كيف تحذف حسابات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز»؟

شركة «ميتا» تربط «ثريدز» بتطبيق «إنستغرام» وتفرض تأكيد دخول المستخدم من خلال الاسم نفسه وكلمة المرور
شركة «ميتا» تربط «ثريدز» بتطبيق «إنستغرام» وتفرض تأكيد دخول المستخدم من خلال الاسم نفسه وكلمة المرور
TT

كيف تحذف حسابات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز»؟

شركة «ميتا» تربط «ثريدز» بتطبيق «إنستغرام» وتفرض تأكيد دخول المستخدم من خلال الاسم نفسه وكلمة المرور
شركة «ميتا» تربط «ثريدز» بتطبيق «إنستغرام» وتفرض تأكيد دخول المستخدم من خلال الاسم نفسه وكلمة المرور

هل أغلق حساباتي أم أتركها؟ هذا ما يتساءل عنه بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، هذا الشهر، عن تخفيف القواعد المتعلقة بالمحتوى الضار مثل خطاب الكراهية، والتخلي عن برنامج التحقق من المعلومات واستبداله بملاحظات مستندة إلى تعليقات الجمهور.

دفعت هذه التغييرات بعض المستخدمين للتفكير بحذف حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ«ميتا»، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». فإذا كنت ترغب في التوقف عن استخدام المنصات المملوكة لها، فإليك بعض النصائح:

احفظ بياناتك

قبل حذف حسابك على «فيسبوك»، يجب عليك تحميل نسخة من جميع معلوماتك الشخصية، والتي تشمل تفاصيل حول نشاطك على المنصة، والأشياء التي شاركتها، والبيانات التي جمعتها الشركة عنك.

الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ وبريسيلا تشان في قاعة التماثيل بمبنى الكابيتول الأميركي (رويترز)

اذهب إلى الإعدادات أو مركز الحسابات، لوحة التحكم الرئيسية لجميع حسابات «ميتا»، حيث يمكن اختيار تحميل كل البيانات أو بعض العناصر مثل الملف الشخصي والمنشورات والرسائل والتعليقات وقائمة الأصدقاء، حتى الإعلانات وعناوين IP التي استخدمتها للاتصال بـ«فيسبوك».

يمكن تحميل المعلومات لنطاق زمني معين، مثل الشهر الماضي أو الأشهر الستة الماضية. وعند تحميل الصور، يمكن اختيار مستوى جودتها: منخفض، متوسط، عالٍ. وسيكون أمامك أربعة أيام فقط لتحميل الملف. العملية مشابهة لمستخدمي «إنستغرام» و«ثريدز».

وتقول منصة «إنستغرام» إنه يتعين على مستخدميها استخدام كلمة المرور للوصول إلى الملفات، وقد يستغرق الأمر 30 يوماً لتلقي رابط التنزيل عبر البريد الإلكتروني.

وإذا لم يرغب المستخدم في تحميل جميع معلوماته الشخصية، ويريد فقط الصور ومقاطع الفيديو. توفر منصة «فيسبوك» خياراً منفصلاً لنقل هذه الملفات إلى خدمات أخرى عبر الإنترنت مثل صور «غوغل»، أو «دروب بوكس» أو «فوتوبوكت».

مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة «ميتا» وأمامه شعار الشركة (أ.ف.ب)

وتقدم وكالة «أسوشييتد برس» نصيحة لمستخدمي «فيسبوك»، هي: قبل أن تقرر إغلاق حسابك، تأكد أنه ليس لديك أصدقاء وسيلة التواصل الوحيدة معهم هي عبر المنصة. أرسل لهم رسالة تطلب فيها رقم هاتفهم أو بريدهم الإلكتروني أو تفاصيل الاتصال الأخرى غير المرتبطة بـ«ميتا». ويمكن أيضاً كتابة منشور أخير لإخبار الأصدقاء والمعارف أنك ستغادر.

وإذا لم تكن متيقناً من قرار إغلاق حساباتك، خذ استراحة. يتيح «فيسبوك» للمستخدمين إغلاق حساباتهم مؤقتاً في حال أرادوا أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي.

تعطيل الحساب مؤقتاً يعني أن المستخدمين الآخرين لن يروا حسابك بعد الآن، لكن منشوراتك وصورك وفيديوهاتك لن تُحذف وستظل قادراً على استخدام «فيسبوك ماسنجر». يمكنك إعادة تنشيط الحساب في أي وقت.

إذا قررت إغلاق الحساب بشكل دائم، بعد إنهاء أي أمور عالقة، فعد إلى مركز الحسابات، انقر على قسم التفاصيل الشخصية، ثم ملكية الحساب والتحكم، حيث يمكنك اختيار حذف الحساب.

شعار خدمة الدردشة المشفرة «سيغنال» (رويترز)

بمجرد أن تبدأ عملية الحذف، لديك 30 يوماً لتغيير رأيك، ويمكنك القيام بذلك عن طريق تسجيل الدخول مرة أخرى إلى حسابك والنقر على زر إلغاء الحذف.

وتحذّر «فيسبوك»: «بعد 30 يوماً، سيتم حذف حسابك وجميع معلوماتك بشكل دائم، ولن تتمكن من استرجاع معلوماتك».

معلومة مهمة

حذف حساب «ثريدز» لن يؤثر على حساب «إنستغرام» المرتبط به. لكن حذف حساب «إنستغرام» سيؤدي إلى حذف حساب «ثريدز» المرتبط به؛ لأن حسابات «إنستغرام» تُستخدم لإدارة حسابات «ثريدز».

ماذا عن «واتساب»؟

تمتلك «ميتا» أيضاً تطبيق التراسل «واتساب»، رغم أن تغييرات سياسة المحتوى الخاصة بـ«ميتا» من غير المحتمل أن تؤثر على تطبيق التراسل. ويمكن لمستخدمي «واتساب» تحميل نسخة من سجل محادثاتهم أو طلب معلومات حول إعداداتهم أو القنوات المشتركين بها.

إذا قرر المستخدم التخلص من «واتساب» والانتقال إلى تطبيق تراسل آخر مثل «آي ماسج» أو «سيغنال»، فمن السهل القيام بذلك من خلال إعدادات التطبيق.

حذف «واتساب» سيؤدي إلى مسح معلومات الحساب والنسخة الاحتياطية من سجل المحادثات، وسيخرج الحساب من أي مجموعات دردشة.


مقالات ذات صلة

كتاب مثير للجدل لموظفة سابقة في «ميتا» يتصدر المبيعات في أميركا

الولايات المتحدة​ غلاف كتاب «كيرلس بيبول» Careless People (أناس مهمِلون) لسارة وين وليامز (أ.ب)

كتاب مثير للجدل لموظفة سابقة في «ميتا» يتصدر المبيعات في أميركا

تصدّر كتاب لموظفة سابقة في شركة «ميتا» يتناول بطريقة سلبية عدداً كبيراً من المسؤولين في المجموعة الأميركية بينهم مارك زوكربيرغ ، المبيعات في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

على غرار «تيك توك»... «ميتا» تدرس إطلاق تطبيق جديد للفيديوهات القصيرة

تدرس شركة التكنولوجيا العملاقة «ميتا» إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة التي يتم توفيرها حالياً عبر تطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
تكنولوجيا شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

«ميتا» تعتذر للمستخدمين بعد ظهور فيديوهات عنيفة عبر «إنستغرام»

اعتذرت شركة «ميتا» عن خطأ فني بعد أن قال بعض المستخدمين إنهم شاهدوا مقاطع فيديو عنيفة في موجز «ريلز»، عبر تطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)

«ميتا» تعتزم نشر كابل بحري بطول 50 ألف كيلومتر عبر 5 قارات

أعلنت شركة «ميتا» الأميركية العملاقة («فيسبوك» و«إنستغرام») أنها ستنشر كابلا تحت الماء يربط 5 قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، لتعزيز نقل البيانات الرقمية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شعار «ميتا» الجديد لـ«فيسبوك» مطبوع بتقنية «3 دي» أمام شعار «غوغل» (رويترز)

البرازيل تدرس فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

تخطط الحكومة البرازيلية لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته لفرض رسوم جمركية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو، برازيليا )

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
TT

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)

يُعدُّ توليد صور عالية الجودة بكفاءة تحدياً بالغ الأهمية، خصوصاً للتطبيقات، مثل تدريب السيارات ذاتية القيادة، أو تصميم بيئات ألعاب الفيديو، أو محاكاة سيناريوهات العالم الحقيقي. وفي حين حققت نماذج الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً في توليد الصور، لا تزال الطرق الحالية تواجه مفاضلة بين السرعة والجودة.

نماذج الانتشار (Diffusion Models)، مثل تلك المستخدمة في «DALL-E» و«Stable Diffusion»، تنتج صوراً واقعية مذهلة، لكنها تتطلب قوة حاسوبية كبيرة ووقتاً طويلاً. من ناحية أخرى، النماذج الانحدارية الذاتية (Autoregressive Models) المشابهة لتلك المستخدمة في نماذج اللغة الكبيرة مثل «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تولد الصور بسرعة، لكنها غالباً ما تعاني مع التفاصيل الدقيقة، ما يؤدي إلى نتائج مشوهة أو ضبابية. الآن، طور فريق من الباحثين من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) وشركة «إنفيديا» (NVIDIA) حلّاً مبتكراً يُدعى «هارت» (HART) وهو نموذج ذكاء اصطناعي جديد يجمع بين مزايا الطريقتين لتقديم صور عالية الجودة بسرعات غير مسبوقة.

