10 نصائح لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مع التقنيات الحالية

اجعل حزمة أدواتك التقنية تعمل بذكاء لا بإجهاد

10 نصائح لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مع التقنيات الحالية
TT

10 نصائح لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مع التقنيات الحالية

10 نصائح لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مع التقنيات الحالية

تتضمن عروض تسويق التكنولوجيا الحديثة كثيراً من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ولكن التساؤل يظل يدور: لمَ كل هذا التركيز على الجديد دون النظر إلى حزم أدواتنا التقنية الحالية؟ كما كتب برنارد كولمان*.

لا تتسرع... بل ادمج الجديد مع التكنولوجيا المتوفرة

يكشف التسرع في تسويق الذكاء الاصطناعي عن افتقار معظم الشركات لخطط دمج الأدوات الجديدة مع تقنياتها الحالية. بصفتي متخصصاً في إدارة الموارد البشرية، لدي نداءٌ واضحٌ للعمل: «كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي؟ ما ابتكارات الذكاء الاصطناعي التي طبقتها؟».

ويبدو أن نفاد الصبر من الإجابة عن هذا السؤال يُركز على الحلول -وتحديداً اقتناء الأدوات الجديدة التي قد تكون باهظة الثمن أحياناً- بدلاً من دمج هذه المنتجات مع تجهيزات تكنولوجيا المعلومات الحالية، والتقدم نحو الأتمتة من خلال حزمة التقنيات الحالية.

ولذا أنصح بمقاومة الرغبة في الاستثمار في التقنيات الجديدة قبل دراسة ما لديك حالياً. وفي نهاية المطاف، لكل مؤسسة مبلغ محدود من المال لتخصيصه لهذه الابتكارات التقنية.

وبصفتي متخصصاً في إدارة الموارد البشرية، عليَّ أن أستكشف بنشاط ما لدي، مقارنة بما يمكنني الحصول عليه، وكيف يتكامل كل ذلك معاً. لذا، بدلاً من التركيز حصرياً على المنتج الجديد اللامع، وبناء «وحش فرانكشتاين»، عليَّ الإشراف على تنسيق تقني يعمل كسيمفونية من الأنظمة المنسقة.

كيف تستخدم التقنيات الحالية لشركتك؟

أولاً، انظر إلى ما لديك. ما الجيد فيه؟ ما السيئ فيه؟ أين تتمنى أن يكون؟ لا يجب عليك شراء أي شيء جديد إذا كنت لا تعرف مخزونك وقدراته.

ثم انظر إلى السوق. ما الموجود؟ ما الذي يقول البائعون إنهم قادرون عليه؟ هل هو مُثبَت؟ هل منتجاتهم تُحقق بالفعل ما يقولون إنها قادرة عليه؟ سيقول كثير من مندوبي المبيعات إنها قادرة على فعل كذا، وكذا، وكذا، ولكن هل يمكنهم بالفعل إثبات ذلك؟

الأهم من ذلك، حدد ملامح مشكلتك. ابدأ من هناك؛ لأن التسرع في تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد دون مراعاة ما لديك (من أشخاص وأدوات) ووجهتك، هو مهمة عقيمة. وعليك التأكد من أن التكنولوجيا تعمل بفاعلية، وتعالج المشكلة التي كنت تنوي حلَّها قبل إجراء تغييرات على الموظفين. وإلا، فإنك تُخاطر بتدهور خدماتك أو منتجاتك أو الاضطرار إلى إعادة توظيف أشخاص بسبب سوء التخطيط.

عقلية التحرك بسرعة قصيرة النظر

إن عقلية «التحرك بسرعة وكسر الأشياء» عفَّى عليها الزمن وقصر النظر. يجب أن يكون العناية الواجبة هي المعيار دائماً، وليس السرعة لمجرد السرعة.

نصائح إدماج الذكاء الاصطناعي

إليك 10 نصائح لدمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في بيئة عملك:

1- إجراء تدقيق تقني

قبل إضافة أي أدوات ذكاء اصطناعي جديدة، راجع ما لديك بالفعل. قم بجرد شامل لأنظمتك الحالية: ما وظيفة كل أداة، وكيفية استخدامها، وأين توجد فجوات أو تداخلات. تخيل الأمر كما لو كنت تفحص مخزناً. قد تكون لديك بالفعل المكونات التي تحتاجها، ولكنها مخزنة على رف مختلف.

