ديانا حداد لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لـ«تريو» غنائي مصري

قالت إن شعب لبنان يحب الحياة ولا يخشى الحرب

حداد تستعد لإحياء عدد من الحفلات الغنائية خارج الوطن العربي (حسابها على {إنستغرام})
حداد تستعد لإحياء عدد من الحفلات الغنائية خارج الوطن العربي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ديانا حداد لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لـ«تريو» غنائي مصري

حداد تستعد لإحياء عدد من الحفلات الغنائية خارج الوطن العربي (حسابها على {إنستغرام})
حداد تستعد لإحياء عدد من الحفلات الغنائية خارج الوطن العربي (حسابها على {إنستغرام})

تستعد الفنانة اللبنانية ديانا حداد لإطلاق تريو غنائي مصري خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد نجاح أغنيتها الأخيرة «الناس الحلوة» التي تخطى عدد مستمعيها حاجز 10 ملايين عبر كافة المنصات.

وتحدثت ديانا حداد في حوارها مع «الشرق الأوسط» لدى وجودها في أبوظبي عن خطتها الفنية الجديدة، ورؤيتها للوضع الراهن في بلدها لبنان، وموقفها من التمثيل، وسر حفاظها على رشاقتها، وإمكانية زواجها مرة أخرى.

وبشأن كواليس أغنيتها الأحدث «الناس الحلوة»، قالت: «الأغنية حققت كل ما كنت أسعى إليه، وشاهدها واستمع إليها الملايين من الجمهور العربي، والفضل هنا يعود لشاعرها محمود فاروق، والملحن مدين، والموزع حاتم منصور، فقد أحببت فكرة الأغنية من الوهلة الأولى، وصممت على تقديمها، والحمد لله الجمهور لم يخذلني».

تحضر ديانا لعمل غنائي تتعاون فيه مع الملحن المصري محمد يحيى (حسابها على {إنستغرام})

وكشفت ديانا عن مفاجأة لجمهورها المصري والعربي قائلة: «هناك تريو غنائي يتم التجهيز له حالياً في مصر، مع اثنين من المطربين المصريين، يصعب عليّ حالياً الكشف عن تفاصيله، لكونه مفاجأة كبرى لجمهوري».

وأضافت: «هناك عمل جديد أحضر له مع الملحن المصري محمد يحيى، بعد فترة غياب، فآخر عمل جمعني معه كان أغنية (ماس ولولي) التي قدمتها منذ نحو 20 عاماً مع زميلي الفنان الجزائري الشاب خالد، بالإضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً من الحفلات الغنائية التي أستعد لإحيائها خلال الفترة المقبلة خارج الوطن العربي».

وترى حداد أن دخول عالم التمثيل أمر وارد، ولكن بشروط محددة، وتوضح: «حتى الآن ما زالت تُعرض عليّ المشاركة في أعمال مصرية، وأخرى بدوية بسبب إجادتي الغناء البدوي، ولكني لا أهوى تلك المشاركة بسبب ضعف الأعمال، أو عدم اقتناعي بها، الفكرة بالنسبة لي واردة، أتمنى تقديمها، ولكن لا بد أن يكون العمل مختلفاً عن كل ما يُقدم في السوق حتى أظهر بإمكانياتي التمثيلية».

الفنانة اللبنانية ديانا حداد (حسابها على {إنستغرام})

ورفضت المطربة اللبنانية اختيار فنان مفضل يشاركها في أولى بطولاتها الدرامية: «جميع الفنانين المصريين والعرب لهم كل الاحترام والتقدير، ولا يوجد فنان أفضله على الآخر، المهم أن يحقق العمل المعروض عليّ ما أسعى له».

وعن سبب رأيها في مشاكل الفنانين المعتادة، وسر ابتعادها عن صراعات المطربات، قالت: «الجميع يعلم جيداً أن علاقتي بالوسط الفني محدودة، أنا أحترم الوسط الفني، وأحترم كافة الفنانين والفنانات، ولكن ليست لدي عداوة أو صداقة مع أحد، هناك منافسة شريفة، علينا جميعاً أن نتنافس، وفي النهاية كل إنسان يأخذ ما يستحقه».

