أفضل تطبيقات الدردشة الرئيسية بالذكاء الاصطناعي في الأجهزة الجوالة

تهيئ المستخدمين لإجراء الحوارات واتخاذ القرارات وتلخيص الوثائق

أفضل تطبيقات الدردشة الرئيسية بالذكاء الاصطناعي في الأجهزة الجوالة
TT

أفضل تطبيقات الدردشة الرئيسية بالذكاء الاصطناعي في الأجهزة الجوالة

أفضل تطبيقات الدردشة الرئيسية بالذكاء الاصطناعي في الأجهزة الجوالة

إليكم أهم ملامح تطبيقات الدردشة التوليدية الرئيسية في الجوالات، على أن نقدم لاحقاً أفضل بدائلها:

«جي بي تي» للجوالات

• «تشات جي بي تي» ChatGPT: مُحاورُك المُحترف لنظامي «آي أو إس» و«أندرويد».

يُعدُّ «وضع الصوت المُتقدِّم» Advanced Voice Mode الميزةَ الأبرزَ في تطبيق «تشات جي بي تي»، إذ يمكنك أن تطلب منه أن يُجسِّد دور مُحاورٍ مخضرم، أو عميلٍ مُتشكِّك في أثناء استعدادك لخوض مُحادثةٍ مُعقَّدة، أو الطلب منه أن يطرح عليك أسئلةً ليساعدك في اتخاذ قرار ما.

في الواقع، فإن معظم ما يُمكنك فعله على حاسوبك المحمول، يُمكنك فعله مع تطبيق «تشات جي بي تي» على الجوال. ومن خلال التطبيق بإمكانك:

- إنشاء صورة، أو طلب رسم بياني دقيق، أو رسم كاريكاتوري، أو صورة توضيحية. ويمكنك الاطلاع على سبعة أمثلة لطرق مختلفة يمكن من خلالها استخدام هذه الصور:

- طلب بحث معمق. بمقدورك الحصول على تحليلٍ مُفصَّلٍ من عشرات المصادر، علاوة على الاطلاع على أمثلة على تسع طرقٍ تستخدم بها هذا البحث.

- الدراسة والتعلم. يُساعدك هذا الوضع الجديد على تعزيز مهاراتك ومعارفك.

- تحليل الملفات أو الصور. يمكنك تحويل مُلاحظة مكتوبة بخط اليد إلى نصٍّ رقمي، أو تفسير أيّ مُستندٍ أو رسمٍ بيانيٍّ أو دليلٍ إرشادي. وعندما لا تستطيع معرفة كيفية تجميع أو تشغيل شيءٍ ما، يُوفِّر «تشات جي بي تي» مساعدةً أسرع من بحث «غوغل».

- استخدام التطبيقات المُدمجة. الآن، يمكن الوصول إلى «كانفا» و«فيغما» و«سبوتيفاي» و«إكسبيديا» وأدوات أخرى داخل «تشات جي بي تي». يمكن أن تجرب طلب رسم بياني داخل «تشات جي بي تي» في أثناء انتظارك في الطابور مع هاتفك، ثم تعدله في وقت لاحق عبر «كانفا».

• ميزة «بالس». ويعد «بلس» Pulse أفضل ميزة احترافية جديدة في «تشات جي بي تي برو» للجوالات. وينشئ «بالس» ملاحظات مُخصصة لي كل صباح. ويُجمّع مُساعد الذكاء الاصطناعي المعلومات من سجلّ محادثاتي الخاصة، وتقويم «غوغل»، وما أبديتُ اهتماماً بتعلمه.

على سبيل المثال، تضمنت ملاحظة «بالس» لهذا الصباح قصص «بنغوين» لمشاركتها مع ابنتي، علاوة على أفكار لوجبات الإفطار التي سألتُ عنها لآلة إعداد الأرز وآلة طهو الخبز.

