمقالات الهجومية التي ساقته مراراً نحو السجون، وتلك الأعمال الأدبية التي حملت مضامين سياسية معارضة وتمّ تصويرها في السينما، بينها روايته: «دمي ودموعي وابتساماتي» ورواية «الرصاصة لا تزال في جيبي»، و«الراقصة والسياسي»، و«حتى لا يطير الدخان»، وغيرها.

اختارت «كتارا» إحسان عبد القدوس ليكون «شخصية العام»، وذلك في إطار تقليد سنوي درجت عليه لجنة الجائزة في الاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي.

وتشتمل فعالية «شخصية العام» على معرض صور يوثق أهم محطات إحسان عبد القدوس (1919 - 1990)، إلى جانب معرض «نساء في روايات إحسان عبد القدوس» الذي يعرض أشهر بطلات رواياته، إلى جانب الندوات التي تتناول أعمال إحسان عبد القدوس الروائية؛ من قبيل ندوة «دور إحسان عبد القدوس في إثراء الرواية العربية»، وندوة «الرواية العربية الرومانسية بين الواقع والمأمول»، إلى جانب معرض عن أعمال إحسان عبد القدوس، ومعرض متخصص عن «نساء في روايات إحسان عبد القدوس».

بين الصحافة والرواية

يُعّد إحسان عبد القدوس من أكثر الروائيين العرب إنتاجاً، حيث ألف أكثر من 600 رواية وقصة، ووصلت عدد رواياته التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات قرابة الـ70 فيلماً ومسلسلاً سينمائياً وتلفزيونياً، حيث شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، بالإضافة إلى خمس روايات حُوّلت إلى نصوص مسرحية، وتسع روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، وترجمت الكثير من رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

دخل عبد القدوس ساحة الأدب الروائي من بوابة الصحافة، حيث تولى رئاسة تحرير مجلة «روز اليوسف» التي أسستها والدته روز اليوسف وكان عمره وقتها 26 عاماً، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد وفاة والدته عام 1958، لكنه لم يمكث طويلاً فقدم استقالته بعد ذلك، وترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، وتولى بعدها منصب رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم» مرتين، الأولى من عام 1966 إلى عام 1968، والثانية من عام من 1969 حتى 1974، ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974، انتقل بعدها للعمل كاتباً بصحيفة «الأهرام»، وفي عام 1975 عُيِن رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» واستمر يشغل هذا المنصب حتى عام 1976، ومن بعد هذا المنصب عمل كاتباً متفرغاً ومستشاراً بصحيفة «الأهرام».

«ابن الست»

«روز اليوسف» هي أول امرأة في حياته، والمرأة التي صاغت شخصية إحسان عبد القدوس، والتي يقول عنها: «أمي صنعت هذا الرجل. صحيح أنني ثرت على لقب (ابن الست) الذي ظل يطاردني سنوات وسنوات، ولكني لم أرفض هذا اللقب. لا أدري كيف استطاعت أن تحملني تسعة شهور، وهي واقفة على خشبة المسرح، تعتصر الفن من دمها وأعصابها لتكون يوماً أعظم ممثلة في الشرق».

بدايتها من الإسكندرية، حين دخلتها وهي طفلة في الثانية عشرة من العمر، هاربة من باخرة متجهة إلى البرازيل في محطة ترانزيت في الإسكندرية. لتدخل الطفلة أرض مصر تائهة وتُغيّر فيها عالم المسرح والصحافة كاملة.

وفي شبابها، انضمت روز إلى فرقة في المسرح تقوم بقراءة المونولوجات على أصوات الموسيقى بين فقرات المسرحيات، وارتبطت بعلاقة حبّ مع زميلها في هذه الفرقة الفنان محمد عبد القدوس حيث تزوجا، وفي عام 1919 أنجبت روز ابنهما، إحسان.

وتلقى الولد تربية متناقضة، ففي بيت جده لأبيه كان يتلقى الدروس الدينية، وكانت عمته نعمات تتولى تربيته بطريقة محافظة على النقيض من شخصية والدته. وفي أيام الإجازة الصيفية، كان إحسان يزور والدته التي تتألق تحت أضواء المسرح، ويستمع إلى ندوات الفن والأدب التي تنادي بالحرية وكسر قيود المجتمع.

