عائشة بن أحمد: «أم أُبي الداعشية» استفزتني كممثلة... والتفاعل مع ليلى الصعيدية أذهلني

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن خطواتها في مصر مدروسة وثابتة

عائشة بن أحمد مع الفنان المصري محمد رمضان في مسلسل «نسر الصعيد»  -  عائشة بن أحمد
عائشة بن أحمد مع الفنان المصري محمد رمضان في مسلسل «نسر الصعيد» - عائشة بن أحمد
TT

عائشة بن أحمد: «أم أُبي الداعشية» استفزتني كممثلة... والتفاعل مع ليلى الصعيدية أذهلني

عائشة بن أحمد مع الفنان المصري محمد رمضان في مسلسل «نسر الصعيد»  -  عائشة بن أحمد
عائشة بن أحمد مع الفنان المصري محمد رمضان في مسلسل «نسر الصعيد» - عائشة بن أحمد

بين «الفتاة الصعيدية» و«المرأة الداعشية»، تخوض الفنانة عائشة بن أحمد، السباق الرمضاني الحالي، من خلال ظهورها المميز في مسلسلي «نسر الصعيد» و«السهام المارقة».
الفنانة التونسية الشابة، عملت عارضة أزياء لمدة عام واحد، قبل أن تبدأ مشوارها الفني بفيلم سوري عام 2011. أما هوايتها المفضلة التي تمارسها منذ الطفولة وتحرص عليها حتى اليوم فهي الرقص.
«الشرق الأوسط» التقت عائشة بن أحمد في القاهرة، لتتحدث عن تجربتيها الرمضانيتين، وإلى أي مدى تعتبر «نسر الصعيد» شهادة ميلادها الفنية في مصر، وهل انزعجت من تعامل الجمهور معها باعتبارها وجه جديد رغم شهرتها الواسعة في تونس، وما هي خطتها للوصول للسينما العالمية.
تقول عائشة: أبحث في اختياراتي دائما عن القيمة والشعبية في نفس الوقت، فأنا لا أصنف نفسي، وأقدم كل الأدوار، بدليل أنني في رمضان الحالي أقدم عملين مختلفين تماما عن بعضهما، الأول هو «السهام المارقة» بطولة جماعية وهو مسلسل فني جدا يناقش مسائل التشدد الديني، والثاني هو «نسر الصعيد» بطولة النجم محمد رمضان الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة.
وبالمناسبة، ما لا يعرفه الكثير، أنني كنت بطلة مسلسل محمد رمضان الذي لم يتم تنفيذه في رمضان الماضي 2017. بسبب دخوله الجيش، وعلى المستوى الشخصي كان لدي رغبة في العمل معه، بنفس القدر الذي كنت أتمنى العمل مع شركة العدل جروب.
> وكيف تغلبت على عائق اللهجة الصعيدية؟
منذ بدأت العمل في مصر قبل 4 سنوات تقريبا، كنت متحمسة لتقديم شخصية صعيدية، وعندما أبلغتني الشركة المنتجة بترشيحي لشخصية «ليلى» في مسلسل «نسر الصعيد»، وافقت على الفور رغم أنني أعرف صعوبة التجربة، ولكنني بشكل عام ممثلة تحب التغيير والتحدي، وأعطي لأدواري حقها في المذاكرة والتحضير.
ومن حسن حظي، أنني كنت أول ممثلة توقع على المشاركة في المسلسل بعد الفنان محمد رمضان، وهذا أعطاني فرصة أن أبدأ مذاكرة الدور واللهجة مبكرا، مع المدرب عبد النبي الهواري، كنت أعقد معه 4 جلسات أسبوعيا، لمدة 3 شهور قبل بداية التصوير، ثم أعود لبيتي أكمل مذاكرة وتدريب على تسجيلات لمشاهد من المسلسل بصوته، وبالتالي كان أمامي فرصة جيدة لأتقن اللهجة والأداء الصعيدي، وأجسد شخصية الفتاة الصعيدية الطيبة والساذجة على الشاشة دون أي ضغوط أو رهبة.
وبشكل شخصي، أحببت تعلم هذه اللهجة، لأني أشاهد الدراما الصعيدية منذ فترة طويلة، وأحب الاستماع للممثلين وهم يتحدثون بها، لذلك كنت متحمسة جدا للتجربة.
