ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: أدرك في قرارة نفسي أن الغد أجمل

جديدها «حفضل أغني» في «ديو» مع أنطوني أدونيس

تنتظر عملاً جديداً يحضره لها أنطوني أدونيس (حسابها على {إنستغرام})
تنتظر عملاً جديداً يحضره لها أنطوني أدونيس (حسابها على {إنستغرام})
TT

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: أدرك في قرارة نفسي أن الغد أجمل

تنتظر عملاً جديداً يحضره لها أنطوني أدونيس (حسابها على {إنستغرام})
تنتظر عملاً جديداً يحضره لها أنطوني أدونيس (حسابها على {إنستغرام})

تخرج ماريتا الحلاني عن المألوف في أغنيتها الجديدة «حفضل أغني». تقلب معها الصفحة لتدخل أخرى تشبهها قلباً وقالباً، فتقرّب المسافة بينها وبين جيل من عمرها يعدّها بمثابة نموذج عنه. تستوقفك «حفضل أغني» التي تؤديها في «ديو» مع أنطوني أدونيس. فخيارها هذه المرة جاء متناغماً مع صوتها، وعكست الصورة الإيجابية التي طالما رغبت في تقديمها لجمهورها. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «غمرني إحساس بالحماس لهذا العمل، فانتظرت ولادته بفارغ الصبر. فكان بمثابة البوصلة التي حدّدت وجهتي الفنية المطلوبة. قبلها كنت شبه ضائعة لا أعرف الطريق التي عليّ أن أسلكها تماماً في خياراتي».

أحدث إصداراتها الغنائية {حفضل أغني} (حسابها على {إنستغرام})

توضّح الحلاني أنها لم تتوقف عن البحث عمّا يمكن أن يحرز الفرق عندها. «لم أكن أدرك ماذا أرغب بالتحديد. فأن تُرضي الناس ونفسك في آن واحد ليس بالأمر السهل أبداً. وتأتي هذه الأغنية لتترجم كل أفكاري، ووضعتني في المكان المناسب الذي أبحث عنه منذ مدة».

نجاح أغنيتها الجديدة دفعها إلى اتخاذ قرار بإيقاف طرح أعمال جديدة حضّرت لها. «لقد فوجئت بتفاعل الناس مع هذه الأغنية. فوصلتني الإشارة الواضحة بأنه عليّ الغناء انطلاقاً من هذا الأسلوب الجديد لمتابعي ولي».

قصة تعاونها مع أنطوني أدونيس في هذا العمل تختصره بكلمات قليلة: «أنا من المعجبين بفريق أدونيس منذ أمد طويل. وتصادف أنّ أنطوني مؤسس الفريق تربطه صداقة بزوجي كميل. فتعرّفت إليه من كثب وتبادلنا أفكارنا الفنية. ووعدني بتأليف أغنية خاصة لي. بعدها اتصل بي عارضاً عليّ فكرة الـ(ديو). تحمست للفكرة، لا سيما أنها تختلف بأبعادها عمّا اعتدنا تقديمه من قبل».

تتسلح بطاقة إيجابية تدرك من خلالها بأن الغد أفضل (حسابها على {إنستغرام})

الأغنية من كلمات وألحان أنطوني أدونيس المشهور بهذا الاسم فنياً. ورافقه فيها فريقه الموسيقي. بينما وقّع كليبها المصور المخرج إيلي سلامة. «غالباً ما أركن إلى أسماء شابة وصاعدة كي أتعاون معها في أغنياتي. وقمت بهذه التجربة أكثر من مرة وشملت مواهب موسيقية شابة. وعرف إيلي، الذي سبق وربطه أكثر من عمل تصويري مع أنطوني، بأي قالب يضعنا».

كنت شبه ضائعة... وأغنيتي الجديدة بمثابة البوصلة التي حددت وجهتي الفنية

ماريتا الحلاني

اختار الثنائي، ماريتا وأنطوني، مدينة باريس موقعاً لتصوير الكليب. ومن لبنان اختارا موقعاً آخر فتلون العمل بين البلدين. هذا الخيار جاء على خلفية كلام الأغنية. يقول أحد مقاطعها «لفّيت بلاد شرق وغرب... فتّش عللي مزعلني... تاري الجواب جوا القلب... وين ما بهرب ملاحقني».

قد يتبع هذا التعاون مع فريق أدونيس آخر كما تذكر ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «وعدني أنطوني بعمل جديد، وأنا أتطلع إلى هذا التعاون مرة أخرى. أشعر بأنه يفهم رؤيتي الفنية وما يناسب صوتي. كما أني لن أمانع في أداء أي ثنائي غنائي جديد يقنعني».

لن أمانع في أداء أي ثنائي غنائي جديد يقنعني

ماريتا الحلاني

تتابع ماريتا الحلاني كل جديد على الساحة الفنية. وعندما سألتها «الشرق الأوسط» عن رأيها بالمغنية ماريلين نعمان التي تنتمي إلى جيلها الشاب نفسه تقول: «أنا معجبة جداً بأسلوبها الغنائي. والأمر نفسه لمؤلف وملحن أعمالها جاد عبيد. أعماله كما صوت ماريلين يدخلان القلب من دون استئذان».

 

مُعجبة بالمغنية ماريلين نعمان... ومن الجميل رؤية فنانين جدد ينافسون الأعمال التجارية وينجحون

ماريتا الحلاني

تفرح ماريتا بظهور مواهب شابة وناجحة على الساحة بين وقت وآخر. «الساحة تتسع للجميع، وتحتاج هذا النبض الشاب لإحيائها من وقت لآخر. وماريلين عرفت كيف تثبت هويتها الغنائية. ومن الجميل رؤية فنانين جدد ينافسون الأعمال التجارية وينجحون. كما أن مسلسل «ع أمل» زوّد نعمان وعبيد بفرصة ذهبية. فتمت كتابته على أساس الأغنية والموسيقى، وهو أمر لا يتاح لنا كثيراً في أعمال الدراما».


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».