«مُحسِّن صوت» مجاني… سيُحدث ثورةً في مذكراتك الصوتية

تطبيق إنترنتي من «آدوبي»

«مُحسِّن صوت» مجاني… سيُحدث ثورةً في مذكراتك الصوتية
TT

«مُحسِّن صوت» مجاني… سيُحدث ثورةً في مذكراتك الصوتية

«مُحسِّن صوت» مجاني… سيُحدث ثورةً في مذكراتك الصوتية

بين الحين والآخر، قد تجد أداةً تُبهرك حقاً... وهذا نادر، خاصةً في هذه الأيام، حيث يُقدم الجميع هراءً مُبالغاً فيه مُركزاً على الذكاء الاصطناعي الذي غالباً ما يكون أكثر إثارة للإعجاب نظرياً منه عملياً.

وهذا، في رأيي، ما يجعل الأمر أكثر إرضاءً عندما تعثر على أداة تُبهرك حقاً.

مُحسِّن الصوت الفوري

أداتنا لهذا اليوم من شركةٍ سمعتَ عنها بالتأكيد. لكنني على يقينٍ من أنك لم تكن تعلم أنها تُقدم هذه الأداة الفريدة. والجوهرة التي نتحدث عنها هي تطبيق ويب بسيط صغير يُدعى، على نحوٍ ملائم، «الكلام المحسّن» Enhance Speech من «آدوبي» Adobe، كما كتب جيه آر رافائيل(*).

تطبيق لأصحاب البودكاست

تتيح لك أداة Enhance Speech تحميل أي تسجيل صوتي لشخص يتحدث.

وصُمم هذا التطبيق تقنياً لمُنشئي البودكاست، ولكنه قد يكون مفيداً لأي شيء تقريباً -مذكرة صوتية، محادثة مسجلة، حتى مكالمة هاتفية مسجلة.

يأخذ الموقع الإنترنتي أي تسجيل تُدخله إليه، ويُحسّن جودة الصوت فوراً -بإزالة ضوضاء الخلفية، وتحسين صوت المتحدث ليصبح واضحاً، ونقياً، وسهل الاستماع قدر الإمكان، بغض النظر عن مدى إهمال التسجيل، أو نوع البيئة التي سُجّل فيها.

خطوات الاستخدام

سيستغرق الأمر دقيقتين تقريباً لإجراء التحسين.

ولست بحاجة إلى إنشاء حساب، أو أي شيء:

- ما عليك سوى فتح موقع Adobe Enhance Speech في أي متصفح، على أي جهاز أمامك.

- انقر أو اضغط على زر «اختيار الملفات» -أو اسحب، أو حول ملفاً صوتياً مباشرةً من جهازك إلى الصفحة، إذا كنت تستخدم جهاز كمبيوتر.

يعمل التطبيق مع معظم صيغ ملفات الصوت الشائعة، بما في ذلك WAV، وMP3، وAAC، وFLAC، وM4A.

وفي غضون لحظات، سيقدم الموقع نسخة مُحسّنة من تسجيلك، يمكنك تشغيلها على الصفحة، أو تنزيلها.

كما يمكنك أيضاً الاطلاع على العينة المُدمجة في الصفحة الرئيسة للموقع لترى الفرق المذهل الذي تُحدثه تحسيناته. إنه حقاً مُميز.

تطبيق إنترنتي مجاني

تطبيق Enhance Speech مُتاح بالكامل على الويب -لا يتطلب تنزيلات، أو تثبيتات. واستخدامه مجاني مع تسجيلات تصل مدتها إلى 30 دقيقة، وسعتها 500 ميغابايت، مع حد تحميل ساعة واحدة يومياً.

ويمكنك تجاوز هذه الحدود والاستفادة من مجموعة متنوعة من الميزات المتقدمة من خلال الاشتراك المميز، ولكن هذا ليس ضرورياً على الإطلاق للميزات الأساسية للخدمة -والحدود سخية جداً لمعظم الاستخدامات العادية.

