إلسا زغيب: أحنّ إلى التقديم التلفزيوني... وحبكة «فخامة الشك» جذابة

تطل في موسم رمضان المقبل في مسلسل «بلحظة»

إلسا زغيب: أحنّ إلى التقديم التلفزيوني... وحبكة «فخامة الشك» جذابة
TT

إلسا زغيب: أحنّ إلى التقديم التلفزيوني... وحبكة «فخامة الشك» جذابة

إلسا زغيب: أحنّ إلى التقديم التلفزيوني... وحبكة «فخامة الشك» جذابة

=قالت الممثلة إلسا زغيب إن مسلسل «فخامة الشك» يتمتع بحبكة نص جذابة استطاعت أن تشد المشاهد منذ أولى حلقاته حتى اليوم. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «مما لا شك فيه أن كتابات كلوديا مرشيليان بحد ذاتها ترتكز على الكثير من التشويق والسلاسة بحيث لا يمل المشاهد من متابعتها. كما أن فريق عمل المسلسل غني بعناصر محترفة؛ مما ساهم في قولبة هذا العمل في إطار مغاير عن سابقيه، خصوصا أنه يتناول موضوعا جديدا، ألا وهو الشك الذي لم يتم التطرق إليه سابقا». ورأت إلسا زغيب، التي عرفها المشاهد في بطولات أعمال كثيرة، بينها «جنى العمر» و«هو وهي» و«أرليت وإدوار»، بأن عملية «الكاستينغ» في أي عمل درامي تلعب دورا مهما، ويورغو شلهوب بطل «فخامة الشك» مثلا يملك قاعدة شعبية كبيرة؛ مما زاد من نسبة مشاهديه بشكل ملحوظ».
ومن المنتظر أن تطل إلسا زغيب في مسلسل رمضاني جديد بعنوان «بلحظة» الذي بدأ تصويره منذ فترة. وتدور أحداثه حول عائلتين ثريتين تتمتعان بنفوذ قوي بسبب الأعمال المشبوهة التي تقومان بها، مثل تجارة المخدرات والممنوعات. فتنشأ حرب ضروس وطويلة بينهما تؤدي إلى أحداث دموية. ثم تقرران إنهاء خلافهما هذا من خلال تحقيق رابط مصاهرة بينهما، فيزوجان ابن إحدى العائلتين إلى ابنة العائلة الأخرى من دون الأخذ في الاعتبار خيارات العروسين، فيتحول الحل إلى فتيل صراع جديد تكشفه الأحداث تباعاً بالتوازي مع الخطوط الأخرى.
«دوري في (بلحظة) يدور حول (تارا) التي يكون زوجها واحدا من ضحايا الصراع بين العائلتين. فتمر بمعاناة كبيرة لتصل إلى قرارات وخيارات بعيدة عن الأجواء التي عايشتها». عادة ما تمثلين أدوار المرأة التي تعاني من مشكلات عائلية لماذا؟ «هي أدوار قدمتها بعد أن اقتنعت بطبيعتها، فهي لا تأتي من باب التكرار بتاتا؛ كون كل شخصية منها لديها خطوطها المختلفة رغم دورانها في فلك صراع العائلات. وعندما كنت أقرأ نص (فخامة الشك) انجذبت إلى مجرياته بصورة تلقائية، وعشت مراحل التشويق نفسها التي يعيشها المشاهد اليوم وهو يتابعه عبر شاشة (إم تي في). كما أن في مسلسل (بلحظة) تختلف طبيعة المعاناة وأدائي خلالها بشكل عام، بحيث لا يمكن المقاربة بينها وبين سابقها (فخامة الشك)».
هل ترغبين أن تنتقلي إلى إطار الكوميديا بعيدا عن الأعمال الدرامية التي اعتدنا مشاهدتك فيها؟ ترد إلسا زغيب: «أتمنى أن أقدم هذا النوع من الأعمال وأقول (يا ليت) يعرض علي عمل كوميدي لأنني أتوق لإخراج الفكاهة من داخلي وإفراغها أمام الشاشة. فإضحاك المشاهد ليس بالعمل السهل، لكننا اليوم في حاجة إلى أعمال من هذا النوع، وشاشاتنا الصغيرة مقلة في عرضها؛ نظرا لقلة الكتاب الذين يجيدون حبكتها». وعن الكاتب الذي يلفتها، وترغب في أن تتعاون معه في عمل كوميدي، أجابت: «الفنان المسرحي جورج، بارع في تقديم الكوميديا النظيفة في الإطار الذي نطمح له، ويستطيع أن يضحكنا بأناقة وليس عن طريق الاستخفاف بمشاعرنا وتفكيرنا كمشاهدين».
