أدوات مفيدة لإدارة حسابات التواصل الاجتماعي

أدوات إدارة التواصل الاجتماعي تتيح جدولة المنشورات والتفاعل التلقائي وتحليل الأداء مما يسهل إدارة الحسابات بفعالية (Zoho)
أدوات إدارة التواصل الاجتماعي تتيح جدولة المنشورات والتفاعل التلقائي وتحليل الأداء مما يسهل إدارة الحسابات بفعالية (Zoho)
TT
20

أدوات مفيدة لإدارة حسابات التواصل الاجتماعي

أدوات إدارة التواصل الاجتماعي تتيح جدولة المنشورات والتفاعل التلقائي وتحليل الأداء مما يسهل إدارة الحسابات بفعالية (Zoho)
أدوات إدارة التواصل الاجتماعي تتيح جدولة المنشورات والتفاعل التلقائي وتحليل الأداء مما يسهل إدارة الحسابات بفعالية (Zoho)

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم عنصراً أساسياً في نجاح الشركات والمؤسسات وحتى الأفراد المؤثرين؛ حيث تساهم في بناء العلامات التجارية وزيادة التفاعل مع الجمهور. ومع كثرة الحسابات والمنصات و«الهاشتاغات» (hashtags)، يتطلب الأمر جهداً كبيراً لإدارة المحتوى والنشر بشكل منظم.

لهذا السبب، ظهرت أدوات إدارة حسابات التواصل الاجتماعي لتكون حلاً فعالاً يوفر الوقت والجهد، ويتيح إمكانية جدولة المنشورات، وإدارة الردود، وتحليل الأداء.

نستعرض مجموعة من الأدوات المتاحة التي تُمكّنك من إدارة حساباتك المتعددة بفعالية، مع التركيز على ميزاتها وإمكانية استخدامها للنشر التلقائي على «الهاشتاغات» وحسابات معينة.

أبرز أداة في إدارة وجدولة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي (Zoho Social)
أبرز أداة في إدارة وجدولة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي (Zoho Social)

موقع وخدمة «Zoho Social»

تُعَد «Zoho Social» واحدة من أبرز الأدوات المتخصصة في إدارة وجدولة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الأداة ميزات شاملة، مثل إعادة التغريد التلقائي، والتفاعل مع التعليقات الأولى على «إنستغرام».

أبرز الميزات هي:

• جدولة المحتوى ونشره عبر عدة منصات.

• إدارة «الهاشتاغات» والإشارات المتعلقة بالحساب.

• مكتبة وسائط لتخزين الصور والفيديوهات.

«Buffer» أداة شهيرة لإدارة المحتوى تتيح جدولة المنشورات وتحليل الأداء والتكامل مع أدوات مثل «كانفا» (Buffer)
«Buffer» أداة شهيرة لإدارة المحتوى تتيح جدولة المنشورات وتحليل الأداء والتكامل مع أدوات مثل «كانفا» (Buffer)

موقع وخدمة «بافر» (Buffer)

«Buffer» هي أداة شهيرة تسمح بإدارة ونشر المحتوى بسهولة. تدعم الأداة جدولة المنشورات مسبقاً، وتقديم تحليلات لأداء المحتوى، كما تتكامل مع أدوات التصميم مثل «كانفا» (Canva).

أبرز الميزات هي:

• سهولة جدولة المحتوى في أوقات محددة.

• الحصول على تحليلات الأداء لفهم مدى نجاح المنشورات.

• دعم الفرق لإدارة الحسابات بشكل جماعي.

موقع وخدمة «Hootsuite»

تتيح «Hootsuite» إدارة حسابات التواصل الاجتماعي في مكان واحد، من خلال لوحة تحكم متكاملة. تتميز بإمكانية مراقبة التفاعلات، وجدولة المنشورات، وتحليل الأداء بشكل تفصيلي.

أبرز الميزات هي:

• واجهة واحدة لإدارة جميع الحسابات.

• جدولة المنشورات مسبقاً.

• تقارير تحليلية تفصيلية لتقييم الحملات التسويقية.

أداة متقدمة توفر خدمات مثل الاستماع الاجتماعي (Sprout Social)
أداة متقدمة توفر خدمات مثل الاستماع الاجتماعي (Sprout Social)

موقع وخدمة «Sprout Social»

«Sprout Social» هي أداة متقدمة توفر خدمات مثل «الاستماع الاجتماعي» (Social Listening)، بالإضافة إلى تكاملها مع أنظمة إدارة علاقات العملاء(CRM)، وتساعد في تحسين الاستراتيجيات التسويقية عبر متابعة المحادثات المتعلقة بالعلامة التجارية.

أبرز الميزات هي:

• مراقبة المحادثات والمواضيع ذات الصلة بالعلامة التجارية.

• إدارة علاقات العملاء من خلال التكامل مع أنظمة (CRM).

• إعداد تقارير تحليلية شاملة.

