ليلى علوي: لم أجد نصاً يحمسني لتقديم مسلسل في رمضان

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن السينما المقياس الحقيقي لمحبة الجمهور

علوي في لقطة من أحد أعمالها (حسابه على فيسبوك)
علوي في لقطة من أحد أعمالها (حسابه على فيسبوك)
TT

ليلى علوي: لم أجد نصاً يحمسني لتقديم مسلسل في رمضان

علوي في لقطة من أحد أعمالها (حسابه على فيسبوك)
علوي في لقطة من أحد أعمالها (حسابه على فيسبوك)

اعتبرت الفنانة المصرية ليلى علوي أن السينما هي التي تكتب تاريخ الفنان، وأنها تعد المقياس الحقيقي لمحبة الجمهور، كما عبرت عن سعادتها بالعودة للمسرح مجدداً بعد غياب دام 27 عاماً عبر «موسم الرياض» الحالي الذي تقدم خلاله مسرحية «الصندوق الأحمر»، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تجد نصاً يحمسها لتقديم مسلسل في شهر رمضان المقبل.

وتعيش الفنانة المصرية حالة من النشاط السينمائي عبر ثلاثة أفلام جديدة هي «آل شنب» الذي جاء عرضه الأول بمهرجان الجونة السينمائي، وفيلم «مقسوم» الذي يبدأ عرضه تجارياً بمصر 18 يناير (كانون الثاني) الجاري، وتبدأ في تصوير فيلم «جوازة توكسيك» في وقت لاحق.

علوي على بوستر فيلم {مقسوم} الذي سيعرض في صالات السينما قريباً (حسابها على فيسبوك)

وعن دورها في فيلم «آل شنب» الذي تجسد به شخصية «أم متسلطة» في تعاملها مع ابنتها الوحيدة، تقول: «جذبتني للغاية شخصية الأم التي تفرض على ابنتها كل قرارات حياتها، فلم يسبق لي تقديمها، كما أنها تحمل داخلها أبعاداً كثيرة تعكس عدداً من التناقضات»، مشيرة إلى أن «القصة التي طرحها الفيلم موجودة في الكثير من البيوت».

وتؤكد علوي: «اكتملت سعادتي بالعمل مع لبلبة وسوسن بدر وأسماء جلال، حيث تعاملنا بالفعل كشقيقات، وكذلك علي الطيب وكل الفنانين الشباب الموجودين في الفيلم، كما أن المخرجة أيتن أمين لديها رؤية جديدة، وكنت سعيدة بالتعرف عليها من خلال الفيلم».

الفنانة المصرية ليلى علوي في لقطة من أحد أعمالها الدرامية (حسابها على فيسبوك)

النجمة المصرية التي اعتادت حصد الجوائز خلال مسيرتها الفنية، لم يحظ فيلمها الأخير بجوائز في مهرجان الجونة: «كنت أتمنى للفيلم الفوز، غير أن الجوائز بالنسبة لي ليست الهدف بحد ذاتها، ولكن الجديد الذي أقدمه».

وترى علوي أن إقامة الدورة السادسة للمهرجان أمر مهم، مضيفة: «يحسب للمهرجان أنه جعل منها دورة استثنائية تقوم بدعم القضية الفلسطينية عبر برنامج خاص لعرض الأفلام الفلسطينية، وكذلك ليلة التبرعات الخاصة بالهلال الأحمر»، بحسب قولها.

في فيلم «مقسوم» تظهر الفنانة المصرية بشكل جديد ومغاير، مثلما تقول: «أقدم شخصية جديدة تماماً من خلال مجموعة من المفارقات الكوميدية كتبها المؤلف هيثم دبور بشكل مبهر، وحتى الشكل الذي أقدمه بها جديد، ولم يسبق أن شاهدني الجمهور على هذا النحو، وكان فرصة للقاء الجميلة شيرين رضا وأسماء إبراهيم، كما أن المخرجة كوثر يونس دؤوبة وحساسة ولديها رؤية تلامس إحساس الممثل من الداخل، وأتمنى أن يعجب العمل الجمهور».

