إلسا زغيب لـ«الشرق الأوسط»: على بالي لعب دور يرتكز على الـ«أكشن»

اعتبرت استخدام عبارات خاصة بـ«الكركتير» بأنه يخدم العمل

تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
TT

إلسا زغيب لـ«الشرق الأوسط»: على بالي لعب دور يرتكز على الـ«أكشن»

تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})

حصدت الممثلة إلسا زغيب نجاحاً واسعاً من خلال شخصية «صفاء» التي جسدتها في مسلسل «ع أمل» الرمضاني. صحيح أن زغيب تتمتع بتراكم تجارب درامية سابقة، إلا أن شخصية «صفاء» أثرت في مسيرتها، فتحولت في الشهر الكريم إلى حديث الناس. وانتشرت العبارات التي تكررها وفقاً لشخصية صفاء بحيث شكلت «ترند» على وسائل التواصل الاجتماعي. «أتوجعينيش» و«آه يا كلّي» و«هرولي» و«أبقش تستطردي». كلها صارت بمثابة محط كلام عند اللبنانيين. حتى إن بعض متابعي العمل حولوها إلى رسومات «إيموجي» يتداولونها على السوشيال ميديا.

ومع هذا الدور انتقلت زغيب من ضيفة الدراما الكلاسيكية إلى تلك الكوميدية. وعلق كثيرون على إجادتها الدور إلى حد وصفها بـ«ولادة نجمة كوميدية».

ترددت إلسا زغيب بداية في لعب هذا الدور. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «خِفتُ بالفعل لا سيما أنها المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية من هذا النوع. فالكوميديا ليست أبداً بالأمر السهل. وخطورتها تكمن في ضرورة إتقان التفاعل معها من دون مبالغة أو نقصان. فهناك شعرة رفيعة تفصل ما بين الاثنين، وهنا يولد التحدي».

قدمت زغيب واحد من أجمل أدوارها في {ع أمل} (حسابها على {إنستغرام})

ترفض إلسا مقولة «وأخيراً لمع نجمي» بسبب مسلسل «ع أمل». وتتابع في سياق حديثها: «لا أستطيع محو كل ما سبق وأنجزته في مشواري التمثيلي كي أختصره بمسلسل واحد. لا شك أنه لاقى شعبية واسعة وجميع من شارك فيه كان نجماً. ولكنني أعتبره مجرد محطة مضيئة في مشواري».

وعما إذا تحوّلت خياراتها اليوم من الأعمال الدرامية إلى الكوميدية، ترد: «لا أبداً، لا أستطيع الفصل بين الاثنين، إذ لكل منهما نكهته ومتعته الخاصتين».

تؤكد زغيب أن الناس قد تكون أحبت شخصية «صفاء»؛ لأنها لم تتعرّف يوماً على شخصيتها الحقيقية الملونة بالطرافة. «اكتشافها الجانب الكوميدي عندي طبعها وفاجأها في آن. ولذلك عبّرت عن كل هذا الإعجاب بالدور. فرآني المشاهد ضمن نمط تمثيلي خرجت به عن المألوف عندهم. ولكن في الحقيقة الدور كان يشبهني في مضمونه الفكاهي».

زغيب مع ماغي بو غصن خلال التصوير المسلسل (حسابها على {إنستغرام})

تقول إن الدور تطلّب منها المجهود، ولكنها كانت تستمتع في أدائه. «أذكر في آخر مسلسلاتي الدرامية (شتي يا بيروت) قلت للمخرج إيلي السمعان أكثر من مرة إني ما عدت أتحمل الأدوار المشبعة بالهموم والمصائب، وأريد استراحة منها. وجاء (ع أمل) كي يعطيني هذه الفرصة».

تشير زغيب إلى أن الارتجال في الكوميديا مقدر دائماً. «إذا لم تحضر العفوية فيه يصبح مملاً. كما أن أداء الممثل الذي يشاركني هذه المواقف يلعب دوراً أساسياً. لقد تعلمت في دراستي في معهد التمثيل كيف أتفادى حالات كهذه. وعلي كممثلة أن أتصرّف في حال فقدان التناغم مع الطرف الآخر. فبذلك أستدرك الوقوع في الفشل. سرعة البديهة بردود الفعل مطلوبة أيضاً، كي لا تموت اللحظة الكوميدية. وفي حال كان شريكي متناغماً معي عندها نكون قد أصبنا الهدف معاً. وبالفعل هذا ما تميز به فريق العمل ككل. فكنا جميعاً نعمل على موجة واحدة».