هذه ليست تحديثات إخبارية، بل موارد مُخصصة يُعدّها مُساعد ذكاء اصطناعي. من جهتي، لا أستخدم ولا أنصح بالاعتماد على مُساعدي الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث عن الأخبار، خاصةً في ظلّ صعوبة دقة الأخبار في الذكاء الاصطناعي. وينبغي التنبيه هنا لأن «بلس» غير مُتاح للحسابات المجانية حتى الآن.

«جيميناي»: شريكك الإبداعي

يحتوي تطبيق «جيميناي» Gemini لنظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، على خمس ميزات خاصة، بالإضافة إلى قدرته الأساسية على المحادثة.

• نموذج «نانو بانانا» لتوليد الصور Nano Banana image generation: يمكنك من خلاله تعديل الصور، ودمج عدة صور، أو تصميم ملصق إعلاني. جرّب هذا الطلب: اطلب منه تحويل أي صورة من هاتفك إلى غلاف ألبوم موسيقي، أو غلاف كتاب، أو إعلان ضخم على لوحة.

• البحث العميق: يمكنك توليد تقارير شاملة مع توثيق للمراجع، كلما احتجت إلى خلفية تفصيلية عن موضوع ما. جرّب هذا المثال: «أنشئ خطة خطوة بخطوة لتبنّي أداة/تكنولوجيا، في إطار فريق مكوّن من عدد الأفراد. واذكر التكاليف، ومدة التدريب، ومخاطر إدارة التغيير، وكيفية قياس النجاح. واستشهد بدراسات حالة».

• ميزة «فيو 3» لتوليد الفيديوهات Veo 3 video generation (متاحة للحسابات المدفوعة فقط). تتيح لك إنشاء مقاطع فيديو مدتها ثماني ثوانٍ باستخدام نموذج الفيديو الجديد «فيو 3.1» من«غوغل»، يمكنك تجربة إنشاء خلفية متحركة أنيقة لعرض شرائح مثلاً.

• ميزة «كانفا»: صمّم إنفوغرافاً أو اختباراً أو لعبة بسيطة. جرّب اختباراً سريعاً: أنشئ اختباراً ذاتيّ التصحيح لتحدي نفسك في موضوع تتعلمه.

• ميزة التعلّم الموجّه: يمكنك وضع «جيميناي» في وضع المعلّم لمساعدتك على فهم أي موضوع تدريجياً. جرّب هذا: اطلب منه أن يشرح لك تاريخ أي مفهوم أو تكنولوجيا تثير فضولك خطوة بخطوة.

متى أستعين بـ«جيميناي»؟ يمكنك استخدامه بديلاً لـ«تشات جي بي تي» و«كلود»، عندما تحتاج إلى تعديلات فنية على الصور أو تصاميم إبداعية. كما يمكنك استخدامه لتجارب إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، أو التعلّم الموجّه، أو إعداد تقارير بحثية متعمقة.

«كلود»: الاستوديو المحمول الخاص بك

يتميز تطبيق «كلود» Claude لنظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، بوضع صوتي جديد أعجبني كثيراً؛ فهو ينتظر مني النقر على الشاشة لأشير إلى أنني انتهيت من الكلام، لذا لا يقاطعني عندما أتوقف للتفكير، على عكس «تشات جي بي تي»، الذي يظن غالباً أنني انتهيت من الحديث. يمكنك الاختيار بين خمسة أصوات مختلفة.

أما الابتكار في أثناء التنقّل، فيتيح إنشاء ما يسمى «أعمالاً فنية» - وهي تطبيقات تفاعلية صغيرة - مباشرة من هاتفك. ويمكنك صنع ألعاب، موارد تعليمية، قوالب مستندات، أو برامج صغيرة مفيدة أخرى. كما أن بإمكانك استخدام «كلود كود» من هاتفك كذلك.

أكثر ما يثير إعجابي في «كلود»، ميزة المشروعات (Projects) الممتازة، التي تتيح لي تنظيم المستندات والتعليمات الخاصة بكل مجال عمل على حدة. أما فيما يخص الصور والفيديو، فأستعين بأدوات أخرى مثل «تشات جي بي تي» و«جيميناي»، لأن «كلود» لا يدعمها.

