مع وقف «سامسونغ» دعمه... ما هو بديل تطبيق «DeX» لتكامل الهواتف مع الحواسيب؟

«رابط إلى ويندوز» يوفر تكاملاً بين «آندرويد» و«ويندوز» مع إشعارات ومكالمات ورسائل وونقل ملفات بسهولة لتجربة متكاملة بين الأجهزة (مايكروسوفت)
«رابط إلى ويندوز» يوفر تكاملاً بين «آندرويد» و«ويندوز» مع إشعارات ومكالمات ورسائل وونقل ملفات بسهولة لتجربة متكاملة بين الأجهزة (مايكروسوفت)
TT

مع وقف «سامسونغ» دعمه... ما هو بديل تطبيق «DeX» لتكامل الهواتف مع الحواسيب؟

«رابط إلى ويندوز» يوفر تكاملاً بين «آندرويد» و«ويندوز» مع إشعارات ومكالمات ورسائل وونقل ملفات بسهولة لتجربة متكاملة بين الأجهزة (مايكروسوفت)
«رابط إلى ويندوز» يوفر تكاملاً بين «آندرويد» و«ويندوز» مع إشعارات ومكالمات ورسائل وونقل ملفات بسهولة لتجربة متكاملة بين الأجهزة (مايكروسوفت)

مع إعلان «سامسونغ» عن نيتها إيقاف دعم تطبيق «DeX» مع إصدار «One UI 7»، برز تطبيق «رابط إلى ويندوز» (Link to Windows) من «مايكروسوفت» كخيار استراتيجي لتكامل هواتف «آندرويد» مع الحواسيب العاملة بنظام «ويندوز». هذا التطبيق الذي قدمته «مايكروسوفت» منذ فترة طويلة يوفر للمستخدمين تجربة سلسة تجعل الهاتف والحاسوب يعملان كجهاز واحد.

يمكن قراءة الرسائل النصية والرد عليها مباشرة من جهاز الكومبيوتر دون الحاجة إلى فتح الهاتف (مايكروسوفت)

«رابط إلى ويندوز» (Link to Windows) يتيح للمستخدمين تسلُّم الإشعارات من الهاتف مباشرة على الحاسوب، والرد عليها دون الحاجة لإمساك الهاتف. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إجراء واستقبال المكالمات والرد على الرسائل النصية (SMS) بكل سهولة من شاشة الحاسوب. كما يوفر التطبيق إمكانية الوصول إلى الملفات والصور (Files and Photos) المخزنة على الهاتف، ومشاركتها مع الحاسوب باستخدام ميزة السحب والإفلات (Drag and Drop)، مما يجعل المهام اليومية أكثر كفاءة وسهولة.

من خلال التطبيق يمكن عرض آخر الصور من الهاتف وسحب الصور وإفلاتها أو نسخها ولصقها مباشرة في تطبيقات أخرى بسهولة (مايكروسوفت)

واحدة من أبرز مزايا التطبيق هي القدرة على تشغيل تطبيقات الهاتف على شاشة الحاسوب مباشرة، مما يتيح للمستخدمين العمل على تطبيقاتهم المفضلة دون انقطاع. وقد تعاونت «مايكروسوفت» بشكل خاص مع «سامسونغ» لتقديم تجربة محسَّنة على أجهزة «غالاكسي»، مما يعوض المستخدمين عن إيقاف «DeX» ويوفر بديلاً قوياً ومتاحاً لجميع الأجهزة.

مراجعة سجل المكالمات والبحث عن جهات الاتصال أو إجراء المكالمات مباشرة من جهاز الكومبيوتر الخاص بك بسهولة (مايكروسوفت)

للاستفادة من هذه المزايا، يحتاج المستخدم إلى تحميل تطبيق «رابط إلى ويندوز» (Link to Windows) من متجر «غوغل» وربطه بتطبيق «رابط الهاتف» على الحاسوب. الإعداد بسيط وسريع، ويحتاج إلى شبكة «واي فاي» أو اتصال «بلوتوث» مستقر.

في ظل هذا التوجه، يثبت «رابط إلى ويندوز» (Link to Windows) أنه الحل المثالي لكل من يبحث عن تكامل ذكي وسهل بين أجهزته. ومع دعم مستمر من «مايكروسوفت» وشراكات استراتيجية مع شركات مثل «سامسونغ»، يمكن القول إن التطبيق يمثل المستقبل لتجربة تكامل الأجهزة.


مقالات ذات صلة

استثمارات تقنية تقارب ملياري دولار في اليوم الثالث من «ليب 25»

الاقتصاد جانب من حضور «ليب 25» (واس)

استثمارات تقنية تقارب ملياري دولار في اليوم الثالث من «ليب 25»

كشف اليوم الثالث من مؤتمر «ليب التقني 2025»، الثلاثاء، عن استثمارات وإطلاقات تقنية كبرى وجولات تمويلية، تقارب مليارَي دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تتضمن استثمارات «غوغل كلاود» توسيع البنية التحتية السحابية في الدمام لتعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية (شاترستوك)

خاص «غوغل كلاود»: «نشهد عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في السعودية»

«غوغل كلاود» توسّع استثماراتها في السعودية بتطوير البنية السحابية والذكاء الاصطناعي لدعم «رؤية 2030» وخلق فرص اقتصادية بقيمة 71 مليار دولار.