ويتوافق تطبيق Enhance Speech مع سياسة الخصوصية القياسية لشركة «آدوبي» التي تضمن عدم مشاركة أي بيانات شخصية، أو استخدامها بأي شكل من الأشكال غير المرغوب فيها.

* مجلة «فاست كومباني» خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!

تكنولوجيا أثبتت التجارب في «وادي الموت» أن الجهاز يمكنه إنتاج 160 مل من المياه يومياً حتى في رطوبة منخفضة تبلغ 21 في المائة (MIT)

جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!

ابتكر باحثو «MIT» جهازاً صغيراً يستخلص مياه شرب نقية من الهواء دون الحاجة للكهرباء ما يقدّم حلاً واعداً لأزمة المياه في البيئات الجافة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع اقتراب انتشار السيارات الذاتية القيادة، تبرز تساؤلات أخلاقية حول قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية، ومن يتحمّل المسؤولية عند وقوع الحوادث.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا استخدم المهاجمون قواعد بيانات سحابية غير مؤمنة لجمع بيانات حساسة ما يعكس ضعفاً في إعدادات الحماية لدى المستخدمين والمؤسسات

تسريب 16 مليار بيانات دخول في أكبر خرق أمني بالتاريخ

أكبر تسريب لبيانات الدخول في التاريخ يكشف عن 16 مليار سجل، دون أن يتضمن اختراقاً مباشراً لأي شركة كبرى، ما يسلط الضوء على خطورة ضعف الوعي الأمني لدى المستخدمين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتيح النظام للمستخدمين إنشاء مقاطع مدتها حتى 21 ثانية بخيارات حركة تلقائية أو مخصصة وبتكلفة منخفضة نسبياً (شاترستوك)

«ميدجورني» تدخل عالم الفيديو... صور متحركة يولّدها الذكاء الاصطناعي

أطلقت «ميدجورني» نموذجها الأول للفيديو «V1» الذي يتيح تحريك الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي بسهولة وتكلفة منخفضة وسط إشادة المستخدمين ومخاوف قانونية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «غارتنر»: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار يعتمد على وجود حوكمة قوية وبُنية بيانات متماسكة (غيتي)

«غارتنر»: الذكاء الاصطناعي سيتخذ نصف قرارات الأعمال بحلول 2027

بحلول 2027، سيتولى الذكاء الاصطناعي نصف قرارات الأعمال، ما يعني أن نجاح المؤسسات سيتوقف على الحوكمة وجودة البيانات ووعي القادة بقدرات التقنية وحدودها.

نسيم رمضان (لندن)

جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!

أثبتت التجارب في «وادي الموت» أن الجهاز يمكنه إنتاج 160 مل من المياه يومياً حتى في رطوبة منخفضة تبلغ 21 في المائة (MIT)
أثبتت التجارب في «وادي الموت» أن الجهاز يمكنه إنتاج 160 مل من المياه يومياً حتى في رطوبة منخفضة تبلغ 21 في المائة (MIT)
TT

جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!

أثبتت التجارب في «وادي الموت» أن الجهاز يمكنه إنتاج 160 مل من المياه يومياً حتى في رطوبة منخفضة تبلغ 21 في المائة (MIT)
أثبتت التجارب في «وادي الموت» أن الجهاز يمكنه إنتاج 160 مل من المياه يومياً حتى في رطوبة منخفضة تبلغ 21 في المائة (MIT)

تخيّل أن تتمكّن من الحصول على مياه شرب نقية من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه. هذا ما تمكن مهندسو معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) من تحقيقه عبر لوح أسود بحجم نافذة يُمكنه استخلاص الماء من الجو، حتى في أكثر البيئات جفافاً. هذا الجهاز الجديد، الذي يُعرف باسم «حاصد المياه من الهواء»، يعتمد على تقنية هلامية لامتصاص بخار الماء من الهواء وتحويله إلى ماء صالح للشرب.