وترى الفنانة اللبنانية أن بساطة حياتها هي السبب الرئيسي وراء تمتعها بـ«شباب دائم»، موضحة: «لا أدخل في مشاكل ولا صراعات، أعيش حياة بسيطة، ومتصالحة دائماً مع نفسي، لدي سلام داخلي، كل ما يشغل بالي في الوقت الراهن هو فني، وبناتي، ورسالتي الدائمة التي أقولها للسيدات هو اهتمي بنفسك، وعيشي في سلام داخلي، وابتعدي عن المشاكل بقدر الإمكان، هذا هو سر السعادة ومفتاح النجاح».

لا أدخل في مشاكل ولا صراعات... أعيش حياة بسيطة ومتصالحة دائماً مع نفسي

ديانا حداد

وعن إمكانية تكرار تجربة الزواج مرة أخرى قالت: «لا أحد يعلم مصيره، ولا يعرف مستقبله، لا نعرف ما يُخبئه القدر لنا بعد دقائق، ولذلك هذا السؤال لا أستطيع الإجابة عنه، حالياً أنا سعيدة بحياتي، وأحب نفسي، وأحب حياتي مع بناتي، المستقبل بيد الله سبحانه وتعالى».

وقامت ديانا حداد أخيراً بزيارة لأحد المستشفيات لمقابلة مريضة لبنانية مصابة بسرطان الثدي تمنت رؤيتها بإمارة أبوظبي، وعن هذه الواقعة تقول: «الفنان يعمل دائماً لصالح جمهوره، وحين علمت برغبة المريضة في مقابلتي، لم أتردد في تلك المقابلة، وذهبت لكي أتحدث معها، وأدعمها، وأشد من أزرها، ورسالتي من زيارتها، هي رسالة لكافة السيدات، عليكن دائماً الكشف المبكر لاكتشاف الأورام السرطانية، وأدعو الله أن يبعد عنا مثل تلك الأمراض التي تأتي في غفلة ودون سابق إنذار».

وعن الحرب الدائرة في بلادها تقول: «لبنان سيظل قوياً، نحن شعب يحب الحياة، والحرب لن تجعلنا نخشى الحب والسعادة، ليس بيدي حالياً سوى الدعاء لبلدي ولكافة بلادنا العربية بالخير والأمن والأمان، وأن تعود الحياة كما كانت من قبل».


مقالات ذات صلة

شاهد... بكاء أديل تأثراً بحضور سيلين ديون حفلها في لاس فيغاس

يوميات الشرق أديل تحتضن سيلين ديون في لقطة عاطفية حظيت بانتشار عبر مواقع التواصل مؤخراً (إندبندنت)

شاهد... بكاء أديل تأثراً بحضور سيلين ديون حفلها في لاس فيغاس

تأثرت النجمة البريطانية أديل حتى البكاء ليلة السبت، عندما اكتشفت حضور النجمة سيلين ديون بين الجماهير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة جماعية من كواليس حفل تكريم محمد عبد الوهاب بموسم الرياض (الشركة المنظمة)

ليلة «موسيقار الأجيال» تحصد الإشادات في مصر

حصدت ليلة تكريم «موسيقار الأجيال»، التي أقيمت ضمن فعاليات «موسم الرياض» برعاية «هيئة الترفيه» في السعودية، إشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق المايسترا إيمان جنيدي ترفض حصر النساء بمهن معيّنة (الشرق الأوسط)

إيمان جنيدي: قيادة المرأة للأوركسترا تأخرت كثيراً في مصر

في 2015، أسَّست الفنانة فرقتها الخاصة باسم «المايسترو»، وأصبحت قائدة لها. تتكوّن من عازفين ومطربين معروفين، وعدد أعضائها نحو 50 فناناً.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق ليلة في الرياض للاحتفاء بعبقري الألحان محمد عبد الوهاب (بنش مارك)

روائع محمد عبد الوهاب في ليلة خلَّدها «موسم الرياض»

أضفت أبرز الأسماء الطربية العربية، بأصواتها البديعة، لمسة خاصة على مساء الجمعة في الرياض، بإحيائها إرث عبقري الألحان وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ مغني الراب ليل دورك خلال حصوله على جائزة «غرامي» (أ.ب)

القبض على مغني الراب ليل دورك واتهامه بالتورط في جريمة قتل

اعتقلت السلطات الأميركية مغني الراب ليل دورك في جنوب فلوريدا، ووجهت له تهمة القتل مقابل أجر، وفقاً لما نشرته سلطات إنفاذ القانون.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

إيمان يوسف: أحلم بالغناء لأم كلثوم على مسرح كبير

ايمان يوسف في إحدى حفلاتها بالخرطوم قبل الحرب ({الشرق الأوسط})
ايمان يوسف في إحدى حفلاتها بالخرطوم قبل الحرب ({الشرق الأوسط})
TT

إيمان يوسف: أحلم بالغناء لأم كلثوم على مسرح كبير

ايمان يوسف في إحدى حفلاتها بالخرطوم قبل الحرب ({الشرق الأوسط})
ايمان يوسف في إحدى حفلاتها بالخرطوم قبل الحرب ({الشرق الأوسط})

بعد عام من النجاح الكبير الذي حققه الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، محطِّماً الأرقام القياسية في جوائزه الدولية، التي بلغت 50 جائزة، عادت بطلته المطربة إيمان يوسف لتمارس نشاطها الغنائي، وأصدرت أغنيتين طرحتهما عبر «يوتيوب»، و«فيسبوك» هما «وين الحلم»، و«أنت الطريق»، واستقبلت معهما ردود فعل واسعة من سودانيين ومصريين اكتشفوا موهبتها الغنائية مع الفيلم.

المفاجأة أن إيمان يوسف لم تكتفِ بغناء الأغنيتين، بل قامت بتأليفهما ووضعت لحنيهما. وتحدثت إيمان التي تقيم وأسرتها في مصر منذ اندلاع الحرب بالسودان عن خوضها تجربتَي التأليف والتلحين قائلة: «كتبت الأغنية الأولى (وين الحلم) بعد مشاهدتي أطفال السودان وغزة خلال الحرب، فشعرت بأن هناك تشابهاً في حرمانهم من الأمان والاستقرار، وتركت ما كتبته لفترة ثم عدت إلى الكلمات وعدَّلت فيها، واستعنت بصديقي الشاعر علي حسن لمراجعتها، ووجدتني أجلس على البيانو لألحنها».

تغني في أحد مشاهد فيلم {وداعاً جوليا} ({الشرق الأوسط})

وعن الأغنية الثانية التي طرحتها (أنت الطريق) تقول عنها: «نحن في السودان فقدنا أصدقاءنا وافتقدنا أشياء كثيرة، والأغنية تخاطب الصديق، وتقول (لو أنت مش موجود تاه الطريق)».

ودرست إيمان في «بيت العود» بالخرطوم قبل الحرب، كما تسمع موسيقى كثيراً وتميل للأغنيات القديمة. وتوضح قائلة «للتلحين قواعد في النهاية، لذا قمت بإنزال برامج على (اللابتوب) لـ(ميوزيك برودكشن) ساعدتني كي أفهم ما أقوم به، وليس اعتماداً فقط على إحساسي، وقد أسمعت اللحن للموسيقي السوداني مازن حامد وأعجبه وعمل له توزيعاً، وأُجهز لأغنية ثالثة».

وتلقت إيمان ردود فعل عدة على أعمالها بعد طرحها، فتقول: «رد الفعل أدهشني؛ فالذين سمعوا الأغنية الأولى شعروا بها، خصوصاً أن لحنها بسيط دون تعقيد، تعتمد على صوتي مع البيانو فقط، لكن الأغنية الثانية طويلة نسبياً بمشاركة المطرب السوداني نايل، الذي يؤدي بالإنجليزية».

