كارمن سليمان: الألقاب لا تصنع نجوماً

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها ستعود للتمثيل

كارمن سليمان
كارمن سليمان
TT

كارمن سليمان: الألقاب لا تصنع نجوماً

كارمن سليمان
كارمن سليمان

قالت المطربة كارمن سليمان إنها تتطلع للعودة إلى التمثيل مجدداً من خلال دور جيد، وكشفت عن تحضيرها لإطلاق ألبومين غنائيين خلال الفترة المقبلة؛ أحدهما في فصل الشتاء، والثاني خلال الصيف المقبل، وذلك ضمن خطتها الفنية لعام 2024.

وأضافت سليمان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «خطتها الفنية لعام 2024 تقوم على إطلاق ألبوم غنائي مصغَّر في فصل الشتاء يتراوح بين 4 و5 أغنيات؛ فالبداية كانت مع أغنية (كنا في مكان) التي لحنها زوجي الفنان مصطفى جاد، وبعد شهر رمضان الكريم سأستكمل طرح باقي الأغنيات».

وأشارت الفنانة المصرية إلى أن خطتها «تتضمن مشروعاً غنائياً في فصل الصيف، كما سيكون هناك ألبوم غنائي آخر في فصل الشتاء، ولكن لن أتطرق إلى تفاصيله حالياً، لكي يكون مفاجأة لجمهوري وقت طرحه».

وأعربت سليمان عن سعادتها لتعاونها مع الفنان عمرو مصطفى بعد فترة غياب دامت ما يقرب من 12 عاماً منذ أن دعمها أثناء تخرجها في برنامج «أراب آيدول» عام 2012. وأضافت: «عمرو مصطفى فنان كبير، وكان من أكبر الداعمين لي. ربما أغنية (روقاني) التي قدمناها معاً هي باكورة أعمالنا الفنية، وهي من أقرب الأغنيات لقلبي».

كارمن مع زوجها مصطفى جاد

ورفضت كارمن الدخول في الجدل الدائر حول الصراع على لقب «صوت مصر» الذي انتشر على «السوشيال ميديا» بين الجمهور، حول الأحق باللقب بين أنغام وشيرين عبد الوهاب، قائلة: «هذه أمور تخص الجمهور، ولا تخص الفنانين. والألقاب لا تصنع نجوماً، وستظل الألقاب تنتقل بين الأجيال. ما يهمني أن الجمهور يظل يحبني ويستمع لأغنياتي. بالنسبة لي أرفض اختيار (صوت لمصر)، لأنها أمور تتغير من سنة لأخرى؛ فالألقاب لا تدوم لأحد».

وعن مشاركتها في مبادرة «صُنّاع الأمل»، قدمت الفنانة المصرية الشكر لحاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالت: «تشرفت هذا العام للمرة الثانية بالمشاركة في مبادرة (صناع الأمل)، ربما السنة الماضية شاركت فقط في الأوبريت الخاص بها، ولكن هذه المرة شاركت بعمل الخير، من خلال زيارة أحد المستشفيات الخاصة بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي».

عمرو مصطفى من أكبر الداعمين لي... وأغنية «روقاني» الأقرب لقلبي

وشددت كارمن على أهمية تنظيم مثل تلك المبادرات في جميع أرجاء الوطن العربي: «حينما شاهدت المكرمين في مبادرة (صُنّاع الأمل)، شعرت بقيمة الخير في وطننا العربي، وبكيت أثناء مشاهدتي لقصة ماما فتحية المصرية، وسعدت بقصة تالا الخليل العراقية، فوطننا العربي مليء بالقصص الملهمة العظيمة».

لديّ متسع من الوقت في رمضان واخترت 4 مسلسلات مصرية لمتابعتها

واختارت كارمن سليمان عدداً من المسلسلات المصرية لمشاهدتها خلال شهر رمضان الكريم، وأوضحت: «ليس لدي أعمال فنية خلال شهر رمضان الكريم، ولذلك سيكون لدي متسع من الوقت لمتابعة عدد من الأعمال الدرامية التي ستُعرَض، من بينها مسلسل (إمبراطورية ميم) للفنان الذي أحبه خالد النبوي، كما أنني أنتظر مشاهدة مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة) للفنانة سلمى أبو ضيف، وأيضاً مسلسل الفنان كريم عبد العزيز (الحشاشين) الذي أرى أنه سيكون نقلة جديدة للدراما المصرية، وأيضاً مسلسل الفنان أحمد السقا الجديد (العتاولة)».

وترى نجمة الموسم الأول من برنامج «أراب آيدول» أن العودة للتمثيل تحتاج إلى عمل جيد مدروس بعناية، قائلة: «دائماً ما تُعرض عليَّ أعمال درامية، ولكن العودة للتمثيل من جديد لا بد أن تكون من خلال عمل جيد، فلا أريد المشاركة من أجل الوجود فقط، خصوصاً أن موهبتي في الغناء، والحمد لله، حققتُ بها نجاحات جيدة، ولذلك حينما أشارك درامياً لا بد أن يكون عملاً جيداً».


مقالات ذات صلة

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».