أحمد زاهر: موهبة بناتي فرضت نفسها ولا مجال لمجاملتهن

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب تقديمه «الشر» في مسلسلين رمضانيين

احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
TT

أحمد زاهر: موهبة بناتي فرضت نفسها ولا مجال لمجاملتهن

احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)

كشف الفنان أحمد زاهر عن سرّ تجسيده أدوار الشر في الكثير من الأعمال الدرامية بالآونة الأخيرة، وأحدثها المسلسلان اللذان شارك فيهما خلال الموسم الرمضاني الماضي، معدّاً «الشخصيات الشريرة تتيح للممثل أن يشكلها كما يريد ويضع لها ملامح مختلفة».

وعبّر زاهر عن استيائه مما وصفه بـ«تنمر البعض على مواقع التواصل الاجتماعي على أداء ابنته ليلى رغم نجاحها اللافت في مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)»، مؤكداً أنه «لم يرغب في أن تعمل بناته في مجال الفن».

وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أن «شخصية صلاح في مسلسل (نعمة الأفوكاتو) ليست شريرة بالقياس لشخصية حسام المحامي في مسلسل (محارب)»، مشيراً إلى أن عمله مع المخرج محمد سامي أتاح لهما تحقيق نجاحات وحصد جوائز في كل الأعمال التي جمعتهما، وفق قوله.

ولعب زاهر بطولة مسلسل «نعمة الأفوكاتو» أمام مي عمر وإخراج محمد سامي مؤدياً شخصية زوج تنفق عليه زوجته، وبرغم أنه يرتكب أفعالاً تنتهي به إلى السجن، لكن زاهر يرى أنه ليس شريراً بالمعنى التقليدي، بل يراه «معقداً ومريضاً نفسياً ولديه إحساس بالنقص».

زاهر مع ابنتيه ليلى وملك (حسابه على انستغرام)

وحول عرض «نعمة الأفوكاتو» و«محارب» في الموسم نفسه، أوضح زاهر أن «الممثل ليس صاحب قرار في توقيت عرض أعماله، لكنني سعدت بذلك؛ لأن كلاً منهما مختلف عن الآخر شكلاً ومضموناً وأداء، كما أنهما مختلفان عن شخصية (فتحي البرنس) التي قدمتها في مسلسل (البرنس) أمام محمد رمضان، وقد قمت بخفض وزني عدة كيلوغرامات، وصبغ شعري وذقني كي أبدو هزيلاً ومكسوراً».

وكان المخرج محمد سامي قال في تصريحات سابقة إن «أحمد زاهر هو ممثله المفضل؛ لأنه يستطيع تقمص أي شخصية يسندها له، وقد جمعتهما صداقة وأعمال عديدة ناجحة»، مثلما يقول زاهر: «صداقتنا في الحياة، لكن في العمل أنا ممثل وهو مخرج يختار من يلائمه الدور، وبيننا كيمياء تجعلنا نتفاهم سريعاً، ولا يوجد دور قدمته مع محمد سامي إلا ونجح وأشاد به الناس، حتى دور (ضيف الشرف) في (ولد الغلابة) حصلت عنه على جائزة».

ويرى زاهر أن «سامي يدرك (الخلطة السرية) للنجاح التي تجعل الجمهور يجلس متابعاً أعماله حتى النهاية، وأنه نجح في جمع الجمهور العربي حوله على غرار (الأسطورة) و(البرنس) و(جعفر العمدة)، فهو يجيد الحبكة التي تربط المشاهد، وقد تصدر (نعمة الأفوكاتو) المركز الأول في نسبة المشاهدات على منصة (شاهد)».

مع مي عمر وكمال أبورية في مشهد مشترك من مسلسل {نعمة الأفوكاتو} (حسابه على انستغرام)

وكشف زاهر أنه لم يكن متحمساً لتقديم شخصية «صلاح» بمسلسل «نعمة الأفوكاتو»، مبرراً ذلك بقوله: «لا أحب الرجل المهزوم، فالرجل يعني القوة والقوامة وليس الضعف والمهانة، لكن محمد سامي أقنعني به، وهو شخصية موجودة للأسف في مجتمعنا، وهناك فئة العاملات بالمنازل معظمهن ينفقن على أزواجهن العاطلين، وهو أمر مستفز حين يقبل رجل أن تنفق امرأة عليه، ويبيعها إذا تحسنت أوضاعه».