نسيم رمضان (الرياض)
خاص «ديلويت» لـ«الشرق الأوسط»: «فجوة المواهب تبقي الذكاء الاصطناعي حبيس التجارب في المنطقة»

خاص «ديلويت» لـ«الشرق الأوسط»: «فجوة المواهب تبقي الذكاء الاصطناعي حبيس التجارب في المنطقة»

تقرير جديد حول «حالة الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط»: «أكثر من 80 % من المنظمات في المنطقة تشعر بالضغط لتبني الذكاء الاصطناعي»

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا «غوغل كيب»

كيف تنشئ مذكرة رقمية متعددة الوسائط لحياتك اليومية؟

هل لا تزال تبحث عن قرار لـ«تحسين الذات» في العام الجديد؟ فكّر في الاحتفاظ بمذكرة يومية، التي أظهرت الدراسات أنها قد تساعد الشخص

جي دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا مجموعة «stc» تُطلق «upsource» لتمكين الأعمال بحلول تعهيد متطورة play-circle 00:26

مجموعة «stc» تُطلق «upsource» لتمكين الأعمال بحلول تعهيد متطورة

جاء الإعلان خلال مؤتمر «ليب 2025» الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض تحت شعار «نحو آفاق جديدة».

نسيم رمضان (الرياض)

«غوغل كلاود»: «نشهد عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في السعودية»

تتضمن استثمارات «غوغل كلاود» توسيع البنية التحتية السحابية في الدمام لتعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية (شاترستوك)
تتضمن استثمارات «غوغل كلاود» توسيع البنية التحتية السحابية في الدمام لتعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية (شاترستوك)
TT

«غوغل كلاود»: «نشهد عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في السعودية»

تتضمن استثمارات «غوغل كلاود» توسيع البنية التحتية السحابية في الدمام لتعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية (شاترستوك)
تتضمن استثمارات «غوغل كلاود» توسيع البنية التحتية السحابية في الدمام لتعزيز الاعتماد على الحوسبة السحابية (شاترستوك)

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها بصفتها مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مدفوعة بـ«رؤية 2030» والتوجه نحو التحول الرقمي.

وخلال مؤتمر «ليب 2025» الذي تستضيفه مدينة الرياض، أعلنت «غوغل كلاود» (Google Cloud) عن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البنية التحتية السحابية، ودعم الابتكار في القطاعات الرئيسية بالمملكة.

عبد الرحمن الذهيبان المدير العام لـ«غوغل كلاود» في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» من معرض «ليب» (غوغل كلاود)

وفي مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»، أكد عبد الرحمن الذهيبان، المدير العام لـ«غوغل كلاود» في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا، على التزام الشركة العميق بالسوق السعودية، ودورها المتنامي في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في المنطقة، وكيف تتماشى استثمارات «غوغل كلاود» الجديدة مع الاستراتيجية الرقمية الطموحة للمملكة.

وقال الذهيبان إن المملكة العربية السعودية هي واحدة من أسرع أسواق الحوسبة السحابية نمواً في العالم، و«نحن نشهد تبنياً سريعاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية عبر مختلف القطاعات».

وأضاف: «(غوغل كلاود) ملتزمة بدعم التحول الرقمي في المملكة من خلال تقديم بنية تحتية عالمية المستوى، وحلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وخبرات متعمقة في مختلف الصناعات».

دعم طموحات السعودية في الذكاء الاصطناعي

كان أحد أبرز إعلانات «غوغل كلاود» خلال «ليب 2025» هو التوسع المستمر في البنية التحتية السحابية في المملكة. وتلعب منطقة «غوغل كلاود» في الدمام، التي أصبحت قيد التشغيل منذ أكثر من عام ونصف العام، دوراً رئيسياً في تمكين الشركات من الانتقال إلى السحابة، وتعزيز الكفاءة، وتحفيز الابتكار. ومع تبني المزيد من المؤسسات لاستراتيجيات الحوسبة السحابية أولاً، تواصل الشركة تعزيز وجودها شريكاً رئيسياً في هذا التحول.

ومن الخطوات المهمة في هذا الاتجاه، التعاون بين «غوغل كلاود» وصندوق الاستثمارات العامة (PIF) لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الدمام، وهو إنجاز يتماشى مع جهود التحول الرقمي الأوسع في المملكة. يهدف هذا المشروع إلى توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، وضمان الاعتماد على السحابة بوصفه خياراً أساسياً للعمليات التجارية والتطور التكنولوجي. كما يسعى المشروع إلى تدريب ملايين المهنيين وتعزيز محو الأمية الرقمية والخبرة في الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير اقتصادي كبير، حيث تشير التوقعات إلى إضافة 71 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال السنوات السبع المقبلة، إلى جانب خلق آلاف من فرص العمل الجديدة.