تنشد المشاركة في عمل درامي يرتكز على الحركة والتشويق (حسابها على {إنستغرام})

تناول مسلسل «ع أمل» العنف النسائي والمجتمع المنغلق بوجه النساء. ولكن ماذا ستكون طبيعة ردة فعلها لو عاشت في مجتمع مشابه؟ ترد زغيب: «كنت هربت كما بطلته (يسار) (ماغي بو غصن) من دون شك. فأنا من الأشخاص الذين لا يتحملون القمع. فاستسلام النساء أمام أمر واقع قاسٍ يعود إلى تربيتهن المنزلية».

ينتقد البعض لجوء عدد من المسلسلات إلى عبارات خاصة بواحد أو أكثر من كركتيراته. فتنتشر بين الناس وتشكل حالة نجاح له. وهو ما يؤثر على المحتوى العام للعمل بحيث يتلهى المشاهد عن الموضوع الأساسي له. فما رأيها بالموضوع: «رأي يناقض تماماً هذا النقد إذ أرى هذه العبارات بمثابة إضافة للعمل وليس العكس. وتحتاجه في أكثر الأوقات المسلسلات الكوميدية، ولكن من دون المخاطرة بضياع لبّ الموضوع. والكاتبة نادين جابر اشتهرت بعبارات تجيد استعمالها في مؤلفاتها. وتركت أثراً إيجابياً كبيراً عند المشاهد».

الكوميديا ليست أبداً بالأمر السهل... و«ع أمل» محطة مضيئة في مشواري

تعطي زغيب رأيها في الأعمال التركية المعربة: «إنها تحمل إنتاجات ضخمة وجميلة، ولكن بعض قصصها لا يتوافق مع مجتمعاتنا ولا يشبهها. حتى طول المسلسل بحيث يصل عدد حلقاته إلى 100 أمر لا نستسيغه كثيراً، ونفضل عليها العمل الدرامي القصير. وقد دخلت أخيراً تجربة من هذا النوع كضيفة شرف أطل خلالها بمشاهد قليلة في مسلسل بعنوان (الدخيل). استمتعت كثيراً بالتجربة واطّلعت على كواليس صناعة عمل من هذا النوع».

تتحول أنظار إلسا زغيب إلى نوع جديد من الدراما. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن ألعب دوراً يرتكز على التشويق و(الأكشن). فأنا رياضية وباستطاعتي القيام به على أكمل وجه». ومن ناحية ثانية، ترى إلسا زغيب أنها لو طلب إليها لعب دور واحدة من النساء في «ع أمل» غير صفاء، لكان وقع خيارها على شخصية يسار. «الدور يحمل خليط مشاعر، ويتطلب جهداً في الأداء».


مقالات ذات صلة

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )

نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المصرية نسمة محجوب إن الأغاني «السينغل» تضمن وجودها باستمرار مع الجمهور في ظل توليها مهمة إنتاج أغنياتها بنفسها وليس عبر شركات إنتاج، لافتة إلى أنها تحرص على اختيار الأغاني التي تؤديها، كما تعمل على تقديمها بشكل مختلف للجمهور.

وطرحت نسمة أخيراً أغنيتها «السينغل» الجديدة «مش شاغلين بالنا» التي لحّنتها، وكتب كلماتها بحر، وقام بتوزيعها معتز ماضي، وأتيحت عبر «يوتيوب» وأثير موجات الراديو منذ بداية الشهر الحالي، بعد الحفل الكبير الذي أحيته ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وذكرت نسمة محجوب في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن تفكيرها في إنتاج ألبوم غنائي سيجعلها تغيب لفترة طويلة عن الساحة الفنية، لكن الأغاني «السينغل» تضمن لها الوجود باستمرار، خصوصاً في ظل محاولاتها الاستمرار بالوجود عبر طرح أغنية جديدة كل فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

نسمة محجوب خلال إحيائها أحد الحفلات (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «أواجه صعوبة في هذا الأمر بسبب التكلفة الإنتاجية في المقام الأول، فأنا أنفق على إنتاج أغنياتي من عائدات عملي»، لافتة إلى أن «شركة الإنتاج التي أرغب في التعاون معها لم تظهر بعد، فأنا أريد شركة لديها رغبة في التجديد والمجازفة بتقديم أفكار مختلفة، بينما غالبية الشركات الموجودة اليوم تفضل الاهتمام بالفنانين المتعاونين معها بالفعل، أو تقديم أغنيات تناسب وتواكب (التريند)».

