غادة عادل لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على الكوميديا

عدّت عرض فيلمين لها بموسم الصيف «مجرد صدفة»

قدمت شخصية {جمالات} المرأة الشعبية الساذجة المحبة لزوجها والغيورة عليه (حسابها على إنستغرام)
قدمت شخصية {جمالات} المرأة الشعبية الساذجة المحبة لزوجها والغيورة عليه (حسابها على إنستغرام)
TT

غادة عادل لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على الكوميديا

قدمت شخصية {جمالات} المرأة الشعبية الساذجة المحبة لزوجها والغيورة عليه (حسابها على إنستغرام)
قدمت شخصية {جمالات} المرأة الشعبية الساذجة المحبة لزوجها والغيورة عليه (حسابها على إنستغرام)

قالت الفنانة المصرية غادة عادل إن عرض فيلمين لها خلال موسم الصيف السينمائي الحالي مجرد صدفة، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها صورت فيلم «البطة الصفرا» منذ شهور، لكن عرضه تأجل مرات عدة، ليتزامن مع عرض فيلم «مرعي البريمو» الذي تلعب بطولته أمام محمد هنيدي، معبرةً عن سعادتها بالعمل مجدداً معه بعد سنوات من الابتعاد، مشيرة إلى أنها تشعر بالارتياح والثقة في العمل مع نجوم جيلها.

بين «جمالات» المرأة الشعبية الساذجة المحبة لزوجها تاجر البطيخ، والغيورة عليه في فيلم «مرعي البريمو»، و«رشا» اللصة التي تخطط وتنفذ السرقات وتقوم بتهريب المخدرات في «البطة الصفرا»، تتنقل غادة عادل بين دورين مختلفين، وتثير الضحك عبر مواقف كوميدية.

تقول غادة: «كان من المتوقَّع عرض فيلم (البطة الصفرا) في عيد الفطر الماضي، ثم تأجل لعيد الأضحى، لكن ظروف العرض ليست بيدي، غير أنني سعدت لتقديمي شخصيتين مختلفتين، لكل منهما ملامحها الخاصة، وأنا بطبيعتي لا أحب تكرار الشخصيات، فبطلة (مرعي البريمو) طيبة و(على نياتها)، كما نقول باللهجة العامية المصرية، وتسبب كوارث، بينما بطلة (البطة الصفرا) مجرمة وتقود عصابة».

قالت إنها لا تتحمس لمشاهدة أعمال تنطوي على ميلودراما وقسوة ودموع (حسابها على إنستغرام)

تبدي غادة سعادتها بالعودة للعمل مع محمد هنيدي والمخرج سعيد حامد عبر «مرعي البريمو»: «شعرتُ بالارتياح وأنا أعمل مع نجوم جيلي، وكنا دائماً على درجة كبيرة من التفاهم والثقة، طوال السنوات الماضية عملت مع مخرجين ومنتجين جدد، لكن كان لديّ حنين كبير لجيلي، وقد عدت للعمل مع كريم عبد العزيز في فيلم (نادي الرجال السري) قبل 4 أعوام، وها أنا أعود مع هنيدي بـ(مرعي البريمو)».

مرور السنوات واختلاف الزمن لم يغير شيئاً في علاقتهما، حسبما تؤكد غادة: «حين التقينا كأن هذه السنوات لم تمر بنا، كأننا لم نبتعد، كنا نلتقي في مناسبات عديدة لكن لم تجمعنا أعمال، وعدنا لكن بنضوج مختلف وخبرة اكتسبناها، نحن جيل كل منا كان يحب نجاح الآخر. لقد اتصل بي كريم عبد العزيز وهنأني بعودتي أنا وهنيدي، وقد كنا جميعاً سنداً لبعض، وكنا نحضر العروض الخاصة لأفلام كل منا كأنها أفلامنا، لذلك لا أرى أي مبرر للانقطاع الذي أبعدنا عن بعض طوال السنوات الماضية، وقد سعدت كثيراً بعودة محمد هنيدي للعمل مع منى زكي في فيلم (الجواهرجي)».

تبدو غادة كما لو كانت قد وقَّعت عقداً «على بياض» مع هنيدي، حيث تقول: «أول شيء قلته للأستاذ سعيد حامد ومحمد هنيدي حينما عرَضا علي الفيلم (أنا معكما على الحلوة والمرة) لأنني أثق بهما؛ فقد نجحنا معاً، ومع بدء التصوير شعرت وكأنني في رحلة مريحة ممتعة، كما وجدت شخصية (جمالات) تليق على شخصية (مرعي البريمو)، قد يكون قد جرت تعديلات بالسيناريو فجعلت دوري بالفيلم يقل أو يزيد لخدمة الدراما، فلن نختلف، لأني أثق أنهما يريدان أن نكون جميعاً في أحسن حالاتنا».

