شريف سلامة لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الصعيدية تستهويني

قال إن الجزء الثاني من «كامل العدد» يحمل مفاجآت

يبدي شريف سلامة انحيازه للمسلسلات ذات الـ15 حلقة (حسابه على انستغرام)
يبدي شريف سلامة انحيازه للمسلسلات ذات الـ15 حلقة (حسابه على انستغرام)
TT

شريف سلامة لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الصعيدية تستهويني

يبدي شريف سلامة انحيازه للمسلسلات ذات الـ15 حلقة (حسابه على انستغرام)
يبدي شريف سلامة انحيازه للمسلسلات ذات الـ15 حلقة (حسابه على انستغرام)

قال الفنان المصري شريف سلامة إنه يجد متعة في التنقل بين مختلف أنماط الشخصيات التي يجسدها وإنه حريص على تحقيق المصداقية في كل دور يؤديه، وكشف في حواره مع «الشرق الأوسط» عن انحيازه للمسلسلات القصيرة، مؤكداً حماسه الكبير لفيلم «أسد أسود» الذي يستعد لتصويره مع المخرج محمد دياب.

ويعيش سلامة حالة من النشاط الفني راهناً، إذ بدأ تصوير الجزء الثاني من مسلسل «كامل العدد» الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل، فيما يطل على الجمهور من خلال مسلسل الدراما الصعيدية «العودة» الذي يعرض حالياً عبر قناة (DMC) ومنصة (Watch It)، وفي السينما يلتقي لأول مرة مع المخرج محمد دياب في فيلم «أسد أسود» الذي يبدأ تصويره خلال أيام.

يطمح سلامة كممثل تقديم شخصيات مختلفة من البشر بمشاعرهم وأحاسيسهم (حسابه على انستغرام)

وتجري أحداث مسلسل «العودة» في إطار من التشويق والإثارة بصعيد مصر ويلعب بطولته سلامة مع فريق من الممثلين، من بينهم: تارا عماد، وتامر نبيل، وبسنت شوقي، مؤدياً شخصية المحامي «آدم سلطان عوض الله»، الذي يعود لقريته بالأقصر بعد غياب خمس سنوات إثر تركه حفل زفافه على ابنة عمه، رفضاً للزواج بها لارتباطه بحب «كيان»، ويضطر «آدم» للعودة إلى قريته بحثاً عن شقيقه المختفي في ظروف غامضة.

وعن المسلسل يقول شريف: «تحمست كثيراً لهذا العمل حباً في الدراما الصعيدية التي تستهويني».

مع دينا الشربيني في لقطة من مسلسل {كامل العدد} (حسابه على انستغرام)

لا يرى سلامة في اللهجة الصعيدية مشكلة، فقد اختبرها كثيراً حسبما يؤكد: «مشكلة اللهجة يحكم عليها أهل الصعيد، فقد بذلت مجهوداً كبيراً لأتحدث بها بشكل طبيعي، كما أن شخصيتي بالعمل لمحام من القاهرة ينتمي لأصول صعيدية لذا فإن لهجته مخففة قليلاً، وقد أسعدني أن المسلسل منذ حلقته الأولى لقي تفاعلاً كبيراً من الجمهور».

وبدأ سلامة تصوير الجزء الثاني من مسلسل «كامل العدد» بمشاركة دينا الشربيني والفنانة إسعاد يونس وأحمد كمال، مؤكداً أن «نجاح الجزء الأول هو ما شجعهم على تقديم الجزء الثاني»، لافتاً إلى أن «دراما العمل تستوعب هذا الأمر من خلال شخصيات أبطاله التي تحمل مفاجآت عديدة»، واعداً «أثق بأن الأحداث الجديدة ستعجب الناس».

تجري أحداث مسلسل {العودة} في إطار من التشويق والإثارة (حسابه على انستغرام)

يبدي شريف سلامة انحيازه للمسلسلات ذات الـ15 حلقة، قائلاً إنها «مفيدة للجميع؛ سواء للممثلين والإنتاج والعرض، لأن أحداثها مكثفة وتتميز بسرعة الإيقاع، كما تجد إقبالاً من الجمهور، مراهناً على أنها ستفرض نفسها مستقبلاً، ورغم أن المسلسلات الطويلة أيضاً مطلوبة وبها دراما جيدة لكننا كممثلين نحب القصيرة»، حسبما يقول.

وأعاد مسلسل «ورق التوت» الفنان شريف سلامة لأيام الدراسة بمعهد الفنون المسرحية، وكان قد عرض في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عبر قناة «سي بي سي»، بمشاركة أسماء جلال وخالد أنور وسلوى عثمان، حيث دارت أحداثه بمكان واحد داخل الأكاديمية العليا للفنون المسرحية.

فيلم «أسد أسود» سيكون فارقاً في تاريخي سينمائياً

ويقول عنه: «(ورق التوت) من الأعمال المحترمة لأنه طرح مشاكل عميقة بالمجتمع، من بينها، الختان والتنمر والتحرش والعنف المنزلي، وقد نجح بشكل أسعدني، وردود الأفعال كانت رائعة وتابعتها على مواقع السوشيال ميديا».

ينتقل سلامة ببراعة بين شخصيات متناقضة رافضاً أن يظل حبيس نوعية واحدة من الأدوار، وكان قد لمع في شخصية «سيف الدندراوي» بمسلسل «فاتن أمل حربي» أمام نيللي كريم، مؤدياً دور الزوج الذي يحيل حياتها وطفلتيهما إلى جحيم: «من الشخصيات التي أخذت مني مجهوداً نفسياً وعصبياً لافتاً، كما كرهها الجمهور».

ويضيف: «لا أحب تصنيفي في قالب واحد، فالتنقل بين الأدوار والاختلاف مهمان جداً للممثل، لأنه يبرز من خلالهما موهبته ويكشف قدراته، وأكثر ما يعنيني هو تحقيق المصداقية وأن يصدقني الناس مع كل دور أؤديه».

في السينما شارك سلامة بعدد من الأفلام من بينها «ساعة إجابة»، و«الصندوق الأسود»، و«الباب يفوت أمل»، و«مرجان أحمد مرجان»، لكنه يخطو خطوة مختلفة بفيلم «أسد أسود» الذي يستعد لتصويره أمام محمد رمضان وإخراج محمد دياب.

ويرى أنه «من الأفلام المهمة، وأتوقع أن يكون فارقاً في تاريخي وتاريخ محمد رمضان وكل من يشاركون به، بل وفي السينما المصرية أيضاً، أقول ذلك لثقتي في المخرج محمد دياب الذي أحترمه كمؤلف ومخرج، وقد تابعت كل أعماله وتجربته الأهم مع (ديزني) في (عالم مارفل)».

شريف سلامة، ابن المخرج الراحل سلامة حسن، بدأ مشواره الفني بعد تخرجه في معهد الفنون المسرحية بالعمل كمساعد مخرج لعدة سنوات قبل أن ينتقل للتمثيل: «عملي كمساعد أفادني كثيراً على مستوى الممثل، نافياً تطلعه لخوض تجربة الإخراج حالياً»، لافتاً: «أكثر ما أطمح إليه كممثل هو تقديم شخصيات مختلفة من البشر، بمشاعرهم وأحاسيسهم».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».