لا تتوقف عند الأداء الوظيفي فحسب؛ بل راجع عقودك وشروطك. قد تتضمن بعض المنصات فعلاً ميزات ذكاء اصطناعي تدفع أجوراً مقابلها، ولكنك لا تستخدمها. وقد تكون لدى منصات أخرى قيود أو تكاليف خفية عند التكامل مع الذكاء الاصطناعي. إن فهم محتويات اتفاقياتك يوفر عليك الوقت والمال والجهد في المستقبل.

2- ارسم خريطة لتدفق بياناتك

يُعد فهم كيفية انتقال المعلومات عبر مؤسستك أمراً بالغ الأهمية لنجاح تكامل الذكاء الاصطناعي. حدد مصدر البيانات، وكيفية معالجتها، ومكان وصولها في النهاية. إذا كنت لا تعرف تدفق بياناتك، فكيف يمكنك ربطها جميعاً؟! سيساعدك رسم الخريطة على تحديد أفضل نقاط التدخل لتحسين الذكاء الاصطناعي.

3- وجود خيارات الاتصالات وعمليات المزامنة والأتمتة:

قبل شراء برنامج جديد، توقف قليلاً. فكثير من الأدوات التي تستخدمها فعلاً إما مُدمجة بالذكاء الاصطناعي، وإما يُمكنها الاتصال بخدمات الذكاء الاصطناعي من خلال واجهات برمجة التطبيقات.

قد تكون لديك إمكانات غير مُستغلة لمجرد أنك لم تستكشف خيارات التكامل أو الأتمتة المُتاحة. ابدأ من هنا. قد تُفاجأ بمدى ما يُمكنك إنجازه بما لديك فعلاً.

4- جرِّب سير العمل الحالي

بدلاً من إنشاء عمليات جديدة كلياً حول أدوات الذكاء الاصطناعي، حدِّد سير العمل الحالي الذي يُمكن أن يستفيد من الأتمتة أو التحسين. اختبِر وكرِّر حلول الذكاء الاصطناعي ضمن هذه العمليات القائمة، لتقليل التعطيل وزيادة التبني إلى أقصى حد. بعد ذلك، يُمكنك المضي قدماً بثقة مع موثوقية التكنولوجيا وملاءمتها لمؤسستك.

5- ركِّز على قابلية التشغيل البيني

عند تقييم أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، أعطِ الأولوية للحلول التي يُمكنها مُواءمة أنظمتك الحالية. يجب أن يشعر المستخدمون بأن أفضل تكاملات الذكاء الاصطناعي سلسة؛ لأنها تُحسِّن ما يقومون به فعلاً، بدلاً من أن تتطلب منهم تعلم عمليات جديدة كلياً.

مقاييس النجاح والتخطيط للتغيير

6- تحديد مقاييس النجاح مبكراً

مع الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي، فإنك تحتاج إلى إثبات عمله على النحو المنشود. حدد نتائج واضحة وقابلة لقياس جهودك في تكامل الذكاء الاصطناعي. سواءً كان ذلك توفيراً للوقت، أو تحسيناً للدقة، أو خفضاً للتكاليف، فإن وجود مقاييس ملموسة يساعدك على تقييم ما إذا كان التكامل يُضيف قيمة حقيقية إلى نظامك البيئي الحالي، وإلا فقد تشتري أداة أخرى لا تحصل على القيمة الكاملة منها.

7- التخطيط لإدارة التغيير

التكامل ليس تقنياً فحسب؛ بل هو ثقافي إلى حد بعيد، فكثيرون يشعرون بالتشاؤم تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي؛ لذا تتطلب إدارة التغيير إعداد فريقك لكيفية تغيير الذكاء الاصطناعي عملهم اليومي، وتوفير تدريب أساسي كافٍ، وإنشاء حلقات تغذية راجعة لتحسين التكامل باستمرار، بناءً على تجربة المستخدم.

8- التدرُّج في التنفيذ

يُفضِّل بعض الأشخاص نهج الإزالة والاستبدال. لا أستطيع القول إنه ليس سريعاً، ولكن العواقب قد تكون بطيئة ومعقدة. قاوم الرغبة في تنفيذ كل شيء دفعة واحدة. نفِّذ عمليات تكامل الذكاء الاصطناعي على مراحل، مع إتاحة الوقت الكافي لتحسين كل مكون قبل إضافة المكون التالي. هذا النهج يقلل من المخاطر، ويسمح بتصحيح المسار على طول الطريق.