أفضل ما في الطريقتين

يعمل «HART» على مبدأ بسيط لكنه قوي. أولاً، يقوم النموذج برسم الخطوط العريضة للصورة بسرعة، ثم يقوم نموذج انتشار صغير بتنقيح التفاصيل، فماذا يعني ذلك؟

يوضح هاوتيان تانغ، طالب الدكتوراه في «MIT»، والمؤلف الرئيسي المشارك للبحث، الأمر بهذه العبارة: «تخيَّل الأمر مثل الرسم». ويتابع: «إذا غطّيت اللوحة كلها دفعة واحدة، فقد تبدو النتيجة خاماً. لكن إذا بدأت برسم عام، ثم نقحته بضربات فرشاة أصغر وأدق، تصبح الصورة النهائية أكثر إتقاناً».

تعمل نماذج الانتشار التقليدية عن طريق إزالة الضوضاء من الصورة خطوة بخطوة حتى تظهر صورة واضحة. وهذه العملية تضمن دقة عالية لكنها بطيئة وتستهلك موارد كبيرة. في المقابل، تولد نماذج «هارت» (HART) الصور بشكل تسلسلي، متنبئة بأجزاء صغيرة في كل مرة. وفي حين تكون أسرع، فإنها غالباً ما تفقد تفاصيل مهمة بسبب الضغط.

يملأ «HART» هذه الفجوة باستخدام نموذج انحدار ذاتي للتعامل مع الجزء الأكبر من توليد الصورة، ثم تطبيق نموذج انتشار خفيف فقط لتحسين التفاصيل المتبقية، أي تلك العناصر الدقيقة التي تجعل الصورة حية مثل ملمس الشعر، وبريق العين، أو الحواف الدقيقة للأجسام.

يتميز نموذج «HART» الجديد بقدرته على إنتاج صور بجودة تعادل أو تفوق أحدث نماذج الانتشار لكن بسرعة أعلى بتسع مرات (MIT)

السرعة دون التضحية بالجودة

من أكثر إنجازات «HART» إثارة للإعجاب هي كفاءته. وفي حين تتطلب نماذج الانتشار الحديثة مليارات المعلمات وعشرات الخطوات للتنقيح، يُحقق «هارت» نتائج مماثلة أو حتى أفضل بجزء بسيط من التكلفة الحاسوبية.

في الاختبارات، أنتج «HART» صوراً أسرع بتسع مرات من نماذج الانتشار الرائدة، مع الحفاظ على مستوى التفاصيل نفسه. والأكثر إثارة، أنه يفعل ذلك باستخدام طاقة حاسوبية أقل بنسبة 31 في المائة، ما يجعله قابلاً للتشغيل على أجهزة المستهلك العادية، مثل أجهزة اللابتوب أو الهواتف الذكية.

يقول تانغ: «نموذج الانتشار في (HART) لديه مهمة أبسط بكثير... فهو يحتاج فقط لتصحيح التفاصيل الدقيقة، وليس الصورة بأكملها، ما يجعل العملية أكثر كفاءة».

فتح آفاق جديدة

تمتد آثار «HART» إلى ما هو أبعد من مجرد توليد صور أسرع. تصميمه الهجين يجعله شديد التكيف للدمج مع أنظمة الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط، مثل نماذج الرؤية واللغة التي يُمكنها تفسير وتوليد النصوص والصور معاً.

تخيَّل أن تطلب من مساعد ذكي أن يرشدك خلال تجميع قطعة أثاث، مع عرض مرئي لكل خطوة في الوقت الفعلي، أو فكِّر في سيارات ذاتية القيادة يتم تدريبها في بيئات افتراضية فائقة الواقعية، تتعلم تجنب المخاطر غير المتوقعة، قبل أن تصل حتى إلى الطريق. سرعة ودقة «HART» مكَّنَتا من جعل هذه التطبيقات ليست ممكنة فحسب، بل عملية أيضاً.

في المستقبل، يُخطط الباحثون لتوسيع قدرات «HART»، لتشمل توليد الفيديو وتركيب الصوت، مستفيدين من تصميمه القابل للتوسع لمهام أكثر تعقيداً.

خطوة نحو ذكاء اصطناعي أذكى

يُمثل «HART» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مبرهناً على أن السرعة والجودة يجب ألا يكونا متناقضين. من خلال الجمع الذكي بين نقاط قوة النماذج الانحدارية الذاتية ونماذج الانتشار، يفتح الباحثون أبواباً جديدة لتوليد الصور عالية الدقة في الوقت الفعلي، ما يقربنا من مستقبل يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يدمج الإبداع والكفاءة بسلاسة.

هذا البحث، المدعوم من مختبر «MIT-IBM Watson» للذكاء الاصطناعي، ومركز «MIT» و«Amazon للعلوم»، ومؤسسة «العلوم الوطنية الأميركية»، سيُعرض في المؤتمر الدولي حول التمثيلات التعليمية. ومع مزيد من التطوير، قد يصبح «HART» قريباً حجر الزاوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، ما يُعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه.