كيف يغير الذكاء الاصطناعي مفهوم خدمة العملاء في مراكز الاتصال؟

«الشرق الأوسط» تلتقي نائبة رئيس تسويق المنتجات العالمية في شركة «أفايا»

يوفر الذكاء الاصطناعي  فرصًا جديدة للشركات للتواصل مع العملاء بطرق أكثر جدوى وكفاءة (شاترستوك)
يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للشركات للتواصل مع العملاء بطرق أكثر جدوى وكفاءة (شاترستوك)
TT

كيف يغير الذكاء الاصطناعي مفهوم خدمة العملاء في مراكز الاتصال؟

يوفر الذكاء الاصطناعي  فرصًا جديدة للشركات للتواصل مع العملاء بطرق أكثر جدوى وكفاءة (شاترستوك)
يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للشركات للتواصل مع العملاء بطرق أكثر جدوى وكفاءة (شاترستوك)

تبحث الشركات بشكل متزايد عن حلول تمكِّن من الابتكار دون المساومة على الأداء أو الأمان أو الخصوصية. أحد التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجهها كثير من الشركات الانتقال إلى السحابة، وهو التحوُّل الذي يعد بالابتكار، ولكنه غالباً ما يجلب عقبات غير متوقَّعة.

تلتقي «الشرق الأوسط» مع جيزيل بوغانم، نائبة رئيس تسويق المنتجات العالمية في شركة «أفايا (Avaya)»، على هامش فعاليات معرض «جايتكس» في دبي، لتناقش الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تحويل تجربة العملاء وتشكيل الطريقة التي تتفاعل بها الشركات مع عملائها وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما تستكشف تعقيدات تبنّي حلول السحابة الهجينة، وكيف يمكن للشركات إدارة هذه التحديات للبقاء قادرة على المنافسة.

جيزيل بوغانم نائبة رئيس تسويق المنتجات العالمية في شركة «أفايا» متحدثة إلى «الشرق الأوسط» (أفايا)

الذكاء الاصطناعي في تجربة العملاء

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل خدمة العملاء من خلال أتمتة المهام الروتينية وتمكين اتخاذ القرارات في الوقت الحقيقي. تسمح أدوات من شركة «أفايا»، مثل المساعدين الافتراضيين وروبوتات الدردشة للشركات بتقديم دعم العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والإجابة عن الأسئلة الشائعة، وحل المشكلات البسيطة دون الحاجة إلى تدخُّل بشري. يستخدم المساعدون الافتراضيون معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لفهم استفسارات العملاء والردّ عليها، مما يخلق تفاعلات أكثر بديهية وحوارية.

توضح بوغانم أن الذكاء الاصطناعي له بالفعل تأثير عميق على كيفية تفاعل الشركات مع عملائها وتقول: «لا يعمل الذكاء الاصطناعي فقط على تحسين تجربة العملاء، بل يغير كذلك أدوار الوكلاء والمشرفين داخل عمليات خدمة العملاء».

إن «الوكلاء المتميزين بالذكاء الاصطناعي» هم ابتكار آخر يقود التغيير في مشهد خدمة العملاء. وتصف بوغانم كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الوكلاء من خلال «إزالة المهام المتكررة، مثل مساعدة الوكيل، والنسخ، وإدارة المعرفة». كما يسمح لوكلاء خدمة العملاء بالتركيز على القضايا الأكثر تعقيداً، وتحسين قدرتهم على تقديم خدمة شخصية عالية الأهمية للعملاء.

علاوة على ذلك، يمكّن الذكاء الاصطناعي من تحليل المشاعر في الوقت الحقيقي، مما يساعد الشركات على فهم الحالة العاطفية للعميل أثناء التفاعلات. وتشير بوغانم إلى أننا «نشهد ارتفاعاً في تحليل المشاعر والعواطف. ومن خلال تحليل أنماط اللغة ونبرة الصوت، يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف استياء العملاء في وقت مبكر، مما يسمح للوكلاء بتعديل ردودهم ومنع التصعيد». تعمل هذه القدرة على معالجة المشكلات بشكل استباقي قبل أن تتحول إلى مشاكل كبيرة، من أجل تعزيز تجربة العميل الإجمالية.