9- راقب الأداء باستمرار

بمجرد إتمام التكامل، راقب بانتظام مدى جودة عمل أدوات الذكاء الاصطناعي لديك ضمن نظامك البيئي الحالي. هل تُقدِّم ما وعدت به؟ هل هناك تفاعلات غير متوقعة مع أنظمة أخرى؟ تضمن المراقبة المستمرة بقاء «التناغم».

10- حافظ على الإشراف البشري

مع أن الذكاء الاصطناعي قادر على أتمتة كثير من العمليات، فإنه ليس حلاً سحرياً. ستحتاج إلى الحفاظ على الإشراف البشري وسلطة اتخاذ القرار؛ خصوصاً في الوظائف الحيوية. فالذكاء الاصطناعي أداة، ويجب تمكين القوى العاملة الحالية لديك من الاستفادة من هذه الأدوات، في خدمة قدرة تنظيمية أكبر.

تذكر دوماً: لا تنشغل بالحلول اللامعة والمثالية؛ إذ لا وجود لها. والهدف هو إنشاء نظام متكامل وفعال يُلبي احتياجات مؤسستكم الخاصة، ويُعزز قدراتكم الحالية.

* مجلة «إنك»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«يو بي إس» تتوقع صعود «ستاندرد آند بورز 500» إلى 7500 نقطة

الاقتصاد متداول يعمل في «وول ستريت» وخلفه شاشة تعرض مؤشرات الأسهم (رويترز)

«يو بي إس» تتوقع صعود «ستاندرد آند بورز 500» إلى 7500 نقطة

توقّعت شركة «يو بي إس غلوبال ريسيرش»، يوم الاثنين، أن يستمر الانتعاش الذي تشهده «وول ستريت»، والمحفَّز بموجة الذكاء الاصطناعي، حتى عام 2026.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
تكنولوجيا تطبيق احترافي يجمع تصميم الفيكتور وتحرير الصور ونشر الصفحات في منصة واحدة متوفّر الآن لنظامي «ويندوز» و«macOS » (أفينيتي)

«أفينيتي» يتحدى «أدوبي» ويكسر قيود الاشتراكات

التطبيق يجمع تحت مظلته أدوات تصميم الإفيكتور وتحرير الصور والنشر المكتبي في منصة واحدة متكاملة

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا العديد من الأمهات اتهمن روبوتات الدردشة بدفع أبنائهن للانتحار (رويترز)

«كائن مفترس بالمنزل»... اتهامات متزايدة لروبوتات الدردشة بدفع المراهقين للانتحار

اتهمت العديد من الأمهات روبوتات الدردشة بدفع أبنائهن للانتحار، واصفات إياها بأنها مثل «الكائن المفترس» الذي يعيش في المنزل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا شعار تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة تحذّر: استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من البحث المعتاد يؤدي لمعرفة سطحية

حذر فريق باحثين أميركي من أن استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من البحث عن المعلومات باستخدام أدوات البحث المعتادة على الإنترنت لا يؤدي إلا إلى معرفة سطحية للباحث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد ترمب يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في غرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض 7 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يتحدث عن الذكاء الاصطناعي والفقاعة المحتملة

تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى موضوع الفقاعة التي تخشاها الأسواق المالية بشأن الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دليلك لرصد الفيديوهات المزيفة بالذكاء الاصطناعي

دليلك لرصد الفيديوهات المزيفة بالذكاء الاصطناعي
TT

دليلك لرصد الفيديوهات المزيفة بالذكاء الاصطناعي

دليلك لرصد الفيديوهات المزيفة بالذكاء الاصطناعي

عليك توخي الحذر تجاه أي فيديو ينتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام. وفيما يلي بعض النصائح لرصد الفيديوهات الزائفة.

لم يصبر مستخدمو الإنترنت طويلاً ليكسروا أحدث منتجات شركة «أوبن إيه آي»؛ إذ وبعد أيام قلائل من إطلاق برنامج «سورا 2» Sora 2 للذكاء الاصطناعي، حتى امتلأت قنوات «تيك توك» و«ريديت» و«يوتيوب» بدروسٍ تشرح كيفية محو العلامة المائية الصغيرة، وهي الدليل الوحيد على أن مقطع الفيديو جرى إنتاجه بالذكاء الاصطناعي.

وفي الواقع، فإن متابعة تلك الفيديوهات يحدث لحظةً بلحظة تربك العقل، خاصة وأن المستخدمين يجربون مرحلة اختفاء الخط الفاصل بين «الدهشة العظيمة» أو الفيديو «المذهل» وبين التوقف للحظة واحدة للتدقيق بأن هذا الفيديو مزيف.

فيديوهات مزيفة

* عناصر مرئية مهندسة. إليكم مثالاً رائعاً: في مقطعٍ شاهده الملايين، تنقذ قطة منزلية صغيرة طفلاً من الوقوع في مخالب دبٍّ مندفع. والحقيقة، أن هذا فيديو نموذجي لمنصات التواصل الاجتماعي، بما يحويه من دراما، براءة، حيوانات أليفة، فيديو خطرـ لأنها كلها مُهندسة لتحصد ملايين النقرات على «فيسبوك» و«إنستغرام».

المشكلة أنه مزيف بنسبة 100 في المائة ويفتقد العلامة المائية الخاصة بـ «سورا».

وحتى الرئيس دونالد ترمب نشر حديثاً «فيديو مزيفاً مليئاً بالألفاظ النابية مع إيحاءاتٍ عنصرية»، وحصد نحو 38 مليون مشاهدة على منصة «إكس»، دون أي علامة تدل على أنه غير حقيقي.

* قدرات عظيمة ومقلقة. والآن، ماذا يحدث لنا عندما لم يعُد «المشاهَد» يُصدَّق؟ هنا، تكمن القوة المُقلِقة لـ«سورا 2»، فالتطبيق المرتبط بالدعوات على «آيفون» يحوّل أوامر من عشر ثوانٍ إلى مقاطع شديدة الواقعية، يكملها الآن صوتٍ وحوارٍ متزامنَين.

هناك حتى ميزة «الظهور المفاجئ»: (Cameo) تُثبت هويتك مرة واحدة، ثم تسمح للآخرين بإدراج وجهك في فيديوهاتهم بالذكاء الاصطناعي (بموافقتك). نظرياً، جرى تصميم هذا لمنع الانتحال. أما على الصعيد العملي، فقد سمح ذلك بالفعل في طمس الهوية والملكية بطرقٍ جديدة تماماً.

إنه رهانٌ واضح لجعل الذكاء الاصطناعي اجتماعياً، وهي خطوة مسببة للإدمان، وتستهلك الوقت، وليست سوى بداية السرعة التي يمكن أن تنزلق بها هذه الأدوات من المرح إلى التخويف والتهديد.

حقيقي أم مزيف؟

والآن، كيف أميّز إن كان الفيديو حقيقياً أم مولداً بالذكاء الاصطناعي؟

توخَّ الحذر تجاه أي فيديو منتشر على وسائل التواصل هذه الأيام، خاصة إن لم تكن تعرف مصدره. إليك قائمةً مفيدة بطرقٍ سهلة لاكتشاف المقاطع الزائفة، كما أوردتها جينيفر جولي في «يو إس إيه توداي»:

- تحقّق من المصدر: إن كان حقيقياً، ستؤكده عدة منافذ موثوقة أو شهود. إذا كانت كل الروابط تعود إلى منشور «تيك توك» نفسه، فالغالب أنه غير حقيقي. ولا تتوجه بالتأكيد، إلى أي «خبيرٌ عشوائي» على «يوتيوب» للتعرف على الحقيقة.

- هل ترى بقعةً «إسفنجية»؟ كثير من مقاطع «سورا» المزوّرة يجري تحريره لمحو العلامة المائية الأصلية. دقّق قرب الزوايا أو حواف الإطار، بحثاً عن بقعةٍ ضبابية، أو ضوءٍ مطموس، أو مربعٍ ناعم - هذا غالباً مكان العلامة المائية.

- راقب الكاميرا، لا الموضوع. بوجه عام، يعتبر الذكاء الاصطناعي بارعاً في الوجوه، سيئ في تصويرها. فالفيديو الحقيقي يهتز قليلاً بيد من يمسك الهاتف، أما مقاطع الذكاء الاصطناعي فتتحرك بسلاسة كأنها تنزلق على سكك. إن بدا كتصوير من طائرة مسيّرة لا هاتف، توقّف قبل أن تُصدّق.

- افحص الجانب الفيزيائي (المادي). هل يتصرّف الضوء والظل طبيعياً؟ هل ترفرف الأكمام مع هبّة الريح؟ هل تعكس الانعكاسات ما ينبغي لها أن تعكسه؟ غالباً يقترب الذكاء الاصطناعي من الصواب ـ لكن لا يصيبه تماماً.

- أصغِ جيداً. قد تخرج الخطوات أو الأصوات عن التزامن الطبيعي، أو يبدو همس الخلفية واضحاً أكثر من اللازم - كأن شخصاً ضغط زر «كتم» للواقع.

- ادرس الحسابات. إذا جاء الفيديو من حسابٍ غامض دون سيرة، دون تاريخ، دون موقع، فاعتبره خيالاً حتى يثبت العكس.

- انتبه للتنسيق. تزدهر مقاطع «الكاميرا المعلقة بالجسم» و«كاميرات المراقبة»، لأنها تُخفي عيوب الذكاء الاصطناعي عبر حالة من الفوضى. إن بدا كأنه من كاميرا شرطي أو جرس باب - فاطرح الأسئلة.

- أبطِئ التشغيل. المشاهدة إطاراً بإطار تكشف عثراتٍ مميزة: شعار يذوب، يد تختفي، نصوص لافتاتٍ مشوَّشة أو وميض نص يتبدّل.

خلاصة سريعة

عليك أن تعتبر من الآن أن كل فيديو تراه على وسائل التواصل مزيف - إلى أن تغطيه وسائل إعلام موثوقة. ضع نصب عينيك حقيقة أنك لستَ مضطراً لاكتشاف كل مزيف - يكفي أن تُبطئ وتيرتك قليلاً لطرح أسئلة حول ما تراه. عام 2025، الشك ليس نتاجاً للتشاؤم، بل دفاعٌ عن النفس.

وتقول شركة «أوبن إيه آي» إنها تبني أنظمة وسمٍ أقوى وشراكاتٍ مع المنصات لتتبّع مقاطع «سورا» إلى مصدرها. كما تمنح الناس تحكماً في كيفية استخدام صورهم - مع أن إنفاذ حقوق النشر لا يزال يعتمد على شكاوى أصحاب الحقوق.

وقد أطلقت «غوغل» للتو نموذجها الأحدث لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي Veo 3.1، بينما تسابق «ميتا» لعرض منصتها الاجتماعية الخاصة بفيديوهات الذكاء الاصطناعي، وسيلحق آخرون قريباً.

اليوم، لا يجري السباق حول من يصنع المقاطع الأكثر واقعية فحسب؛ بل حول من يسيطر على الانتباه الذي تحصده. وعليه، أصبح التشكك بمثابة محو الأمية الجديد. انظر مرتين، وفكّر طوال الوقت، وتذكّر: حدسك هو العلامة المائية التي لا يمكنهم محوها.


أفضل المصابيح الذكية

 مصباح "ويز ليد" الذكي
مصباح "ويز ليد" الذكي
TT

أفضل المصابيح الذكية

 مصباح "ويز ليد" الذكي
مصباح "ويز ليد" الذكي

لا يوجد جهاز ذكي في بساطة المصباح الذكي؛ خاصة أن باستطاعة مصباح «ليد» هذا وأشرطة الإضاءة بمصابيحه أن تدوم لسنوات، علاوة على أنه بإمكانك التحكم بها من أي مكان أو ضبط جداول تشغيل تلقائية لها. أضف إلى ذلك ميزات تغيير الألوان أو مزامنة الإضاءة. ويمكنك كذلك التحكم بها عبر أوامر صوتية بسيطة، أو ربطها بالعادات المتبعة الأخرى في المنزل الذكي، مثل تشغيلها عند فتح باب المنزل. داخل موقع «سي نت»، عكفنا على اختبار العشرات من أحدث المصابيح الذكية من أبرز العلامات التجارية، مثل «فيليبس هيو» و«ليفيكس» و«غوفي» و«جي إي سينيك» وغيرها الكثير.

شريط إضاءة "غوفي ليد"

أفضل الخيارات

وفيما يلي سنطرح اختياراتنا الثلاثة الأفضل:

> مصباح «ويز ليد» الذكي (ملون) Wiz LED Smart Light Bulb (Color) - أفضل مصباح ذكي بوجه عام.

بعد أن اختبرنا عدداً لا حصر له من المصابيح الذكية، فإننا نعود إلى هذا المصباح المريح، الذي جمع كل ما نريده في مصباح منزلي قياسي (A19/E26) مليء بالميزات الذكية. وكل ذلك بسعر يقارب 10 دولارات فقط. ولذا ينصح بدفع دولارين إضافيين للحصول على النسخة الملونة.

