كتاب «الأمير تركي السديري»... مسيرة تاريخية لشخص استثنائي

الأمير سلطان بن سلمان دشّنه في معرض الرياض الدولي للكتاب

الأمير سلطان بن سلمان أثناء تدشينه لكتاب الأمير تركي بن أحمد السديري في معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
الأمير سلطان بن سلمان أثناء تدشينه لكتاب الأمير تركي بن أحمد السديري في معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
TT

كتاب «الأمير تركي السديري»... مسيرة تاريخية لشخص استثنائي

الأمير سلطان بن سلمان أثناء تدشينه لكتاب الأمير تركي بن أحمد السديري في معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
الأمير سلطان بن سلمان أثناء تدشينه لكتاب الأمير تركي بن أحمد السديري في معرض الكتاب (الشرق الأوسط)

دشّن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مؤسس ورئيس مجلس أمناء «مؤسسة التراث»، أول من أمس (الأحد)، كتاب «الأمير تركي بن أحمد السديري – سيرة وتاريخ»، واحتوى الإصدار على معلومات ووثائق وصور بعضها يُنشر لأول مرة، ويعد الكتاب أحدث إصدارات «مؤسسة التراث» غير الربحية.

وفي كلمة للأمير سلطان بن سلمان في حفل تدشين الإصدار بمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي بدأ فعالياته يوم الخميس الماضي، أوضح أن «هذا الكتاب للجد الأمير تركي بن أحمد السديري ليس سيرة ذاتية، وإنما مسيرة تاريخية لشخص استثنائي»، مضيفاً أن «الـجـــد الأميــر تركــي بــن أحمــد بن محمــد بـن أحمــد السديــري رحمــه اللــه (1319 - 1397هـ/1902 - 1977م) كان أحد أولئك الذين أخلصوا لهذا الوطن وعملوا وضحوا من أجل رفعته؛ لذا كان من المهم تدوين تاريخه في كتاب موثق يحكي سيرة مواطن خدم الدولة طيلة حياته، وكان أحد البُناة الأساسيين والرجال المخلصين الذين اعتمد عليهم الملك المؤسس عبد العزيز، طيّب الله ثراه، كما اعتمد أئمة الدولة السعودية على آبائه وأجداده من قبله، فأظهروا إخلاصهم ومقدرتهم على القيام بالأعمال الجسيمة والمهام الصعبة، وتجاوز تحديات وظروف شاقة جعلت مهماتهم أشبه بالمستحيل».

غلاف الكتاب

وقال الأمير سلطان بن سلمان إن «هذا الكتاب يأتي تخليداً لذكرى رجل من رجالات الوطن البارزين، كنموذج لأبناء وطننا وقدوة في مسيرة حياتهم. كما أن هذه السيرة تمثل جزءاً مهماً من تاريخ توحيد بلادنا، والقصص والملاحم التي حدثت لتمكين استقرارها وازدهارها الذي نعيشه اليوم ولله الحمد، حتى يعي الشباب مكانة هذه البلاد والتضحيات التي بُذلت لتوحيدها وتمكين استقرارها، إلى جانب وعيهم بأهميتها من حيث موقعها الجغرافي الحي الغني المترابط مع الحضارات والهجرات والتنقلات البشرية عبر التاريخ، ودورها على الساحة الدولية خلال المراحل التاريخية المتعاقبة، وإدراك ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي».

وعبر عن شكره لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود على جهودهم المميزة في تنظيم هذا المعرض الاستثنائي، وللرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، ولجميع من عمل على إخراج هذا المعرض بهذه الصورة المشرفة.

من جهته، أكد الدكتور أحمد العرف، مؤلف الكتاب، أن هذا الإصدار يتناول سيرة فارس مقدام، وسياسي وإداري حكيم، خدم الدولة طيلة حياته، وكان أحد البُناة المؤسسين والرجال المخلصين الذين رافقوا الملك المؤسس عبد العزيز - طيّب الله ثراه - في مسيرة التوحيد، واعتمد عليه في كثير من المهام، مؤكداً أن الكتاب الذي استغرق إنجازه نحو 6 أعوام يحتوي على وثائق وصور بعضها يُنشر لأول مرة.

سلطان بن سلمان: هذا الكتاب يأتي تخليداً لذكرى رجل من رجالات الوطن البارزين كنموذج لأبناء وطننا وقدوة في مسيرة حياتهم

وُلد الأمير تركي بن أحمد السديري عام 1319هـ، وتُوفي عام 1397هـ، وقد تولى عدداً من إمارات المناطق في السعودية: إمارة منطقة الجوف مرتين، وإمارة منطقة عسير، ثم إمارة منطقة نجران، وظل بها حتى تُوفي، وشارك الأمير تركي السديري في معركة السبلة، وعدة حملات في الحدود الشمالية والغربية، ثم عاد إلى عمله أميراً على منطقة عسير، وفي عام 1371هـ عُين رسمياً في جازان، وظل على رأس العمل حتى وفاته في مسقط رأسه الغاط. ووالده هو أحمد بن محمد بن أحمد الكبير السديري أمير الوشم وسدير والأفلاج وبريدة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود. ووالدته هي شريفة السويد من قبيلة البدارين الدواسر أمراء جلاجل في سدير. وللأمير الراحل تركي بن أحمد السديري، خمس عشرة أختاً، أشهرهن الأميرة حصة زوجة الملك عبد العزيز ووالدة الملك سلمان. وله سبعة إخوة، تولى ستة منهم منصب أمير منطقة لفترات مختلفة.

ويشار إلى أن «مؤسسة التراث» غير الربحية، التي أصدرت الكتاب، هي مؤسسة وطنية أسّسها ويرأس مجلس أمنائها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وساهمت في خدمة التراث الوطني السعودي، والتراث العربي والإسلامي، منذ تأسيسها عام 1996م، وتسعى إلى المحافظة على هذا التراث، وتأكيد أهميته، وقد حصلت على الجائزة العربية الكبرى للتراث التي تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك عن دورها في التعريف بالتراث ونشره عبر مختلف وسائل الاتصال العصرية والمكتوبة سنة 2012م، كما نالت «التراث» جائزة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة 2017م، عن فئة الرواد من علماء الآثار السعوديين، وذلك لدورها المميز، وإسهاماتها في مجال تطوير مواقع الآثار وتأهيلها، ودورها التوعوي في مجال الآثار من خلال عدد من المعارض والأنشطة المختلفة.


مقالات ذات صلة

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

يوميات الشرق «مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

تختتم «نتفليكس» عامها بمسلسل من الطراز الرفيع يليق باسم الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ورائعتِه «مائة عام من العزلة».

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون عبد الرحمن شلقم وأجواء الحب والفروسية في «القائد العاشق المقاتل»

عبد الرحمن شلقم وأجواء الحب والفروسية في «القائد العاشق المقاتل»

بأسلوب شيّق، وحبكات متتالية، يسرد عبد الرحمن شلقم المسار الاستثنائي للقائد العسكري الإيطالي أميديو جوليت، الذي عرف ببطولاته، وانتصاراته

سوسن الأبطح (بيروت)
ثقافة وفنون مي التلمساني وإيهاب الخراط... وفي الوسط الكاتب أحمد رمضان الفائز بالجائزة

أحمد رمضان يحصد «جائزة إدوار الخراط» الأدبية

بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيله (1926 - 2015)، وفي احتفالية رائعة تليق بعطائه المتنوع المغامر واجتراحه آفاقاً جديدة للكتابة.....

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
ثقافة وفنون  أرسطو

لماذا نقرأ للقدماء؟

أثارت أستاذة الفلسفة آغنيس كالارد البروفيسورة في جامعة شيكاغو في مقالة لها نشرتها «ذا ستون/ نيويورك تايمز» قضية جدوى قراءة أرسطو اليوم

خالد الغنامي
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)

البحث عن بطل

البحث عن بطل
TT

البحث عن بطل

البحث عن بطل

في كتاب «البحث عن منقذ» للباحث فالح مهدي شرح مفصّل عن الشعوب التي ترزح تحت نير الظلم والإذلال، وكيف تعلّق أمرُ خلاصها برقبة منقذ تستعير اسمه من أساطين الدّين، تنتظر عودته إلى الحياة عن طريق البعث أو النشور، كي يحقّق العدل الغائب عن وجه الأرض، ويعوّض ناسها ما فاتهم من عيشة هانئة مستقرّة. اكتسى هذا المخلّص عبر مراحل التاريخ بجلابيب أسماء عديدة، منها «كريشنا» المنتظر في الديانة الهندوسيّة، و«بوذيستاوا» أي «بوذا» المنتظر، و«ماهافيرا» المنتظر في الديانة الجاينيّة، و«زرادشت» المنتظر في المجوسيّة، وفي اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة لدينا المسيح المنتظر والمهدي المنتظر وإسماعيل المنتظر والسفياني المنتظر واليمانيّ المنتظر والقحطانيّ المنتظر.