ويقول عن هذه التجربة: «لقد استطعت التوفيق بين هذه المتناقضات في حياتي - بحيث لم تفسد شخصيتي كإنسان، ولم تقض على مواهبي - بالحب. الحب هو الذي أعانني على مواجهة كل هذه التناقضات في حياتي الأولى».

وظلت روز اليوسف شخصية مؤثرة في حياة إحسان عبد القدوس، خلال حياته الصحافية في المجلة التي حملت اسمها «روز اليوسف»، كما كانت ترعاه أثناء الفترات التي قضاها في السجن، حتى توفيت في العاشر من أبريل (نيسان) عام 1956 عن عمر يناهز الواحد والستين.

المرأة الثانية في حياة إحسان عبد القدوس هي زوجته لواحظ عبد المجيد الملقبة بـ«لولا» التي تزوجها وهو في الثانية والعشرين من عمره، ويقول عنها: «عرفتها في مطلع 1942 ولم تستطع أي امرأة أن تزحزحها... هي حبي ومكانها في قلبي».

قلم مشاكس

في عام 1944، بدأ إحسان يكتب باباً في مجلة «روز اليوسف» بعنوان: «الأسبوع حوادث وخواطر»، لكن قلمه ظل ناقداً للأوضاع القائمة مما فتح عليه باباً من النقمة حيث شهدت مسيرته العديد من التهديدات ومحاولات الاغتيال والتعرض للاعتقال والسجن. وكانت مقالة «الأسلحة الفاسدة» الأشهر في تاريخه وفيها تناول فضيحة «الأسلحة الفاسدة» عبر مجلة «روز اليوسف» في يوليو (تموز) عام 1950.

وتسببت هذه المقالة له في محاولتي اغتيال، كما تم زجه في السجن للمرة الثانية، وسجن كذلك في 28 أبريل (نيسان) 1954 بعد أن كتب مقاله الشهير «الجمعية السرية التي تحكم مصر»، وأطلق سراحه في 31 يوليو (تموز) عام 1954 بعد قضائه 90 يوماً في السجن الحربي.

بعد هذا المشوار، تحول إحسان عبد القدوس من السياسة إلى الحب، حيث بدأ في بداية الخمسينات بالانتقال من كتابة المقالات السياسية الجريئة للتركيز في كتابة القصة الرومانسية، ولم تخلُ من طرح قضايا جدلية أيضاً.

وكانت مجموعته القصصية بعنوان: «صانع الحب» أول عمل أدبي وكتبها عقب زيارته لأوروبا عام 1946، وهي تصور الانبهار الذي يشعر به المصري حين يزور أوروبا للمرة الأولى.

نساء من عالم روايات عبد القدوس

من بين نساء روايات إحسان عبد القدوس تبرز «ناديا» الشابة الصغيرة التي تتحلى بجمال ملائكي تندس خلفه نفس شديدة السواد متوقدة الذكاء، ولكن ذكاءها يتحول إلى مكر تستخدمه في مضرة من حولها. الرواية كتبت عام 1955 ونُشرت في يناير 1969، تقول البطلة: «أنا الخير والشر معاً... لأني إنسان».

ومثلها «علية» الفتاة التي كانت تسابق الزمن لكي تصبح سيدة مجتمع فتتزوج في سن الخامسة عشرة من رجل خمسيني فاحش الثراء.

في رواية «أين عمري» التي كتبت 1954، يقول على لسانها: «إن العمر لا يحتسب بالسنين، ولكنه يحتسب بالشعور؛ فقد تكون في الستين وتشعر أنك في العشرين، وقد تكون في العشرين وتشعر أنك في الستين»!

وكذلك «سوزيت» في رواية «النظارة السوداء» 1952، المنحدرة من عائلة ثرية سورية الأصل، وتحمل جوازاً فرنسياً وتنتمي للطبقة الأرستقراطية في مصر حقبة الأربعينات. واسم «سوزيت» فرنسي ويعني زهرة الزنبق، التي ترمز إلى البراءة والنقاء لكنها خلاف ذلك شخصية متناقضة بعيدة عن النقاء والبراءة. وبعد أن تدهورت حالتها المادية، أصبحت منبوذة من مجتمع الأثرياء لتتحول شخصية هادئة ذات روحانية عالية متذوقة للفن والجمال.

وشخصية «أمينة» في رواية «أنا حرة» 1952، اليتيمة التي تربت في منزل عمتها في بيئة متزمتة وشديدة القيود على الأنثى. وكانت عمتها مثالاً للمرأة الشرقية المحافظة. والرواية تناقش القيود الاجتماعية الصارمة لتنتهي بأن الانضباط الأخلاقي والاستقامة لا يمكن أن يتحققا بالحرمان والقمع، وإنما بمنح الأبناء الثقة والحرية.