> إلى أي مدى تعتبرين «نسر الصعيد» شهادة ميلادك في مصر؟
هذا المسلسل قربني من المصريين جدا، وأتوقع أن يفرق معي كثيرا في مشواري الفني، فمع أول ظهور لي في المسلسل شعرت بذهول من ردود الأفعال على السوشيال ميديا، ولم أستوعب حجم التفاعل مع الشخصية، وتذكرت أن محمد رمضان قال لي أثناء التصوير «ماتتخضيش من النجاح»، وكأنه كان يرى ويعلم ماذا سيحدث.
فالأكيد أن المسلسل يتمتع بنسب مشاهدة مرتفعه جدا وناجح، والجمهور سعيد بالدور الذي أقدمه، لكن في نفس الوقت لا أستطيع القول بأنه شهادة ميلادي في مصر، لأني شاركت بالفعل في ثلاثة أعمال مهمة قبله، وهي «ألف ليلة وليلة» و«شهادة ميلاد» وفيلم «الخلية».
> ألا يزعجك أن الجمهور المصري يتعامل معك باعتبارك وجها جديدا؟
لست متعجلة، وأؤمن بأن كل شيء يأتي في وقته، والحمد لله أن خطواتي في مصر مدروسة جدا وثابتة، وأزعم أنها في الطريق الصحيح. وبشكل عام أنا ليس لدي مشكلة في أن أبدأ الطريق خطوة خطوة بمصر، كما بدأت خطوة خطوة في تونس، وليس لدي أزمة أيضا في أن الجمهور المصري يتعامل معي باعتباري وجها جديدا، فأنا إنسانة واقعية جدا ولا أعاني من هذه العقد، ومن الطبيعي أن تكون هناك فئات من الجمهور لا تعرفني وأول مرة تشاهدني في «نسر الصعيد»، لكن في نفس الوقت هناك من يعرفني وشاهد أعمالي السابقة في مصر، كما أن هناك من يعرف أنني بطلة في تونس وقدمت أعمالا جيدة.
> لماذا جئت إلى مصر رغم أنك متحققة في تونس؟
لم أكن أنا صاحبة القرار، ولم يكن يخطر في بالي أنني سأعمل بمصر، وما حدث أنني تلقيت اتصالا من شركة «سينرجي» للمشاركة في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، وعندما قرأت السيناريو، ووجدت الدور الذي أقدمه محوريا في الأحداث، وافقت على الفور، وهذه التجربة أسعدتني كثيرا، لكنني بعدها عدت إلى تونس، وبعد عام تقريبا تم الاتصال بي لأشارك في مسلسل «شهادة ميلاد»، وعدت بعد الانتهاء من التصوير مرة أخرى إلى تونس، فتكرر الأمر مع فيلم «الخلية»، وحاليا أنا مستقرة في مصر، ولدي بيت في القاهرة، عندما يكون لدي عمل أقيم فيه، وعندما أنتهي أعود إلى بلدي تونس.
> إذا انتقلنا إلى مسلسل «السهام المارقة»... ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل يتناول تنظيم داعش؟
لأن تركيبة شخصية «أم أبي» جميلة جدا، واستمتعت بتجسيدها، لما تتمتع به من عمق شديد، فهي مستفزة بالنسبة لي كممثلة، لما تعيشه من صراع داخلي، وحياة متناقضة.
هذه السيدة التونسية التي تعيش رفقة ابنها في مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش، وتكون مهمتها الاهتمام بكل جديد يحدث في هذا المكان، فعندما يتم أسر النساء يتم إرسالهن إليها لتتولى عملية الفرز بنفسها، تأخذ المسلمات السنيات ليتزوجن من المقاتلين، وتعلمهن نمط الحياة الجديدة التي يعيشونها، وإذا كن ينتمين إلى ديانات أو مذاهب أخرى تعيدهن إلى السوق ليتم بيعهن.
> هل انجذبت للمسلسل من أجل القضية أم من أجل الشخصية؟
القضية التي يتناولها المسلسل تهم المجتمع العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام، ودوري ودور الممثلين أن نكون جزء من هذه الأعمال الهادفة، لكن في الوقت نفسه لا نغفل الجانب الفني، فالشخصية أعجبتني جدا، لدرجة أنني اتصلت بالمنتج محمد حفظي وأكدت له موافقتي على المشاركة بالمسلسل بعد قراءة أول حلقة.
> لكن البعض يرى أن رسالة المسلسل مباشرة؟
حتى ينجح المسلسل في مخاطبة كل شرائح المجتمع خاصة الشباب، يجب أن تكون رسالته مباشرة، فهذا متعمد، لأن المطلوب من المسلسل أن تصل رسالته وتكون مفهومة، ليساهم في التوعية من مخاطر التنظيمات الإرهابية، فلا أحد ينكر أن هناك بين المشاهدين أشخاص غير مثقفين، ربما لا يستوعبوا التوعية غير المباشرة.
> تثيرين الجدل بنشرك فيديوهات ترقصين فيها... هل هي هواية أم احتراف؟
الرقص بالنسبة لي هواية وليس احترافا، وأنا أحبه منذ الطفولة ولا زلت، ولا أقصد الرقص الشرقي، لأنني أرقص «مودرن جاز»، ورقصات أخرى مثل «الصلصا». وعندما كان عمري 15 سنة، كانت أمنيتي السفر إلى باريس بعد البكالوريا لأتعلم «الكوريغرافيا».
> إلى أي درجة يختصر اعتبارك ممثلة جميلة عليك الطريق؟
الممثلة الجميلة والممثل الوسيم، عادة يعانيان من تصنيفات جاهزة وأحكام مسبقة، من بينها أن الأداء «بارد»، أو التشكيك في الموهبة من الأساس، ويقال بأن جمالها هو سبب ترشيحها للأدوار، ولأن البعض يعتبرني جميلة، فهذا يضعني في تحدٍ طول الوقت مع نفسي لأثبت أنني ممثلة موهوبة ولست مجرد فتاة جميلة.
وقناعتي أن الجمال ربما يساعد في البداية، ويوفر فرصة للممثل، لكن إذا لم يكن هذا الشخص موهوبا ومجتهدا وملتزما في عمله ويطور من نفسه، فلن يكون للجمال قيمة، فالجمهور ليس ساذجا، وقادر على الفرز بين الممثلة التي تعتمد على جمالها فقط، والممثلة الجميلة والموهوبة في الوقت نفسه.
> هل لديك طموحات بالمشاركة في السينما العالمية؟
لدي طموح بالمشاركة في السينما العالمية، وبالفعل أتلقى عروضا، كان آخرها مسلسل أجنبي مهم جدا وللأسف لم أستطع المشاركة لانشغالي بتصوير مسلسلي «نسر الصعيد» و«السهام المارقة»، ولدي فيلم أجنبي آخر تاريخي سيتم تصويره العام المقبل، إنتاج مشترك... بلجيكي - فرنس أميركي، أقدم فيه شخصية فتاة عربية تتحدث بالإنجليزية.
والحمد لله إنني قادرة على تجسيد كل الأدوار، وخطتي في السينما العالمية، ألا أحصر نفسي في دور الفتاة العربية، وبالمناسبة في الفيلم السوري «صديقي الأخير» كنت أقدم فيه شخصية فتاة فرنسية.
ورغم أن تجربتي في التمثيل بدأت قبل 7 سنوات فقط، فإنني أعتبر ما قدمته إنجازا، فأنا لا أنكر أنني محظوظة جدا، ولكني في نفس الوقت مجتهدة وأسعى لاستغلال الفرص التي يمنحها الله لي.


مقالات ذات صلة

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)

لقب «ملك الدراما» يثير انقساماً «سوشيالياً» في مصر

أثار إطلاق لقب «ملك الدراما» انقساماً بين جمهور «السوشيال ميديا» بمصر، بعد أن طرحت صفحات على «إكس» أسماء ليختار المتابعون من بينها من يستحق لقب «ملك الدراما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب لنحو 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».