«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

اختبارات ميدانية على الإصدار المبكر لها المدعم بالذكاء الاصطناعي

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT
20

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء

تكنولوجيا صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي (أرشيفية- رويترز)

خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء

حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل البشر أغبياء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «ديب سيك» على أحد الهواتف الجوالة (رويترز)

«ديب سيك» يعود إلى أسواق التطبيقات في كوريا الجنوبية

عاد تطبيق «ديب سيك»، خدمة الذكاء الاصطناعي الصينية، إلى أسواق التطبيقات في كوريا الجنوبية يوم الاثنين، وتلك أول مرة منذ نحو شهرين.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا شعار شركة هواوي الصينية (رويترز)

«هواوي» تطور شريحة ذكاء اصطناعي جديدة لمنافسة «إنفيديا»

يبدو أن الصين قررت أن تنافس الولايات المتحدة بقوة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي الذي تتفوق فيه الشركات الأميركية حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رئيس الهيئة العامة للإحصاء فهد الدوسري (الشرق الأوسط)

«المنتدى السعودي للإحصاء» يطرح تجارب عالمية لتعزيز التكامل بين المعرفة والاحتياج المحلي

أكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، أن المنتدى السعودي الأول للإحصاء يمثل منصة وطنية تُعنى بتطوير منظومة العمل الإحصائي ودعم السياسات العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (د.ب.أ)

الرئيس الصيني: علينا تجاوز تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي

أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن على بلاده أن تتجاوز تحديات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الأساسية، بما في ذلك صنع الرقائق المتطورة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ما مدى أمان كلمة المرور التي تستخدمها؟ إليك هذا الاختبار

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ما مدى أمان كلمة المرور التي تستخدمها؟ إليك هذا الاختبار

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)

ينصح خبراء المعلومات باستخدام كلمات المرور القوية وتغييرها من فترة لأخرى من أجل ضمان الأمان وعدم الاختراق. وبالنسبة لأي شخص لا يزال يعيد استخدام كلمات المرور، فإن المخاطر حقيقية ومتزايدة.

ومع خيارات عدة لكلمات المرور، يبقى السؤال الأهم: ما مدى أمان كلمة مروري؟

لماذا تُعدّ قوة كلمة المرور مهمة؟

فكّر في كلمات المرور الضعيفة كفرصة للمخترقين. وتُظهر التقارير الحديثة أن العديد من كلمات المرور الشائعة يُمكن اختراقها في ثوانٍ معدودة. كلمات المرور البسيطة أو المُعاد استخدامها عُرضة بشكلٍ خاص للهجمات الآلية، وبمجرد اختراق حسابٍ واحد، غالباً ما تُخترق حساباتٌ أخرى بسرعة.

إذا تعرضت شركة سجّلتَ فيها لاختراقٍ للبيانات وسُربت معلومات تسجيل الدخول الخاصة بك، يُمكن للمهاجمين تجربة كلمة المرور نفسها على منصاتٍ أخرى، مما قد يُؤدّي إلى اختراق أكثر من حسابٍ واحد.

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول، مما يُصعّب على المهاجمين تخمينها أو اختراقها. عندما يكون لكلّ حسابٍ كلمة مرورٍ قوية خاصة به، حتى لو سُرّب أحدها، تبقى البقية آمنة.

وكلمة المرور الضعيفة تُشبه استخدام المفتاح نفسه لمنزلك وسيارتك ومكتبك، وتركه تحت ممسحة الباب. أما كلمة مرور قوية، فإنها بمثابة مفتاحٍ فريدٍ وعالي الأمان لكلّ بابٍ في حياتك الرقمية.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فعليك تجنُّب كلمات مرور شائعة الاستخدام، لأنه من السهل للغاية تخمين كلمات المرور هذه ويجب تجنبها بأي ثمن:

1. 123456

2. 123456789

3. 12345678

4. كلمة password

5. حروف بجانب بعضها البعض على لوحة المفاتيح مثل Qwerty123

اختبار قوة كلمة المرور:

ومن أجل اختبار كلمة المرور، أمسك قلماً (أو سجِّل نقاطك في ذهنك) وقيّم نفسك بناءً على هذا الاختبار المكون من 7 نقاط. كل «نعم» تُكسِبك نقطة. لنرَ إذن مدى صمود كلمة مرورك في ظل التهديدات الحالية.

1. هل كلمة مرورك لا تقل عن 12 حرفاً؟

الطول هو خط دفاعك الأول. كلمات المرور القصيرة - مثلاً ستة أو ثمانية أحرف - يمكن اختراقها في دقائق باستخدام أدوات القرصنة الحديثة. أما إذا كانت 12 حرفاً أو أكثر، فأنت تُصعّب بشكل كبير نجاح الهجمات.

2. هل تحتوي على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة؟

يعزز خلط الأحرف الكبيرة والصغيرة من قوة كلمة مرورك، من خلال زيادة تعقيدها. على سبيل المثال، بدلاً من استخدام شيء مثل «t8g5k9w2»، استخدم «T8g5K9w2» - نفس الأحرف، ولكن بتنوُّع أكبر.