أهمية الابتكار

أزمة المياه تُهدد العالم، حيث تشير إحصاءات أن أكثر من 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، ونحو 46 مليون أميركي يعانون من ضعف التزويد أو رداءة الجودة. الحلول التقليدية القائمة على الأنهار والخزانات أصبحت تحت ضغط هائل. وهنا يأتي الابتكار الجديد ليستغل مخزوناً غير مرئي لكنه هائل. إنه بخار الماء الموجود في الهواء.

تصميم بسيط وفعّال

يتكوّن الجهاز من لوح عمودي بحجم نافذة، مصنوع من مادة هلامية سوداء تُشبه الفقاعات البلاستيكية، ومثبت داخل حجرة زجاجية باردة. خلال الليل، يمتص الهلام الرطوبة من الهواء ويتضخم، ثم تؤدي حرارة الشمس خلال النهار إلى تبخير هذه الرطوبة، فيتكثف البخار على الزجاج ويُجمع كماء نقي. التصميم مستوحى من فنّ الأوريغامي لتوسيع السطح المُعرّض للهواء وزيادة الفاعلية.

يعتمد الجهاز على مادة هلامية تمتص الرطوبة ليلاً وتطلقها نهاراً لتتكثف وتتحوّل إلى مياه نقية داخل حجرة زجاجية (MIT)

تشغيل دون طاقة

على عكس العديد من الابتكارات السابقة، لا يحتاج هذا الجهاز إلى كهرباء أو خلايا شمسية أو بطاريات. وقد تم اختباره ميدانياً لمدة أسبوع في «وادي الموت» بكاليفورنيا وهو أحد أكثر الأماكن جفافاً في أميركا. تمكّن الابتكار من إنتاج ما يصل إلى 160 مل من المياه يومياً حتى عند انخفاض الرطوبة إلى 21 في المائة، وهي كمية تقترب من كوب ماء يومياً، يمكن مضاعفتها باستخدام عدة ألواح.

مياه آمنة بدون تعقيدات

الميزة الأهم هي أن الماء الناتج آمن تماماً للشرب. الأجهزة السابقة اعتمدت على أملاح مثل كلوريد الليثيوم لتحسين الامتصاص، لكنها تسببت في تلوث الماء. استخدم الفريق في جامعة «MIT» مادة الغلسرين وأزال المسام النانوية من الهلام، مما سمح بجمع مياه نظيفة دون الحاجة إلى فلاتر إضافية.

ابتكر هذا الفريق جهازاً بحجم نافذة قادراً على استخلاص مياه الشرب من الهواء دون استخدام الكهرباء أو الطاقة الشمسية (MIT)

قابلية التوسّع والتطبيق

رغم أن كل لوح ينتج كمية محدودة، فإن تركيب عدة وحدات معاً يُمكن أن يلبي احتياجات منزل كامل في البيئات الصحراوية. يتميز الجهاز بحجمه الصغير وتكلفة تصنيعه المنخفضة نسبياً. وقد تم نشر البحث في مجلة «نايتشور ووتر» (Nature Water) ما يُبرز أهميته العلمية والتطبيقية. وقد قاد المشروع البروفسور شوانهي تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدنية في «MIT»، وشارك فيه باحثون من المعهد ومن جامعة سنغافورة الوطنية (NUS). وقد أشرف الباحث تشانغ ليو وفريقه على التجارب الميدانية وتصميم المواد الفعّالة.

ما الخطوة التالية؟

رغم النتائج المبشرة، لا يزال الابتكار في مراحله الأولية. يعمل الفريق حالياً على توسيع حجم الألواح، وتحسين المواد المستخدمة، وإجراء تجارب ميدانية في مناطق تعاني من ندرة المياه. الهدف هو تطوير نظام مرن ومتنقل يمكن نشره في المناطق المعزولة أو في حالات الطوارئ.

يعكس هذا الابتكار من «MIT » مستقبلاً جديداً لإمكانية الوصول إلى المياه، قائماً على العلم البسيط والتصميم الذكي. في عالم يُهدده تغيّر المناخ وشح الموارد، قد يكون مثل هذا الجهاز البسيط هو المفتاح لحلّ أزمة المياه العالمية.