مقالات ذات صلة

المشهد الثقافي المصري... نفض أحزان الفقد ومواصلة الأنشطة المعتادة

ثقافة وفنون جانب من مؤتمر الخط العربي

المشهد الثقافي المصري... نفض أحزان الفقد ومواصلة الأنشطة المعتادة

عام مثقل بالفقد والأحزان عاشته الثقافة المصرية خلال 2025، فقد غيَّب الموت كوكبة من المبدعين والشعراء والنقاد، جميعهم لعبوا أدواراً متنوعة

جمال القصاص (القاهرة)
ثقافة وفنون فيلم" كعكة الرئيس"...وصل الى القائمة القصيرة (15 فيلما)، لجوائز الأوسكار

العراق... معرضان للكتاب وإنجاز غير مسبوق للسينما

اختيار بغداد عاصمة للسياحة، كان يمكن أن يكون عاماً محتشداً بالأحداث الثقافية الكثيرة، التي تبرز وجه العراق السياحي الجاذب، كالمهرجانات المتنوعة

علاء المفرجي (بغداد)
ثقافة وفنون تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة بالتزامن مع تكريم الفائزين بمسابقة المهارات الثقافية

الثقافة السعودية 2025... الاستثمار والابتكار والانفتاح على العالم

حمل تقرير «الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية»، الذي أصدرته وزارة الثقافة السعودية في سبتمبر (أيلول) 2025، عنوان: «الأثر الثقافي»،

ميرزا الخويلدي (الدمام)
عالم الاعمال جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)

الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

تطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في الطائف خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار «حضورك مكسب»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
كتب تيري ايغلتون

تيري إيغلتون... ما بعد النظرية وأسئلة الثقافة

يظل سؤال الثقافة مفتوحاً، لكنه متردد، وخائف، ليس لحمولاته وإحالاته، ولعلاقته بالمخفي من الأسئلة المقموعة فحسب، بل بعلاقة هذه الثقافة بصناعة الهيمنة،

علي حسن الفواز

المشهد الثقافي المصري... نفض أحزان الفقد ومواصلة الأنشطة المعتادة

جانب من مؤتمر الخط العربي
جانب من مؤتمر الخط العربي
TT

المشهد الثقافي المصري... نفض أحزان الفقد ومواصلة الأنشطة المعتادة

جانب من مؤتمر الخط العربي
جانب من مؤتمر الخط العربي

عام مثقل بالفقد والأحزان عاشته الثقافة المصرية خلال 2025، فقد غيَّب الموت كوكبة من المبدعين والشعراء والنقاد، جميعهم لعبوا أدواراً متنوعة في شد هموم الثقافة والمثقفين نحو آفاق أرقى حافلة بالمغامرة والتجريب. من بينهم الروائيان، صنع الله إبراهيم، صاحب رواية «تلك الرائحة»، ورءوف مسعد، صاخب رواية: «بيضة النعامة»، والشاعر أحمد عنتر مصطفى صاحب ديوان «مأساة الوجه الثالث»، والناقد دكتور محمد السيد إسماعيل صاحب كتاب «الرواية والسلطة»، والناقد دكتور محمد عبد المطلب، والذي يعد من أبرز النقاد المؤسسين في النقد الأدب العربي، بانفتاحه على تيارات الحداثة في الشعر وقدم كتاباً مهماً عن قصيدة النثر بعنوان «النص المشكل».

كما غيَّب الموت دكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق الذي تولى حقيبة الثقافة في ثلاث حكومات متتالية عقب ثورة يناير (كانون الثاني)، وحافظ على استقلاليتها في فترة اتسمت بالاضطراب السياسي، وله مؤلفات قيمة في التاريخ الأدبي، وفوجئت الحياة الثقافية برحيل اثنين من أهم الناشرين، الناشر حسني سليمان، مؤسس دار «شرقيات» ومحمد هاشم، مؤسس دار «ميريت» وكلاهما لعب دوراً مهماً في دفع أجيال جديدة من الكتاب في شتى مناحي الإبداع، وفي غمرة الأحزان رحلت الفنانة سميحة أيوب، الملقبة بـ«سيدة المسرح العربي» بعد مسيرة حافلة بالفن، قدمت خلالها أكثر من 170 عملاً مسرحياً، منها «السلطان الحائر» و«سكة السلامة»، ولحقت بها الفنانة سمية الألفي عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد صراع مع المرض، ورحلة عطاء متميزة بخاصة في المسلسلات التليفزيونية.

برغم هذا الجو واصلت الحياة الثقافية أنشطتها وفعالياتها المعتادة، وتصدر نجيب محفوظ المشهد، حيث يحتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة بمرور عشرين عاماً على رحيله. وبهذه المناسبة أطلقت وزارة الثقافة جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية» بقيمة 500 ألف جنيه مصري (نحو 10 آلاف دولار أميركي)، وأعلنت الوزارة أن الجائزة سيمنحها معرض القاهرة الدولي للكتاب سنوياً بداية من هذا العام، الذى يحتفل فيه المعرض بذكرى مرور عشرين سنة على وفاة «أديب نوبل» نجيب محفوظ.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد المدير التنفيذي للمعرض: «إن أديباً بقامة نجيب محفوظ يليق به أن تمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة كبرى باسمه، بوصفه الأديب العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل، حيث تبلغ قيمة الجائزة 500 ألف جنيه، وميدالية ذهبية أسوة بجائزة النيل، وهي ممولة بالكامل من البنك الأهلي المصري». وبدأ تقدم الروائيين المصرين والعرب للجائزة صباح الخميس 4 ديسمبر (كانون الثاني) 2025، ويستمر حتى الأحد 4 يناير 2026، ويكون التقديم بإرسال ثلاث نسخ من الرواية المتقدمة للمسابقة، بشرط أن تكون منشورة بتاريخ عام 2025.

أثارت الجائزة حالة من الجدل في الأوساط الثقافية، فبرغم الاحتفاء بها فإن البعض رأي أنها تشكل انعكاساً لتخبط سياسات وزارة الثقافة، فمن غير المعقول أن يكون لدينا ثلاث جوائز باسم نجيب محفوظ، منها جائزة يمنحها المجلس الأعلى للثقافة وهو تابع لوزارة الثقافة. كما رأى البعض أن أطلاق هذه الجائزة يمثل تحدياً ضمنياً لجائزة نجيب محفوظ الراسخة التي دشنتها الجامعة الأميركية بالقاهرة وتم إنشاؤها بواسطة قسم النشر بها، وانطلقت في عام 1996، ووصلت قيمتها المادية إلى خمسة آلاف دولار أميركي، ويتم ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية 1996، وتمنح في حفل يقام كل عام في 11 ديسمبر الموافق لمولد نجيب محفوظ. ومن الأنشطة المهمة التي شهدها الواقع الثقافي خلال هذا العام، ملتقى ذاكرة القصة المصرية في دورته الرابعة والتي حملت اسم «دورة الكاتب محسن يونس». نظم الملتقى موقع صدى برئاسة الكاتب والناقد سيد الوكيل، واستضافه بيت السناري الأثري بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، جاءت فعاليات الملتقى تحت عنوان: «تجليات المكان في القصة القصيرة»، في محاولة لإحياء الذاكرة السردية المصرية، وتسليط الضوء على تطور فن القصة القصيرة، ودور المكان في تشكيل البنية السردية، بالإضافة إلى خلق مساحة للحوار وتبادل الخبرات بين الكتّاب والباحثين المهتمين بهذا الفن.

ناقش الملتقى في جلسته الأولى، السمات الفنية المميزة لفن القصة القصيرة لدى الكاتب محسن يونس، وهو يعيش في مدينة دمياط الساحلية، وذلك تحت عنوان «محسن يونس... رحلة إبداع»، أما الجلسة الثانية فناقشت «المكان في القصة القصير... رؤية منهجية»، بينما تناولت الجلستان الثالثة والرابعة محاور متعددة حول فن القصة القصيرة، من خلال قراءات ونقاشات نقدية شارك فيها عددٌ من الكتّاب والمهتمين بالأدب.

وخلال الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر الحالي سوف تشهد مدينة العريش بشمال سيناء انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السابعة والثلاثين، دورة الأديب الراحل محمد جبريل.

وكان وزير الثقافة قد أعلن اختيار محافظة شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية لعام 2026 وذلك عقب موافقة محافظ شمال سيناء على مقترح استضافة العريش للدورة الحالية من المؤتمر، تقديراً للمكانة الرمزية والثقافية للمحافظة.

