«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
TT
20

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام. هذه النسخة تأتي مع مميزات جديدة تماماً، وتهدف إلى تعزيز قدرات التطبيقات والأجهزة، مع تركيز خاص على الخصوصية وسلاسة الاستخدام.

ما الجديد في آندرويد 16؟

من أبرز المميزات التي تم الإعلان عنها، توسيع قدرات مكتبة الصور، وإضافة إمكانية مشاركة البيانات الطبية في التطبيقات. تأتي هذه التحسينات بوصفها جزءاً من جهود «غوغل» لتقديم تجربة استخدام أكثر ذكاءً وسلاسة، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين.

محدد الصور: «Photo Picker»

وأضافت «غوغل» ميزة جديدة تسمح للمطورين بدمج «محدد الصور» مباشرة داخل تطبيقاتهم. هذه الميزة تمكن المستخدمين من مشاركة الصور ومقاطع الفيديو بسهولة، دون منح التطبيقات حق الوصول الكامل إلى مكتبة الوسائط على أجهزتهم أو التخزين السحابي. هذا التغيير يجعل مشاركة الوسائط أكثر أماناً وراحة.

تستهدف «غوغل» من هذه النسخة تحسين التكامل بين التطبيقات قبل الإطلاق الرسمي في 2025 (غوغل)
تستهدف «غوغل» من هذه النسخة تحسين التكامل بين التطبيقات قبل الإطلاق الرسمي في 2025 (غوغل)

صندوق الخصوصية: «Privacy Sandbox»

آندرويد 16 يدمج النسخة الأحدث من هذه التقنية، التي تعد بديلاً لـ«معرّف الإعلانات» (Advertising ID). هذا التحديث يدعم خصوصية المستخدمين، ويوفر أدوات جديدة للمطورين؛ لتحسين الإعلانات دون التأثير على أمان البيانات.

الاتصال الصحي: «Health Connect»

وأضافت «غوغل» واجهات برمجة التطبيقات الجديدة لدعم السجلات الصحية بتنسيق FHIR. هذه الميزة ستتيح للتطبيقات والأجهزة الطبية مشاركة السجلات والمعلومات الصحية بموافقة المستخدم. هذا الابتكار يعكس استراتيجية «غوغل» في الدخول إلى مجال الصحة الذكية، مستوحاة من مميزات مشابهة على أجهزة «أبل».

النسخة التجريبية العامة تبدأ في يناير 2025 والإصدار النهائي متوقع بعد أبريل بالتزامن مع مؤتمر I/O (غوغل)
النسخة التجريبية العامة تبدأ في يناير 2025 والإصدار النهائي متوقع بعد أبريل بالتزامن مع مؤتمر I/O (غوغل)

لماذا التغيير في الجدول الزمني؟

أعلنت «غوغل»، الشهر الماضي، عن تغيير في جدول إصدار آندرويد، مما سيتيح للهواتف التي تعمل بنظام آندرويد، والتي ستصدر في 2025، الحصول على التحديثات الرئيسية بشكل أسرع. هذا التحرك يهدف إلى تقليل الفجوة الزمنية بين إطلاق التحديثات ووصولها إلى المستخدمين النهائيين، مما يجعل النظام أكثر تنافسية مع الأنظمة الأخرى.

متى يمكن للمستخدمين تجربة آندرويد 16؟

وفقاً للجدول الزمني المتوقع، سيتم إطلاق النسخة التجريبية الأولى العامة في يناير 2025، مع إصدار النسخة النهائية بعد أبريل (نيسان) من العام نفسه. غالباً ما يتزامن الإعلان الرسمي مع مؤتمر «غوغل» السنوي I/O، مما يعني أننا قد نرى المزيد من التفاصيل والميزات الجديدة في مايو (أيار) 2025.

آندرويد 16 يمثل خطوة مهمة نحو تقديم تجربة استخدام أكثر تخصيصاً، وخصوصية، وسلاسة. من خلال توسيع إمكانيات التطبيقات وتحسين الجدول الزمني للتحديثات، يبدو أن «غوغل» تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة آندرويد بوصفه واحداً من أفضل أنظمة التشغيل في العالم.