«أفايا»: لا ينبغي أن يعني الابتكار التنازلات... بل ينبغي أن يعني التقدم (شاترستوك)

التخصيص والتحليلات التنبؤية

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من بيانات العملاء تمكِّن أيضاً من تجارب مخصصة للغاية. من خلال استخدام التحليلات التنبؤية، يمكن للشركات توقع احتياجات العملاء وتقديم حلول مخصصة قبل أن يطلبها العملاء. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط في تفاعلات العميل السابقة لتقديم توصيات مخصصة للمنتجات، أو عروض ترويجية مخصصة، أو دعم عملاء استباقي.

على سبيل المثال، قد يدرك نظام الذكاء الاصطناعي أن العميل يتصل بالدعم بشكل متكرر بشأن مشكلة متكررة. وبدلاً من انتظار العميل للتواصل، يمكن للنظام تقديم حل أو مورِد بشكل استباقي، ومنع الاستفسارات المستقبلية، وتحسين تجربة العميل.

وترى بوغانم أن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي التنبئِّي أصبح أكثر أهمية مع سعي الشركات إلى تلبية توقعات العملاء المتزايدة فيما يتعلق بالتخصيص والخدمة السلسة. ومن خلال الاستفادة من الرؤى التي يقودها الذكاء الاصطناعي، لا تستطيع الشركات تحسين رضا العملاء فحسب، بل أيضاً زيادة الكفاءة، من خلال تقليل عدد الاستفسارات الروتينية التي تتطلب تدخلاً بشرياً.

إعادة تعريف الأدوار في تجربة العملاء

مع تزايد تكامل الذكاء الاصطناعي في مشهد تجربة العملاء، فإنه يعيد أيضاً تشكيل أدوار وكلاء خدمة العملاء والمشرفين والمديرين. يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد على أنه متعاون قيّم وليس بديلاً للموظفين البشر. وتؤكد بوغانم خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» على هذا التحوُّل، موضحةً أن «دور الوكيل الآن مختلف... من المتوقَّع أن يكون الوكيل أقرب إلى العميل، وأن يقضي وقتاً أقل في المهام المتكررة والمزيد من الوقت في تقديم خدمة مخصصة».

تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي الوكلاء على العمل بشكل أكثر ذكاءً، من خلال أتمتة العديد من المهام الإدارية التي قد تستغرق وقتهم بخلاف ذلك. بدلاً من قضاء الوقت في البحث عن المعلومات أو إنشاء التقارير، يمكن للوكلاء الآن التركيز على تقديم تجربة أكثر إنسانية وتعاطفاً.

يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز الكفاءة وتجارب العملاء وإبقاء التنافسية (شاترستوك)

مستقبل الذكاء الاصطناعي في تجربة العملاء

يرتبط مستقبل تجربة العملاء ارتباطاً وثيقاً بالتطوُّر المستمر للذكاء الاصطناعي. وكما تشير بوغانم، سيتم النظر إلى الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد على أنه جزء لا يتجزأ من عمليات خدمة العملاء. وتتوقع «ظهور المزيد من الوكلاء المتميزين بالذكاء الاصطناعي، والمزيد من الوكلاء الافتراضيين المستقلين، وسيتغير مشهد القوى العاملة التي نصمم الحلول لها».

سيكون أحد التحديات الرئيسية في المستقبل إيجاد التوازن الصحيح بين الأتمتة والتفاعل البشري. وفي حين يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع العديد من المهام بكفاءة، فإنه ستكون هناك دائماً مواقف تتطلب التعاطف والفهم البشري. وتنصح الشركات بإيجاد توازن يستفيد من نقاط قوة الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على اللمسة الإنسانية الضرورية لبناء علاقات قوية مع العملاء.

التحديات الخفية للهجرة السحابية

وفقاً لبوغانم، فإن العقبة الرئيسية التي تواجهها كثير من المؤسسات عند الانتقال إلى السحابة هي التأخيرات والتكاليف غير المتوقَّعة. وأشارت إلى نتائج دراسة بحثية أجرتها جهة خارجية مع عملاء المؤسسات العالمية بأن الوقت اللازم لإكمال الهجرة استغرق 3 أضعاف الوقت المتوقَّع». وبحسب الدراسة، «أدَّت تحديات التخصيص إلى ارتفاع التكاليف بنسبة 50 في المائة عن المتوقع». وغالباً ما تؤدي هذه العقبات غير المتوقعة إلى انخفاضات كبيرة في مستويات الخدمة، مما يزيد من تعقيد عملية الانتقال.