ينظم المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان: «الأدب والدراما... الخصوصية الثقافية والمستقبل»، ويعقد برئاسة السيناريست مدحت العدل. ويشارك في فعالياته نخبة من الأدباء والباحثين والأكاديميين من مختلف المحافظات، بهدف رصد وتوثيق المشهد الأدبي في ربوع الوطن، وتقديم رؤى نقدية وفكرية تسهم في مناقشة قضايا الثقافة المصرية المعاصرة، ودورها في تعزيز الوعي والإبداع، وذلك من خلال ستة محاور رئيسية تشمل جلسات بحثية وحلقات نقاشية متنوعة؛ منها «النص الشعري ومفردات الخصوصية الثقافية»، من خلال قراءة تطور الشعر المصري فصيحاً وعامياً عبر مراحله المختلفة، و«الرواية وصراع الهويات في المجتمع المصري»، عبر تحليل كيفية تناول الرواية المصرية لقضايا المجتمع وتنوعاته والقيم الوافدة إليه.

وعلى مستوى الفن أطلق «صندوق التنمية الثقافية» بوزارة الثقافة الدورة العاشرة من ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، بمشاركة نخبة من كبار الخطاطين والفنانين والباحثين من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، وتخللتها ورش عمل لفهم جماليات الخط العربي، واختير شيخ الخطاطين المصريين خضير البور سعيدي قوميسيراً عاماً للدورة.

تحمل الدورة اسم الخطاط الراحل الحاج سيد عبد القادر «الحاج زايد» وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم رموز هذا الفن. وتستمر فعالياتها بقصر الفنون بدار الأوبرا من 18 إلى 28 ديسمبر الحالي، وأبدى المشاركون في الملتقى حرصهم على تعزيز مكانة الحرف العربي كأحد ركائز الهوية الثقافية في كل المجالات العلمية والفنية والزخرفية ومناقشة قضاياه المتنوعة، بخاصة ما بين الأصالة والتجديد. كما شهد الملتقى تكريم نخبة من كبار الخطاطين تقديراً لإسهاماتهم البارزة في خدمة فن الخط العربي، حيث يتم منح شهادات تقدير للمكرمين والفائزين من مصر وخارجها وضيوف الشرف، كما كرم الملتقى الفنان محمد بغدادي، تقديراً لدوره البارز في دعم الملتقى وفن الخط العربي.

الكاتبة سلوى بكر

ومن الأخبار المفرحة في هذا العام حصول الكاتبة الروائية سلوى بكر على جائزة «بريكس» الأدبية في دورتها الأولى، لتكون بذلك أول فائزة في تاريخ الجائزة.

تدعم الجائزة المؤلفين المعاصرين الذين تعكس أعمالهم القيم الثقافية والروحية لشعوب دول بريكس. وأعلنت نتائج التصويت من قبل لجنة تحكيم دولية خلال مهرجان الفنون لدول بريكس، الذي أُقيم في مدينة خاباروفسك الروسية بين 26 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وحضر الحفل ممثلون من حكومة إقليم خاباروفسك، ودبلوماسيون، وكتّاب، وناشرون، وأفراد من المجتمع المدني من دول بريكس وشركائها.

وفي هذا السياق، قال السفير الرسمي لجائزة بريكس الأدبية والمدير العام للمجموعة الإعلامية الأوراسية، سيرغي ديمينسكي، إن «اختيار سلوى بكر كأول فائزة بجائزة بريكس الأدبية يعد إشارة إلى الناشرين والمؤسسات الثقافية في دولنا. وأنا واثق من أن أعمالها ستُترجم إلى اللغة الروسية، وسيصبح اسمها معروفاً في دول بريكس ليس فقط لأعضاء الدائرة الضيقة من المتخصصين في الأدب المعاصر، بل أيضاً لجمهور أوسع من القراء».

واحتفاء بفوزها استقبلها وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو بمكتبه وسلمها درع الوزارة... تنتمي سلوى بكر لجيل السبعينيات في مصر، وصدر لها سبع مجموعات قصصية وسبع روايات ومسرحية، وترجمت أعمالها إلى عدد من اللغات الأوروبية.