3. هل تحتوي على أرقام؟

إضافة الأرقام تُصعّب اختراق كلمة مرورك. بدلاً من الاكتفاء بالأحرف فقط - مثل «Trkplmsh» - جرّب شيئاً مثل: «Tr8k5Plm2sh». فالأرقام الموضوعة عشوائياً تزيد من تعقيد كلمة مرورك وتجعلها أكثر أماناً.

4. هل تحتوي على أحرف خاصة؟

رموز مثل!، @، #، و$ تُضيف طبقة أمان إضافية. على سبيل المثال، كلمة مرور مثل «T8g5K9w2» تصبح أقوى عندما تتحول إلى «T8g5#K9w2!». تزيد الأحرف الخاصة من التعقيد وتساعد في الحماية من الهجمات.

٥. هل هي فريدة (لا يُعاد استخدامها عبر الحسابات)؟

إعادة استخدام كلمات المرور تُشبه تسليم المخترقين مفتاحاً رئيسياً. إذا تم اختراق حساب واحد، وأعدتَ استخدام كلمة المرور هذه في حساب آخر، فأنت في مأزق. فمن الأفضل استخدام كلمة مرور واحدة لغرض واحد.

6. هل تتجنب المعلومات الشخصية مثل تاريخ ميلادك؟

قد يبدو اسمك أو تاريخ ميلادك أو «Fluffy1990» (اسم كلبك وسنة ميلاده) ذكياً، لكنه يُعَدّ كنزاً ثميناً للمهاجمين الذين يستطيعون اختراق حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي أو قواعد البيانات المخترقة. اجعل كلمات المرور غير شخصية وغير متوقَّعة.

7. هل غيّرت كلمة المرور خلال التسعين يوماً الماضية؟

حتى كلمات المرور الجيدة قد تصبح قديمة. من الحكمة تحديثها كل 90 يوماً، أو قبل ذلك إذا كان الموقع الذي تستخدمه يعاني من مشكلة أمنية.

وحسب «فوكس نيوز»، فإن هذا الاختبار السريع لقوة كلمة المرور ليس مجرد اختبار، بل هو تذكير جيد. حتى نقطة ضعف واحدة قد تكون كافية لاختراق حسابك. في عالم مليء بتسريبات البيانات، تُعد كلمة المرور القوية والفريدة من أسهل الطرق لحماية بياناتك.

ماذا أفعل إذا كانت قوة كلمة مروري منخفضة الأمان؟

إذا لم تصل نتيجتك إلى سبعة من سبعة عن الأسئلة السابقة، فلا تقلق. الخبر السار هو أنك قد اتخذت الخطوة الأولى بتحديد نقاط الضعف. الآن، لديك خياران:

1. أنشئ كلمة مرور أفضل بنفسك

للحفاظ على أمان كلمات مرورك، استخدم كلمات مرور لا تقل عن 12 حرفاً، وتتضمن مزيجاً من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز الخاصة. تجنَّب استخدام المعلومات الشخصية أو الأنماط الشائعة. استخدم دائماً كلمة مرور مختلفة لكل حساب، وفعّل المصادقة الثنائية كلما أمكن.

مع أنه يمكنك إنشاء كلمة مرور قوية بنفسك، فلنكن واقعيين، ليس الأمر سهلاً دائماً. اختيار كلمة مرور لا تقل عن 12 حرفاً، وتتضمن أحرفاً كبيرة وصغيرة وأرقاماً ورموزاً خاصة، ولا تستند إلى أي معلومات شخصية، أمرٌ صعب. وحتى لو تمكنتَ من إنشاء كلمة مرور مثالية، فلا يزال عليك تذكرها، خاصة إذا كنتَ تستخدم كلمة مرور قوية مختلفة لكل حساب (وهو أمرٌ ضروري للغاية).

2. دع مُولّد كلمات المرور يقُم بالمهمة الصعبة.

هذه الطريقة الأسهل والأسرع والأذكى. يُنشئ مُولّد كلمات المرور كلمات مرور طويلة ومعقدة وعشوائية تماماً، دون الحاجة إلى التخمين أو التلاعب الذهني. صُممت هذه الأدوات لإنتاج كلمات مرور تُلبي جميع المتطلبات، مما يجعل اختراقها أصعب بكثير. إذا كنتَ ترغب في خيار سهل وآمن، فإن العديد من برامج إدارة كلمات المرور تتضمن مُولّدات كلمات مرور مدمجة تتبع أفضل الممارسات لتحقيق أقصى قوة.

في كلتا الحالتين، الخلاصة هي: لا ترضَ بكلمات مرور ضعيفة أو مُعاد تدويرها. سواءً اخترتَ إنشاء كلمة مرور بنفسك أو استخدمتَ أداة، فإن تحسين قوة كلمة مرورك من أبسط الطرق لحماية نفسك على الإنترنت.