ويتفوق هذا المصباح، بفضل دعم «ماتر» Matter support، ما يتيح لك استخدام «سيري» و«أليكسا» و«غوغل هوم»، للتحكم به وربطه بالعادات المتبعة في المنزل الذكي، دون الحاجة إلى أي تطبيق إضافي أو وحدة تحكم. كما يوفر المصباح الكثير من خيارات الجدولة والوسائل الآلية، مثل التشغيل فقط بعد غروب الشمس أو الاستجابة للحركة في أثناء مرور شخص بالمنزل.

> مصباح «جي إي سينيك دايناميك إفكتس بي آر30» GE Cync Dynamic Effects BR30 Bulb - أفضل مصباح ذكي قادر على تغيير ألوانه.

يمكن المراهنة بأنك لم ترَ من قبل مصباحاً كاشفاً مثل هذا.

وستشعر بإعجاب بالغ تجاه المصباح بعد تجربته، إذ يحتوي على أربع مناطق يمكن أن يضيء كل منها بلون مختلف حسب إعداداتك، ما يسمح بخلط الألوان وتنسيقها لخلق الأواء المثالية لأي مناسبة، من الحفلات وليالي مشاهدة الأفلام إلى العشاء الرومانسي أو تجمعات عيد الميلاد.

إذا كنت من عشاق الإضاءة الملوّنة، فإن هذا المصباح يستحق التقدير بالتأكيد. كما ستشعر بانبهار بالغ تجاه تطبيق «سينيك» Cync app، الذي يتميز بسهولة الاستخدام، رغم تعقيد وظائف هذا المصباح. كما يوفر المصباح ميزة مزامنة الموسيقى لعروض أكثر حيوية. ويعمل المصباح مع «أمازون» و«غوغل هوم»، لكن المصباح لا يدعم تطبيقات «أبل».

شريط إضاءة ذكي

* شريط إضاءة «غوفي ليد Govee LED Strip Light» - أفضل شريط إضاءة ذكي.

أشرطة الإضاءة من «غوفي» تثير الإعجاب، وهذا الطراز الجديد يُعَدّ من أفضل الخيارات المتاحة، إذا كنت تريد اختيار طول محدد للشريط مع الحصول على ذكاء وميزات متطورة.

وتأتي هذه الميزات بفضل تطبيق «غوفي» التفصيلي، الذي يتيح لك تخصيص الألوان، وتفعيل مزامنة الموسيقى (مع 11 وضعاً موسيقياً مختلفاً)، أو الاختيار من بين مشاهد متعددة حسب المزاج العام داخل الغرفة. كما تعمل هذه الشرائط مع «أليكسا» و«غوغل هوم».

ومع أن أشرطة الإضاءة ليست مناسبة للجميع، فقد توفر حلاً مفيداً، بل وجميلاً أحياناً، لتحديد ملامح شاشات العرض، أجهزة التلفاز، إطارات الأسرّة أو السلالم في المنزل. فقط تأكّد من اختيار الطول المناسب، إذ تتراوح من 16.4 إلى 100 قدم. ولا يمكن قص هذا الشريط الضوئي الذكي ليُناسب الحجم المطلوب.

* مجلة «سي نت»،

خدمات «تريبيون ميديا».


«لوجيتيك إم إكس ماستر 4»: فأرة مكتب لاسلكية تعيد تعريف الدقة والإنتاجية

تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
TT

«لوجيتيك إم إكس ماستر 4»: فأرة مكتب لاسلكية تعيد تعريف الدقة والإنتاجية

تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل

تمثل فأرة «لوجيتيك إم إكس ماستر 4» Logitech MX Master 4 قفزة نوعية في عالم الملحقات المخصصة للمحترفين، حيث تم تطويرها خصيصاً للمبدعين والمطورين والمستخدمين المتخصصين الذين يتطلب عملهم أعلى مستويات الكفاءة والتحكم.

ولا يُنظر إلى هذه الفأرة على أنها مجرد أداة إدخال للكومبيوتر، بل كأداة تعيد تعريف سير العمل بدقة كبيرة وتحكم مركزي في الحالات التشغيلية المتطلبة. وتقدم الفأرة تقنية الاهتزاز مع تقديم حلقة رقمية خاصة بها لتشغيل التطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي المختلفة وتسريع سير العمل عبر العديد من البرامج، مما يجعلها منصة إنتاجية متكاملة.