وحول تأثرها بالحرب الذي ينعكس على أغنياتها الحزينة تقول إيمان: «أنا بطبيعتي متفائلة، ودائماً أغنياتي تبث الأمل، حتى ألبومي المقبل لا أنوي أن يكون حزيناً ولا بكائياً؛ لأن الحياة أصلاً غريبة ولا تسير كما نتمنى، لكننا لابد أن نواصل».

وتضيف: «الناس ملّت من الأغنيات الحزينة والمواقف المؤلمة»، لافتة إلى أن «لدي أغنية (نصيبك) كتبها الشاعر محمد حامد وقمت بتلحينها، وتقول في مطلعها (زي ما أحزانك بتصيبك، عندك في الفرحة نصيبك، تستاهل راحة بال وسعادة معاك ما بتسيبك)».

مقطع فيديو تغني فيه لأم كلثوم كان طريقها للبطولة السينمائية في فيلم «وداعاً جوليا»، حيث كان مخرج الفيلم محمد كردفاني يبحث عن ممثلة شابة تجيد الغناء، أو مطربة تجيد التمثيل، وبعد تجارب الأداء اختار إيمان يوسف، وغنت خلال الفيلم أغنية مشهد النهاية «قولي كيف».

كان «وداعاً جوليا» فرصة العمر بالنسبة لها مثلما تقول: «علاوة على التمثيل فقد قدمني أيضاً بصفتي مطربة، وكل مَن شاهدوا الفيلم من السودانيين فوجئوا بذلك، وقالوا أين كانت قبل الفيلم، وقد كنت موجودة لكنني أقدم أغنياتي في حفلات محدودة».

في الفيلم قدمت شخصية امرأة يمنعها زوجها من ممارسة الغناء رغم موهبتها، وتقول إيمان: «هذا يحدث في الواقع بالسودان، فلا توجد مطربات سودانيات؛ بسبب نظرة المجتمع لهن، وكنت أشعر بالقلق حين يبث البعض مقاطع من حفلاتي المحدودة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب ذلك، وقد اصطحبت أمي معي في بروفات (بيت العود) فقد كانت تشعرني بأنني أبذل مجهوداً دون فائدة، وحينما شاهدتني اقتنعت، وقالت أتمنى كل السودانيين يدركون ما تقومون به، لكن المشكلة أنه لا توجد مثلاً مسارح كبيرة يحضر فيها موسيقار مهم مثل عمر خيرت، ولا سينمات تعرض أفلاماً».

وتؤكد إيمان أن الثورة والحرب غيَّرتا ذلك نسبياً، كما أن فيلمَي «ستموت في العشرين»، و«وداعاً جوليا» جعلا الناس يصدقون في الفن والسينما، ويؤمنون بالمواهب السودانية.

وبحكم وجودها في مصر تتمنى الفنانة السودانية التعامل مع ملحنين مصريين: «أحاول حالياً التعرف على السوق المصرية؛ لأنها تضم كثيراً من المواهب، لكن ملحناً مصرياً سمع أغنيتي (أنت الطريق) وأعجبته كثيراً، وسوف يجمعنا تعاونٌ قريبٌ، كما أتمنى أن أغني بالأوبرا المصرية».

لكن إيمان تؤكد أن حلمها الأكبر هو الغناء لأم كلثوم في إحدى الحفلات الكبرى.

لا تحتاج أم كلثوم سبباً لتغني لها إيمان، فقد كان والدها يفتح الراديو منذ طفولتها على أغنياتها، وفي المدرسة والجامعة أدمنت على سماعها وغنّت لها، حسبما تؤكد: «حين سمعت أغنيتها (أنت عمري) انبهرت ليس فقط بالكلمات والألحان الخالدة، بل أيضاً بطريقة إحساسها التي تختلف في كل كلمة بالأغنية، وفي حفلاتي بالسودان كان الجمهور يحمّسني لأداء أغنياتها ويصفق سعيداً، وأنا أحب كل أعمالها لكن أغنية (ظلمنا الحب) قريبة إلى قلبي، كما أعشق (بعيد عنك) و(حب إيه) و(أمل حياتي)».