تضفي غادة بوصفها ممثلة من روحها وخبراتها على كل شخصية تؤديها، قائلة: «بالنسبة لـ(جمالات) فقد رأيتها كثيراً في حياتي واستدعيتها من مخزوني الخاص، ومع توجيهات المخرج وإحساسي بها. هناك شخصيات أضيف لها من واقع خبرتي في إطار كوميدي مبهج ولذيذ، وقد سعدت كثيراً للنجاح الذي حققه الفيلم والإيرادات الكبيرة التي حازها».

وعن دورها في فيلم «البطة الصفرا» تقول: «تحمست له من منطلق السيناريو الذي أغراني بوجود مساحة للكوميديا من خلال شخصية متكاملة، بها تحولات، وطموحات، وقد أعجبني الفيلم منذ قرأت السيناريو حيث كتب المؤلف محمود عزت مفردات للشخصية ساعدتني على فهمها، والتحدث بلغتها، والسيناريو عموماً هو أهم عنصر في أي عمل فني، وحينما شاهدت الفيلم بالعرض الخاص سعدت به جداً، وشكرت المخرج عصام نصار الذي أضاف كثيراً برؤيته للعمل، كما سعدت بالعمل مع المنتج رامي السكري في أول إنتاج سينمائي له واهتمامه بكل تفاصيل العمل».

وكانت غادة عملت مع محمد عبد الرحمن الشهير بـ«توتا» في فيلم «الخطة العايمة» عام 2020. وتقول عنه إنه «ممثل شاطر ومجتهد، ويجيد التنقل بين مختلف الأدوار».

وأثارت غادة الضحك رغم أنها لا تقول «إيفيهات»، مثلما تؤكد: «أعتمد على كوميديا الموقف، وقد نجحت في هذا النوع من الكوميديا مع مسلسل (مبروك جالك قلق)، وتظل صناعة (الإيفيه) لها ناسها، وهي موهبة أخرى، لكنني أحب عمل دور كوميدي من خلال مواقف تفجر الضحك، وكما يقال (أمهِّد الإيفيه) للممثل الذي يقف أمامي».

واختارت غادة التركيز بشكل أكبر على السينما خلال السنوات الأخيرة: «الحقيقة كلما قررت أن أقدم دراما تلفزيونية، أجد أفلاماً عديدة معروضة عليّ، ولو وافقت عليها لعُرض لي بكل موسم ما لا يقل عن 7 أفلام، لكنني أختار ما أراه جديداً ومع فريق عمل مميز، والطريف أن أغلب ما يُعرَض علي أفلاماً كوميدية، ولا أغضب من تصنيفي في أعمال (لايت كوميدي) بل أراها شيئاً مميزاً لأن الكوميديا أكثر أفلام يحبها الجمهور، والناس في حاجة لها، كما أنها أكثر الأعمال التي أحبني فيها المشاهدون، مثل فيلم (ابن القنصل)، وبعيداً عن ذلك، فأنا أحب الكوميديا، وأؤديها من قلبي، وقد أصبحت أخيراً أُفضل مشاهدة الأعمال الكوميدية التي تثير الضحك، ولا أتحمس لأعمال تنطوي على ميلودراما وقسوة ودموع، ولا أحب مشاهدتها، لذلك فإن رهاني الدائم على الكوميديا».


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

«الجامعة العربية» تحذر من «إشعال الفتنة» في سوريا

حذرت جامعة الدول العربية، الخميس، من «إشعال فتنة» في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من اجتماع رئيس الوزراء المصري مع عدد من المستثمرين (مجلس الوزراء)

تحويلات المصريين بالخارج تصل إلى أعلى مستوياتها

شهدت تحويلات المصريين العاملين بالخارج «ارتفاعاً قياسياً» أخيراً، وسط تأكيدات مسؤولين مصريين أن ذلك جاء في ظل «تحرير» سعر صرف الجنيه.

محمد عجم (القاهرة )
شمال افريقيا مطار الغردقة الدولي (موقع وزارة الطيران المدني المصرية)

مصر تعوّل على القطاع الخاص في تحسين الخدمات بالمطارات

تُعوّل الحكومة المصرية على «القطاع الخاص» لإدارة وتشغيل المطارات المصرية، سعياً لـ«تحسين جودة الخدمات» الجوية في حركة النقل الجوي.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع الرئيس المصري مع رئيس هيئة قناة السويس (الرئاسة المصرية)

السيسي يعوّل على مشروعات تطوير «قناة السويس» لمواجهة توترات البحر الأحمر

عوّل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، على تطوير قناة السويس وتحسين الخدمات الملاحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».