انتهى معتز التوني، المخرج المصري، من تصوير الفيلم السعودي الكوميدي «قشموع» والمقرر عرضه بعد إجازة عيد الأضحى، وجرى تصوير جميع مشاهد الفيلم في العاصمة الرياض.
وفي هذا الخصوص، قال المخرج معتز التوني لـ«الشرق الأوسط»: «(قشموع) شخصية كوميدية بشكل مختلف وجديد على ما يظهر في السينما السعودية، لديه القدرة على تقديم الكوميديا بطريقة تتناسب مع العصر الحديث والسريع بطبيعة الحال، قام بدور (قشموع) الممثل محمد الراشد مؤلف الفيلم ومعه مجموعة كبيرة من النجوم السعوديين أصحاب المستقبل المبهر الذين استطاعوا تقديم أنفسهم بشكل رائع».
من جانبه، ذكر محمد الراشد بطل القصة: «الفيلم دليل على أننا قادرون على صناعة الفرق السينمائي والكوميدي وذلك من خلال تكاتف الجهود سواء من خلال الإنتاج الفني أو طاقم الإخراج بقيادة معتز التوني الذي وضع بصمته الكوميدية على العمل».
وأضاف الراشد: «(قشموع) شاب لطيف يقع في مشاكل متنوعة يحاول البحث عن حلول ويفشل، وهذا يجعله يتحمل أعباء التبرير الكوميدي، وفي الوقت ذاته يجتهد فعلاً للحصول على رضا والدته وأبناء حارته الذين لم يسلموا منه».
وفي هذا الجانب، ذكرت أصايل العتيبي بطلة القصة: «العمل مع المخرج معتز التوني عبارة عن منعطف مهني كبير في مسيرتي الفنية، إذ تعلمت منه الكثير، خصوصاً فيما يخص الكوميديا وأسراها، وذلك من خلال توجيهاته وأفكاره وإعطاء المساحة للممثل لأن يقدم شخصية العمل بطريقة مختلفة عن الواقع من خلال فهم الشخصية وظروفها والتعامل مع الشخصية بجدية بالغة».
وأضافت العتيبي: «الروح المرحة في كواليس العمل أسهمت بشكل كبير ومباشر في تحقيق التوازن الفني والشخصي الذي انعكس على ما يقدمه الممثل أثناء التصوير».
من جانبه، قال الممثل محمد الجبرتي: «العمل مع طاقم مصري محترف في الرياض بمثابة الحلم الذي تحقق في ظل ما تشهده المملكة وبفضل الدعم لكل منتج سعودي في مختلف المجالات، حيث كانت الحركة السينمائية السعودية إحدى ثمار الرؤية ومن خلالها قدمنا الكثير من الأعمال السينمائية الناجحة وسوف يكون فيلم (قشموع) من ضمنها الذي ألعب فيه دور صديقه (دبيازة) الموهوب الذي يجسد المثل العربي الشهير (مزمار الحي لا يطرب) الذي يقع في مشاكل كثيرة بسبب صديق عمره (قشموع) إلى أن يبتسم له الحظ لاحقاً».
وفي هذا الجانب، صرح مصطفى درويش، مدير مشروع الفيلم السعودي الكوميدي «قشموع»، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «التوجه العام لصناعة السينما السعودية بدأ عملاقاً من خلال ضخامة الإنتاج السينمائي والميزانيات الضخمة وكذلك العائد المالي وإقبال الجمهور والشركات المعلنة».
وأضاف درويش: «فيلم قشموع يضم مجموعة من الشخصيات السعودية التي تبرز في المجتمع وبشكل كوميدي راقٍ تدور أحداث الفيلم حتى يصل بطل العمل لنهاية تليق بالمشاهد الكريم».
وعن شخصية الفنان المصري بيومي فؤاد، يقول: «بيومي فؤاد كانت له بصمة كبيرة وواضحة في العمل، حيث قدم شخصية الرجل الثري الذي يهتم بموروث جميل شعبي سعودي من خلال تجارة واقتناء سلالات نادرة من الإبل، وهذا موروث سعودي عميق، ولذلك كان هذا العام مخصصاً للإبل نظراً لمكانة الإبل لدى سكان شبه الجزيرة العربية».
واختتم درويش بالقول: «العمل سوف يرى النور قريباً وتحديداً أثناء إجازة عيد الأضحى، حيث تشهد دور السينما السعودية ودول الخليج والوطن العربي تدشين الفيلم بشكل يليق بجمهور السينما السعودية».