إلا أنني أعتمد على «كلود» في مهام مثل كتابة النصوص البديلة للصور، ونصوص تحسين محركات البحث (SEO) وتخطيط المشروعات، وغيرها من المهام التي تتطلب فهماً دقيقاً للسياق.

«كوبايلوت»: المساعد المرن

يُعدّ تطبيق «كوبايلوت» Copilot من «مايكروسوفت» لنظامي «آي أو إس» و«أندرويد»،، خياراً مجانياً ممتازاً يشبه «تشات جي بي تي»، ويعتمد على نماذج «أوبن إيه آي» نفسها. وإحدى ميزاته المميزة وضع«ريل توك» real talk («الحديث الواقعي»)، الذي يتحدّاك أو يعارضك أحياناً، ما يساعد على معالجة مشكلة «التملّق» في بعض برامج الذكاء الاصطناعي، التي تميل إلى الموافقة العمياء على كل ما تقوله.

من الميزات المفيدة الأخرى: يمكن لـ«كوبايلوت» إنشاء حلقة «بودكاست» حول أي موضوع مثل «بودكاست» عن أدوات (Wonder Tools). ويمكنه كذلك توليد الصور، أو إعداد تقارير بحثية عميقة، أو اختبارك في أي موضوع تختاره، أو حتى إجراء محادثة صوتية معك.

ومثل «تشات جي بي تي»، يستطيع كذلك مساعدتك في فهم ما حولك. شغل الكاميرا أو اعرض شيئاً على الشاشة، ثم اسأله عما تراه. ويمكنك سؤاله مثلاً عن الكتابة الصغيرة في مستند، أو جهاز معقد الاستخدام، أو نبتة تعاني من مشكلة، أو أي شيء آخر في محيطك.

«بيربليكستي»: الباحث السريع

اعتمد على «بيربليكستي» Perplexity لنظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، لاستيعاب المفاهيم المعقدة. ويُعدّ الوضع الصوتي في تطبيق الجوال، مفيداً بشكل خاص للبحث السريع والحصول على إجابات مُلخّصة، بدلاً من قائمة روابط.

ومن أجل عمليات البحث المُتخصصة، عليك ضبط إعدادات «بيربليكستي» للتركيز فقط على المعلومات المالية، أو المصادر الأكاديمية، أو مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على نتائج. ويمكنك كذلك استخدام «بيربليكستي» للبحث في بريدك الإلكتروني عبر «أوتلوك» أو «جيميل» وتقويم «غوغل» عن رسائل حول موضوع بعينه.

نصيحة: عليك تفعيل وضع التصفح المُتخفي من الإعدادات عند البحث عن موضوع حساس أو خاص. وكما هو الحال مع جميع أدوات الذكاء الاصطناعي، تجنّب إعطاء تقييم إيجابي أو سلبي للاستعلام، لأن تقييمه يُشير إلى موافقتك على قراءته وتحليله.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

تكنولوجيا شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شهد عام 2025 تحوّلًا رقميًا واسعًا في العالم العربي، مع هيمنة الذكاء الاصطناعي على بحث غوغل وصعود صنّاع المحتوى على يوتيوب، وتقدّم السعودية في الخدمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد هاتف ذكي وشاشة كمبيوتر يعرضان شعارَي «واتساب» والشركة الأم «ميتا» في غرب فرنسا (أ.ف.ب)

تحقيق أوروبي في قيود «ميتا» على منافسي الذكاء الاصطناعي عبر «واتساب»

خضعَت شركة «ميتا بلاتفورمز» لتحقيق جديد من جانب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار، على خلفية خطتها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي داخل تطبيق «واتساب».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد من داخل معرض وظيفي للموظفين الفيدراليين المفصولين حديثاً في كانساس سيتي مارس 2025 (رويترز)

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات

انخفض عدد المتقدمين الجدد للحصول على إعانات البطالة بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات في إشارة إلى صمود سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عالم الاعمال الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

أكد خبراء في منتدى القطاع غير الربحي الدولي، الذي انطلق في العاصمة السعودية الرياض، أن الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم هل يمكن لنظم الذكاء الاصطناعي التكيف مع ثقافات متعددة؟