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» تطلق مكتبة صور في «تشات جي بي تي» لتعزز تجربة المستخدم

تكنولوجيا تتيح الميزة الجديدة من «تشات جي بي تي» للمستخدمين عرض وتنظيم جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في مكان واحد (شاترستوك)

«أوبن إيه آي» تطلق مكتبة صور في «تشات جي بي تي» لتعزز تجربة المستخدم

تحديث جديد في «تشات جي بي تي» يتيح عرض وتعديل جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي دون تكلفة إضافية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تقرير «سيغايت» يكشف عن تصاعد الضغط على مراكز البيانات بفعل الذكاء الاصطناعي، ويدعو إلى حلول توازِن بين الكفاءة والاستدامة عبر الابتكار والمسؤولية المشتركة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا واجه مستخدمو «آيفون» خللاً في خدمة «كاربلاي» اللاسلكي بعد تحديث «iOS 18.4» الذي تسبب في فشل الاتصال بالسيارة أو انقطاعه المفاجئ أثناء القيادة (آبل)

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

أدت المشكلة إلى فشل الاتصال بين الجهاز ونظام الوسائط في السيارة أو انقطاعه بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا إطلاق «XChat» أتي ضمن خطة ماسك لتحويل «X» إلى تطبيق شامل «سوبر آب» (إكس)

منصة «إكس» تختبر خدمة «XChat» لمنافسة «واتساب»

يُنظر إلى هذا التحول بوصفه خطوة جديدة في طريق تحويل منصة «X» إلى ما يُعرف بـ«السوبر آب» (Super App)

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا ربما قد نتمكن يوماً ما من إجراء دردشة مع الدلافين (رويترز)

الذكاء الاصطناعي قد يتيح للبشر فهم لغة الدلافين قريبًا

قد يتمكن العلماء قريباً من فهم الطريقة المذهلة التي تتحادث بها الدلافين بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)
يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)
TT
20

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)
يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

مع التوسع السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بدأت تظهر آثار جانبية كبيرة أبرزها الضغط المتزايد على مراكز البيانات التي تُعد المحرك الرئيسي لهذه التقنيات. فبينما تتضاعف أحجام البيانات وتنمو متطلبات المعالجة، تواجه البنية التحتية الرقمية تحدياً متزايداً في موازنة الأداء مع الاستدامة البيئية.

في تقرير جديد صادر عن شركة «سيغايت تكنولوجي» (Seagate Technology) بعنوان «إزالة الكربون من البيانات» (Decarbonizing Data)، كشفت الشركة عن نتائج دراسة عالمية تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه مراكز البيانات، خصوصاً في ظل تسارع الطلب على سعة التخزين نتيجة توسّع الذكاء الاصطناعي.

الطلب يرتفع والكفاءة تتباطأ

تتوقع «غولدمان ساكس ريسرتش» (Goldman Sachs Research) أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة من مراكز البيانات بنسبة 165 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2023. هذا النمو الهائل يقترن بنتائج مثيرة للقلق في تقرير «سيغايت». أشار 94.5 في المائة من المشاركين إلى أن احتياجاتهم من التخزين آخذة في الازدياد، بينما توقع 97 في المائة أن تسارُع نمو الذكاء الاصطناعي سيزيد من هذا الطلب.

ورغم هذا الوعي، أظهرت البيانات فجوة كبيرة بين القلق البيئي والسلوك الفعلي للشركات. وعلى الرغم من أن 95 في المائة من القادة يعترفون بأهمية الأثر البيئي، فإن 3.3 في المائة فقط يضعونه أولويةً عند اتخاذ قرارات الشراء. تظهر الفجوة بشكل أوضح في إدارة دورة حياة المعدات، حيث أقر 92.2 في المائة بأهمية إطالة عمر أجهزة التخزين، لكن 15.5 في المائة فقط رأوا ذلك عاملاً رئيسياً في الشراء. وعُدَّ استهلاك الطاقة (53.5 في المائة)، ومتطلبات المواد الخام (49.5 في المائة)، وقيود المساحة (45.5 في المائة) من أبرز العقبات أمام تحقيق الاستدامة، تليها تكاليف البنية التحتية (28.5 في المائة) وتكاليف الشراء (27 في المائة).