تُركز «SocialBee» على جدولة المحتوى وتصنيفه حسب أنواعه مع إمكانية إعادة استخدام المحتوى الدائم للحفاظ على التفاعل المستمر

موقع وخدمة «SocialBee»

أبرز الميزات هي:

• تصنيف المحتوى وفقاً للفئات (Categories).

• إعادة تدوير المحتوى المنشور سابقاً للحفاظ على الظهور.

• دعم تحليلات الأداء لتحسين الاستراتيجيات.

التفاعل التلقائي مع «الهاشتاغات» والحسابات

تدعم بعض الأدوات إمكانية أتمتة الردود التفاعلية، مثل إرسال ردود تلقائية عند ذكر «هاشتاغ» معين، أو في حال التفاعل مع منشورات لحسابات مستهدفة. ومع ذلك، تجب مراعاة السياسات الخاصة بكل منصة؛ حيث إن بعض هذه الأساليب قد تؤدي إلى قيود على الحساب أو حتى الحظر، في حال مخالفة شروط الاستخدام.

مراعاة السياسات والقوانين

عند استخدام أي من أدوات إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، من المهم الالتزام بسياسات المنصات الاجتماعية، مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستغرام». الأتمتة الزائدة أو استخدام الردود التلقائية بشكل مفرط قد يُعرض الحساب للحظر. لذا، يُنصح دائماً باستخدام هذه الأدوات بحذر، ووفقاً للسياسات الرسمية لكل منصة.

توفر أدوات إدارة حسابات التواصل الاجتماعي كثيراً من الفوائد التي تساهم في تحسين وجودك الرقمي. من خلال أتمتة العمليات الروتينية وتحليل الأداء، يمكنك التركيز بشكل أكبر على تحسين استراتيجياتك التسويقية، وتعزيز تفاعلك مع جمهورك المستهدف. اختيار الأداة المناسبة لاحتياجاتك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تحقيق أهدافك الرقمية.


مقالات ذات صلة

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

أفريقيا جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالتي الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
يوميات الشرق المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة «سناب شات» إيفان شبيغل (رويترز)

لماذا يعطي رئيس «سناب شات» موظفيه مهمة صعبة في أول يوم عمل؟

يمنح المؤسس المشارك لشركة «سناب شات» إيفان شبيغل الموظفين الجدد في فريق التصميم الخاص به مهمة صعبة للغاية في يومهم الأول.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا تطبيق «سيغنال» يظهر على شاشة جوال ذكي (أ.ب) play-circle

بعد «فضيحة سيغنال»... ما تطبيق المراسلة الأكثر أماناً؟

في حين أن الخلل الأمني ​​دفع الرئيس الأميركي إلى التدقيق فيما إذا كان تطبيق «سيغنال» تتخلله أي عيوب، فإن المنصة، في الواقع، هي واحدة من الأكثر أماناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

كشفت دراسة جديدة عن أن البالغين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة قبل النوم يفقدون نحو ساعة من نومهم أسبوعياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كثرة المقارنات على وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بانخفاض تقدير الذات (رويترز)

كيف يمكن لمواقع التواصل أن تقتل ثقتك بنفسك؟

تُشير الدراسات إلى أن كثرة المقارنات على وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بانخفاض تقدير الذات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الحوسبة السحابية محرك التحوّل... كيف تُعيد تشكيل مستقبل الشركات الناشئة السعودية؟

تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)
تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)
TT
20

الحوسبة السحابية محرك التحوّل... كيف تُعيد تشكيل مستقبل الشركات الناشئة السعودية؟

تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)
تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً تكنولوجياً سريعاً مدفوعاً برؤية 2030 الطموحة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار. ويُعد قطاع الشركات الناشئة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT)، أحد المحركات الرئيسة لهذا التحول. وقد برزت الحوسبة السحابية باعتبار أنها عامل تمكين حاسم لهذه الشركات الناشئة، موفرة بنية تحتية قابلة للتوسع، وأدوات تحليل متقدمة، وحلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُمكّنها من المنافسة عالمياً.

وتلعب مزودات الخدمات السحابية العالمية، منها شركة «تنسنت كلاود»، دوراً محورياً في هذا التطور. فبعد الإعلان عن استثمار بقيمة 150 مليون دولار في البنية التحتية السحابية بالمملكة، تخطط الشركة لإطلاق أول منطقة سحابية لها في الشرق الأوسط وأفريقيا في السعودية خلال 2025، يؤكد هذا الإجراء الأهمية المتزايدة للحوسبة السحابية في تعزيز الابتكار، ودعم الشركات الناشئة السعودية.