وفي مسلسل «محارب» قدم زاهر دور المحامي «حسام الجيوشي»، وهو شرير بطبعه ويوضح زاهر: «السيناريو كتبه محمد سيد بشير بحرفية عالية وقد منح لكل شخصية حقها، ورغم صداقتي مع حسن الرداد لكن هذا أول عمل يجمعنا، وجمعتنا مشاهد تحولت لمباراة في التمثيل، كما أنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرجة شيرين عادل، فهي مخرجة هادئة، وتساعد الممثل الذي يجتهد في تجسيد شخصيته».

لا أحب الشخص المهزوم فالرجل يعني القوة والقوامة وليس الضعف والمهانة لكن محمد سامي أقنعني به

وحول شغفه بأدوار الشر يقول زاهر: «هذه هي أفضل الأدوار التي عرضت علي منذ 3 سنوات، وأرى أن أدوار الشر قماشتها عريضة، ويمكن أن نشكّلها كما نريد، ولا بد أن أدرسها بشكل وافٍ، وأتفق على ملامحها وأسلوبها مع المؤلف والمخرج».

وعمن يعجبه في أدوار الشر حالياً، يقول: «أحب أداء محمد ممدوح وفتحي عبد الوهاب لأنهما يؤديان الشر من منطقة جديدة ومختلفة».

وشهد مسلسل «محارب» مشهداً واحداً جمع زاهر وابنته ملك وهو يعنفها ويصفعها ويجذبها من شعرها، ويتحدث عن هذا المشهد قائلاً: «حينما أمثل أركز في الشخصية التي أؤديها أنسى ما عداها، وملك كانت تؤدي بثقة ولم تهتز وقد احتل المشهد التريند لعدة أيام».

 

يعجبني محمد ممدوح وفتحي عبد الوهاب لأنهما يؤديان الشر من منطقة جديدة ومختلفة

وذكر الفنان المصري أنه «لأول مرة هذا العام لا أجد وقتاً للجلوس مع أي من بناتي لقراءة أدوارهن ومناقشتها معهن، لانشغالي بالتصوير، لكنني فوجئت بأن كلاً منهن نجحت بشكل فاق ما توقعته، ليلى بشخصية (نسمة كاريزما) في مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)، وأنا شخصياً تفاجأت بأدائها وبالنجاح الذي حققته أغنيتها بالمسلسل، لكن أزعجني كلام البعض والتنمر على أدائها وأنها كانت تلوي فمها، وأن رد فعلها كان (أوفر)، لأن الأمر أبسط من ذلك، فمن لا يعجبه أداؤها لا يشاهدها».

 

مُنى أكثر جرأة من شقيقتيها وأزعجني التنمر على ليلى ومن لا يعجبه أداؤها فلا يشاهدها

وأضاف: «أما منى الصغيرة التي طلبها المخرج محمد سلامة في مسلسل (إمبراطورية ميم) وتمسك بها، فقد تفاجأت بأنها أكثر جرأة من شقيقتيها»، ووصفها بأنها «دمها خفيف وشاطرة، وهناك مشاهد طويلة صورتها في دفعة واحدة، والحقيقة أنني حين أشيد بهن على أي من حساباتي أجد تعليقات سخيفة، فالبعض يقول إنني أجاملهن، وآخرون يقولون إنني أدفع بهن ليمثلن، وهذا لم يحدث أبداً، فأنا لم أكن أتمنى أن يعملن في مجال الفن، لكن الموهبة تفرض نفسها، ومن الطبيعي أن أشجعهن بصفتي أباً».

المخرج محمد سامي يدرك «الخلطة السرية» للنجاح التي تجعل الجمهور يتابع أعماله حتى النهاية

مع حسن الرداد وفريق مسلسل {محارب} (حسابه على انستغرام)

 


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».