هل يمكن لنظم الذكاء الاصطناعي التكيف مع ثقافات متعددة؟

ضرورة ملاءمته لنبرة الحديث وممارسات العمل والافتراضات الثقافية

إنريكي دانس (واشنطن)

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

TT

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

منذ إطلاق نسخته الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في العاصمة السعودية الرياض، عقب النجاح الذي تحقق في فعالية «آت هاك» العام الذي قبله، شهد أكبر تجمع للأمن السيبراني في المنطقة، لحظات تحوّل لافتة، رصدها الزوّار والمهتمّون، ولاحظتها التغطيات المستمرة لـ«الشرق الأوسط»، وصولاً إلى النسخة الحالية.

يعدّ «بلاك هات» فعالية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، انطلقت في عام 1997، ويعد إحدى أهم المحافل العالمية لقطاع أمن المعلومات وقِبلة للمهتمين فيه، وبدأ كفعالية سنوية تقام في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، قبل أن يجد في الرياض مستقرّاً سنويّاً لـ4 نسخ متتالية.

في النسخة الأولى من الفعالية التي ينظّمها «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، الذي أنشأته السعودية لتحقيق أهدافها في تمكين مواطنيها من اكتساب الخبرات في مجال الأمن السيبراني والبرمجة لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير كوادرها المحلية في مجالات التقنية الحديثة، إلى جانب شركة تحالف.

شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي، وحضور أكثر من 250 شركة أمن سيبراني رائدة، منهم عمالقة التقنية العالميون، مثل Cisco وIBM وSpire وInfoblox، بالإضافة إلى أكثر من 40 شركة ناشئة في المجال نفسه، قبل أن تتصاعد هذه الأرقام وغيرها خلال النسخ اللاحقة.

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

«الشرق الأوسط» التقت خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي شرح بشكل مفصل، أنه «بدايةً من (آت هاك) في عام 2021 عندما بدأنا، وكان أول مؤتمر سيبراني يُقام في السعودية، وبعد النجاح الذي حققناه، استطعنا أن نستقطب (بلاك هات) نفسه من لاس فيغاس، الذي كان يقام منذ أكثر من 35 عاماً، وهذا هو العام الرابع لـ(بلاك هات) هنا، وكل عام يشهد زيادة في الحضور وعدد الشركات، وزيادة في ساعات المحاضرات».

ارتفاع عدد الشركات العالمية المشاركة بنسبة 27 في المائة

نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بيّن تطور «بلاك هات» في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات. وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد قرابة 27 في المائة عن العام الماضي».

ابتكارات جديدة في كل نسخة

السليم وضّح أن «بلاك هات» يبتكر في كل نسخة أشياء جديدة، مثل منطقة الفعاليات التي تضمّ تقريباً 10 فعاليات جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 12 مسرحاً مع أكثر من 300 خبير في مجال الأمن السيبراني. وحول نوعية الشركات والجهات المشاركة، دلّل عليها بأن أغلب الشركات العالمية مثل «إف بي آي»، ووزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين، وتابع أن كل هذه الإضافات في كل نسخة «تعتبر متجددة، وكل نسخة تزيد الأرقام أكثر من النسخة التي سبقتها».

الجهات الوطنية «تؤدي عملاً تشاركياً»

وحول مساهمة «بلاك هات» في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومنها تحقيق السعودية المرتبة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني للتنافسية، نوّه السليم بأن الاتحاد (الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والشركات السعودية في مجال الأمن السيبراني، تؤدي عملاً تشاركيّاً.

وأردف: «عندما يكون في (بلاك هات) أكثر من 300 ورشة عمل ومنطقة الفعاليات والتدريبات العملية التي تجري فيها والتدريبات المصاحبة لـ(بلاك هات) والشركات والمنتجات السعودية التي تُطرح اليوم، كلها تُساعد في رفع مستوى الأمان في المملكة، وهذا يُساعد في المؤشرات في مجال الأمن السيبراني».