تتوقع العديد من الشركات أن يكون الانتقال إلى السحابة عملية سريعة وسلسة، لكن الواقع أكثر تعقيداً بكثير. وتلاحظ جيزيل بوغانم أنه «لا ينبغي أن يعني الابتكار التنازلات. بل ينبغي أن يعني الابتكار التقدُّم». ومع ذلك، غالباً ما تؤدي عملية إصلاح الأنظمة الحالية إلى التنازلات من حيث الوقت والتكلفة وجودة الخدمة.

قوة السحابة الهجينة: التخصيص دون تنازل

تقدِّم حلول السحابة الهجينة أرضية مشتركة للمؤسسات التي تريد الاستفادة من ابتكار السحابة دون التضحية باستقرار أنظمتها الحالية. وتعد بوغانم بأن «تسمح السحابة الهجينة للشركات بالابتكار على منصة موثوقة. ولا يزال بإمكانها الحفاظ على ما ينجح، وتقديم الابتكار، وتبنيه، مع نموها بدلاً من إصلاح كل شيء دفعة واحدة».

يسمح هذا النهج التدريجي للابتكار للشركات بالمضي قدماً دون مخاطر استبدال النظام بالكامل. توفر حلول السحابة الهجينة المرونة اللازمة لدمج التقنيات الجديدة حسب الحاجة، مع الحفاظ على الأنظمة القديمة القيمة التي لا تزال تعمل.

في الصناعات، مثل التمويل والرعاية الصحية والحكومة، حيث الامتثال والخصوصية والأمان أمر بالغ الأهمية تُعدّ هذه المرونة ضرورية. تقول بوغانم: «نحن في (أفايا) نوفر لعملائنا خياراً بشأن المكان الذي يريدون أن يُبقوا فيه برامجهم وبياناتهم، سواء محلياً أو خارجياً». هذا مهم بشكل خاص في القطاعات الخاضعة للتنظيم الشديد، حيث تكون إقامة البيانات والتحكم في المعلومات أمراً بالغ الأهمية.

وتشدد بوغانم على أن السحابة الهجينة لا تقدم مساراً للابتكار فحسب، بل تضمن أيضاً أن تتمكن الشركات من الحفاظ على الامتثال للوائح المحلية، التي تختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى. تجعل هذه القدرة على تخصيص الحلول لتناسب الاحتياجات والأطر القانونية المحددة السحابة الهجينة أداة قوية للشركات العاملة في بيئات معقدة.

بوغانم: السحابة الهجينة تسمح للشركات بالابتكار على منصة موثوقة (شاترستوك)

إدارة البيانات: مفتاح الابتكار

إن أحد أكبر التحديات التي تواجه الشركات اليوم إدارة بيانات تجربة العملاء التي غالباً ما تكون متناثرة عبر منصات وأنظمة مختلفة. وتشير بوغانم خلال حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «من دون البيانات، لا يمكنك بناء حالات استخدام مبتكرة، خصوصاً مع الذكاء الاصطناعي». إن العدد المتزايد من نقاط اتصال العملاء، مدفوعة بواجهات الذكاء الاصطناعي الجديدة وقنوات الاتصال، يزيد من تعقيد عملية إدارة البيانات.

تواجه الشركات تحدي توحيد نقاط الاتصال هذه وإدارة رحلة العميل بشكل فعال. وهنا تبرز حلول السحابة الهجينة، حيث تقدم طريقة لتجميع البيانات المتناثرة في منصة واحدة موحَّدة. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للشركات الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب عملاء مخصصة وسلسة دون المساومة على الأمان أو الامتثال.

تذكر بوغانم أن «الأسواق مختلفة، لكن مشاكل العملاء هي نفسها». سواء في الحكومة أو التمويل أو الرعاية الصحية، تحتاج الشركات إلى امتلاك بياناتها وإدارتها بشكل فعال لدفع الابتكار. توفر السحابة الهجينة البنية الأساسية اللازمة للقيام بذلك، مما يوفر للشركات منصة متوافقة باستمرار مع احتياجاتها.