العراق... معرضان للكتاب وإنجاز غير مسبوق للسينما

فيلم" كعكة الرئيس"...وصل الى القائمة القصيرة (15 فيلما)، لجوائز الأوسكار
فيلم" كعكة الرئيس"...وصل الى القائمة القصيرة (15 فيلما)، لجوائز الأوسكار
TT

العراق... معرضان للكتاب وإنجاز غير مسبوق للسينما

فيلم" كعكة الرئيس"...وصل الى القائمة القصيرة (15 فيلما)، لجوائز الأوسكار
فيلم" كعكة الرئيس"...وصل الى القائمة القصيرة (15 فيلما)، لجوائز الأوسكار

اختيار بغداد عاصمة للسياحة، كان يمكن أن يكون عاماً محتشداً بالأحداث الثقافية الكثيرة، التي تبرز وجه العراق السياحي الجاذب، كالمهرجانات المتنوعة والأحداث الثقافية. لكن ومع انتهاء هذه السنة لم تكن هذه الأحداث لتتناسب مع العنوان الكبير لبغداد، التي اختارتها المنظمة العربية للسياحة لعام 2025.

بعض النشاطات والفعاليات الثقافية في بغداد اندرجت تحت عنوان عاصمة السياحة العربية، كمهرجان بغداد للسينما الذي انعقد منتصف شهر سبتمبر (أيلول)، بالدورة الثانية له، واستقطب جمهوراً كبيراً وضيوفاً عرباً، إضافة للعروض الفيلمية التي تخللته، والأمر نفسه ينطبق على مهرجان المسرح الذي انعقد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه. وعدا ذلك لم يكن هناك حدث ثقافي مرتبط بالعنوان الكبير «بغداد عاصمة السياحة العربية».

ولعل ذلك يتعلق بنقص الاستعدادات اللوجيستية التي يفترض أن تقوم بها وزارة الثقافة لمثل هذا الحدث.

وعلى صعيد الجوائز التي حصل عليها مثقفون عراقيون، كان لحصول الشاعر حميد سعيد، والروائية إنعام كجه جي، على جائزة سلطان العويس، وهي الجائزة الثقافية المهمة في العالم العربي، دلالة واضحة على حضور الثقافة العراقية المتميز في المشهد الثقافي العربي.

وشهد هذا العام حدثين ثقافيين مهمين؛ الأول إقامة معرض العراق الدولي للكتاب الذي تقيمه وترعاه سنوياً مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، وهو المعرض الذي أقيم أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وشهد مشاركة واسعة لدور نشر محلية وعربية وعالمية، مع حضور مئات الناشرين والمؤسسات الثقافية، بما يعزّز مكانة الفعالية بوصفها منصة بارزة للإصدارات الجديدة وفضاء يجمع الكتّاب والمبدعين والمهتمين بمجال النشر والقراءة ضمن برامج متخصصة.

وجاءت هذه الدورة تحت عنوان «مائة نون عراقية»، في احتفاء رمزي وفعلي بالمرأة العراقية المبدعة ودورها في صناعة قرن كامل من الوعي والإبداع في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والفنية.

وتميّزت هذه الدورة بحضور نسوي لافت، لم يقتصر على الشعار فقط، بل تجسد في الفعاليات والندوات وحفلات التوقيع والمشاركات الفكرية، حيث خُصصت مساحات واسعة للاحتفاء بمنجز المرأة العراقية، سواء في الأدب أو البحث الأكاديمي أو الصحافة أو الفنون. وكانت مؤسسة المدى قد أقامت خلال شهر أبريل (نيسان) معرض أربيل الدولي للكتاب، في أربيل عاصمة إقليم كردستان.

والحدث الآخر، وعلى صعيد الفن السابع، انطلاق مبادرة دعم السينما العراقية، وهو الحدث الثقافي الذي انتظره سينمائيو العراق منذ سنوات، الذين شَكَوا دائماً غياب التمويل والدعم الحكومي لهم. حيث خصّصت الحكومة العراقية مبلغاً كبيراً منحةً لدعم السينما العراقية، وشكلت لهذا الغرض لجنة متخصصة أفرزت خمسة وخمسين فيلماً، من أصل أكثر من أربعمائة فيلم دخلت المنافسة للحصول على المنحة.