واختتمت فعاليات «بلاك هات 2025»، الخميس، بجلسات استعرضت الهجمات المتطورة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للحوادث السيبرانية، كما ناقشت أحدث الاتجاهات والتقنيات التي تشكّل مستقبل الأمن السيبراني عالمياً.


بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
TT

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

في عامٍ استثنائي اتّسم بتسارع التحوّل الرقمي واتّساع أثر الذكاء الاصطناعي وتحوّل المحتوى الرقمي إلى لغة يومية للمجتمعات، تداخلت ملامح المشهد العربي بين ما رصده بحث «غوغل» من اهتماماتٍ متصدّرة، وما كشفه «يوتيوب» عن لحظاته البارزة ومنتجاته الجديدة في الذكرى العشرين لانطلاقه. جاءت الصورة النهائية لعام 2025 لتُظهر كيف أصبح الإبداع الرقمي، بجميع أشكاله، مرآةً لنبض الشارع وعمق الثقافة وتطلعات الأجيال الجديدة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدت هذا العام أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا من أي وقت مضى. فقد تصدّرت أدوات الذكاء الاصطناعي قوائم البحث في «غوغل» في عدة دول عربية.

كانت «جيميناي» إلى جانب «تشات جي بي تي » و «ديب سيك» في طليعة الأدوات الأكثر بحثاً، مدفوعةً بفضول جماعي لفهم إمكانات النماذج التوليدية وتطبيقاتها الإبداعية. ولم يقتصر الأمر على التقنيات العامة، بل امتد إلى أدوات متخصصة مثل «نانو بانانا» لتحرير الصور و«فيو» لإنشاء مقاطع فيديو انطلاقاً من النصوص، ما يعكس تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى جزء من الحياة اليومية.

يكشف «يوتيوب» عن ابتكارات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز صناعة المحتوى وتحسين تجربة المشاهدة والتفاعل (شاترستوك)

الأكثر رواجاً في السعودية

وفي قلب هذا المشهد المتغير، برزت المملكة العربية السعودية بصورة لافتة، إذ كان التحول الرقمي العنوان الأبرز لاهتمامات السعوديين خلال عام 2025. فقد لجأ الأفراد إلى بحث «غوغل» لتسيير شؤونهم اليومية ضمن نمط حياة رقمي آخذ في التوسع، مع ارتفاع عمليات البحث المتعلقة بمنصات مثل قبول، وتسجيل الحرس الوطني، والمركز الوطني للقياس. وإلى جانب الإقبال على الخدمات الرقمية، حافظ الترفيه على مكانته في الأمسيات السعودية، حيث استمر مسلسل «شباب البومب 13» في جذب الأنظار، إلى جانب العمل الجديد «فهد البطل» الذي حقق انتشاراً واسعاً.

وفي السياق ذاته، أظهرت المملكة شغفاً متزايداً بتكنولوجيا المستقبل، مع اهتمام واضح بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل «Gemini» و«Hailuo AI»، ما يعكس انفتاح المجتمع السعودي على التقنيات الحديثة وتبنّيها مبكراً.

هذا التفاعل مع التكنولوجيا لم يقتصر على السعودية، بل امتد إلى دول عربية أخرى بطرق متعددة. ففي العراق، تصدرت مباريات المنتخب الوطني واجهة البحث إلى جانب بروز أسماء إعلامية ومحتوى رقمي مؤثر. وفي الأردن وسوريا وفلسطين، ظل التعليم والخدمات العامة والدراما المحلية والرياضة في مقدمة الاهتمامات، لتبقى هذه المجتمعات متفاعلة مع مستجدات الحياة رغم اختلاف السياقات والتحديات. أما المغرب والجزائر، فحافظا على حضور كرة القدم في صدارة المشهد، إلى جانب انتشار الأدوات الذكية والأعمال الدرامية ونجاحات الإنتاجات العالمية.

أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «جيميناي» و«شات جي بي تي» تصدّرت عمليات البحث في عدة دول عربية (شاترستوك)

من «غوغل» إلى «يوتيوب»

هذه الديناميكية الرقمية امتدت بقوة إلى «يوتيوب»، الذي اختار عامه العشرين ليقدّم أول «ملخص مشاهدة شخصي» عالمي، يسمح للمستخدمين باستعادة أبرز لحظاتهم عبر المنصة. وقد عكس هذا الإصدار فهماً عميقاً لطبيعة الجمهور العربي، الذي أظهر تفاعلاً كبيراً مع المواسم الثقافية كرمضان وعيد الأضحى، وناقش قضايا الذكاء الاصطناعي، وتابع بشغف نجوم كرة القدم العالميين مثل لامين يامال ورافينيا. كما حققت الأعمال الدرامية والأنمي والألعاب من «لعبة الحبّار» (Squid Game) إلى«Blue Lock» و«Grow a Garden» انتشاراً واسعاً، ما يعكس تنوع أذواق الجمهور واتساع رقعة التأثير الثقافي الرقمي.

وبرز عربياً هذا العام صعود لافت لصنّاع المحتوى، وفي مقدمتهم الفلسطيني أبو راني الذي تصدّر القوائم إقليمياً واحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد «Mr. Beast» بمحتوى بسيط وواقعي يوثق تفاصيل الحياة اليومية في غزة.

وعلى مستوى الموسيقى، احتلت أغنية «خطية» لبيسان إسماعيل وفؤاد جنيد المرتبة الأولى، مؤكدة الدور المتصاعد لمنشئي المحتوى في تشكيل الذوق الفني الرقمي.

وإلى جانب رصد الظواهر، كشف «يوتيوب» خلال فعالية «Made on YouTube» عن سلسلة ابتكارات جديدة تستشرف مستقبل صناعة المحتوى. فقد بدأ دمج نموذج «Veo 3 Fast» لتمكين منشئي «شورتس» من تصميم خلفيات ومقاطع عالية الجودة مجاناً، وإضافة الحركة إلى المشاهد بمرونة غير مسبوقة. كما ستتيح ميزة «التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي» تحويل المقاطع الأولية إلى مسودة جاهزة، فيما تضيف ميزة «تحويل الكلام إلى أغنية» بعداً إبداعياً جديداً لمنشئي المحتوى الشباب.

وفي خطوة لتقوية البنية الإبداعية، أعلن «يوتيوب» عن تحسينات واسعة في «استوديو YouTube» تشمل أدوات تعاون بين صناع المحتوى واختبارات «A/B » للعناوين وترقيات تجعل الاستوديو منصة استراتيجية لتطوير المحتوى. كما يجري العمل على توسيع أداة «رصد التشابه» التي تساعد على متابعة الفيديوهات التي ينشئها الذكاء الاصطناعي باستخدام وجوه مشابهة لصناع المحتوى، وهي خطوة مهمة في زمن تتداخل فيه حدود الهوية الرقمية مع الإبداع الاصطناعي.

اهتمامات البحث تنوعت عربياً بين التعليم والرياضة والدراما والأدوات التقنية بحسب سياق كل دولة (أدوبي)

ماذا عن المشاهدات؟

على صعيد المشاهدة، فقد شهد المحتوى المباشر نمواً استثنائياً، إذ إن أكثر من 30 في المائة من مستخدمي «يوتيوب» شاهدوا بثاً مباشراً يومياً في الربع الثاني من عام 2025. لذلك تطلق المنصة أكبر تحديث لأدوات البث الحي لتعزيز تفاعل الجمهور وتوسيع قاعدة المشاهدين وزيادة مصادر الدخل. وفي المجال الموسيقي، تحمل «YouTube Music» ميزات جديدة مثل العد التنازلي للإصدارات وخيارات حفظ المفضلات مسبقاً، فيما تعمل المنصة على أدوات تربط الفنانين بمعجبيهم عبر محتوى حصري وتجارب مخصصة.

كما تتوسع فرص التعاون بين العلامات التجارية وصناع المحتوى، مع ميزات جديدة في «التسوق على يوتيوب» تشمل الروابط المباشرة داخل «شورتس» وإدراج مقاطع العلامات التجارية بسهولة أكبر، مدعومةً بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الإشارة إلى المنتجات وتوسيع الأسواق المتاحة.

