عمرو يوسف: جذبني كثيراً الضابط في «الكتيبة 101»

قال لـ«الشرق الأوسط» إن بدايته الفنية مع نور الشريف أفادته

يوسف في لقطة من مسلسل {الكتيبة 101} (حسابه على فيسبوك)
يوسف في لقطة من مسلسل {الكتيبة 101} (حسابه على فيسبوك)
TT

عمرو يوسف: جذبني كثيراً الضابط في «الكتيبة 101»

يوسف في لقطة من مسلسل {الكتيبة 101} (حسابه على فيسبوك)
يوسف في لقطة من مسلسل {الكتيبة 101} (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عمرو يوسف، إن مسلسل «الكتيبة 101» كان حافلاً بالتحديات، وإن شخصية «الرائد نور» التي قدمها في مسلسل «الكتيبة 101» الذي جرى عرضه في موسم دراما رمضان الماضي جذبته كثيراً، بجانب السيناريو المشوّق، مشيراً إلى أنه لمس نجاح العمل خلال تكريمه من القوات المسلحة المصرية، وكشف يوسف أنه تدرب على الأحمال الثقيلة قبل تصوير مشاهد الأكشن بالمسلسل، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الأبوة غيرته تماماً لشعوره بالمسؤولية تجاه طفليه، لافتاً إلى أن دعمه لزوجته الفنانة كندة علوش يأتي بدافع «حبه لها وسعادته بنجاحها»، على حد تعبيره.

الفنان المصري عمرو يوسف (حسابه على فيسبوك)

ويواصل يوسف تصوير فيلم «شقو» الذي يجمعه بعدد كبير من النجوم، من بينهم يسرا، ودينا الشربيني، ومحمد ممدوح، وأمينة خليل، وإخراج كريم السبكي، وقال إن عنوان الفيلم جذاب وله علاقة بالدراما التي تحدث به، ويقدم من خلاله دوراً جديداً، والكتابة لوسام صبري جديدة وذكية، حيث تجمع بين الأكشن والكوميدي والرومانسي.

عمرو، الذي برع في أدواره السينمائية كما في «هيبتا» و«ولاد رزق» بجزأيه، يؤكد أن اختياراته يحكمها دائماً السيناريو الجيد، والفكرة الجديدة، والتغيير، بحيث لا يقدم دوراً يشبه الآخر سواء في السينما أو التلفزيون، لكن ذلك لا يتحقق بسهولة، حسبما يقول: «قد يعرض علي فيلم أكشن جيد بعد (شقو) من النوعية التي أحبها، رغم أنني أريد تقديم نوعية مغايرة في الحقيقة».

يوسف مع زوجته كندة علوش (حسابه على فيسبوك)

وحظي يوسف بتكريم القوات المسلحة المصرية عن دوره في مسلسل «الكتيبة 101» الذي عرض في شهر رمضان الماضي: «أعتز كثيراً بهذا التكريم الذي أشاد خلاله أحد الضباط بأدائي قائلاً لي: (كأنك واحد مننا، عايش وسطنا)، وأعتبر قوله (شهادة كبيرة أسعدتني جداً)، كما أن ردود الفعل كانت كثيرة، أبرزها الإجماع على أن شكل (الأكشن) كان مختلفاً عما قدم من قبل، وذلك بفضل رؤية المخرج محمد سلامة ومدير التصوير محمد مختار، اللذين استطاعا تقديم صورة جديدة وشكل جديد للمعارك ومشاهد الأكشن لتبدو وكأنها طبيعية، بالإضافة إلى فكرة الدراما السريعة والنهايات الساخنة التي تجعل المتفرج متشوقاً للحلقة التالية».

عمرو جسد دور الضابط نور (الفنان عمرو يوسف)

المقياس الحقيقي لأي عمل فني جيد في تقدير يوسف، هو تحقيق المتعة للمشاهد، وهو ما وجده يوسف في مسلسل «الكتيبة 101»: «أهم عنصر بالعمل الفني الإمتاع، وهو ما جذبني للمسلسل، ووجدت به دراما جذابة لي كمشاهد، وهذه طريقتي في تقييم ما يعرض علي، إذ لا بد حين أقرأ أن أشعر بتشوق لمشاهدته، والحقيقة أن سيناريو المؤلف إياد صالح، حقق ذلك وسهل علي المهمة».

يشير يوسف إلى أن هذا المسلسل انطوى على أكثر من تحد له، مثلما يقول: «كان التحدي الأول هو كيف أجعل المشاهد يتماهى مع الشخصية، ويضع نفسه مكان هذا الضابط، بينما كانت مشاهد الحركة هي التحدي الثاني، ففي كل حلقة كان هناك مشاهد أكشن تطلبت مجهوداً مضاعفاً، ورغم أنني أخضع لتدريب منتظم في الجيم، لكن قبل بداية تصوير المسلسل بنحو شهرين بدأت في زيادة الأحمال التدريبية لأنني كنت أؤدي مشاهد الأكشن ومعي حمولة نحو 30 كيلو من الأسلحة والأجهزة التي أحملها».

وواصل الفنان المصري تصوير المسلسل لما بعد منتصف رمضان، حيث تم بناء ديكور لمدينة «الشيخ زويد» بشمال سيناء، التي تدور بها أغلب الأحداث بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، مثلما يؤكد يوسف: «كان من الصعب التصوير في المكان الحقيقي الذي يسكنه مواطنون، وقام مهندس الديكور أمير عبد العاطي، بتصميم مدينة كاملة صورنا وأجرينا التفجيرات بها، حتى إن الضباط كانوا يزوروننا في التصوير ويبدون دهشتهم لروعة التصميم وتطابق الأجواء التي يعيشونها في الواقع». أثرت شخصية «الضابط نور» في بطل المسلسل كثيراً وأثر فيها «كنت أؤدي شخصية ضابط في القوات الخاصة التي تقوم بتنفيذ مهام شبه مستحيلة، ففكرة أن هذا الضابط الذي قد يذهب ولا يعود لأطفاله، كانت من بين الأمور التي شغلتني وجعلتني أعيد التفكير بشكل مختلف».

يوسف وآسر ياسين في أحد مشاهد المسلسل (الفنان عمرو يوسف)

ونوّه إلى أن توثيق الشخصيات الحقيقية ساهم في قوة تأثير العمل، فمن المؤكد أن تعلقي وتأثري بها سيكونان أقوى حين أعيش تفاصيل حكايته، حيث إن الجانبين الدرامي والتوثيقي يكملان بعضهما. وكانت انطلاقة عمرو يوسف عبر مسلسل «الدالي» للفنان الراحل نور الشريف، الذي قدم من خلاله ممثلين من الشباب في أدوار مهمة، وهو ما يستعيده يوسف، قائلاً: «نور الشريف أستاذ كبير ومتميز ليس في جيله فقط، لكنه من أهم الممثلين الذين عرفتهم مصر، شخص مثقف بدرجة كبيرة وقد دفع بمخرجين وكتاب وممثلين ومديري تصوير من منطلق إيمانه بمواهبهم، لذلك فإنه فنان عظيم واستثنائي، وكنت محظوظاً بالعمل معه، لاستفادتي منه على المستوى المهني، وإذا كان هناك جيل جديد لديه احترام للمهنة فهذا يرجع لعملنا مع الراحل، بالإضافة إلى أبناء جيله».

عمرو يوسف في أحد مشاهد {الكتيبة 101} (الفنان عمرو يوسف)

غيرت الأبوة كثيراً من عمرو يوسف: «ليس من رأى وعاش كمن سمع عن الأبوة من دون تذوقها، فهناك شعور بالمسؤولية تجاه طفلين أصبحت مسؤولاً عنهما، وهي مسؤولية جعلتني أشارك بكل شيء يخصهما، وأهتم بكل ما يتعلق بهما منذ ولادتهما». وحققت صورة عمرو يوسف وهو يدعم زوجته الفنانة كندة علوش خلال عرض فيلمها «نزوح» في مهرجان فينسيا الماضي صدى واسعاً وحظيت بتفاعل الجمهور: «كندة كانت قد وضعت طفلنا كريم لتوها، وكانت ترفض السفر لذلك، وأقنعتها لأن حضورها مهم مع أسرة الفيلم، حيث قالت لي: (لو جئت معي سأذهب)، فكان لا بد أن أساندها، ورأيت أنها كانت رائعة، ويسعدني دائماً نجاحها».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».