أكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، أن المنتدى السعودي الأول للإحصاء يمثل منصة وطنية تُعنى بتطوير منظومة العمل الإحصائي، ودعم السياسات العامة، وصناعة القرار المبنيّ على المعرفة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى، الذي يأتي برعاية وزير الاقتصاد والتخطيط ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء فيصل الإبراهيم، خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل (نيسان) الحالي في الرياض، بحضور وزراء، وبمشاركة الخبراء والمختصين في العمل الإحصائي.
وأشار الدوسري إلى أن الهيئة تواصل تطوير المنظومة الإحصائية دعماً لمتخذي القرار والجهات المعنية بالتخطيط ورسم السياسات، والمساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، التي أوْلت أهمية بالغة للبيانات في جميع مساراتها ومبادراتها، بوصفها أداة رئيسية لقراءة الواقع وتحديد الاحتياجات.
وأوضح الدوسري أن الإحصاءات لم تعد مجرد أداة مساندة، بل أصبحت جزءاً محورياً في العمل التنموي، وداعماً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان كفاءة الإنفاق، ورفع جودة الخدمات، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
في هذا السياق، أوضح الدوسري أن الهيئة أطلقت عدداً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق التحول الرقمي الكامل في العمليات الإحصائية، وتطوير بنية تحتية متكاملة تتسم بالموثوقية والشمولية والكفاءة. وشملت هذه المبادرات دعم الابتكار الإحصائي، وتحسين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتحديث المنهجيات الإحصائية وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.
وبيّن الدوسري أن المنتدى يهدف إلى إثراء التجربة السعودية في مجال الإحصاء، من خلال الدمج بين الخبراء المحليين والدوليين، بما يسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين الخبرات العالمية والاحتياجات المحلية، إضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية ونماذج العمل الإحصائي الناجحة وكيفية تطبيقها في السياق السعودي.
واختتم الدوسري حديثه بتأكيد أن الهيئة تتطلع، عبر المنتدى، وما يتضمنه من جلسات حوارية، إلى الخروج برؤى وتوصيات تدفع نحو تطوير العمل الإحصائي، وتحفز الاستثمار في البيانات، وتدعم اتخاذ القرار في مختلف القطاعات، مشدداً على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب استمرار التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات البحثية والأكاديمية.
يشار إلى أن المنتدى يسلّط الضوء على عدد من المحاور ضمن 5 جلسات، وستناقش الجلسة الأولى «دور الإحصاء فـي رسـم السيـاسـات واتخاذ القرار»، كما تسلط الجلسة الثانية الضوء على المنهجيات والممارسات الإحصائية الدولية، تليها الجلسة الثالثة حول الابتكار والتطوير في الأساليب الإحصائية، وسيتحدث المشاركون، في الجلسة الرابعة، عن «دور القطاع الخـاص في دعم وإنتاج البيانات الإحصائيـة»، أما الجلسة الأخيرة فستناقش «التكامل بين المؤسسات الإحصائية ومستخدمي البيانات».