الحوسبة السحابية توفر للشركات الناشئة السعودية البنية التحتية المرنة والأدوات المتقدمة لتسريع الابتكار في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (شاترستوك)
الحوسبة السحابية توفر للشركات الناشئة السعودية البنية التحتية المرنة والأدوات المتقدمة لتسريع الابتكار في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (شاترستوك)

الحوسبة السحابية و الشركات الناشئة

ضمن إطار رؤية 2030، أولت السعودية أهمية قصوى للتحول الرقمي، مع استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ومشاريع المدن الذكية. وتعمل الحوسبة السحابية كالعمود الفقري لهذه المبادرات، حيث توفر للشركات الناشئة المرونة، والقوة الحاسوبية اللازمة لتطوير حلول متطورة. وفي هذا الصدد، يقول دان هو، نائب رئيس «تنسنت كلاود» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن المنطقة السحابية في السعودية ستبدأ عملها العام الجاري. ويضيف في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «نحن جادون جداً حيال هذا الأمر. لقد قدمنا طلبات الشراء بالفعل، ونبني فريقنا المحلي في مجالات المبيعات، والحلول، والهندسة، والتسويق، والعمليات».

سيوفر هذا الاستثمار للشركات الناشئة السعودية إمكانية الوصول إلى حوسبة عالية الأداء، وأدوات الذكاء الاصطناعي، ومنصات إدارة إنترنت الأشياء، مما يمكنها من النمو بسرعة دون تحمل تكاليف بنية تحتية باهظة.

أهمية الحوسبة السحابية

تقدم الحوسبة السحابية للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء عدة مزايا رئيسة، منها القدرة على التوسع، حيث يمكن للشركات ضبط موارد الحوسبة ديناميكياً حسب الطلب، مما يقلل الهدر. كذلك رفع كفاءة التكلفة من خلال نموذج الدفع حسب الاستغناء الذي يلغي الحاجة إلى استثمارات رأسمالية كبيرة في الأجهزة. كما توفر المنصات السحابية أطر عمل جاهزة للذكاء الاصطناعي، ونماذج التعلم الآلي. ويمكن للشركات الناشئة السعودية نشر حلولها عالمياً بأقل تأخير.

ويعد دان هو أن ما يميز «تنسنت كلاود» هو امتلاكها مجموعة غنية من الخدمات المنصية (PaaS) والبرمجية (SaaS). ويوضح أن حلول الشركة تسمل الاتصال في الوقت الفعلي (RTC)، والبث المباشر، والمراسلة الفورية. هذه الإمكانيات مفيدة بشكل خاص للشركات الناشئة في الألعاب الإلكترونية (eSports)، والإعلام الرقمي، وهي قطاعات تشهد نمواً سريعاً في السعودية قبل استضافتها كأس العالم للألعاب الإلكترونية 2025.

يُعد تبني العقلية السحابية خطوة أساسية لأي شركة ناشئة تطمح إلى النمو السريع والفعّال في ظل بيئة رقمية واعدة تقودها رؤية السعودية 2030 (شاترستوك)
يُعد تبني العقلية السحابية خطوة أساسية لأي شركة ناشئة تطمح إلى النمو السريع والفعّال في ظل بيئة رقمية واعدة تقودها رؤية السعودية 2030 (شاترستوك)

دعم الشركات الناشئة السعودية

يُعد نقص المواهب المؤهلة والخبرة الفنية أحد أكبر التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في التقنيات الناشئة. تعمل مزودات الخدمات السحابية مثل «تنسنت كلاود» على معالجة هذا الأمر من خلال برامج دعم الشركات الناشئة، ومبادرات التدريب. يقول دان هو إن لدى شركته برنامج دعم الشركات الناشئة و«أكاديمية تنسنت» المقرر إطلاقها في السعودية لدعم النظام البيئي المحلي. ويذكر أن «تنسنت» نفسها بدأت كشركة ناشئة، «لذا فهي تتفهم احتياجات ذلك القطاع».

تجاوز العقبات

رغم المزايا، لا تزال الشركات الناشئة السعودية تواجه تحديات في تبني الحلول السحابية، بما في ذلك نقص المواهب في التطوير السحابي، ومتطلبات الامتثال التنظيمي، وسيادة البيانات، وصعوبات التكامل مع الأنظمة القديمة. يعترف دان هو بهذه التحديات، لكنه يرى إمكانات نمو قوية منها وجود فريق محلي يعرف السوق جيداً. وينصح رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الحوسبة السحابية «بتبني عقلية سحابية». يقول إن بناء الأصول الرقمية على بنية تحتية سحابية يوفر المرونة، والقابلية للتوسع. ويشدد دان هو على أن هذا يتوافق مع توجه المملكة الأوسع نحو اقتصاد قائم على المعرفة، حيث تلعب الشركات الناشئة دوراً محورياً في دفع عجلة الابتكار.

تمهد «رؤية 2030» الطريق لـ«ثورة اقتصادية تقودها التكنولوجيا» كما يصفها دان هو، حيث تعمل الحوسبة السحابية باعتبار أنها حافز لنمو شركات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. ويختتم حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالتشديد على أن الحوسبة السحابية ليست مجرد خيار «بل هي أساس مستقبل الابتكار». من خلال الاستفادة من المنصات السحابية العالمية، حيث يمكن للشركات الناشئة تسريع نموها، وتعزيز التنويع الاقتصادي، وترسيخ مكانة السعودية بجعلها رائدة في الاقتصاد الرقمي.