هادي ضو لـ«الشرق الأوسط»: كنت أتمنى لو أعيش في زمن لا «سوشيال ميديا» فيه

جديده أغنية «هيدا حبيبي» صوّرها في أجواء صيفية

اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
TT

هادي ضو لـ«الشرق الأوسط»: كنت أتمنى لو أعيش في زمن لا «سوشيال ميديا» فيه

اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})
اختار هادي بلدتي فقرا وكفردبيان موقعان لتصوير أغنية {هيدا حبيبي} بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على {انستغرام})

تحصد أغنية «هيدا حبيبي» الجديدة للفنان هادي ضو النجاح، وقد تجاوز عدد مشاهديها المليون شخص. يقدمها هادي في أجواء صيفية، بحيث اختار بلدتَي فقرا وكفردبيان موقعَين لتصويرها. يخبر هادي ضو «الشرق الأوسط» عن عمله الجديد: «لقد اخترتها بعدما شعرت كأنها فُصّلت على مقاسي. فكلماتها ولحنها يدخلان القلب بسرعة. وصمّمت على تصويرها بأجواء تبعث الفرح وتشير إلى موسم الصيف».

وقّع كلام الأغنية ولحّنها رامي شلهوب، بينما يعود توزيعها الموسيقي لجورج قسيس. وصُوّرت «فيديو كليب» بإدارة المخرج رامي لطوف. ويتابع ضو: «صار من الصعب إيجاد الكلام واللحن المناسبَين لعمل على المستوى المطلوب. ولا أزال متمسكاً بخط غنائي يشبه ثقافتي الفنية. ولذلك ليس من السهل أن أوفّق بأغنية تعجبني. ولكن مع رامي شلهوب كان الأمر مختلفاً، واتخذت قراري بغنائها من دون تردد».

يُحيي هادي ضو عدة حفلات غنائية في موسم الصيف (حسابه على {انستغرام})

يقول إنه بات اليوم يطرح علامات استفهام كثيرة حول نوعية أغانٍ رائجة. «إنها لا تشبه ما تربّيت عليه. ومهما سمعتها أشعر بأنها غريبة عني. فاليوم زمن الكلمة الصعبة. وحتى اللحن ذو المقامات الموسيقية المختلفة أصبح غير مرغوب به. أتريث كثيراً قبل أي خيار أتخذه، وهي قاعدة أتبعها منذ بداياتي. ولكن من الأكيد عدم انجرافي وراء الأغنية الـ(تريند) مهما بلغ بي الزمن».

إصراره على السير في اتجاه نوعية أغانٍ تشبه ثقافته الفنية ينبع من قناعات تسكنه. ويوضح: «لقد جئت إلى هذا المجال من برنامج (استوديو الفن). وكانت يومها قواعد الغناء والخيارات تختلف عن زمننا اليوم. فاعتدت على مستوى غنائي معين، وأخذت حذري دائماً من خطوة ناقصة أقوم بها. وما يعزّيني هو أني أستمتع بما أقوم به ضمن قناعاتي».

يحضر هادي لجولة فنية بين أميركا وكندا بعد فصل الصيف (حسابه على {انستغرام})

بخطوات ثابتة يسير هادي ضو في عالم الغناء منذ عام 2010 حتى اليوم. أما البطء في إصداراته فيعود إلى أسباب عدة: «أنا في حالة بحث دائمة عن النغمة والكلمة الجميلتين، صار من الصعب إيجادهما بسرعة. وكذلك هناك تكلفة إنتاج مرتفعة أتحملها وحدي في كل مرة أنوي إصدار عمل جديد. فعملية التسويق للعمل، إضافة إلى تكلفة لحنه وكلامه، لا يمكنني تحملهما على مسافات قصيرة. ولذلك ترينني آخذ بعض الوقت بين أغنية وأخرى».

أستمتع بما أقوم به ضمن قناعاتي... ولن أنجرف وراء الأغنية الـ«تريند» مهما بلغ بي الزمن

هادي ضو الذي يتمتع بصوت وأداء غنائي جميلين، وبإطلالة محببة إلى القلب، قد يتساءل كثيرون عن أسباب عدم دعمه من قبل شركة منتجة؟ وبرأيه أن السبب قد يعود إلى كثافة المواهب الغنائية الموجودة اليوم على الساحة. ومن ناحية ثانية يعتقد بأن وجهة الغناء التي اختارها لا تناسب تلك الشركات. ويقول: «الأهم هو أني ماضٍ في مسيرتي، لم أقارب الفشل مرة، ولا سقطت في متاهات المهنة. صحيح أني أستغرق وقتاً لتقديم الجديد، ولكن هذا الأمر يصب دائماً في خانة الغناء الجيد. وهناك مطربون كبار أيضاً يجدون صعوبة في تبنيهم من قبل شركة منتجة. ومع وجود (السوشيال ميديا) واستسهال الغناء يبدو الأمر صار أكثر صعوبة».

صمّم هادي على أن يكون الفيديو كليب باعثاً لأجواء الفرح ويشير إلى موسم الصيف (حسابه على {انستغرام})

 

تكلفة الإنتاج المرتفعة أتحملها وحدي ولذلك آخذ بعض الوقت بين أغنية وأخرى

يعاني مجال الفن، وبالأخص الغناء، من تراجع بسبب وسائل التواصل الاجتماعي. كما يأتي الذكاء الاصطناعي ليزيد الأمر خطورة. ولكن ضو يرى الأمور من منظار آخر: «مهما بلغت التطورات الإلكترونية، فهي لا يمكنها أن تولد هذه العلاقة القوية بين الفنان وجمهوره، كما لا يمكنها أن تحل مكانه على المسارح. فالفنان سيبقى لا بديل له مهما بلغت الاختراعات من تقدّم».

يؤكد هادي ضو أننا نعيش اليوم زمن الأغنية وليس زمن الفنان. ويمكن لأغنية ما أن تظهر على «تيك توك» فجأة وتحصد ملايين المشاهدات. معادلة الصوت الجميل والغناء على الأصول غابت تماماً. ومنطق الأغنية الضاربة تغيرت مقاييسه. ويضيف: «لا شك أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن. ولكنني لا أضيع وقتي بالتفكير في هذه الأمور. وفي النهاية لا أزال في الرُّبع الأول من مشواري. ولا يمكنني أن أتكهن ماذا ينتظرني بعد».

مشهد من كليب أغنيته الجديدة {هيدا حبيبي} (حسابه على {انستغرام})

 

الفنان سيبقى لا بديل له مهما بلغت الاختراعات من تقدّم

وتسأل «الشرق الأوسط» هادي ضو عمّا يتمناه اليوم؟ يرد: «طموحاتي كبيرة، وأتمنى أن أحققها. فأنا أثابر على صعود درجات السلّم بتروٍ. ولكنني كنت أتمنى لو أني أعيش في زمن فن لا (سوشيال ميديا) فيه. كانت مشهدية الفن من دون شك ستأخذ منحى آخر وأفضل. فوسائل التواصل الاجتماعي برأيي خربطت الأمور، وخلطت الأوراق بشكل عشوائي. وبعدما كان الفنان يتم تقديره نظراً إلى قدراته الغنائية وصوته، حلّت عناصر أخرى وبدّلت هذا الواقع».

يبدي ضو إعجابه الكبير بالفنان وائل كفوري، ويعدّه نموذجاً يقتدي به، ويختم متحدثاً عن مشروعاته المستقبلية: «لدي مجموعة حفلات أحييها هذا الصيف في مناطق لبنانية عديدة، ومن بينها في بيروت وضبية والكسليك. وأشارك في مهرجان حراجل الفني. كما أحضّر لجولة فنية أتنقل فيها ما بين كندا وأميركا بعد فصل الصيف».


مقالات ذات صلة

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس يستعد صابر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة ({الشرق الأوسط})

صابر الرباعي لـ«الشرق الأوسط»: لست من هواة الألقاب

قال الفنان التونسي صابر الرباعي إنه ليس من هواة الألقاب، معتبراً أغنيته «سيدي منصور» جزءاً من التاريخ الفني العربي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق النجمة البريطانية أديل (رويترز)

740 ألف متفرج سيحضرون حفلات النجمة أديل في ميونيخ

من المتوقع أن يحضر نحو 740 ألف شخص 10 حفلات موسيقية للنجمة أديل في مدينة ميونيخ الألمانية، حسبما ذكر منظمو الحفلات اليوم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
يوميات الشرق نانسي عجرم وسمير سرياني يُكملان مشوار النجاح (صور: سمير سرياني)

نانسي عجرم وسمير سرياني... الثقة المُثمرة

يُخبر المخرج اللبناني سمير سرياني «الشرق الأوسط» أنه تصوَّر فكرة وخطرت أخرى في اللحظة الأخيرة ليتغيَّر كلُّ المخطَّط.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق نهال الهلالي وشيماء النوبي خلال الحفل (بيت السحيمي بالقاهرة)

السيرة الهلالية و«المربعات» بأصوات نسائية في القاهرة التاريخية

بـ«الملس» الصعيدي، وهو الزي الشعبي بجنوب مصر، وقفت فنانتان أمام جمهور بيت السحيمي في القاهرة التاريخية، مساء الخميس، لتقدما حفلاً للسيرة الهلالية وفن المربعات.

محمد الكفراوي (القاهرة )

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
TT

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»، واستبعدت «ويزو» خضوعها لجراحة لخفض وزنها، منوهة بأنها نجحت في ذلك بإرادتها القوية.

وأكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل مع شريف عرفة أكبر شهادة في التمثيل، وأن الفنان محمد إمام، بطل الفيلم، يساعد كل من حوله وهو أكثر أبناء جيله نجاحاً».

وأدت ويزو في فيلم «اللعب مع العيال» شخصية «أرواح» ابنة عمة «علام» الذي يقوم بدوره محمد إمام، وتطارده للزواج منه عبر مواقف كوميدية لإتمام زواجهما.

ويزو على أحد بوسترات الفيلم ({الشرق الأوسط})

وتصف ويزو تجربتها بالفيلم بقولها: «أحلى تجربة عشتها أمام الكاميرا، وقد تعلمت من الأستاذ شريف عرفة الكثير، وقام بتغيير فكري تجاه التمثيل، وعلمني كيف أمسك بخيوط الشخصية التي أؤديها حتى لو بقيت لعدة أيام لا أصورها، حيث أستطيع استرجاعها ببساطة، لذا أقول إنه أهم فيلم في حياتي؛ لأنه مع المخرج الذي كان العمل معه أحد أحلامي».

واستعادت ويزو بسعادة بداية ترشيحها لهذا العمل، قائلة: «كنت في بيتي أحمل طفلتي الرضيعة، وجاءتني مكالمة من مكتب المخرج شريف عرفة بأنه يرغب في مقابلتي، لم أصدق وقفزت واقفة بمجرد سماع اسمه، وفي أول مقابلة بيننا كنت في غاية الارتباك، ووقعت على العقد قبل أن أقرأ السيناريو، فأنا في الحقيقة لم أصدق اختياره لي».

سيلفي مع المخرج شريف عرفة في موقغ التصوير ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «بعدما أخذت نسخة السيناريو لم أستطع الانتظار حتى أصل بيتي، بل توجهت لأقرب كافيه لأقرأه، كان لدي فضول لذلك، خصوصاً أن (الأستاذ) شريف عرفة هو من كتبه، لم يكن يفرق معي وضع اسمي على بوستر الفيلم».

وتروي ويزو كيف تعاملت مع شخصية «أرواح»: «تركت نفسي لتوجيهات المخرج ولم أحاول أن أتعامل بأي طريقة أعرفها، كل ما كنت أتمناه أن أكون عند حسن ظنه بي، وأحقق الأداء الذي يريده، لا أنكر أنني كنت خائفة طول الوقت وحاولت الاجتهاد بكل الطرق».

