«تيك توك» يزيل أكثر من 200 مليون محتوى مخالف في 3 أشهر

التطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف لمراقبة المحتوى

مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
TT

«تيك توك» يزيل أكثر من 200 مليون محتوى مخالف في 3 أشهر

مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)

كشف تطبيق «تيك توك» الشهير أنه أزال أكثر من 200 مليون محتوى في 3 أشهر، حيث عدّها غير مرغوبة، أو تكسر القوانين التي وضعها التطبيق، أو ضد الأطفال، أو تدعو للعنف.

وذكر مسؤولون في التطبيق «تيك توك» أن عملية المراقبة تجري من خلال الذكاء الاصطناعي بوصفه مرحلة أولى، ومن ثمَّ يوجد أكثر من 40 ألف موظف حول العالم، وبلغات مختلفة تصل إلى 70 لغة، لمراقبة المحتوى بهدف رصد جميع المحتوى المخالف والعنيف.

وفي زيارة لـ«الشرق الأوسط» إلى مركز الشفافية لتطبيق «تيك توك» في سنغافورة، بدأ أن التطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير لمراقبة جميع المحتوى الذي يجري تحميله عبر التطبيق أو البث المباشر بشكل سريع وفعال تحت اشتراطات محددة مسبقاً، والتي تصل إلى إلغاء بعض الحسابات التي تنشر محتوى عنيفاً أو أي محتوى يعد التطبيق مخالفاً لاشتراطاته.

شعار تطبيق «تيك توك» في ولاية كاليفورنيا (أ.ب)

ويحمل مركز الشفافية لتطبيق «تيك توك» على الحد من وصول بعض المحتوى للأطفال تحت اشتراطات معينة، وحسب الفئة العمرية التي تسمح أيضاً بمراقبة الآباء لجميع المحتوى الذي يصل لأبنائهم المراهقين من بين 13 إلى 16، ومن 16 إلى البلوغ 18 عاماً، للعمل على منع الوصول إلى محتوى لا يناسب المراهقين أو الأطفال.

كما يعمل التطبيق -وفق ما ذكره بعض المسؤولين في مركز الشفافية- على تحديث الاشتراطات والأنظمة والقوانين لحماية الأطفال والمراهقين، أو بث محتوى مخالف للأنظمة والاشتراطات التي وضعها.

وقال المسئولون إن هناك مجموعة من المعايير وقواعد السلوك المشتركة التي تساعدهم في الحفاظ على بيئة آمنة وشاملة؛ إذ تشجع على التفاعلات الحقيقية وإنشاء المحتوى الأصلي.

وذكروا أنهم يعملون على مراجعة إرشادات المجتمع وتحديثها بانتظام، لتتطور جنباً إلى جنب مع السلوكيات والمخاطر الجديدة، وأن الغاية هي توفير تجربة قوامها الأمان والترفيه.

وشددوا على أنهم لا يتأخرون في إزالة أي محتوى أو حسابات تنتهك إرشادات المجتمع، خصوصاً أن تقنية الإشراف الآلي عبر الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحديد المحتوى الذي يُنتهك، وذلك عبر الكلمات الرئيسية والصور والعناوين والأوصاف والصوت. وفي حال عدم العثور على أي انتهاك، تتاح الفيديوهات المُراجعة لعرضها على المنصة.

أما في حال العثور على انتهاك محتمل، فسيقوم نظام الإشراف الآلي إما بتمرير الفيديو إلى فرق السلامة لدينا لإجراء مزيد من المراجعة، وإما إزالته تلقائياً إذا كانت هناك درجة عالية من الثقة بأن المحتوى ينتهك إرشادات المجتمع حقاً، وتُجرى هذه الإزالة التلقائية متى كانت الانتهاكات المكتشفة شديدة الوضوح، مثل وجود عري أو أمور تهدد سلامة صغار السن.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة تتهم «تيك توك» بتعزيز الإدمان وإيذاء الصغار

الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» في ولاية كاليفورنيا (أ.ب)

الولايات المتحدة تتهم «تيك توك» بتعزيز الإدمان وإيذاء الصغار

رفعت 13 ولاية أميركية ومنطقة كولومبيا أمس (الثلاثاء) دعاوى قضائية على «تيك توك»، متهمة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة بإيذاء المستخدمين صغار السن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا استنفار للشرطة الألمانية تحسباً لهجوم إرهابي (غيتي)

ألمانيا: توجيه الاتهامات لـ 4 مراهقين بالتحضير لعمليات إرهابية

وجهت السلطات الألمانية اتهامات إلى 4 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، تتعلق بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.