وعن الأدوات التي تلجأ إليها في أدائها التمثيلي، تقول: «لا أملك أدوات معينة، كل ما في الأمر هو أنني أحرص على أن أكون طبيعية في أدائي وقريبة من المشاهد دون وضع أي حواجز بيننا. كما أن الطرف الآخر الذي نتشارك معه التمثيل له تأثيره الكبير على طريقة أدائنا، فإما أن يكون الانسجام سيد الموقف، وإما العكس، وهنا نلاحظ خطأ ما في الأداء».
ورأت إلسا أن مخرج أي عمل هو بمثابة «مايسترو» يحرك فريق التمثيل، وأوضحت: «عندما يقوم الممثل بدوره فهو لا يستطيع أن يشاهد تعابير وجهه أو أداءه، فيسلم نفسه تلقائيا إلى المخرج الذي يكون بمثابة عينه الثالثة. وانطلاقا من هذا الأمر ينجح ممثل أو يفشل، وذلك حسب براعة المخرج الذي يديره. كما أن تكرار الممثل أدواره تضعه في منطقة خطرة، قد تتسبب في فشله أيضا».
معجبة إلسا زغيب بالنجمة العالمية ميريل ستريب؛ فهي تتابع أعمالها بشغف، بل تعدها قدوتها في عالم التمثيل: «لقد استطاعت أن تستمر في نجوميتها بين زميلاتها من جيلها رغم تقدمها في العمر، وهذا الأمر لافت جدا في عالم هوليوود؛ إذ من الصعب أن يحافظ الممثل على استمراريته لمدى طويل».
لا تشعر إلسا بالقلق مما قد يحمله لها المستقبل، وتعلق: «ما يهمني هو أن أنهي مهنتي بشكل لائق، بحيث لا يصل اليوم الذي يقولون فيه عني (يا حرام)، بل أن يشيدوا بما قدمته خلال مشواري، وهذا يرضيني بشكل عام». وتتابع: «لم أكن يوما جزءا من «الشللية» السائدة في عالم التمثيل، التي يفرز عنها دعم ممثل أكثر من آخر، فمنذ بداياتي شققت طريقي بنفسي دون انتظار الدعم من أحد، وسأبقي على مبدأي هذا بالتأكيد».
وعن أولوياتها في الحياة عامة تقول: «الأمومة والتمسك بعائلتي الصغيرة تأتي في مقدمة أولوياتي في الحياة، ومن بعدها يأتي عملي ممثلة ومقدمة تلفزيونية. فالشهرة جميلة، لكني لست متعلقة بها إلى حد التخلي عن حياتي العائلية، فما يهمني بالطليعة هو منزلي الزوجي وابنتي، ومن بعدهما عليّ العمل للحفاظ على مكانتي المهنية، ليس أكثر».
تحنّ إلسا زغيب إلى عملها مقدمة تلفزيونية، هي التي درست المسرح والتمثيل: «أحب كثيرا العمل التلفزيوني وأجد فيه مساحة أخرى لإخراج ما في داخلي من طاقات. لكن مع الأسف نجد اليوم زحفا من المقدمات التلفزيونيات اللاتي لديهن مواصفات كثيرة، إلا تلك الأساسية والمطلوبة في هذه المهنة. فنجدهن يسقطن علينا بالمظلات دون أن نعرف أصلهن وفصلهن؛ وذلك لمجرد اختيارهن من قبل أصحاب محطات التلفزة».
تتمتع إلسا زغيب بحضور مميز من خلال صوتها الذي يساعدها على التحلي بالأداء والحضور اللافتين أمام الكاميرا... «لا أعد صوتي واحدا من تقنياتي التمثيلية بقدر ما هو واحد من مقدراتي الطبيعية التي أتحكم فيها أثناء التمثيل؛ فصوت الممثل من العناصر المهمة في عمله، ولا سيما في المسرحي منه».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.