وأشار الذهيبان إلى أن ريادة المملكة في تبني الذكاء الاصطناعي مدفوعة بإطار تنظيمي قوي ورؤية حكومية واضحة. وقال: «السوق السعودية فريدة من نوعها. ومع تركيز (رؤية 2030) على التحول الرقمي والمشاريع الضخمة مثل نيوم، هناك فرصة هائلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لإعادة تشكيل الصناعات وإطلاق إمكانات اقتصادية جديدة».

يعد التحول السحابي في السعودية خطوة أساسية نحو بناء بيئة أعمال متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

الحلول السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

بدأت قدرات «غوغل كلاود» في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالفعل في إحداث تأثير كبير عبر القطاعات المختلفة في المملكة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، التعاون مع شركة المراعي، أكبر شركة ألبان في المنطقة، لنقل العمليات الرئيسية من البنية التحتية التقليدية إلى السحابة.

وأوضح الذهيبان أن «الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً بل ضرورة للشركات التي تسعى إلى التوسع وتحسين الكفاءة». وأضاف: «شركات مثل المراعي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتحليلات الضخمة من Google Cloud لتحسين عملياتها، وخفض التكاليف، وتعزيز اتخاذ القرارات».

وتتيح تقنيات «غوغل كلاود»، مثل «BigQuery»، و«Vertex AI» و«Cortex for SAP» للمؤسسات تحليل البيانات الفورية، وتحسين إدارة سلاسل التوريد، وتحسين تجربة العملاء. ومع انتقال المزيد من الشركات إلى السحابة، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تعزيز الإنتاجية والابتكار.

ضمان تبنٍ آمن للذكاء الاصطناعي

مع تسارع تبني الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف بشأن أمن البيانات، والامتثال التنظيمي، وحوكمة الذكاء الاصطناعي. ولهذا، اعتمدت «غوغل كلاود» نهجاً استباقياً للأمن السيبراني، حيث تضمن أن بنيتها التحتية السحابية تلتزم بأعلى معايير الأمان في المملكة العربية السعودية.

وعَدّ الذهيبان «غوغل كلاود» من أكثر مزودي الخدمات السحابية أماناً على مستوى العالم، حيث «نلتزم بأعلى المعايير التنظيمية». وأضاف: «قبل إطلاق أي منطقة سحابية في أي بلد، نقوم بتقييم ثلاثة محاور رئيسية هي جدوى الأعمال وجاهزية البنية التحتية والسياسات التنظيمية لضمان النشر السلس والآمن».

من خلال نموذج الأمان الصفري والتشفير المتقدم، تضمن «غوغل كلاود» حماية بيانات المؤسسات والجهات الحكومية في المملكة، مما يجعل تبني الذكاء الاصطناعي أكثر أماناً وقابلية للتوسع.

تشمل مبادرات «غوغل كلاود» تدريب الملايين من السعوديين على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

الاستدامة والمسار نحو الحياد الكربوني

تعد الاستدامة ركيزة أساسية في استراتيجية «غوغل كلاود»، حيث تتماشى خططها مع هدف المملكة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وأعلنت الشركة التزامها بأن تكون جميع عملياتها قائمة على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يضمن أن تكون مراكز بياناتها وحلول الذكاء الاصطناعي صديقة للبيئة.

وصرح الذهيبان لـ«الشرق الأوسط» بأن «كل منطقة سحابية قمنا بإنشائها مصممة مع مراعاة الاستدامة منذ البداية». وذكر أنه يتم العمل بشكل وثيق مع الشركات السعودية لدمج حلول الطاقة المتجددة في عملياتها السحابية وتقليل البصمة الكربونية.

كما تتعاون «غوغل كلاود» مع شركاء في مختلف الصناعات لتعزيز الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تساهم في تحسين كفاءة استهلاك الموارد وتقليل التأثير البيئي.

الرؤية لمستقبل السعودية الرقمي

تتحرك المملكة العربية السعودية بسرعة نحو اقتصاد رقمي قائم على الذكاء الاصطناعي، وتلعب «غوغل كلاود» دوراً محورياً في تشكيل هذا المستقبل. ومع استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 وإكسبو 2030، ستصبح الاستثمارات في الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، ضرورية لدعم تجارب رقمية واسعة النطاق وتطوير المدن الذكية.

وشدد الذهيبان على أن المملكة العربية السعودية أصبحت منصة عالمية للابتكار الرقمي، مشيراً إلى أن «الاستثمارات التي أعلنا عنها في (ليب 2025) والتي تجاوزت 14 مليار دولار ليست سوى البداية». وقال: «نرى إمكانيات هائلة للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني لإعادة تشكيل الصناعات وخلق الوظائف ودفع النمو الاقتصادي على المدى الطويل».

من خلال توسيع البنية التحتية السحابية وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني ودعم الاستدامة، تساهم «غوغل كلاود» في تعزيز مكانة السعودية بوصفها قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.