في عصر لم يعد فيه التحول الرقمي اختيارياً، يجب على الشركات إيجاد طرق للابتكار، دون التضحية بالأداء أو الأمان أو الامتثال. وتوفر حلول السحابة الهجينة من «أفايا» وسيلة لتحقيق هذا التوازن، مما يتيح للمؤسسات الحفاظ على البنية الأساسية الحالية مع تبني تقنيات جديدة تدريجياً مثل الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا «إبسون»: تقنياتنا لا تقلل من استهلاك الطاقة فحسب، بل تساهم أيضاً في خفض تكاليف التشغيل (شاترستوك)

«إبسون»: السعودية سوق رئيسية لحلولنا الصديقة للبيئة

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تقول «إبسون» إن المملكة العربية السعودية تُعد مركزاً لاستراتيجية النمو الإقليمية الخاصة بها.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا جهاز «أبل آيباد ميني» الجديد (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف عن جهاز «آيباد ميني» الجديد المدعوم بمعالج قوي

كشفت «أبل» عن أحدث أجهزتها اللوحية جهاز «آيباد ميني» الجديد المعزّز بقوة المعالج «A17 Pro»؛ حيث أشارت إلى أن الجهاز الجديد يتوفر بتصميمه الخفيف.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق الهاكر المبتسم عقب خروجه من السجن بأميركا (حسابه على إنستغرام)

اسم الهاكر الجزائري بن دلاج يتصدر «التريند» في بلاده

تصدر اسم الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده على مدار اليومين الماضيين، وذلك عقب إعلان بن دلاج عودته للجزائر.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الاقتصاد عدد من المشاركين في مؤتمر الأمن السعودي الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

25 شركة فرنسية تطرح فرص شراكات مع السعودية في قطاع الأمن السيبراني

طرحت 25 شركة فرنسية تعمل بمجال الأمن السيبراني فرص شراكات ضخمة مع نظيرتها من السعودية للإسهام في تعزيز القطاع

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبل» تكشف عن جهاز «آيباد ميني» الجديد المدعوم بمعالج قوي

جهاز «أبل آيباد ميني» الجديد (الشرق الأوسط)
جهاز «أبل آيباد ميني» الجديد (الشرق الأوسط)
TT

«أبل» تكشف عن جهاز «آيباد ميني» الجديد المدعوم بمعالج قوي

جهاز «أبل آيباد ميني» الجديد (الشرق الأوسط)
جهاز «أبل آيباد ميني» الجديد (الشرق الأوسط)

كشفت «أبل»، الثلاثاء، عن أحدث أجهزتها اللوحية جهاز «آيباد ميني» الجديد المعزّز بقوة المعالج «A17 Pro»؛ حيث أشارت إلى أن الجهاز الجديد يتوفر بتصميمه الخفيف، وبـ4 ألوان، بما في ذلك اللونان الأزرق والليلكي الجديدان، مع شاشة ريتنا ليكويد مقاس 8.3 بوصة.

وأوضحت الشركة الأميركية أن شريحة «A17 Pro» تقدّم تعزيزاً عالياً للأداء حتى للمهام الأكثر تطلباً، مع وحدة معالجة مركزية ووحدة معالجة رسومات غرافيك أسرع، ومحرك عصبي أسرع مرتين من «آيباد ميني» الجيل السابق، ودعم نظام «ذكاء أبل - Apple Intelligence»، حيث تصل تنوعات وقدرات «آيباد ميني» الجديدة المتقدمة إلى مستويات غير مسبوقة مع دعم قلم «أبل برو».

وحسب المعلومات الصادرة فإن الكاميرا الخلفية الواسعة 12MP تدعم ميزة 4 HDR الذكية لالتقاط صور ذات مظهر طبيعي مع نطاق ديناميكي أكبر، وتستخدم التعلم الآلي للكشف عن المستندات ومسحها ضوئياً مباشرة في تطبيق الكاميرا.

ولفتت إلى أن جهاز «آيباد ميني» الجديد يتميّز ببطارية تدوم طوال اليوم وتجارب جديدة كلياً مع نظام «آيباد ميني أو إس 18»، في الوقت الذي حُدد فيه سعر «آيباد ميني» الجديد من 499 دولار - سعة تخزين 128GB - ضعف سعة تخزين الجيل السابق حيث يوفر قيمة وتجربة الآيباد الكاملة في تصميم فائق الخفة.

وأوضحت أنه يُمكن للمستخدمين طلب جهاز «آيباد ميني» الجديد مسبقاً بدءاً من اليوم، وسيتوفر بدءاً من الأربعاء 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وقال بوب بورشرز، نائب الرئيس الأول للتسويق على مستوى العالم في «أبل»: «لا يوجد جهاز آخر في العالم يضاهي (آيباد ميني) بفضل جمعه بين الأداء القوي وتعدد الاستخدامات في تصميم فائق الخفة وأسهل في الحمل، ويجذب (آيباد ميني) مجموعة واسعة من المستخدمين، والآن بفضل «ذكاء أبل - Apple Intelligence» فإنه يوفر ميزات جديدة ذكية وقوية وشخصية وخاصة. ومع شريحة «A17 Pro» القوية، وإمكانات الاتصال الأسرع، ودعم قلم «أبل برو»، يوفّر جهاز (آيباد ميني) الجديد تجربة آيباد الكاملة في تصميمنا الأسهل حملاً على الإطلاق بقيمة مذهلة».

شريحة «A17 Pro»

يأتي جهاز «آيباد ميني» الجديد بتحديثات رئيسية مع شريحة «A17 Pro»، ما يوفر أداءً وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة في تصميم حمله، وتتميز شريحة «A17 Pro» بقوة أدائها؛ حيث تم تعزيزها من عدة جوانب مقارنة بشريحة «A15 بايونك» في الجيل السابق من (آيباد ميني).

وبفضل وحدة المعالجة المركزية سداسية النوى مع نواتي أداء و4 نوى كفاءة، تحقق شريحة «A17 Pro» زيادة بنسبة 30 في المائة في أداء وحدة المعالجة المركزية.

كما تحقق شريحة «A17 Pro» نقلة نوعية في أداء رسومات الغرافيك بفضل وحدة معالجة رسومات الغرافيك خماسية النوى، مما يحقق قفزة بنسبة 25 في المائة مقارنة بالجيل السابق.

وتقدم شريحة «A17 Pro» تجارب جديدة تماماً، بما في ذلك التطبيقات الاحترافية التي يستخدمها المصممون والطيارون والأطباء وغيرهم. وتسرّع للمستخدمين تحرير الصور، والتعمّق في تفاصيل تطبيقات الواقع المعزز الغامرة، وغيرها، أكثر من أي وقت مضى.

ويوفر جهاز «آيباد ميني» الجديد ألعاباً واقعية مع تكنولوجيا تتبّع الأشعة المسرّعة بواسطة الأجهزة، التي تعدّ 4x أسرع من تتبّع الأشعة المسرّعة بواسطة البرامج، بالإضافة إلى دعم التخزين المؤقت الديناميكي وتكنولوجيا التظليل الشبكي المسرّعة بواسطة الأجهزة.

ومن صناعة محتوى جذاب بمعدل أسرع من أي وقت مضى في «Affinity Designer»، إلى الاستمتاع بتشغيل ألعاب من فئة AAA الغنية برسومات الغرافيك، التي تتطلب أداءً قوياً مثل لعبة «Zenless Zone Zero»، بفضل تصميم «iPad mini» فائق الخفة والأداء يمكن للمستخدمين حمله معهم إلى أي مكان.

يأتي الجهاز بـ4 ألوان جديدة

اتصال أسرع

وبفضل الاتصال السلكي واللاسلكي الأسرع في أثناء التنقل، أصبح بإمكان المستخدمين إنجاز مهام أكثر على «آيباد ميني». يدعم موديل «آيباد ميني» الجديد شبكة Wi-Fi 6E، التي توفر أداءً أسرع حتى مرتين من الجيل السابق، وبذلك يتمكن المستخدمون من تنزيل الملفات والاستمتاع بالألعاب ومشاهدة الأفلام عبر الإنترنت بسرعة أكبر من أي وقت مضى.

وتتيح موديلات واي فاي والخلوي مع شبكة 5G للمستخدمين إمكانية الوصول إلى ملفاتهم والتواصل مع الزملاء ونسخ بياناتهم احتياطياً بلمسة بسيطة في أثناء التنقل. ويتم تفعيل موديلات «آيباد ميني» المزودة بإمكانية الاتصال الخلوي باستخدام الشريحة الإلكترونية، وهي بديل آمن للشريحة ‏الفعلية، ما يتيح للمستخدمين إمكانية الاتصال أو نقل باقاتهم الحالية رقمياً بشكل أسرع، بالإضافة إلى تخزين عدة باقات خلوية على جهاز واحد.

أصبح بإمكان المستخدمين الاتصال بسهولة بباقات البيانات اللاسلكية على جهاز «آيباد ميني» الجديد في أكثر من 190 بلداً ومنطقة حول العالم ومن دون الحاجة إلى شريحة «SIM» فعلية من شركة اتصالات محلية.

أصبح منفذ «يو إس بي - سي» الآن أسرع حتى 2x من الجيل السابق، مع إمكانية نقل البيانات بسرعة تصل إلى 10Gbps؛ لذا أصبح استيراد الصور ومقاطع الفيديو الكبيرة أسرع من أي وقت مضى.

تجربة الكاميرا

تتيح الكاميرات إمكانية عالية لسير العمل أثناء التنقل. حيث تمنح الكاميرا الخلفية الواسعة 12MP صوراً رائعة، ومع ميزة «4 HDR» الذكية، ستكون الصور أكثر تفصيلاً وحيوية.

باستخدام المحرك العصبي القوي مع 16 نواة، يوظّف «آيباد ميني» الجديد الذكاء الاصطناعي لتحديد المستندات بشكل تلقائي مباشرةً في تطبيق الكاميرا، ويمكنه استخدام الفلاش بتكنولوجيا انسجام اللون الجديد لإزالة الظلال من المستند. تعدّ الكاميرا الأمامية الواسعة للغاية 12MP في الوضع العمودي، مع دعم نمط «في الوسط»، رائعة لجميع الطرق التي يستخدم بها العملاء جهاز «iPad mini».

نظام «آيباد أو إس»

يأتي نظام «آيباد أو إس» بميزات قوية تعمل على تحسين تجربة آيباد؛ مما يجعله أكثر تنوعاً وذكاءً من أي وقت مضى. ويتميز «آيباد أو إس» أيضاً بأطر عمل مثل «Core ML» الذي يسهّل على المطورين الاستفادة من المحرك العصبي لتقديم ميزات قوية للذكاء الاصطناعي على الجهاز مباشرةً.

وتم تصميم الحاسبة خصوصاً لتناسب القدرات العالية لجهاز آيباد، حيث توفر طريقة جديدة تماماً لاستخدام قلم أبل لحل لتعبيرات الرياضية، بالإضافة إلى الحاسبة العادية والحاسبة العلمية، مع ميزة سجل تاريخ المعادلات الجديدة وتحويل الوحدات.

باستخدام الملاحظات الحسابية، أصبح المستخدمون الآن قادرين على إدخال التعبيرات الرياضية أو كتابتها لرؤيتها محلولة على الفور بخط يد يشابه خط أيديهم. ويمكنهم أيضاً إنشاء المتغيّرات واستخدامها، وإضافة معادلة لإدراج رسم بياني. يمكن للمستخدمين أيضاً الوصول إلى الملاحظات الحسابية الخاصة بهم في تطبيق الملاحظات، واستخدام جميع وظائف الرياضيات في أي من ملاحظاتهم الأخرى.

كما شهد تطبيق الملاحظات تطويرا كبيراً، بالإضافة إلى وجود خاصية التسجيل الصوتي والنسخة النصية الجديدتين؛ حيث يستطيع آيباد التقاط محاضرة أو محادثة، ويتم مزامنة النصوص المكتوبة مع الصوت، حتى يتمكن المستخدمون من البحث عن لحظة محددة في التسجيل.

وتلقى تطبيق الصور أكبر تحديث له على الإطلاق، مما يوفر للمستخدمين أدوات جديدة قوية تسهّل العثور على ما يبحثون عنه من خلال تخطيط تطبيق مبسط وقابل للتخصيص.

يدعم «آيباد ميني» الجديد خاصية «ذكاء أبل» الجديدة

مصمم حول ذكاء أبل

ويوفر «آيباد ميني» الجديد ومع شريحة «A17 Pro» القوية، دعماً لنظام «ذكاء أبل - Apple Intelligence»، خصوصاً أنه مدمج في صميم نظام «آيباد أو إس» ما يمنحه القدرة على الاستفادة من قوة شرائح أبل سيليكون ونماذج التوليد التي بنتها أبل لفهم وإنشاء اللغة والصور، واتخاذ الإجراءات عبر التطبيقات، والاستفادة من السياق الشخصي لتبسيط المهام اليومية وتسريعها.

ستتوفر المجموعة الأولى من ميزات «ذكاء أبل - Apple Intelligence» بإنجليزية الولايات المتحدة ضمن تحديث برامج مجاني هذا الشهر مع نظام «أيباد أو إس 18»، وهي متاحة لأجهزة آيباد المزودة بشريحة «A17 Pro» أو «M1» وأحدث.