واختبرت «الشرق الأوسط» الفأرة قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

ميزة الاهتزاز الجانبية لتأكيد إكمال الوظائف المختلفة

تصميم متميز

تتميز الفأرة بتصميم يجمع بين الأناقة والمتانة، حيث تم اختيار المواد بعناية فائقة لمنحها إحساساً متميزاً وثابتاً على سطح المكتب. وتصنع الأسطح العلوية والخلفية من البلاستيك الصلب، بينما تضفي مقابض السيليكون على الجانبين شعوراً مريحاً في اليد. كما تتميز الفأرة بتطوير آليات النقر الأساسية لتصبح أكثر هدوءاً بنسبة 90 في المائة مقارنة بالإصدار السابق في السلسلة، مما يجعلها مثالية للعمل في بيئة المكاتب المفتوحة. وتبلغ أبعاد الفأرة 128.15 و88.35 و50.8 مليمتر (الارتفاع والعرض والسماكة)، ويبلغ وزنها 150 غراماً.

* تقنية الاهتزاز لتحكم غامر. تُعد الفأرة الأولى في السلسلة التي تدمج تقنية التفاعل بالاهتزاز، مما يمثل نقطة تحول تقنية تمنح المستخدم تحكماً غامراً ودقة محسوسة. وتتجاوز هذه التقنية التغذية الراجعة الميكانيكية التقليدية، حيث توفر ردود فعل اهتزازية دقيقة ومخصصة للحظات التفاعل الحاسمة، مثل التمرير أو التنقل أو التحديد. وهذه الدقة الاهتزازية ضرورية بشكل خاص في مهام مثل تحرير الفيديو وتصميم الرسومات الدقيق وتحليل البيانات، مما يعزز الوعي والتحكم دون تشتيت بصري.

ويمكن للمستخدم تخصيص كثافة وشعور الاهتزاز عبر تطبيق الفأرة «لوجي أوبشنز بلاس» Logi Options Plus مما يتيح له اختيار المستوى المفضل للاستجابة اللمسية. ويتسع نطاق تطبيق التقنية ليشمل مزايا رئيسية أخرى تشمل «حلقة الأوامر» Actions Ring و«الأوامر الذكية» Smart Actions والإيماءات، مما يضمن أن الاهتزاز له صلة بسياق الوظيفة.

وعلاوة على ذلك، تعمل هذه التقنية في التطبيقات المتخصصة من خلال «الإضافات» Plugins من متجر «لوجي ماركتبلايس» Logi Marketplace.

وكمثال على ذلك، يمكن للمستخدم في برنامج «أدوبي فوتوشوب» Adobe Photoshop أن يشعر بتأكيد اهتزازي عند اكتمال وظيفة «الملء التوليدي» Generative Fill أو لدى تثبيت العناصر بدقة مع «الدليل الذكي» Smart Guide.

* عجلة تمرير وتحكم أفقي. وتُعتبر عجلة التمرير «ماغسبيد» MagSpeed ميزة أساسية توفر تجربة تمرير سريعة جداً وفائقة الدقة، مما يسمح بالعمل عبر المهام بسلاسة. وتتيح هذه العجلة التبديل بين وضعين بسهولة: الوضع الحر فائق السرعة الذي يسمح بالتنقل بين ما يصل إلى 1000 سطر في الثانية الواحدة، والوضع المُدرّج Ratchet Mode الذي يوفر دقة أعلى.

وبالإضافة إلى ذلك، تقدم الفأرة عجلة إبهام منفصلة Thumb Wheel مخصصة للتمرير الأفقي، بتحسين موضع عجلة الإبهام لتوفر راحة أكبر ووضوحاً أفضل لدى الاستخدام.

تخصيص الإيماءات وأزرار تحكم متقدمة

* تخصيص الأزرار. ويمكن تخصيص جميع الأزرار القابلة للبرمجة في الفأرة بعمق عبر تطبيق «لوجي أوبشنز بلاس» Logi Options Plus، بما في ذلك أزرار الأمام والخلف وعجلة الإبهام المخصصة للتمرير الأفقي. ويُعد زر الإيماءات المخصص الموجود في مكان يسهل الوصول إليه أداة قوية لتنفيذ أوامر معقدة ومتعددة الإجراءات. فبمجرد الضغط باستمرار على الزر وتحريك الفأرة في الاتجاهات الأربعة، يمكن للمستخدم التحكم بالنوافذ وتشغيل تطبيقات مخصصة، مما يوفر خيارات قوية لتبسيط المهام اليومية.

