الفنانة التونسية عائشة بن أحمد: لدي هوس ترتيب الحقائب وفقدانها وأتشوق لزيارة شرق آسيا

تحب السفر ولكنها تتوهم من حزم الحقائب ولديها خوف دائم من فقدانها
تحب السفر ولكنها تتوهم من حزم الحقائب ولديها خوف دائم من فقدانها
TT

الفنانة التونسية عائشة بن أحمد: لدي هوس ترتيب الحقائب وفقدانها وأتشوق لزيارة شرق آسيا

تحب السفر ولكنها تتوهم من حزم الحقائب ولديها خوف دائم من فقدانها
تحب السفر ولكنها تتوهم من حزم الحقائب ولديها خوف دائم من فقدانها

منذ أن استقرت الفنانة التونسية، عائشة بن أحمد في القاهرة لتنفيذ مشاريعها الفنية، أصبحت تنقلاتها وزياراتها لدول العالم للاستجمام قليلة بسبب ضغوطات وصعوبات العمل الدائم، فرغم حبها الشديد للسفر والترحال فإنها أصبحت مؤخراً لا تسافر إلا في سفريات خاصة بالعمل، تنشغل فيها بالتصوير، ولا تستطيع أن تلبي رغبات التسوق ومشاهدة المناظر الخلابة. وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» كشفت عائشة أبرز ما أحبته خلال إقامتها في مصر، وما افتقدته في تونس، وحكاياتها مع الحقائب التي تعد سبباً رئيسياً في قلة سفرياتها، والزيارات التي لا تنساها... تقول:
* أحببت القاهرة من اللحظة الأولى التي وضعت فيها قدمي، أسمع دائماً عن مصر وجمالها وسحرها وأماكنها الخلابة منذ صغري، وحينما جئت القاهرة، كنت في قمة سعادتي وأنا أشاهدها فلا أنسى زياراتي للأهرامات، والتسوق في خان الخليجي والجلوس في الحسين وتناول الأطعمة من هناك. أنا عاشقة لكل الأطعمة المصرية ودائماً ما أطلب الكشري والطعمية... الجلوس في مصر يجعلك تعشق الطعام.
* من المناطق التي لا يمكن أن أنساها، مدينة الجونة، زرتها أكثر من مرة بسبب مهرجان الجونة السينمائي، فهي منطقة تتميز بسحرها وجمال مياهها، وأتمنى كل عام أن أزورها وأستمتع بجوها.
* آخر دولة زرتها كانت فرنسا، سافرت إلى باريس لتصوير مشاهدي في فيلم توأم روحي، في المعتاد لست من هواة التصوير أمام المناظر السياحية والأماكن المعروفة، فأنا أجد متعتي في الشواطئ والمناطق التي تحتوي على المياه الزرقاء، ربما في تلك الزيارة لم يكن لدي الوقت كي أمارس نشاطي في التسوق. معروف عني صرف كل ما أمتلكه على التسوق والشراء.
* زياراتي لتونس أصبحت قليلة مقارنة بالماضي نظراً لانشغالي طيلة الوقت بالتصوير بمصر أو أوروبا، لكن آخر زيارة لي بتونس، كانت رائعة لأن والدي من مشجعي نادي الملعب التونسي، والفريق هذا الموسم قدم أداءً رائعاً في المسابقة المحلية وذهبنا معا لنشاهده. لكنني قطعت زيارة مدينة تونس، وسافرت لمدينة جربة بمحافظة مدنين وقمت بالاستجمام هناك على شواطئها الجميلة، المياه هناك مختلفة تماماً عن كافة البحار الموجودة في شمال أفريقيا، حيث يأتي إليها كافة الزوار كي يستجموا على شواطئها... أتمنى أن تلقى تلك المدينة الاهتمام من الإعلام.
* زرت أغلبية بلدان القارة الأوروبية، لكن أجمل ما شهدته هناك هو اهتمام شعوب تلك الدول بالحيوانات الأليفة، وأنا هناك كنت أبكي على ما يحدث لتلك الحيوانات الضعيفة بوطننا العربي التي نعاملها بالضرب والقتل أحياناً بسبب أنها تسير وسطنا في الشوارع، فهناك الشعوب تحترم وتقدر تلك الحيوانات وتضعهم في مكانة تساوي المواطن العادي.
* أصبحت أتضايق بشدة من السفر، وأقوم بإلغاء عدد من السفريات الخاصة بي بسبب مشكلتي الدائمة مع الحقائب، لدرجة أنني خلال السنوات الماضية ألغيت نصف سفرياتي بسبب خوفي من مشاكل الحقائب التي تتأخر في الوصول وربما لا تأتي من الأصل، وأيضاً مشكلتي معها في تحضيرها، فأنا أعيش بمفردي في القاهرة وأعاني دوماً من ترتيبها.
* لا أستغني في كل رحلة سفر عن صور أسرتي الصغيرة، فرغم أنني أتصل بهم دوماً من أي مكان أسافر له فإن الصور لا تفارقني أبداً، بالإضافة إلى أجهزتي الإلكترونية وعلى رأسها الهاتف، والأدوية الخاصة بالصداع التي ربما لا أستطيع أن أحصل عليها في الدول التي لا أجيد التحدث بلغتهم.
* أشتاق لزيارة دول شرق آسيا، منها تايلند لأني أسمع عنها دوماً، لكني لم أسافر لها، فالجميع يتحدث عنها بالخير، وأريد أن أشاهد مواقع وأماكن لم يتَح لي من قبل زيارتها، لكني لا أحب السفر بمفردي لذلك لا بد من إيجاد الصديق الذي سيلازمني في تلك الرحلة.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.