كانت ويزو تترقب رأي المخرج في أدائها مع بدء التصوير، لكنها اكتشفت أن شريف عرفة لا يبدي رد فعل تجاه أداء الممثل خلال التصوير، وطمأنها من يعرفونه أنه طالما قال «ستوب» فهو راض عن المشهد الذي لم يكن ليمرره إلا إذا كان مضبوطاً جداً، حسب قولها.

مع الفنان محمد إمام في كواليس التصوير ({الشرق الأوسط})

ولأنها أم لطفلين؛ فقد اعتادت ويزو مغادرة موقع التصوير بمجرد الانتهاء من مشاهدها، لكنها في هذا الفيلم بقيت برغبتها، وأوضحت: «كنت أبقى في البلاتوه لأرى المخرج الكبير وهو يعمل، فهذا هو العمل الوحيد الذي إذا قالوا سنتأخر قليلاً أبتهج، ولم أجمع معه أي عمل آخر، بل تفرغت له تماماً».

وحول تعاملها مع محمد إمام تقول ويزو: «عملت معه في مسلسل (لمعي القط)، وهو فنان يتعامل بمنتهى الاحترام والاحترافية، كما يعطي مساحة لمن معه ليظهروا، ويساعدهم بمدهم بإفيهات تخدم هذا الغرض، هو شخص جميل على المستويين الفني والإنساني ومن أنجح فناني جيله».

وتحدثت ويزو عن ردود فعل أغضبتها على مواقع «السوشيال ميديا»، قائلة: «بعض الأشخاص يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة، قالوا إن ويزو تقدم كوميديا على وزنها، مع أنه لا يوجد (إفيه) قيل عن جسدي، أستاذ شريف كان حريصاً على ذلك، وأنا لا أهتم لأن المخرج الكبير منحني بالعمل معه أكبر شهادة في التمثيل».

أتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا... والبعض يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة

وتعترف ويزو بأنها «لا تجد الأدوار التي تتمناها بسهولة»، وتقول إنها «تتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا»، مؤكدة أن «الفنان محمد سعد أتاح لها ذلك وهي تراه مثلاً أعلى في كل شيء، فقد قدم شخصيات كلها ضحك حتى البكاء».

ولأن انطلاقتها كممثلة كانت من «مسرح مصر» فقد أتاح لها ذلك تنوعاً مهماً في أدوارها مثلما تقول: «قدمت على المسرح أدواراً متباينة، نحو 180 شخصية في عروض (مسرح مصر) لأننا قدمنا 180 مسرحية، ورغم أنها فرصة يتمناها أي فنان لكنها أخذت كثيراً من طاقاتنا، لأن المسرح مرهق في الأحوال العادية، فما بالك حين نمثّل كل أسبوع مسرحية، لكن جمعنا عشق المسرح، وغامر أشرف عبد الباقي بالرهان علينا ولم نخذله».

أخفض وزني بإرادتي ولا أطيق دخول غرفة العمليات

راهناً لا تتطلع ويزو للبطولة التي اختبرتها ذات مرة: «خضت دور بطولة مع المخرج الراحل علي رجب في فيلم (ويزوو سكول) وقد توفي قبل انتهاء التصوير، وظل الفيلم حبيساً حتى عُرض أخيراً على (نتفليكس)، وكنا صورناه في 2017، لكنني لا أحبذ البطولة الآن، بل أفضل اكتساب خبرات؛ لأن البطولة مسؤولية كبيرة».

وترفض ويزو خوض جراحة لخفض وزنها، على غرار شيماء سيف ومي كساب، قائلة: «لا أطيق دخول غرفة العمليات ولا أتمناها بعد أن خضت جراحتين صعبتين خلال وضع طفليّ، لكنني أخفض وزني بإرادتي فقد كان 170 كيلوغراماً ونزلت به إلى 140، ولدي إرادة حين أشعر بأنني تعبت من وزني ألتزم بنظام تخسيس ناجح».