في هذا المشهد المتفاعل بين «غوغل» و«يوتيوب» والجمهور العربي، يتضح أن المنطقة تعيش مرحلة جديدة يتقاطع فيها الذكاء الاصطناعي مع الإبداع الإنساني، ويتحوّل فيها المحتوى الرقمي إلى منصة للتعبير الجماعي وبناء المجتمعات وصياغة الاتجاهات الثقافية. وبين البحث والاستهلاك والإنتاج، يستمر عام 2025 في رسم ملامح عقدٍ مقبل يعد بأن يكون الأكثر ثراءً وتحولاً في تاريخ المحتوى العربي الرقمي.


شريحة دماغية تُمكّن المرضى من تحريك أطراف روبوتية بمجرد التفكير

منصة «إكس»
منصة «إكس»
TT

شريحة دماغية تُمكّن المرضى من تحريك أطراف روبوتية بمجرد التفكير

منصة «إكس»
منصة «إكس»

أعلنت شركة «نيورالينك»، التابعة لإيلون ماسك، أنّ شريحتها المزروعة في الدماغ باتت قادرة على مساعدة المرضى في تحريك أطراف روبوتية باستخدام الإشارات العصبية، في خطوة تُعد من أبرز التطورات في مجال الواجهات العصبية الحاسوبية، وفقاً لموقع «يورونيوز».

ويأتي هذا التقدّم في حين لا يزال الجهاز في مرحلة التجارب السريرية؛ إذ تتركّز الاختبارات على مستويات الأمان ووظائف الشريحة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض وإصابات تحدّ من قدرتهم على الحركة.

وفي مقطع فيديو نشرته الشركة على منصة «إكس»، ظهر المريض الأميركي روكي ستاوتنبرغ، المصاب بالشلل منذ عام 2006، وهو يحرك ذراعاً روبوتية مستخدماً أفكاره فقط، قبل أن يرفع الذراع إلى وجهه ويقبّلها في مشهد لافت.

وقالت «نيورالينك» في بيان عبر المنصة إن «المشاركين في تجاربنا السريرية تمكنوا من توسيع نطاق التحكم الرقمي ليشمل أجهزة فيزيائية مثل الأذرع الروبوتية المساعدة»، مشيرة إلى أن الشركة تخطط لـ«توسيع قائمة الأجهزة التي يمكن التحكم بها عبر الشريحة مستقبلاً».

وتهدف هذه التقنية إلى مساعدة المرضى المصابين بالشلل على استخدام أجهزتهم الشخصية واستعادة جزء من قدرتهم على الحركة، من خلال واجهة تُعرَف بـ«واجهة الدماغ والحاسوب» (BCI)، وهي تقنية قادرة على تفسير الإشارات الصادرة عن الدماغ وتحويلها إلى أوامر رقمية.

وبحسب الشركة، فقد جرى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي زرع الشريحة في 12 مريضاً حتى سبتمبر (أيلول) 2024. وكان أول المشاركين يعاني من شلل ناتج عن إصابة في الحبل الشوكي، واستطاع بفضل الشريحة تشغيل ألعاب الفيديو ولعبة الشطرنج بواسطة التفكير.

ويعاني باقي المتطوعين إما من إصابات في الحبل الشوكي أو من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على التحكم في عضلات الجسم.

وكشف ماسك أن أكثر من 10 آلاف شخص سجّلوا أسماءهم في سجل المرضى لدى «نيورالينك» على أمل المشاركة في التجارب المستقبلية.

وتعد «نيورالينك» واحدة من عدة شركات تعمل في مضمار تطوير واجهات الدماغ الحاسوبي، في حين تشير بيانات التجارب السريرية الأميركية إلى أن تقنيات مماثلة يجري اختبارها لمساعدة المصابين بالشلل الدماغي، والخرف، والجلطات الدماغية، وغيرها من الحالات الصحية المعقدة.