راغدة بهنام (برلين)
يوميات الشرق مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)

إلى المراهقين... احذروا هذه الممارسة الخطيرة على «تيك توك»

هذا الانتشار قد يكون نتيجة شيوع مقاطع الفيديو التي تعرض هذه الممارسات على المنصة الشهيرة بين الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شعار «تيك توك» (د.ب.أ)

«تيك توك» يحظر حسابات وسائل إعلام روسية حكومية

قال تطبيق «تيك توك» إنه أزال حسابات مرتبطة بوسائل إعلام روسية حكومية «لمشاركتها في عمليات تأثير سرية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ من أمام أحد مكاتب «تيك توك» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

مستقبل «تيك توك» في الولايات المتحدة على المحك أمام محكمة فيدرالية

سيسعى تطبيق «تيك توك» إلى إقناع محكمة فيدرالية أميركية، الاثنين، بأن القانون الذي يلزم مالكي المنصة الصينيين ببيعه وإلا يُحظر في أميركا، مخالف للدستور.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تاكسي آلي» جديد ﻟ«تسلا» يكشف عنه إيلون ماسك

إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)
TT

«تاكسي آلي» جديد ﻟ«تسلا» يكشف عنه إيلون ماسك

إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)

استعرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارة أجرة آلية ذات بابين يُفتحان كأجنحة النورس، ودون مقود أو دواسات، في فعالية ضخمة كشف خلالها أيضاً عن سيارة «فان» آلية، مع تحوُّل هدف «تسلا» من تصنيع سيارات منخفضة التكلفة على نطاق كبير إلى التركيز على الروبوتات.

ووصل ماسك، أمس (الخميس)، إلى المنصة في سيارة الأجرة الآلية (سايبر كاب) التي قال إنها ستدخل مرحلة الإنتاج في عام 2026، وسيكون سعرها أقل من 30 ألف دولار. وأضاف أن التشغيل سيكلف 20 سنتاً للميل بمرور الوقت، وسيكون الشحن لاسلكياً، ولا يتطلب أي مقابس.

وقال ماسك: «وصل مستقبل القيادة الذاتية. لدينا 50 سيارة ذاتية القيادة بالكامل هنا الليلة. سنرى طراز (واي إس) وسيارة (سايبر كاب). كلها من دون سائق»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وعرض ماسك أيضاً مركبة أكبر ذاتية القيادة، تسمى «روبو فان»، قادرة على حمل ما يصل إلى 20 شخصاً، فضلاً عن الروبوت «أوبتيموس» الشبيه بالإنسان من تصنيع «تسلا».

ويسعى ماسك في خطته لتشغيل أسطول من سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي تنتجها «تسلا»، والتي يمكن للركاب طلبها عبر تطبيق. كما سيتمكن مالكو سيارات «تسلا» من جني الأموال من التطبيق من خلال إدراجها كسيارات أجرة آلية.

سيارة «تسلا» الآلية خلال حدث الكشف عنها في لوس أنجليس بكاليفورنيا - الولايات المتحدة الأميركية 10 أكتوبر 2024 في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)

وخلال الفعالية التي أُقيمت في استوديو «وارنر براذرز» بالقرب من لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، شعر المستثمرون بخيبة أمل؛ إذ كانوا يتوقعون تفاصيل ملموسة حول مدى السرعة التي يمكن لـ«تسلا» بها أن تزيد إنتاج سيارات الأجرة الآلية، وتحصل على الموافقات التنظيمية، وتنفذ خطة عمل قوية للتفوق على المنافسين، مثل شركة «وايمو» التابعة لـ«ألفابت».

وقال ماسك في عام 2019 إنه «واثق للغاية» من أن سيارات أجرة آلية من إنتاج الشركة ستبدأ العمل بحلول العام التالي.

وبعد الفشل في تحقيق الوعود، حوَّل ماسك هذا العام تركيزه إلى تطوير المركبات، بعد إلغاء خطط لصناعة سيارة أصغر وأرخص يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ضرورية لمواجهة تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

وتواجه «تسلا» خطر تسجيل أول انخفاض لها على الإطلاق في عمليات التسليم هذا العام؛ إذ فشلت محفزات الشراء في جذب عدد كافٍ من العملاء إلى تشكيلة سياراتها الكهربائية القديمة. كما أدَّت التخفيضات الحادة في الأسعار التي تهدف إلى تعويض أسعار الفائدة المرتفعة إلى الضغط على هوامش الربح.