لكن هل تعاون ليلى علوي مع مخرجتين شابتين مجرد صدفة؟ أجابت الفنانة المصرية بحماس قائلة: «في عام 2023 كنت محظوظة بالعمل مع مخرجين شباب والتعرف على رؤى مختلفة وجديدة، ورغم أنني تعاملت مع مخرجتين شابتين فإن شخصيتيهما مختلفان تماماً».

برأيها العائلة دائماً بالنسبة لأي شخص هي الأساس، وأرتبط بعائلتي جداً (حسابها على فيسبوك)

وتنوه إلى أن «الشخصية الجديدة والسيناريو هما أساس قبولي لأي عمل أقدمه، وأؤمن بأن لكل مرحلة عمرية الشخصيات المناسبة لها»، وأشارت إلى أن «الصدفة هي التي جعلتها تعمل مع مخرجتين في فيلمين متتاليين».

وتستعد علوي لتصوير فيلم «جوازة توكسيك» أمام الفنان بيومي فؤاد الذي قدمت معه فيلمين من قبل هما «ماما حامل» و«شوجر دادي». وعن رؤيتها لهذا العمل تقول: «ما زال الفيلم في مرحلة التحضير، ولم نبدأ بعد في البروفات الخاصة به، وبيومي بخلاف الكوميديا التي يقدمها فهو ممثل قوي».

تراهن ليلى بشكل أكبر على السينما، ويبدو أنها قررت التركيز عليها في الفترة المقبلة، حيث تؤكد أن «السينما هي تاريخ الفنان، والمقياس الحقيقي لحب الجمهور الذي أخذ من وقته وذهب للسينما وقطع تذكرة لمشاهدة نجمه الذي يحبه، وهو ما ينطبق كذلك على المسرح الذي نأخذ منه رد الفعل المباشر على ما نقدمه».

الكوميديا تستهويني... و«الصندوق الأحمر» أعادتني للمسرح بعد غياب 27 عاماً

وأعاد موسم الرياض ليلى علوي للمسرح بعد سنوات من الغياب، منذ لعبت بطولة مسرحية «الجميلة والوحشين» عام 1996، وتستعيد علوي شغفها بالمسرح متحدثة عن مسرحية «الصندوق الأحمر» التي انطلق عرضها قبل أيام، قائلة: «اشتقت كثيراً للوقوف على خشبة المسرح، فآخر مسرحية قدمتها كانت منذ 27 سنة، وللظروف الاقتصادية التي مر بها المسرح لم يعرض علي النص الذي يحمسني لخوض غمار التجربة من جديد، ولكن نص (الصندوق الأحمر) حمسني للعودة، فهو يجمع بين الكوميديا والاستعراض، مع فريق عمل رائع».

تعترف الفنانة بأن الأعمال الكوميديا باتت تستهويها بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، مبررة ذلك بأن «ضغوط الحياة وما يدور حولنا من حروب كلاهما يجعلنا نبحث عن الفرحة، لذا فالأعمال التي تضع بسمة على شفاه الجمهور هي التي تجذبها في الوقت الحالي».

ويبدو أن ليلى علوي ستغيب عن شاشة رمضان للعام التالي، حيث تؤكد أنها لم يعرض عليها النص التلفزيوني الذي يجعلها تتحمس لتقديمه في شهر رمضان، والذي تعده الفترة الوحيدة التي تتابع فيها أعمال أصدقائها وزملائها، مشيرة إلى أن «مسلسلات الـ15 حلقة أصبحت تجذب الجمهور أكثر من أعمال الـ30 حلقة، وأنها إذا وجدت النص الذي يشجعها للعودة للتلفزيون ستقدمه فوراً».

وخلال استقبالها العام الجديد، نشرت ليلى علوي صورة جمعتها وأفراد عائلتها وأولادهم، في زفاف ابنة شقيقتها، وكانت دموع ليلى تملأ وجهها، إذ إنها مرتبطة بعائلتها ارتباطاً وثيقاً، مثلما تقول: «العائلة دائماً بالنسبة لأي شخص هي الأساس، وأنا مرتبطة بعائلتي جداً، وكل أولاد العائلة كبروا في حضني، لذلك غمرتني السعادة يوم زواج ابنة شقيقتي، واستعدت حينها شريطاً من ذكرياتي معها منذ ولادتها».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».