دراسة: «الإباحية الانتقامية» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تغزو المدارس الأميركية

فتيات أمام حافلات في إحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - رويترز)
فتيات أمام حافلات في إحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: «الإباحية الانتقامية» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تغزو المدارس الأميركية

فتيات أمام حافلات في إحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - رويترز)
فتيات أمام حافلات في إحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - رويترز)

أفاد مسح جديد للطلاب والمعلمين، أجرته منظمة غير ربحية للتكنولوجيا، هذا الصيف، بأن المدارس الأميركية مليئة بالصور الحميمية دون موافقة أصحابها، والتي يشار إليها أحياناً باسم «الإباحية الانتقامية»، وفقاً لتقرير إخباري.

وأكد الطلاب والمعلمون المشاركون في المسح أنهم لاحظوا «كميات كبيرة» من هذه المواد في المدارس الابتدائية، بما في ذلك المحتوى من صنع الإنسان، والصور التي جرى تطويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفقاً لدراسة مركز الديمقراطية والتكنولوجيا «سي دي تي»، التي صدرت يوم الخميس.

كما سلَّط المسح الضوء على العقبات المحتملة لمعالجة هذه القضية، إذ أفاد المعلمون بأن عدداً قليلاً جداً من المدارس، لديها سياسات استباقية، وعندما يستجيبون، غالباً ما يركزون على معاقبة الجناة، ولكن ليس مساعدة الضحايا. وأفاد الطلاب والمعلمون بأن الطالبات هم الأكثر عرضة للتأثر، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

ونوهت الصحيفة بأن هذه القضية مصدر قلق متزايد للمشرّعين والهيئات التنظيمية، وسط صعود الذكاء الاصطناعي، وقد تصبح موضع تركيز أكبر في ظل إدارة كامالا هاريس المحتملة. وأثناء عملها مدّعية عامة لولاية كاليفورنيا، جعلت هاريس من الحد من مثل هذه المواد قضية بارزة.

وأجرت المنظمة غير الربحية، التي تلقّت تمويلًا من شركات التكنولوجيا والمجموعات الخيرية، استطلاعها عبر الإنترنت، بين يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) الماضيين، مع 1316 طالباً من الصف التاسع إلى الثاني عشر، و1006 معلمين من الصف السادس إلى الثاني عشر، و1028 والداً من الصف السادس إلى الثاني عشر.


مقالات ذات صلة

فرنسا تطمح لتنظيم قمة «مختلفة» عن الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)

فرنسا تطمح لتنظيم قمة «مختلفة» عن الذكاء الاصطناعي

تستعد فرنسا لاستضافة الحدث العالمي المسمَّى «الذكاء الاصطناعي- قمة العمل»؛ حيث تخطط ليكون مختلفاً جدّاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)

دفاعاً عن غسالة الملابس!

هل يمكن الاستغناء عن غسالة الملابس في هذا العصر؟ يطالب أتباع «النمو السلبي»، وهي حركة لإنقاذ العالم من خلال تقليص الاقتصاد ببعض الأفكار الجدلية منها هذه الفكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)

خاص الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يصف الرئيس التنفيذي لشركة «اتش.بي» إنريكي لوريس، المملكة العربية السعودية بالأرض الواعدة للفرص.

نسيم رمضان (بالو ألتو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين (رويترز)

تزايد الاستخدام «الإشكالي» لمواقع «التواصل الاجتماعي» لدى الشباب الأوروبيين

نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

فرنسا تطمح لتنظيم قمة «مختلفة» عن الذكاء الاصطناعي

آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)
آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تطمح لتنظيم قمة «مختلفة» عن الذكاء الاصطناعي

آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)
آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)

في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسط ذروة النقاش حول الذكاء الاصطناعي، توافد مسؤولون من حكومات دول من 6 قارات، بالإضافة إلى أشهر مديري شركات التكنولوجيا في العالم، لحضور القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي.

جذبت قمة «بليتشلي بارك» في بريطانيا نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (Open AI) سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى حكومية ومن مجال التكنولوجيا.

أسفرت القمة عن اتفاقية دولية، بمشاركة الصين، لاحتواء أكثر مخاطر الذكاء الاصطناعي تطرفاً. ورغم ذلك، تعرضت لانتقادات على نطاق واسع لتركيزها بشكل مفرط على السيناريوهات المخيفة، واستبعاد الأصوات التي تتحدث عن تأثير التكنولوجيا على العمال أو الجنوب العالمي.

وبعد عام، تستعد فرنسا لاستضافة الحدث العالمي المسمى «الذكاء الاصطناعي- قمة العمل»؛ حيث تخطط ليكون مختلفاً جدّاً.

وقالت آن بوفيرو، المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي، إن «هذه القمة ستكون أكبر وأكثر شمولية وأكثر تركيزاً على طرق توجيه التكنولوجيا لخدمة المصلحة العامة. وستناقش القمة الفرنسية كيف يغير الذكاء الاصطناعي من شكل العمل، ويعزز التضليل، ويؤثر على المناخ والصحة».

وأوضحت بوفيرو لصحيفة «واشنطن بوست»: «سنركز على العمل الجاد والنتائج الملموسة. نحن لسنا هنا لإعادة اختراع الحوكمة».

وأشارت بوفيرو إلى أنها حضرت، هذا الأسبوع، فعاليات الذكاء الاصطناعي خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي استقطبت سام ألتمان وقادة دوليين آخرين في نيويورك، لمناقشة سياسات الذكاء الاصطناعي.

وقالت بوفيرو إن القمة الفرنسية ستبني على النقاشات التي دارت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمة الماضية في «بليتشلي بارك» لتنسيق تنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً.

سيواجه طموح فرنسا لعقد قمة تركز على الأفعال تحديات حوكمة التكنولوجيا العالمية، والتي غالباً ما تعتمد على التزامات طوعية وغير ملزمة من الدول والشركات.

الشركات المنتجة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي -وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»- ليست مقيدة بالحدود الدولية، ولكنها تخضع لمجموعة متنوعة من الأنظمة المختلفة.

على سبيل المثال، الاتحاد الأوروبي الذي يضم فرنسا، يعتمد قانون الذكاء الاصطناعي الذي يسعى لحظر الاستخدامات غير المقبولة لهذه التكنولوجيا، مثل أنظمة التقييم الاجتماعي، ويقيد استخدامات أخرى بناءً على مقياس تصاعدي للمخاطر.

وتعتمد الصين قواعد تعزز قيمها الاشتراكية والرقابة، بينما تركت الولايات المتحدة تنظيم الذكاء الاصطناعي في الغالب لقوانين الولايات التي تدرس تدابير للحد من التزييف العميق، وحماية الانتخابات من التلاعب، وخلق مسؤولية أكبر لشركات الذكاء الاصطناعي.

وترى بوفيرو أن فرنسا ستواجه هذه التحديات من خلال توسيع الشراكات الدولية الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضافت: «على سبيل المثال، يمكن للقمة في فرنسا أن تبني على الشبكة الدولية الجديدة لمعاهد سلامة الذكاء الاصطناعي التي تم إطلاقها مؤخراً لتقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي». وأكدت: «لن نفعل ذلك بمفردنا».

وبينما لم يتم الإعلان بعد عن الموقع والحضور، أشارت بوفيرو إلى أن كثيراً من المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا قد قبلوا الدعوات.

وتعتمد مشاركة الولايات المتحدة في القمة على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث من المقرر أن تُعقد القمة يومي 10 و11 فبراير (شباط)، أي بعد أقل من شهر من حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد.