كشفت الفيلسوفة والروائية مازارين بنجو، الابنة غير الشرعية للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بمناسبة صدور روايتها الجديدة «صالون التدليك»، أنَّ اهتمام والديها بالأدب والفن فتح أمامها آفاقاً «وقد يكون والدي هو ما فتح شهيتي للأدب».
غير أنَّها شكت من الوسط الأدبي قائلة إنه تعامل معها بقسوة وتحامل، إلى أن استطاعت أن تثبت نفسها.
ومن المعروف أن مازارين بنجو ميتران عاشت فترة طويلة من طفولتها وشبابها في الخفاء، فقد أخفاها والدها ميتران طويلاً عن العالم وعن وسائل الإعلام، ولم يكتشف الفرنسيون وجودها إلا وهي تحضر مراسيم جنازة والدها عام 1996، وكانت حينها قد بلغت العشرين.
من هنا، نلحظ في أعمالها الروائية، خصوصاً في سيرتها «فم معلق»، حضوراً قوياً لإشكاليات الطفولة والأسرة و«ثقل الأسرار»، وهي تقول عن ذلك: «كل هذه المواضيع فرضت نفسها عليّ بشكل قسري، شعرت وكأني لا أملك إلا أن أكتب عن هذه المواضيع، وأعتقد أن كلَّ الكُتاب يعيشون الوضعية نفسها، أي أنهم يجدون أنفسهم أمام مواضيع تفرض نفسها عليهم ومعظمها متعلق بالطفولة. فالمواضيع نفسها تطاردنا مراراً وتكراراً وهي نفسها من تحفزنا على الكتابة».
وكشفت مازارين بنجو أيضاً عن دراستها اللغة العربية لمدة ثلاث سنوات، رغم أن ذلك لا يزال بسيطاً جداً، كما تقول، وأنها زارت عدة بلدان عربية. كما عبرت عن اهتمامها بالأدب العربي، وأنها قرأت كثيراً فيه، بخاصة إدوارد سعيد وكاتب ياسين ومحمد شكري ونجيب محفوظ.