«ديب سيك» يعود إلى أسواق التطبيقات في كوريا الجنوبية

بعد تعليق دام شهرين بسبب انتهاكات حماية البيانات

شعار «ديب سيك» على أحد الهواتف الجوالة (رويترز)
شعار «ديب سيك» على أحد الهواتف الجوالة (رويترز)
TT

«ديب سيك» يعود إلى أسواق التطبيقات في كوريا الجنوبية

شعار «ديب سيك» على أحد الهواتف الجوالة (رويترز)
شعار «ديب سيك» على أحد الهواتف الجوالة (رويترز)

عاد تطبيق «ديب سيك»، خدمة الذكاء الاصطناعي الصينية، إلى أسواق التطبيقات في كوريا الجنوبية يوم الاثنين، وتلك أول مرة منذ نحو شهرين، بعد أن تم تعليق عمليات التنزيل إثر تقارير رسمية أفادت بوقوع انتهاكات لقواعد حماية البيانات.

وكانت لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية قد أعلنت، يوم الخميس، أن «ديب سيك» نقل بيانات المستخدمين والمطالبات دون الحصول على إذن، عند إطلاق الخدمة أول مرة في كوريا في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفق «رويترز».

تم تعليق تنزيل التطبيق في فبراير (شباط)، بعد إثارة تساؤلات حول حماية البيانات الشخصية، ولكن الخدمة متاحة الآن مرة أخرى من خلال متاجر التطبيقات في كوريا الجنوبية، بما في ذلك متجر تطبيقات «أبل» و«غوغل بلاي».

وفي نسخة محدَّثة من سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق، أوضحت «ديب سيك» أنها «تعالج المعلومات الشخصية وفقاً لقانون حماية المعلومات الشخصية الكوري»، مؤكدة أن للمستخدمين خيار رفض السماح بنقل بياناتهم الشخصية إلى عدد من الشركات في الصين والولايات المتحدة.

من جانبها، أوضحت وكالة حماية البيانات في كوريا الجنوبية، أن «ديب سيك» قررت طواعية إعادة إتاحة التطبيق للتنزيل مجاناً، بعد أن أخذت بعين الاعتبار توصيات الوكالة، ولو جزئياً.


مقالات ذات صلة

«الأمم المتحدة» تحذّر: السيارات ذاتية القيادة قد تتحول إلى «روبوتات قتل»

يوميات الشرق داخل إحدى شاحنات أورورا ذاتية القيادة (أورورا)

«الأمم المتحدة» تحذّر: السيارات ذاتية القيادة قد تتحول إلى «روبوتات قتل»

حذّر تقرير أممي حديث من تنامي خطر استغلال الجماعات الإرهابية للتكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار «أوبن إيه آي»... (رويترز)

تقرير: «أوبن إيه آي» تجري مناقشات لجمع تمويل من السعودية ومستثمرين هنود

أفادت صحيفة «ذا إنفورميشن» بأن «أوبن إيه آي» تجري مناقشات لجمع تمويل من السعودية ومستثمرين هنود بقيمة 40 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم 3 طرقٍ يُحدث بها الذكاء الاصطناعي ثورةً في الطب

3 طرقٍ يُحدث بها الذكاء الاصطناعي ثورةً في الطب

دقة ملحوظة في تشخيص الأمراض من الصور الطبية ونتائج الاختبارات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شركة ذكاء اصطناعي... تسعى للاستيلاء على وظيفتك

شركة ذكاء اصطناعي... تسعى للاستيلاء على وظيفتك

«وكلاء» الذكاء الاصطناعي قادرة اليوم على تنفيذ سلسلة طويلة من المهام، والتحقق من عملها بأنفسها كما يفعل الإنسان.

كيفن روز (سان فرانسيسكو)
يوميات الشرق رسم توضيحي لجهاز كمبيوتر يعتمد على جزيئات ثنائية الأبعاد (جامعة ولاية بنسلفانيا)

تطوير أول حاسوب إلكتروني خالٍ من السيليكون

طوَّر باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، حاسوباً إلكترونياً خالياً من السيليكون، الذي يعدّ عنصراً رئيسياً في أشباه الموصلات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سعر النفط الأميركي يهوي بعد انفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل

عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
TT

سعر النفط الأميركي يهوي بعد انفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل

عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

هوى الخام الأميركي، خلال تعاملات النصف الثاني من جلسة الاثنين، بنسبة 4 في المائة، فاقداً نحو 3 دولارات بعد تقارير أفادت بانفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.05 في المائة لتصل إلى 70.44 دولار، بحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينيتش، كما انخفض خام القياس العالمي برنت 3.60 في المائة ليصل إلى 73.52 دولار للبرميل.

كان الخامان قد قفزا بأكثر من 4 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية قبل أن يتراجعا عن مكاسبهما. واستقرت أسعار النفط على ارتفاع بنسبة 7 في المائة يوم الجمعة، بعد أن قفزت بأكثر من 13 في المائة خلال الجلسة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يناير (كانون الثاني).

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن إيران أبلغت وسطاء من دول عربية بأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا بقيت أميركا بعيدة عن الصراع.

وأضافت «وول ستريت جورنال» أن طهران بعثت برسائل إلى إسرائيل عبر وسطاء تفيد بأن من مصلحة الجانبين احتواء العنف، لكنها حذرت في الوقت نفسه، عبر وسطاء، أنها قد تُسرّع برنامجها النووي، وتوسّع نطاق الحرب إذا لم تكن هناك آفاق لاستئناف المحادثات مع أميركا.

وأفادت «وول ستريت جورنال» نقلا عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة للخروج من الوضع الحالي، مشيرة إلى أن إيران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل تداعيات حرب استنزاف، وستضطر في النهاية إلى البحث عن حل دبلوماسي.

ونقلت «رويترز» عن مصدرين إيرانيين و3 مصادر إقليمية قولهم، إن «إيران ناشدت السعودية وقطر وسلطنة عُمان، التوسط لدى ترمب للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار».

يرى هاري تشيلينجيريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال» أن «الأمر كله يتعلق بكيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة». وأضاف وفقاً لـ«رويترز»: «حتى الآن، تم الحفاظ على الطاقة الإنتاجية والتصديرية، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز».

وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية، الاثنين، مما أدى إلى تدمير منازل وإثارة مخاوف قادة العالم في اجتماع «مجموعة السبع»، من احتمال اتساع نطاق الصراع.

وتعرضت بعض البنية التحتية للغاز للقصف، وعلّقت إيران إنتاج الغاز جزئياً في حقل جنوب فارس بعد هجوم إسرائيلي يوم السبت. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت إسرائيل حقل ليفياثان البحري للغاز استباقياً.

التركيز على مضيق هرمز

السؤال الأهم هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز؟

يمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في «فوجيتومي» للأوراق المالية، إن الأسواق تراقب احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب قصف إسرائيل لمنشآت الطاقة، وقد تؤدي زيادة المخاوف من غلق مضيق هرمز إلى ارتفاع حاد في الأسعار.

وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حالياً نحو 3.3 مليون برميل يومياً، وتصدر أكثر من مليوني برميل يومياً من النفط والوقود.

ويقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ مزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريباً إنتاج إيران.

وقال ريتشارد جوسويك المحلل المتخصص في شؤون النفط لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس» في مذكرة: «إذا تعطلت صادرات الخام الإيراني، فسوف تحتاج المصافي الصينية، وهي المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن بدائل في خامات من دول أخرى في الشرق الأوسط والخام الروسي».

وأضاف: «قد يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خامي (برنت) و(دبي)، والإضرار بهوامش ربح المصافي خاصة في آسيا».

وأظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن استهلاك مصافي الصين من النفط الخام انخفض 1.8 في المائة في مايو (أيار) عنه قبل عام، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أغسطس (آب)، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.