شاشة الناقد: Thelma and Louise****

ساراندون وديفيز: ثلما ولويز (مترو غولدوين ماير)
ساراندون وديفيز: ثلما ولويز (مترو غولدوين ماير)
TT

شاشة الناقد: Thelma and Louise****

ساراندون وديفيز: ثلما ولويز (مترو غولدوين ماير)
ساراندون وديفيز: ثلما ولويز (مترو غولدوين ماير)

ثلاثة أفلام من العهد الذهبي يُعاد إطلاقها على «البلو راي» معزّزة بإضافات تشرح تاريخها وأهميتها.

أفلام حصدت القبول النقدي آنذاك ولا تزال.

Thelma and Louise****

إخراج: ‪ريدلي سكوت‬ | دراما | الولايات المتحدة | 1991

إذ تتكاثر الأفلام الحديثة التي تتناول قضايا المرأة ورغبتها في الانعتاق من حكم الرجل وسُلطته، ما زال «ثلما ولويز» من بين الأفضل من تلك التي طرحت مثل هذا الموضوع، وبالنسبة لعدد من المؤرخين هو أفضلها بالفعل. دراما عن امرأتين (جينا ديفيز (ثلما) وسوزان ساراندون (لويز) لم تعدا قادرتين على تحمّل عالم يحتل فيه الرجل كل أركان الحياة. الأولى زوجة حقوقها مهضومة، يُشعرها زوجها بأنها أقل قيمة منه، والثانية تعمل نادلة في مطعم حيث تتحمل الإهانات والتحرشات وزلّات اللسان. الأولى هي البيت، والثانية هي العمل، وفي كلٍّ من المكانين معاناة من حياة مرتبطة بإخفاقات التواصل مع المجتمع على نحو متساوٍ. تقرران الهرب من كل شيء كوسيلة وحيدة لتحقيق الشعور بالحرية. بعد حين تدخلان حانة ويتبعهما رجل يتظاهر باللطف ويسأل ثلما أن ترقص معه. ويحاول بعد ذلك اغتصابها في موقف السيارات؛ تقاوم ولا يوقفه سوى طلقة نارية ترديه قتيلاً. المسدس هو القوّة التي حسمت الموقف، ومع أن القتل جريمة، إلا أن الجريمة كانت قد تأسست في محاولة ذلك الرجل اغتصاب المرأة التي راقصها.

هناك تداول حول هذه النقطة في الفيلم. لويز التي أطلقت النار سبق لها أن تعرّضت لتحرشات عديدة. تؤكد ثلما للويز أن عليهما الهرب لأن البوليس لن يتفهم الدوافع ولن ينظر إلى المسألة على أساس أن جريمة الاغتصاب تتساوى مع جريمة القتل.

هذا هو جانب واقعي آخر في قصّة لا تترك الأمور في سياق خطابي، بل تحدد عالماً غير عادل كما وصفته الكاتبة كالي خوري، وكما أخرجه ريدلي سكوت، الذي يتابع رحلة المرأتين صوب الحدود المكسيكية، مصوّراً المزيد من اختفاء المدن (وما تحتويه) صوب المزيد من الحياة الريفية. التوجه غرباً في الأفلام التي تصوّر الهرب من القانون، مشهود في أفلام عديدة على أساس الترميز بين مساحته المفتوحة ومفهوم الحرية. في «ثلما ولويز» هو سبيل وحيد للحرية التي بدأتا تشعران بها. لن يتجه الفيلم صوب وضع مثلي بينهما (كما تفعل أفلام اليوم مدمّرة بذلك صرح ما تتكلم عنه) بل لتوطيد صداقة تُساعد فيها كل امرأة الأخرى وتؤازرها.

لكن البوليس (يمثّله هارفي كايتل) يصل إليهما. ستفقدان الحرية حين تودعان السجن، والحل هو طلب الحرية الأقصى عبر الانتحار بسيارتهما من فوق حافة الجبل تجسيداً لبُعد عميق آخر في هذه التجربة.

عروض كريتريون

‪12 Angry Men‬ ***

إخراج: ‪سيدني لومِت‬ | دراما محاكمات | الولايات المتحدة | 1957

في مكان ما بين الجيد والممتاز، يحتل «12 رجلاً غاضباً» لسيدني لومِت درجته من التقييم، ليس هنا فقط، بل منذ أن حُقّق الفيلم وعرض قبل 66 عاماً. النسبة الغالبة هي، من عدّ مداولات 12 رجلاً يبحثون فيما إذا كان الشاب المتهم بقتل والده عمداً قد ارتكب الجريمة أم لا. الغضب هو الذي يشتعل بين معظم هؤلاء الرجال، لكن الجميع كانوا قد قرروا سلفاً بأن الجلسة لن تستغرق أكثر من دقائق يصدرون فيها قرار الإدانة. الجميع... باستثناء رجل واحد يؤديه هنري فوندا. بما أن الفيلم يخلو من أسماء شخصياته، فإن لكل واحد رقمه والشخصية الرصينة والحاسمة التي يؤديها هنري فوندا تحمل الرقم 8. الباقون (من 1 إلى 12) شخصيات مختلفة بخلفيات متباينة، جميعهم (باستثناء رقم 8) دخلوا غرفة الاجتماع واثقين من صدور الحكم بالذنب. بما أن القرار لا بدّ أن يحظى بموافقة الجميع وليس بالغالبية، يفاجأ جميعهم بأن رقم 8 لا يشاركهم الرأي، إذ يرى أن الشاب قد يكون بريئاً من التهمة. يُثير ذلك غضبهم (بعضهم يريد العودة إلى عمله وحياته بأسرع وقت ممكن) لكن 8 يبدأ بتفكيك الاحتمالات وفي كل مداولة يكسب شخصاً لصفّه.