وعلى صعيد السينما أيضاً استطاع فيلم «كعكة الرئيس» الوصول إلى القائمة القصيرة «15 فيلماً»، لجوائز الأوسكار، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها فيلم عراقي مثل هذا الإنجاز، والفيلم هو أحد الأفلام الفائزة بمنحة مبادرة دعم السينما، وكان الفيلم يتمحور حول قصة فتاة صغيرة تُدعى لميعة في العراق خلال عام 1990، في فترة الحصار والعقوبات، تُجبر على جمع مكونات لصنع كعكة عيد ميلاد الرئيس المخلوع (صدام حسين) في مدرستها، رغم الفقر والظروف القاسية، والعمل يمزج الكوميديا السوداء والدراما السياسية ليعكس حياة الناس تحت النظام والحصار، مع تركيز على التجربة الإنسانية أكثر من السياق السياسي المباشر.

وكان الفيلم قد شارك في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي في فرنسا ضمن أسبوع المخرجين. وفاز بجائزة «الكاميرا الذهبية» لأفضل فيلم أول، وأيضاً جائزة اختيار الجمهور في «كان»، وهو إنجاز غير مسبوق أيضاً للسينما العراقية.

وعلى صعيد فن المسرح، فمن بين عشرات العروض المسرحية العربية والأفريقية، حصدت مسرحية «الجدار»، في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، النسخة الـ26 في تونس، جائزة أفضل سينوغرافيا، وجائزة التانيت الفضي كأفضل عرض مسرحي، ورُشّح بطلها الممثل يحيى إبراهيم لجائزة أفضل ممثل، وهي من تأليف حيدر جمعة وإخراج سنان العزاوي. والأمر نفسه مع مسرحية السيرك، إخراج جواد الأسدي، التي نالت جائزة أفضل نص لمؤلفها جواد الأسدي، وجائزة أفضل ممثلة منحت لشذى سالم، وجائزة أفضل ممثل (مناصفة) لعلاء قحطان.

واختتم هذا العام بتوزيع جوائز الإبداع العراقي لعام 2025، حيث فاز في مجال الترجمة مناصفة كل من سهيل نجم عبد عن «القارب المقلوب»، وهناء خليف غني عن «لعبة المكان»، فيما فاز باسم الفرات بالمركز الأول في أدب الرحلات عن عمله «نيوزيلندا- رحلات في بلاد الماروين»، وإسماعيل الحسيني في أدب الطفولة عن «غابة الأسود الثلاثة»، وسنان العزاوي في المسرح عن عمله «الجدار»، وخليفة محمود إخليف في الرسم عن «الزيارة»، وثائر حسين علي في النحت عن «عشتار إله الحب والحرب».


جائزة «الملتقى» تعلن القائمة الطويلة وتكرِّم فاضل خلف «رائد القصة الكويتية»

جائزة «الملتقى» تعلن القائمة الطويلة وتكرِّم فاضل خلف «رائد القصة الكويتية»
TT

جائزة «الملتقى» تعلن القائمة الطويلة وتكرِّم فاضل خلف «رائد القصة الكويتية»

جائزة «الملتقى» تعلن القائمة الطويلة وتكرِّم فاضل خلف «رائد القصة الكويتية»

أعلنت جائزة «الملتقى للقصة القصيرة العربية»، الأحد، القائمة الطويلة للدورة الثامنة، التي أطلقت عليها دورة الأديب الكويتي فاضل خلف، أوَّل قاص كويتيّ قام بإصدار مجموعة قصصية عام 1955.

وبلغ عدد المشاركين في الدورة الثامنة للجائزة والمستوفية أعمالهم لشروط الترشّح، (231) مترشّحاً من جميع الأقطار العربية والعالم، بعدد (28) بلداً، وجاء عدد السيّدات المشاركات في هذه الدورة مُمثَّلاً بـ(74) مترشحة؛ أي بنسبة تصل إلى 32 في المائة.

وضمت القائمة الطويلة عشرة متسابقين، من ثماني دول عربية، وهم: أماني سليمان داوود عن مجموعتها القصصية «جبل الجليد» (الأردن)، الصادرة عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، شيرين فتحي «عازف التشيلّو» (مصر)، «دار العين للنشر»، شيخة حليوي «أقرأ كافكا وكلبتي تحتضر» (فلسطين)، «دار النهضة العربية»، طارق إمام «أقاصيص أقصر من عمر أبطالها» (مصر)، «دار الشروق»، غزلان تواتي «توقيت غير مناسب لشراء السمك» (الجزائر)، «دار هُنّ للنشر والتوزيع»، مقبول العلوي «تدريبات شاقة على الاستغناء» (السعودية)، «دار نوفل»، محمود الرحبي «لا بارَ في شيكاغو» (عُمان)، «أوكسجين للنشر»، ندى الشهراني «قلب مُنقَّط» (قطر)، «دار جامعة حمد بن خليفة للنشر»، هيثم حسين «حين يمشي الجبل» (سوريا - بريطانيا)، «منشورات رامينا»، وجدان أبو محمود «نَحْت» (سوريا)، «الآن ناشرون وموزّعون».