* «حلقة الأوامر» لتسريع الأداء. وتقدم ميزة «حلقة الأوامر» Actions Ring واجهة رقمية متفاعلة يمكن الوصول إليها بضغطة زر، وهي مصممة لتبسيط التفاعل الرقمي المعقد. وتنقل هذه الواجهة الأدوات والاختصارات والإجراءات المخصصة المفضلة مباشرة إلى موقع المؤشر على الشاشة. هذا التموضع السريع يُلغي الحاجة للبحث في القوائم ويقلل من حركات الفأرة المتكررة. وتشير دراسات الشركة إلى أن استخدام اختصارات «حلقة الأوامر» يمكن أن يوفر للمحترفين ما يصل إلى 33 في المائة من وقتهم في أعمالهم الروتينية ويقلل حركات الفأرة المتكررة بنسبة تصل إلى 63 في المائة.

تشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي

وتُعد الفأرة منصة متقدمة لأتمتة المهام المعقدة، خاصة تلك التي تشمل أدوات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتخصصة، وكل ذلك يتم التحكم فيه من خلال تطبيق «لوجي أوبشنز بلاس». ويمكن للمستخدمين أتمتة سلاسل المهام المعقدة باستخدام ميزة «الأوامر الذكية» Smart Actions، مع إمكانية إضافة ردود فعل تفاعلية من الفأرة في أي خطوة محددة ضمن هذه الإجراءات لضمان التحكم الكامل.

وفي سياق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تتيح الفأرة للمستخدمين تعيين زر مخصص لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي على الفور دون الحاجة إلى تشغيل المتصفح وكتابة اسم الخدمة، مما يوفر وصولاً سريعاً للمهام التي تتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي المتكرر، مثل «تشات جي بي تي» و«جيميناي»، وغيرها. وتوفر الإضافات المدعومة بالاهتزازات دعماً متقدماً لبرامج مثل «زوم» Zoom، حيث يمكن الإحساس بإشعار في حالة رفع أحد المشاركين ليده، مما يضمن تدفقاً سلساً للحوارات دون تشتيت بصري.

قدرات فائقة

* اتصال فائق ودقة متناهية. وتم تزويد الفأرة بمستشعر «داركفيلد» Darkfield عالي الدقة يصل إلى 8 آلاف نقطة في البوصة Dots per Inch DPI، وهو قابل للتعديل بزيادات قدرها 50 نقطة، مما يضمن تتبعاً سلساً ودقيقاً على أي سطح تقريباً، بما في ذلك الزجاج. هذه الدقة العالية ضرورية للتحكم بالـ«بكسل» الواحد على شاشات العرض الحديثة عالية الدقة. كما تتميز الفأرة بهندسة لاسلكية مُعاد تصميمها تتضمن شريحة عالية الأداء وهوائياً لاسلكياً محسناً للاتصال اللاسلكي بالأجهزة المختلفة، مما يوفر قوة اتصال مضاعفة (مرتين أقوى) مقارنة بالإصدارات السابقة لضمان سير العمل دون انقطاع في بيئة المكاتب المزدحمة. هذا، وتدعم الفأرة اتصالاً يصل إلى ثلاثة أجهزة مع إمكانية التبديل السريع بينها.

* عمر بطارية ممتد. وتم تصميم الفأرة لضمان أقصى قدر من التحمل التشغيلي، حيث توفر ما يصل إلى 70 يوماً من الاستخدام بشحنة كاملة واحد، إذ تحتوي على بطارية داخلية قابلة لإعادة الشحن بشحنة تبلغ 650 ملي أمبير - ساعة، وهي تستخدم منفذ «يو إس بي تايب-سي» للشحن. الميزة الأبرز هي قدرة الشحن السريع، حيث يكفي شحن الفأرة لمدة دقيقة واحدة فقط لتوفير ما يصل إلى ثلاث ساعات من الاستخدام المتواصل. وتضمن هذه الميزة الحيوية أن يتمكن المحترفون من التوصيل ومواصلة العمل فوراً في حالة نفاد البطارية، مما يزيل أي توقف غير مرغوب فيه ويعزز الإنتاجية السلسة.

والفأرة متوفرة بلوني الغرافيت أو الرمادي على نظام التشغيل «ويندوز»، وباللون الأبيض على نظام التشغيل «ماك أو إس»، ويبلغ سعرها 600 ريال سعودي (نحو 160 دولاراً أميركياً).