وفاة رئيس «سامسونغ» التنفيذي إثر نوبة قلبية

هان جونغ-هي (أ.ف.ب)
هان جونغ-هي (أ.ف.ب)
TT

وفاة رئيس «سامسونغ» التنفيذي إثر نوبة قلبية

هان جونغ-هي (أ.ف.ب)
هان جونغ-هي (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية العملاقة للإلكترونيات، اليوم الثلاثاء، وفاة رئيسها التنفيذي المشارك هان جونغ - هي إثر نوبة قلبية ليصبح الرئيس المعين حديثاً جون يونغ - هيون المسؤول الحالي الوحيد للشركة التي تجري إعادة هيكلة لقطاع أشباه الموصلات المتعثر وسط تحديات تجارية.

تولى هان (63 عاماً) منصب الرئيس التنفيذي لأكبر شركة في كوريا الجنوبية في عام 2022 وكان أيضاً مسؤولاً عن قسم الإلكترونيات الاستهلاكية والهواتف المحمولة.

وعُين جون رئيساً تنفيذياً مشاركاً لشركة «سامسونغ» الأسبوع الماضي في اجتماع المساهمين السنوي بعد ترقيته في عام 2024 لقيادة قطاع أشباه الموصلات الذي يتخلف عن منافسين مثل «إس كيه هاينكس» وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي) في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وقالت شركة «سامسونغ» في إفصاح للبورصة إن جون سيكون الرئيس التنفيذي الوحيد للشركة بعد وفاة هان.

وانخفض سهم «سامسونغ» 0.5 في المائة تماشياً مع أداء السوق الكورية الجنوبية بشكل عام.

وعانت «سامسونغ» من انخفاض أسعار أسهمها وتراجع الأرباح في الفترة الماضية بعد تخلفها عن المنافسين في مجال رقائق الذاكرة المتقدمة وتصنيع الرقائق بموجب تعاقدات، وهو قطاع يحظى بطلب قوي من مشاريع الذكاء الاصطناعي. كما فقدت الشركة صادراتها في سوق الهواتف الاستهلاكية أمام شركة «أبل».

وقال متحدث باسم الشركة إن هان وافته المنية في أحد المستشفيات اليوم أثناء تلقيه العلاج من نوبة قلبية، مضيفاً أنه لم يتم تحديد خليفة له بعد.

ولدى الشركة عادة هيكل إداري يضم رئيسين تنفيذيين لفصل الإشراف على قسم الإلكترونيات الاستهلاكية وأشباه الموصلات.

والتحق هان، الذي كان عضو مجلس إدارة أيضاً، بشركة «سامسونغ» منذ ما يقرب من 40 عاماً وبنى مسيرته المهنية في قطاع تصنيع التلفزيونات.

وقال أحد المحللين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع: «كان هان الشخصية المحورية وراء تأثير أعمال سامسونغ في مجال تصنيع التلفزيونات عالمياً... ومع رحيله المفاجئ... قد يكون هناك تأثير طويل المدى على استراتيجية الشركة، خاصة في مجالات مثل التسويق».


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تطلق أنحف هواتفها الذكية وسط سباق مع «أبل»

تكنولوجيا سامسونغ «إس 25 إيدج» معروض بمتجر في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

«سامسونغ» تطلق أنحف هواتفها الذكية وسط سباق مع «أبل»

كشفت شركة «سامسونغ»، اليوم (الثلاثاء)، عن أنحف طراز من فئة الهواتف الذكية الرائدة لديها حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (سيول )
الاقتصاد معرض تابع لشركة «سامسونغ» للجوالات في كوريا الجنوبية (رويترز)

«سامسونغ» تتوقع تأثر أسعار الهواتف بسبب الرسوم الجمركية

حذّرت شركة «سامسونغ إلكترونكس» من أن الرسوم الجمركية الأميركية ربما تخفّض الطلب على منتجات مثل الهواتف الذكية؛ مما يجعل التنبؤ بأداء الشركة في المستقبل صعباً.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا «سامسونغ غالاكسي إس 25»

أفضل هواتف «آندرويد»

لكي يصبح جديراً بوصف «الرائع»، ينبغي أن يتميز أي هاتف يعمل بنظام «آندرويد» بكاميرات عالية الجودة، وبطارية طويلة العمر، والتزام طويل بتحديثات البرامج والأمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار «سامسونغ» في جناحها بمعرض أشباه الموصلات 2024 في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

الهند تطالب «سامسونغ» بـ601 مليون دولار لتهربها من الرسوم الجمركية

أظهرت وثيقة حكومية أن الهند أصدرت أمراً يقضي بأن تدفع شركة «سامسونغ» ومديروها التنفيذيون في البلاد مبلغ 601 مليون دولار باعتبارها ضرائب متأخرة وغرامات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )
تكنولوجيا تفوق على جميع الأصعدة بقدرات متقدمة وتصميم أنيق

«غالاكسي إس25 ألترا»: حقبة جديدة من الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

قدرات مطورة في التصوير والتفاعل مع التطبيقات والتعرف على محتوى الشاشة وتحرير الصور والفيديو، ودعم متقدم للتصوير الليلي وإزالة عناصر الصوت غير المرغوبة.

خلدون غسان سعيد (جدة)

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمقاومة البكتيريا للمطهرات

البكتيريا المسببة للأمراض تكتسب مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات (جامعة ولاية داكوتا الشمالية الأميركية)
البكتيريا المسببة للأمراض تكتسب مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات (جامعة ولاية داكوتا الشمالية الأميركية)
TT

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمقاومة البكتيريا للمطهرات

البكتيريا المسببة للأمراض تكتسب مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات (جامعة ولاية داكوتا الشمالية الأميركية)
البكتيريا المسببة للأمراض تكتسب مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات (جامعة ولاية داكوتا الشمالية الأميركية)

طوّر باحثون، من المعهد الوطني للأغذية بجامعة الدنمارك، تقنية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الحمض النووي؛ للتنبؤ بمدى قدرة البكتيريا المسببة للأمراض، مثل «الليستيريا»، على مقاومة المواد المطهِّرة المستخدمة في الصناعات الغذائية.

وأوضح الباحثون أن هذه التقنية الجديدة تُعد سلاحاً واعداً في المعركة ضد البكتيريا الضارة التي تهدد سلامة الغذاء. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Scientific Reports».

وتُعرف عدوى بكتيريا «الليستيريا» بأنها من الأمراض المنقولة عبر الغذاء، وتتميّز بقدرتها على العيش في البيئات الباردة والرطبة، الشائعة في مصانع تجهيز الطعام، ما يجعل من الصعب القضاء عليها تماماً.

كما يمكنها تكوين أغشية حيوية، وهي طبقة لزجة تلتصق بالأسطح، مما يمنحها مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات، الأمر الذي يستدعي تطوير تقنيات جديدة للكشف عنها ومكافحتها بفعالية لحماية صحة المستهلكين، وضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية.

وحتى وقت قريب، كان اكتشاف هذه المقاومة يتطلب اختبارات مخبرية معقدة وطويلة. وخلال الدراسة، حلّل الباحثون التسلسل الجيني الكامل لأكثر من 1600 سلالة من بكتيريا «الليستيريا»، ثم استخدموا هذه البيانات لتدريب نموذج تعلُّم آلي، تمكَّن من رصد الأنماط الجينية المرتبطة بمقاومة 3 أنواع مختلفة من المطهرات، هي: نوعان من المواد الكيميائية النقية، هما «كلوريد البنزالكونيوم» (BC)، و«كلوريد ثنائي ديسيل ديميثيل الأمونيوم» (DDAC)، بالإضافة إلى منتج تجاري يُستخدم فعلياً في مصانع الأغذية يُعرف باسم (Mida San 360 OM).

وحقق النموذج نسبة دقة وصلت إلى 97 في المائة في التنبؤ بمقاومة السلالات البكتيرية، ليس مع المواد الكيميائية النقية فحسب، بل أيضاً مع المنتج التجاري، وهذا يؤكد إمكانية استخدام هذه التقنية في التطبيقات العملية.

وإلى جانب الجينات المعروفة المرتبطة بالمقاومة، اكتشف الباحثون عدداً من الجينات الجديدة التي يُرجّح أن تلعب دوراً في قدرة البكتيريا على البقاء، رغم عمليات التطهير، ما يعزّز دقة النموذج ويوفر رؤى جديدة حول تطور مقاومة البكتيريا وانتقالها.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الطريقة الحديثة تمثل نقلة نوعية في مجال سلامة الغذاء، إذ تُقلّص وقت الكشف عن مقاومة البكتيريا من أيام في المختبر إلى دقائق فقط بفضل الذكاء الاصطناعي، وهذا يُتيح التدخل السريع والفعّال لحماية المستهلكين من الأمراض المنقولة عبر الغذاء.

كما يمكن توجيه فِرق التنظيف لاستخدام المطهِّر الأنسب لكل سلالة بكتيرية، بناءً على شفرتها الجينية، ما يُعزز فعالية التطهير ويُقلل احتمالات بقاء البكتيريا.

وخلصوا إلى أن الجينات الجديدة المكتشَفة قد تسهم مستقبلاً في تطوير مطهّرات محسّنة تستهدف نقاط ضعف محددة في البكتيريا، مما يعزز كفاءة الإجراءات الوقائية في مصانع الأغذية.