جايسون فايست نائب الرئيس الأول للتسويق السحابي في «سيغايت» (سيغايت)
جايسون فايست نائب الرئيس الأول للتسويق السحابي في «سيغايت» (سيغايت)

موازنة مستدامة بين التكلفة والكربون

يقول جايسون فايست، نائب الرئيس الأول للتسويق السحابي في «سيغايت»، إن «مراكز البيانات تخضع الآن لتدقيق شديد، ليس فقط لأنها تدير أحمال العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بل لأنها أصبحت من أكثر القطاعات استهلاكاً للطاقة في الاقتصاد الرقمي. لا يجب أن نرى الاستدامة تنازلاً عن الكفاءة أو التكلفة، بل فرصةً لتحسين الاثنين معاً».

يعرض التقرير ثلاثة مسارات أمام المؤسسات لتلبية النمو في استخدام البيانات، وهي تحسين الكفاءة ضمن البنية التحتية الحالية، وتوسيع البنية التحتية الفيزيائية لمراكز البيانات ونقل الأعمال إلى السحابة. كل خيار يحمل مزيجاً من التكاليف والكربون والسيطرة؛ ما يؤكد على ضرورة التوجه إلى حلول متكاملة تجمع بين الأداء والاستدامة.

يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)
يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

3 ركائز لمستقبل بيانات مستدام

يوضح التقرير أن هناك ثلاث ركائز استراتيجية لتقليل البصمة الكربونية لمراكز البيانات. يعدّ «الابتكار التكنولوجي» أولها، حيث ترى «سيغايت» أن التطور في تكنولوجيا التخزين هو الحل الأول لتقليل الانبعاثات. وتقدم منصة الشركة «Mozaic 3+» التي دخلت مرحلة الإنتاج الكمي مزايا ملموسة، منها زيادة السعة التخزينية بثلاثة أضعاف في المساحة نفسها وتقليل البصمة الكربونية بأكثر من 70 في المائة لكل تيرابايت وخفض تكلفة التيرابايت بنسبة 25 في المائة.

ثانياً، إطالة عمر الأجهزة وإعادة الاستخدام؛ إذ يدعو التقرير إلى اعتماد سياسات تعتمد على تجديد وإعادة استخدام المعدات؛ ما يقلل من النفايات ويؤجل النفقات الرأسمالية. كما يشجع على استخدام أنظمة مراقبة بيئية لحظية وتقارير شفافة تعزز من المساءلة. ثالثاً المسؤولية المشتركة عبر سلسلة التوريد. ولتحقيق خفض فعّال للانبعاثات لا يمكن أن يتم دون تعاون بين جميع الشركاء من المزودين والمصنعين إلى مشغلي الخدمات السحابية. وتغطي هذه الرؤية جميع النطاقات الثلاثة للانبعاثات (1، 2، 3) كما حددها التقرير.

يرى فايست أنه «لا يمكننا حل مشكلة الاستدامة بمعزل عن الآخرين. نحن في حاجة إلى نهج شامل يشمل البنية التحتية، ودورة حياة المعدات، والتعاون على مستوى الصناعة بالكامل».

مسؤولية عالمية

استند التقرير إلى بيانات من 11 سوقاً حول العالم، شملت الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، والهند، وفرنسا، ألمانيا، واليابان، وسنغافورة، وأستراليا، وتايوان وكوريا الجنوبية. هذا يؤكد أن التحدي عالمي، وأن الحاجة إلى التوازن بين النمو البياني والاستدامة أمر مشترك.

ورغم هذا، لا تزال غالبية المؤسسات ترى في الاستدامة بنداً ثانوياً، وهو تصوّر تسعى «سيغايت» إلى تغييره من خلال توفير حلول عملية وقابلة للتنفيذ.

مع دخول الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة، أصبح من الضروري إعادة التفكير في طريقة إدارة وتوسيع البنية التحتية للبيانات. وبالأدوات الصحيحة والرؤية المستدامة، يمكن بناء مستقبل بياني أكثر خضرة وكفاءة.