تعود هذه الفكرة في الأصل إلى اعتقاد دينيّ قديم مفاده أن الشرّ لا يمكن مواجهته من خلال البشر الفانين؛ لأن كلّ ما يأتي به الشّيطان لا يُهزم بالفعل البدنيّ، ويحتاج الإنسان إلى الاستعانة بالقوى الإلهيّة. وعلى الجميع لهذا السبب المحافظة على تقاليد دينهم وتعاليمه؛ لكي يستعجلوا هذه القوى، وإلّا فهم يقضون حياتهم في حالة انتظار دائم.

هو ليس انتظار اللاشيء، حتماً، لكنّه انتظار من أجل حبّ الانتظار، يعيش المؤمن في ظلّه في حالة وجْد لا يفتُر، يكون الزمن فيه مجمّداً عند المستقبل الأزليّ واللانهائيّ. هل جرّبتم العيش دون حاضر أو ماضٍ؟ عندما تغيب الحيوات والانفعالات والمشاعر «الصعبة» أي الحقيقيّة من المرء، يحلّ اليأس التامّ والمُطلق، وهو أحد شروط تحقيق ما يُدعى بالنيرفانا لدى البوذيّين، الخطوة الأولى في سبيل عودة «بوذا» المنتظر إلى الظهور، ويختلف الأمر كثيراً أو قليلاً بالنسبة إلى بقيّة المخلّصين. ثم يغيب الماضي كذلك، وتختفي معه أحداثه، ويبقى الوقع الأهمّ هو ظهور المُنقذ في القادم من الأيّام والشهور والسنين، وربما حلّ الموعد والمرء نائم في قبره، ويستيقظ عندها ليجد العدل والإنصاف يعمّان الأرض، ويتمّ القصاص من الأشرار والمجرمين والمفسدين.

عندما يتوقّف الدماغ تنشط آلة الخيال، ردّ فعل طبيعيّ لحالة الفقد والحرمان والإذلال، لكنّه خاصّ ببني الإنسان، وهو بالأحرى عقل مرَضيّ مُشِلّ للنّفس والبدن يؤدّي بنا إلى الجنون وخراب الدّيار. الانتظار يولّد انتظاراً آخر، ولا يوجد شيء اسمه فوات الأوان. كما أنّ الخضوع يتبعه انحناءٌ تحت نير جديد. يقول ألبير كامو: «الأمل، عكس ما نظنّ، يُعادل الرُّضوخ. والحياة هي في عدم الرُّضوخ». من فكرة المُنقذ المنتظر جاء حُلم الشعوب المقهورة والضعيفة بالبطل المُرتجى، تبحث عنه كي تؤلّهه، ولن تُرفع إليه الأبصار إن كان حيّاً، وإذا كان ميّتاً تُعينهم ذكراه على تحمُّل الضَّيم الذي يكابدونه. في كلّ بلد ضعيف لا بدّ أن يكون هناك بطلٌ يلجأ إليه الفقراء والبُؤساء، يرسمون له الأساطير التي لا تحكي الواقع بطبيعة الحال، لكنّها تعكس حالة الضعف والخَوَر اللّذيْن يستلبان نفوس المؤمنين بمنقذهم، الذين يُغالون في تبجيله إلى درجة أنهم ربما راحوا يتطلّعون إلى صورته منقوشة على صفحة القمر، وهذا ما جرى حقّاً وفعلاً للعراقيين إِثْرَ مقتل عبد الكريم قاسم على أيدي انقلابيّي «8 شباط»، ثم قام هؤلاء برمي جثمانه في النهر، كي يتخلّصوا من حُبّ النّاس وتقديسهم، فانتقل هذان الفعلان إلى السماء، بعد أن لم يعثر مُريدوه على أثر له على الأرض، وصاروا يتطلّعون إلى صورته في اللّيالي القمراء، والبعض منهم تفيض عيونه بالدُّموع.

لا يُشترط في البطل أن يكون غائباً، أو لديه صفات هذه المرتبة الخارقة من القدسيّة والبطولة، بل يمكن أن يكون أحد الذين يعيشون بيننا، أو شخصاً غريباً وقَدَرِيّاً يُرفع إلى هذه المكانة عنوة، ولا يستطيع التراجع عنها لأنّ في ذلك خطراً يتهدّد حياته، فهي صارت أوّلاً وأخيراً بأيدي مريديه. هناك نوع من اشتباك مصائر يعيشه الطرفان: الجماهير تنظر إلى البطل على أنّه حامي ديارها وأرواحها من الخراب والفناء، والمنقذ يتطلّع بدوره إلى هؤلاء، في سبيل بقاء الصفات المبجّلة التي أسبغوها على شخصه.

فكرة البحث عن قائد مظفّر تتوّجه أكاليلُ المجد والغار قديمة لدى الإنسان، وجديدة أيضاً. الأرض تدور كلّ يوم، وفي كلّ سنة من أعمارنا، في شرقنا (السعيد) ثمّة بطل دَوْماً. عندما يغيب العدل في المجتمع يحتاج كلّ جيل إلى ابتكار مُنقذ جديد، من مزاياه أنّه ليس مخلّداً مثل رموز الأساطير الدينيّة، بل هو كائن حيّ له عمرٌ لا يتجاوز عمر البشر، يتمّ دفنه بعد فنائه ليولد بطلٌ جديد يعيش مع الأبناء إلى المحطّة الأخيرة، يترجّل بعدها تاركاً مقعده إلى مُنقذ أكثر جِدّة يواكب الرحلة مع الأحفاد؛ لأنّه لا طاقة لنا على العيش دون هؤلاء الفاتحين.

البطل في الحُلم يُقابله إنسان مهزوم ومأزوم في الواقع، هكذا هي القاعدة في علوم الاجتماع والطبّ والنفس، والفارق بين الاثنين كبير إلى درجة أن الناس يعيشون في ظلّ منقذهم في حال من الرِّقّ الجماعيّ، بكلّ ما في قوّة أنظمة الاسترقاق القديمة من سلطة القانون، وما كانت تحمل من أغلال اجتماعيّة وأخلاقيّة. وإن كان الأمر يحصل بصورة غير ظاهرة للعِيان، لكنّ شكل الحياة الأخير مطابق لذلك الناتج من حالة الاستعباد الجماعي الذي ودّعته البشريّة منذ قرون.

بالإضافة إلى العبوديّة، لا يمثّل البطل في هذا الزمان رمزاً قوميّاً يشدّ من أزر الجميع؛ لأننا نعيش في بلدان متعدّدة الأعراق والمعتقدات والأرومات، ولهذا السبب رحنا نبتكر أكثر من بطلٍ واحد: اثنين أو ثلاثة أو أكثر، يتحوّلون بمرور الوقت إلى أداة للفُرقة، تصيرُ بسبب التشاحن الدائم جزءاً من دمائنا، لتدور عجلة الحرب الأهليّة (الباردة) في البلاد، تدوم طويلاً لأن أسبابها باقية وتتقوّى مع السنين، ويوماً ما سوف تسخن حتماً وتتفجّر إلى هستيريا جماعيّة تستيقظ فيها نوازع الشرّ والتوحّش القديمة النائمة، ويتقاتل عندها الجميع ضدّ الجميع، ليصير الحلّ بتدخّل قوى أجنبيّة (استعماريّة) تُنقذ بقيّة الحياة والعِباد.

عندما تكون حياة الإنسان زهيدة - لأن الشعب عبارة عن مجموعة من الرّقيق - تُرتكبُ أقسى الجرائم بشاعةً. وعندما تكون الحريّة مبذولة، وتسود العدالة الجميع، عندها فقط يختلف وعي الأمة وسوف تجد مُنقذَها من داخلها لا من الغيب. يحتاج الجمهور آنذاك إلى بطل قدوة من نوعٍ ما يتطلّع إلى بلوغ مكانته الجميع، ويحقّق لهم هذه الفكرة الرسّام والموسيقيّ والشاعر والمهندس... مثلما يجري الآن في الأمم المتحضّرة. من هنا جاءت فكرة النجم في المجتمع المستقرّ الهانئ بعيشته، وليس للأمر علاقة بالمال ورأس المال، وغير ذلك من كلام يُضيّق على النفس ويصدّع القلب والرأس.