وقالت جائزة «الملتقى للقصة القصيرة العربية» في بيان، إنه انطلاقاً من احتفالات دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية والإعلام العربي لعام 2025، وبرعاية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تُواصل جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الثامنة (2025-2026) مسيرتها الإبداعية/الثقافية في استقطاب الأعمال القصصية لكُتّاب القصة القصيرة في أقطار الوطن العربي والعالم، كونها الجائزة الأهم للقصة القصيرة في الوطن العربي، والتي مثلّت الكويت في «منتدى الجوائز العربية»، وساحة الجوائز العربية.

وأضاف البيان، أنه تقديراً من «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» في الكويت، لدور الجيل المؤسِّس من رجالات الكويت المبدعين، فلقد تقرَّر أن تحمل هذه الدورة اسم «الأديب فاضل خلف» (1927-2023)؛ نظراً لأن الأديب خلف كان أوَّل قاص كويتيّ قام بإصدار مجموعة قصصية عام 1955، بعنوان «أحلام الشباب».

وقد فُتِح باب الترشّح للدورة الثامنة بتاريخ الأول من مايو (أيار) وحتى نهاية يونيو (حزيران) 2025. وبعد فرز الأعمال المتقدِّمة، وتحديد الأعمال المستوفية لشروط الترشّح، تبيَّن أن العدد الإجمالي للمترشِّحين لهذه الدورة هو (231) مترشّحاً من جميع الأقطار العربية والعالم، بعدد (28) بلداً، وجاء عدد السيّدات المشاركات في هذه الدورة مُمثَّلاً بـ(74) مترشحة؛ أي بنسبة تصل إلى 32 في المائة، وبما يعني اهتماماً كبيراً بالجائزة من قبل شريحة كبيرة من الكاتبات العربيات.

وكان المجلس الاستشاري للجائزة قد شكّل لجنة التحكيم للدورة الثامنة برئاسة الدكتور محمد الشحّات، وعُضويّة كل من: الدكتور: عبد الرحمن التمارة، والروائية والقاصة: سميحة خريس، والدكتورة: عائشة الدرمكي، والقاصّة: إستبرق أحمد. وبُغية قراءة وغربلة المجاميع المشاركة، بشكلٍ موضوعي، والوصول إلى المتحقق إبداعياً، وقد وضعت لجنة التحكيم جُملة من المعايير الإبداعية والنقدية الدقيقة تمثَّلت في: تحديد الثيمة، وتشمل: الجِدّة في التناول وزاوية الرؤية وحضور الخيال ودقة العناوين. وتوظيف اللغة، بما يشمل: التجريب اللغوي، وانتقاء المفردات أو بناء الجملة السردية أو الأسلوب. وجماليات البنية السردية (الحبكة)، وتشمل: بناء الشخصية، والحدث، والزمكان، ومناسبة اللغة مع تقنيات السرد أو الحوار. ومنظومة القيم العُليا (الحق والخير والجمال)، وتشمل: الأبعاد الرمزية في القصص وحُسن توظيفها لخدمة الرؤية الجمالية. وكذلك الرؤية الجمالية والثقافية، وتشمل: تمثيلات القصص لقضايا الإنسان (العربي) المعاصر، وروح العصر، ومتغيِّرات الواقع المعيش. ومدى الإضافة النوعية للقصة القصيرة العربية، سواء في انتقاء الموضوعات أو الأساليب الفنية أو طرائق السرد والحوار.

ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) 2026، حيث ستقوم المكتبة الوطنية في دولة الكويت باستضافة واحتضان كامل فعاليات الدورة، باجتماع لجنة التحكيم لإعلان الفائز، وكذلك إقامة الندوة الثقافية المصاحبة للاحتفالية بعنوان «راهن القصة القصيرة الكويتية»، ويشارك فيها نخبة من الكتّاب العرب والكويتيين، وتمتدّ على مدار يومين، كما ستصدر الاحتفالية كتاباً تذكاريّاً بعنوان «مختارات من القصّ العربي»، إضافة إلى مجموعة «أحلام الشباب» للكاتب المرحوم فاضل خلف، وكتاب تذكاري عنه.