ورأت أن نوع الموسيقى المسيطر في الوقت الحالي لا يتناسب معها، وهو ما يجعلها تركز في اختياراتها، وتعمل على كل أغنية تقدمها بشكل يتناسب معها، ومنحها الوقت المناسب للعمل عليها؛ لتخرج بأفضل صورة ممكنة، حتى في ظل محدودية الميزانيات مقارنة بما يمكن تقديمه من شركات الإنتاج، وفق قولها.

تتطلع نسمة إلى إكمال مسارها الأكاديمي واستكمال دراساتها العليا للماجستير والدكتوراه (حسابها على {فيسبوك})

وتتحدث نجمة «ستار أكاديمي» عن أهمية «التريند» خلال اختيار أغانيها الجديدة، بوصفه من الأمور التي يكون لها دور في تطوير الألحان أو التوزيع الموسيقي الذي تعمل عليه مع فريق العمل.

وتؤكد نسمة أن «فهم مسارات الإنتاج وطريقة خروج الأغاني للنور سهّلا عليّ الكثير من الأمور بعدما أصبحت اعتيادية بالنسبة لي، لكن العبء الأكبر عادة يكون في توفير الميزانية لتنفيذ الإنتاج».

وأشارت إلى أن «الأرباح الحقيقية من وراء الأغنيات المنفردة التي تطرحها تكون من الحفلات وتفاعل الجمهور معها وترديدهم لها وطلب تقديمها؛ لذلك أركز على طرح موضوعات جذابة وألحان مختلفة أتوقع أن تترك بصمة لدى الجمهور».

تبدي نسمة عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وحول انخراطها في التدريس بالجامعة الأميركية في القاهرة، أكدت نسمة أنها كانت متوقفة في الفترة الماضية بسبب ارتباطاتها العائلية مع أسرتها، لكنها ستعود خلال العام الدراسي الجديد؛ لحبها فكرة التدريس وشعورها بأن لديها ما يمكن نقله للطلاب عبر إيصال ما لديها من معلومات وخبرة، بالإضافة إلى قيادتها لفريق الكورال وتقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة.

وأضافت أنه «على الرغم من حلمي باستكمال دراساتي العليا للماجستير والدكتوراه، إلا أن لدي أولاداً في مرحلة مبكرة من حياتهم، وبالتالي أجد صعوبة في الأمر بالوقت الحالي، لكنني أضع المسار الأكاديمي بوصفه إحدى الأمنيات التي أرغب في تحقيقها بالمستقبل بسبب المجهود والوقت الكبير الذي تستغرقه الدراسة».

برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين

نسمة محجوب

نسمة التي عرفها الجمهور العربي بعد فوزها بالنسخة الثامنة لبرنامج «ستار أكاديمي»، قالت إن «برامج اكتشاف المواهب تراجعت لارتفاع تكلفتها الإنتاجية بشكل كبير، بالإضافة إلى تركيز البرامج على تقديم المواهب من دون الاستفادة منها بعد انتهاء عرضها على الشاشة، الأمر الذي جعل كثيراً من خريجي هذه البرامج لا يستمرون على الساحة الفنية».

وأوضحت أن «المشكلة تحدث بعد انتهاء البرنامج؛ لأن كل شخص لديه ظروفه الخاصة، الأمر الذي يجعل البعض لا يظهر مجدداً»، لافتة إلى أن «برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم، ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين».

وترهن نسمة موافقتها على تقديم شارات الأعمال الدرامية بطبيعة الأغنية وكلماتها وألحانها، موضحة: «كلمات الأغنية تكون الأساس بالنسبة لها، وليست تفاصيل العمل».

وتبدي المطربة المصرية عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين بوصفها أمراً غير رسمي، ولكن بمنزلة «تسلية» للجمهور، مشيرة إلى أن «اللقب الواحد يمكن إطلاقه على أكثر من فنان؛ لأن هذه الألقاب تُمنح عبر استفتاءات من أماكن مختلفة».