أخطاء في شحن الهاتف تؤدي إلى إتلاف البطارية

يرتكب كثير منا دون وعي أخطاء أثناء شحن الهواتف الجوالة (رويترز)
يرتكب كثير منا دون وعي أخطاء أثناء شحن الهواتف الجوالة (رويترز)
TT

أخطاء في شحن الهاتف تؤدي إلى إتلاف البطارية

يرتكب كثير منا دون وعي أخطاء أثناء شحن الهواتف الجوالة (رويترز)
يرتكب كثير منا دون وعي أخطاء أثناء شحن الهواتف الجوالة (رويترز)

يرتكب كثير منا دون وعي عدداً من الأخطاء أثناء شحن الهواتف الجوالة، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف البطارية.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عدد من خبراء التكنولوجيا حديثهم عن أبرز هذه الأخطاء، وهي:

شحن الهاتف إلى أقصى سعة ممكنة

يقول سانديب أونيكريشنان، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة «ليونفولت» التقنية: «أول شيء يجب عليك فعله هو التوقف عن الهوس بشحن هاتفك إلى أقصى سعة ممكنة».

ويُضيف: «سيشعر كثير منا بالحاجة إلى إبقاء الهاتف مشحوناً بنسبة 100 في المائة كلما أمكن ذلك، إلا أن هذا النهج ليس الأفضل للبطارية على المدى الطويل؛ حيث يضعها تحت ضغط إضافي غير ضروري من شأنه أن يُسرع من تلفها».

وأشار أونيكريشنان إلى أن الحفاظ على شحن البطارية بين 20 و80 في المائة أكثر فائدة لعمر البطارية.

ولهذا السبب، يوصي أونيكريشنان بشحن هاتفك أثناء النهار بدلاً من الليل؛ حيث «يُمكنك مراقبة مستوى شحنه وفصله قبل أن يصل إلى سعته الكاملة».

استخدام الهاتف أثناء شحنه

وينصح الخبراء بتجنُّب استخدام الهاتف أثناء شحنه؛ تفادياً لرفع درجة حرارته؛ حيث أشاروا إلى أن درجة الحرارة تلعب «دوراً حاسماً» في عمر البطارية.

وقال أونيكريشنان إن استخدام الهاتف أثناء شحنه «يولد حرارة مفرطة، ويُعزز من تدهور البطارية. وبالمثل، فإن وضع هاتفك تحت وسادة أو بطانية أثناء شحنه ليلاً هو أمر غاية في الخطورة على البطارية، بالإضافة إلى إمكانية تسببه في حدوث حريق».

استخدام الشواحن فائقة السرعة والرخيصة

يقول أونيكريشنان إن استخدام الشواحن فائقة السرعة يضر ببطارية الهاتف على المدى الطويل.

كما حذَّر من استخدام الشواحن الرخيصة، قائلاً: «من الأفضل لك حقّاً الالتزام بالشواحن التي توصي بها الشركة المصنعة لهاتفك، حتى لو كانت تكلفتها عالية بعض الشيء. فالشواحن الرخيصة قد توفر تياراً أو جهداً غير مستقر، وتُشكل خطر ارتفاع درجة الحرارة، ما يتلف البطارية في النهاية».


مقالات ذات صلة

بسبب الذكاء الاصطناعي... غيتس يرى أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأشياء» بعد عقد

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ف.ب)

بسبب الذكاء الاصطناعي... غيتس يرى أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأشياء» بعد عقد

كشف الملياردير الأميركي بيل غيتس إنه خلال العقد المقبل، ستعني التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأمور» في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تؤدي استراتيجية المدينة الآمنة الشاملة إلى انخفاض ملحوظ في الخسائر البشرية والمادية وتحسين استخدام الموارد وتعزيز جودة الحياة (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة مفهوم السلامة الحضرية للمدن؟

يعزز الذكاء الاصطناعي السلامة الحضرية في المدن من خلال تحسين إدارة المرور وتعزيز الأمن العام والاستجابة للطوارئ.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

أميركا تضيف عشرات الكيانات الصينية لقائمة قيود الصادرات

أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة قيام الولايات المتحدة بإضافة كيانات صينية إلى قائمتها للقيود على الصادرات، وحضت واشنطن على التوقف عن التعلل بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (بكين-واشنطن)
الولايات المتحدة​ يظهر شعار تطبيق المراسلة «سيغنال» على هاتف ذكي أمام شعار للتطبيق في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 13 يناير 2021 (رويترز) play-circle

ما مدى أمان تطبيق «سيغنال» الذي استخدمه مساعدو ترمب لمناقشة خطط حرب؟

تطبيق «سيغنال» هو خدمة مراسلة مفتوحة المصدر ومشفرة بالكامل تعمل على خوادم مركزية تتم صيانتها بواسطة «سيغنال ماسنجر».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد هاتف ذكي وعلى شاشته شعار تطبيق «ديب سيك» (رويترز)

فجوة الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا تتقلص إلى 3 أشهر

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة «ديب سيك» ترقية رئيسية لنموذجها اللغوي الكبير V3، مما يزيد من حدة المنافسة مع الشركات التقنية الأميركية الرائدة

«الشرق الأوسط» (بكين)

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية من عمر الكون المبكر

هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)
هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)
TT

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية من عمر الكون المبكر

هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)
هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة تقدم دليلا على حدوث فترة انتقالية مهمة أخرجت الكون المبكر من «عصوره المظلمة» في وقت أسبق عما كان يُعتقد.

وقال الباحثون إن التلسكوب، الذي يعود بالزمن عبر النظر في مسافات كونية شاسعة، رصد المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم الذي وقع قبل حوالي 13.8 مليار سنة. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ عمر الأرض نحو 4.5 مليار سنة.

ويُعتقد أن الكون شهد تمددا ونموا سريعين في جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم. وبعد أن برد بدرجة كافية، حدثت فترة تُسمى عصور الظلام الكوني عندما كان الكون الوليد مغلفا بضباب كثيف من غاز الهيدروجين في حالة محايدة كهربائيا. وتلت ذلك فترة تُعرف بعصر إعادة التأين عندما بدأ الكون في البريق. وحصل التلسكوب ويب على أدلة على أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1)، إحدى أقدم المجرات المعروفة، انتقلت إلى هذا العصر.

وقال يوريس ويتستوك عالم الفيزياء الفلكية من مركز فجر الكون بجامعة كوبنهاجن ومعهد نيلز بور «في (جيدز-جي.إس-زد13-1)، أكد التلسكوب ويب وجود إحدى أبعد المجرات المعروفة حتى الآن». وويتستوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية. وأضاف ويتستوك «على عكس أي مجرة بعيدة أخرى مشابهة، تُظهر هذه المجرة بصمة واضحة للغاية تشير إلى احتوائها على مصدر قوي للغاية للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، وأنها بدأت عملية إعادة التأين في وقت مبكر غير متوقع».

سؤال بلا إجابة

يُطلق على الفترة التي تشكلت فيها النجوم والثقوب السوداء والمجرات الأولى في الكون اسم فجر الكون. وخلال تشكلها، غيّرت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها كيمياء غاز الهيدروجين المتعادل في عملية تُسمى إعادة التأين، ما سمح للأشعة فوق البنفسجية بالتسرب، ما أدى فعليا إلى «إضاءة» الكون.

وقال كيفن هينلاين عالم الفيزياء الفلكية في مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا «كان الكون، بعد الانفجار العظيم، خليطا من الهيدروجين والهيليوم والمادة المظلمة التي تبرد تدريجيا. وفي النهاية، أصبح الكون معتما تماما للأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة. كان الهيدروجين يطفو في حالة محايدة، أي إن كل ذرة هيدروجين صغيرة كانت مرتبطة بإلكترون». وهينلاين معد مشارك للدراسة.

وأضاف هينلاين «لكن مع بدء تشكل النجوم والمجرات الأولى من غاز الكون المبكر هذا، بدأت الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من النجوم الحديثة والثقوب السوداء الهائلة المتنامية بفصل الإلكترونات عن ذرات الهيدروجين المتعادلة. وعلى مدى مئات الملايين من السنين، تحول الكون من معتم إلى ضوء شفاف ثم إلى ضوء يحمل أشعة فوق بنفسجية، وهو ما نحن عليه الآن».

وقال الباحثون إن الضوء الذي اكتشفه التلسكوب ويب في هذه المجرة ربما يكون مصدره تشكل النجوم بقوة في نواة المجرة، أو وجود ثقب أسود فائق الكتلة ينمو في قلب المجرة ويلتهم المواد المحيطة، أو مزيجا من هذين العاملين. ويبلغ عرض هذه المجرة حوالي 230 سنة ضوئية، أي أصغر بمئات المرات من مجرة درب التبانة. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، أي 9.5 تريليون كيلومتر.

وبدأ التلسكوب ويب، الذي أطلقته ناسا في 2022 وبدأ تشغيله في 2023، في إتاحة فهم أعمق للكون المبكر. ولم يرصد التلسكوب سوى أربع مجرات يعود تاريخها إلى ما قبل هذه المجرة بقليل، بما في ذلك المجرة التي تحمل الرقم القياسي الحالي، والتي رُصدت بعد 294 مليون سنة من الانفجار العظيم. ولم تُظهر هذه المجرات أي دليل على إعادة التأين.

وذُهل الباحثون عندما اكتشفوا أن المجرة (جيدز-جي.إس-زد13-1) أظهرت مثل هذا الدليل، في صورة فقاعة كبيرة من الهيدروجين المؤين المحيطة بها، لأنه كان من المعتقد أن إعادة التأين بدأت بعد ملايين السنين.

وقال ويتستوك «أثبتت العديد من القياسات المستقلة أن إعادة التأين لم تكتمل إلا بعد أن بلغ عمر الكون حوالي مليار سنة، أي بعد 700 مليون سنة من عمر هذه المجرة، مما يضع هذه المجرة على الأرجح في بداية عصر إعادة التأين. ويُعد التوقيت الدقيق لبداية ذلك العصر أحد أهم الأسئلة التي لم تُجب بعد في علم الكونيات».