من «12 رجلاً غاضباً» (أورايون بيكتشرز)

يقف الفيلم في صدارة أعمال مخرجه بلا ريب. إدارة دراما محكومة بغرفة اجتماعات وتوزيع الأدوار بين ممثلين عمالقة ليس من بينهم نجم سوى فوندا (الذي أنتج الفيلم)، أمر شاق يتطلب مهارة وحكمة. كلاهما، المهارة والحكمة، مارسهما سيدني لومِت بدراية، مستنداً إلى سيناريو جيّد وإلى صنف ممثليه مثل إد بغلي (Begley)، وجوزيف سويني، ولي ج. كوب، وجاك ووردن.

هو فيلم آسر يستدعي الانتباه إلى كل دقيقة منه. على ذلك، فإن بعض المفارقات لا يمكن لها أن تحدث. يخترق رقم 8 القواعد عندما يُخرج من جيبه سكيناً تشبه السكين التي استخدمت في الجريمة، ويقول إنه اشتراها من مكان قريب من موقع الجريمة، هذا من دون أن يلفت الفيلم الانتباه إلى حقيقة أن زيارة مواقع الجرائم بالنسبة للجان التحكيم الأميركية ممنوع. كذلك، وعلى الرغم من أن بعض النقد أشار إلى أن هناك صلة اتهام يوجهها الفيلم لمحاكمات مكارثي، إلا أن هذا ليس صحيحاً. في الواقع غضب الفيلم يبقى في محيط عنوانه من دون دلالات لخارج قاعة الاجتماع.

عروض كينو لوربر

Targets****

إخراج: ‪بيتر بوغدانوفيتش‬ | تشويق | الولايات المتحدة | 1968

في السنوات الأولى من حياة بيتر بوغدانوفيتش المهنية، جلس مع قمم من صانعي السينما الأميركية من خلال مقابلات طويلة ومركّزة يخرج منها القارئ، وقد فهم دوافع ومنحنيات وأساليب وطبيعة كل مخرج على حدة. مقابلاته شرحت من هو أورسن وَلز، وألفرد هيتشكوك، وأوتو برمنجر، وجون فورد، وهوارد هوكس وآخرين، كما ألقت الضوء على حقبة ما زال النقد ينهل من أفلامها وشخصياتها إلى اليوم.

أول فيلمين حققهما هما «أهداف» (1968)، و«آخر عرض سينمائي» (The Last Picture Show) (1971)، وكلاهما كان عن السينما والأفلام، خصوصاً «أهداف» الذي يُعاد إطلاقه مزوّداً بمقابلة يتحدّث فيها بوغدانوفيتش عن نفسه وفيلمه هذا.

«أهداف» (باراماونت بيكتشرز)

قبل عامين من بدء تصويره اشتغل بوغدانوفيتش مع المنتج روجر كورمان الذي منحه بعض المال ليحقق فيلمه الأول، وسمح له باستخدام الممثل بوريس كارلوف، الذي كان مديناً لروجر كورمان ببعض المال. هذا يفسر قصر الدور المسنود لممثل أفلام الرعب الشهير. هنا يؤدي دور ممثل ملَّ من أداء مثل هذه الأدوار، لكنه سيؤم ما يبدو تكريماً متواضعاً له في إحدى صالات الهواء الطلق. هناك على منصّة عالية يوجه شاب غامض بندقية القنص ويبدأ بإطلاق النار على مشاهدي الفيلم.

الحبكة أو العقدة (The Plot) بسيطة، لكن مدلولاتها كانت أبعد من مجرد فكرة لفيلم بوليسي شيّق. فالفترة نفسها هي التي شهدت سلسلة الاغتيالات السياسية (روبرت كندي، مارتن لوثر كينغ)، والفيلم هو رأي بوغدانوفيتش المناهض لشيوع بيع السلاح، الذي لا يزال موضع نقاش إلى اليوم. في لقطة من الفيلم نرى عنواناً لصحيفة يسلط ضوءاً إضافياً على هذا الوضع. يقول «المانشيت»: «شُبّان يقتلون ستة أشخاص في سوبر ماركت».

على تواضع إنتاجه وبساطة معالجته، «أهداف» (الذي قام على أحداث حقيقية) يبقى لليوم فيلماً خاصاً من بين أفلام المخرج الذي رحل قبل أكثر من عام بقليل.

عروض كريتريون

ضعيف* | وسط**| جيد ***| ممتاز**** | تحفة*****


مقالات ذات صلة

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

يوميات الشرق المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد» المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود» الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها للفقراء

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق شكري سرحان في أحد مشاهد فيلم «ابن النيل» (أرشيفية)

كتاب مصري جديد يحتفي بشكري سرحان في مئوية ميلاده

في ظل الجدل الذي أثير أخيراً حول «موهبته» احتفى مهرجان الأقصر السينمائي في دورته الـ14 بذكرى مئوية ميلاد الفنان المصري الكبير شكري سرحان.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

تنطلق، الأربعاء، العروض التجارية للفيلم المصري «سنووايت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الرابعة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)

تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول أزمة انتقاد رموز الفن المصري على خلفية انتقاد موهبة الفنان الراحل شكري سرحان بعد مرور 27 عاماً على رحيله.

داليا ماهر (القاهرة )

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.