عائشة بن أحمد: أطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «بدون سابق إنذار» أجهدها نفسياً

عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
TT

عائشة بن أحمد: أطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية»

عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الممثلة عائشة بن أحمد تجربتها في مسلسل «بدون سابق إنذار» بـ«الصعبة للغاية»، مشيرة إلى «تصوير غالبية المشاهد داخل أحد المستشفيات، بجانب الإجهاد النفسي الذي تعرضت له مع استمرار التصوير حتى نهاية شهر رمضان».

وقالت الفنانة التونسية في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها تطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية المصرية» رغم صعوبة ذلك.

وشاركت عائشة بن أحمد في بطولة مسلسل «بدون سابق إنذار» مع آسر ياسين، وجسدت فيه شخصية «ليلى» الزوجة التي تدخل في خلافات مع زوجها، لكنها تكتشف في ظل سعيها للانفصال أن ابنهما الوحيد ليس ابنهما الحقيقي، بالتزامن مع إصابته بالسرطان، واحتياجه لرحلة علاج، وهو المسلسل الذي عرض في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي في 15 حلقة.

مع آسر ياسين ونهال عنبر في لقطة {سيلفي} من كواليس تصوير مسلسل {بدون سابق إنذار} (حسابها على {فيسبوك})

وأوضحت عائشة أنه «رغم استمرار التصوير قرابة شهرين فقط، فإنها تشعر بأنه استمر لأكثر من 6 أشهر، بسبب المجهود الكبير الذي بذل في العمل، خصوصاً مع اهتمام المخرج هاني خليفة بأدق التفاصيل، وإعادة تصوير الكثير من المشاهد بهدف الوصول لأفضل إحساس وأداء أمام الكاميرا».

وذكرت أن «استمرار التصوير بالتزامن مع العرض لم يكن مشكلة بالنسبة لهم كفريق عمل، لعدة أسباب، من بينها جلسات التحضير التي استمرت لنحو شهرين، والعمل المكثف للممثلين على أبعاد كل شخصية وتحولاتها في سياق الأحداث».

وأضافت أن «المخرج هاني خليفة ناقش مع جميع الممثلين تصوراتهم للأدوار التي يقدمونها، واستمع لوجهة نظرهم، وتحدث فيما يريده من فريق العمل؛ الأمر الذي جعل كل شيء مفهوماً وواضحاً أثناء التصوير، ولم يستغرق وقتاً طويلاً أمام الكاميرا».

ترى عائشة أن الجمهور بحاجة لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا (حسابها على {فيسبوك})

أُفضل النهايات السعيدة... وتعدد القضايا التي يطرحها المسلسل أتى في السياق الدرامي

عائشة بن أحمد

وسبق أن زارت عائشة بن أحمد مستشفى «57357» لعلاج سرطان الأطفال بمصر، وتقول عن هذه الزيارة: «أفادتني كثيراً في التحضير للشخصية، مع ما لمسته من قوة وصمود لدى أمهات الأطفال رغم المحنة الصعبة التي يمر بها أبناؤهن، وهو ما حاولت أن أوظفه خلال التعامل مع الدور».

وأشارت الفنانة التونسية إلى «العديد من المشاهد الصعبة في العمل، من بينها مشهد مواجهتها مع آسر ياسين بعد اكتشاف أن الطفل ليس ابنهما، وهو المشهد الذي استغرق تصويره نحو 7 ساعات، بينما ظهر على الشاشة لدقائق فقط». وفق قولها.

برأيها أن تجسيد دور {الفتاة الشعبية} يحتاج إلى تدريبات عدة ودراسة معمقة للشخصية (حسابها على {فيسبوك})

 

زيارتي لمستشفى «57357» أفادتني لتجسيد «ليلى» ولمست في الأمهات القوة والصمود

عائشة بن أحمد

وذكرت أنها «وضعت نفسها مكان شخصية (ليلى) التي قدمتها، حتى تستطيع التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها في الأحداث، خصوصاً أنها تشكل جانباً رئيسياً في إنجاح الدور، وهو ما لمست عنه ردود فعل إيجابية من الجمهور بعد عرض المسلسل»، بحسب تصريحاتها.

ونفت عائشة بن أحمد شعورها بالقلق من الجرعة التراجيدية الزائدة في العمل وعرضه في السباق الرمضاني، مبررة الأمر بـ«احتياج الجمهور لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا».

مشهد «المواجهة» كان الأصعب واستغرق تصويره 7 ساعات

عائشة بن أحمد

وأوضحت أن «من بين الأمور التي سعدت بتطرق العمل لها بشكل تفصيلي؛ المشكلات التي تواجه المرأة عند عودتها للعمل بعد انقطاعها بسبب ظروف الحمل والولادة».

واستبعدت أن يكون تعدد القضايا التي طرحت في المسلسل أثر على إيقاع الأحداث، وأرجعت ذلك «لكونه يأتي في السياق الدرامي بشكل كامل بخلاف التعامل مع كل الخطوط الدرامية حتى نهايتها تقريباً»، وأبدت سعادتها باختيار نهاية سعيدة للعمل من جانب مؤلفيه، لتفضيلها هذا النوع من النهايات على المستوى الشخصي.

 

الجمهور بحاجة لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا

عائشة بن أحمد

ورغم إجادتها للهجة المصرية بما فيها «اللهجة الصعيدية» وتطلعها لتقديم دور الفتاة الشعبية، فإن الممثلة التونسية ترى أن هذه التجربة تحتاج إلى تدريبات عدة ودراسة معمقة للشخصية، بجانب التعامل مع مدرب تمثيل، وغيرها من الأمور التي تتطلب وقتاً أطول في التحضير تتمنى أن يتاح لها فرصة تقديمها.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».