معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

تحمّل الإعلانات أو ادفع المزيد

رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
TT

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)
رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

تواجه منصة «يوتيوب» التي تعد الأكبر في العالم لمشاركة الفيديوهات، انتقادات مزدادة من المستخدمين الذين يواجهون تحديات مزدوجة تتعلق بزيادة الإعلانات غير الملائمة، وارتفاع أسعار الاشتراكات في خدمة «يوتيوب بريميوم». هذه المشكلة تضع المستخدمين في موقف صعب بين دفع مبالغ أكبر للاشتراك في الخدمة المدفوعة، أو الاستمرار في مشاهدة الإعلانات التي قد تتضمن محتوى غير مناسب.

الإعلانات غير الملائمة: مصدر للإزعاج

تعتمد «يوتيوب» على برمجيات لعرض الإعلانات بناءً على اهتمامات المستخدم، إلا أن هذه البرمجيات قد تعرض أحياناً إعلانات غير ملائمة أو تحتوي على محتوى غير مناسب، مما يسبب إزعاجاً كبيراً للمستخدمين، خصوصاً العائلات التي تسمح لأطفالها باستخدام المنصة.

ارتفاع أسعار الاشتراك في «يوتيوب بريميوم»

في محاولة لتقديم تجربة أفضل وخالية من الإعلانات، تقدم «يوتيوب» خدمة «يوتيوب بريميوم»، التي تتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات من دون إعلانات. ومع ذلك، شهدت أسعار هذه الخدمة ارتفاعاً كبيراً في كثير من الدول، بما في ذلك السعودية، حيث وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال سعودي شهرياً.

عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية

في عام 2024، بلغ عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية نحو 28.3 مليون مستخدم، أي ما يعادل 76 في المائة من إجمالي عدد السكان، بحسب أحدث البيانات. تعكس هذه النسبة مدى شعبية المنصة في المملكة، مما يفسر تأثير الزيادة في الأسعار على شريحة كبيرة من المستخدمين.

الخيارات المتاحة للمستخدمين

يواجه المستخدمون الآن خيارين:

1. الاستمرار في استخدام «يوتيوب المجاني» وتحمل الإعلانات غير الملائمة والمزعجة.

2. الاشتراك في خدمة «يوتيوب بريميوم» للتخلص من الإعلانات، ولكن مع دفع تكلفة إضافية قد تكون مرتفعة لبعض المستخدمين.

في ظل ازدياد الإعلانات غير الملائمة وارتفاع أسعار الاشتراكات، يجب على الآباء اتخاذ خطوات لحماية أطفالهم من التعرض للمحتوى غير المناسب. يمكن تحميل تطبيق «يوتيوب للأطفال» أو مراقبة الاستخدام بشكل مباشر للتأكد من أن المحتوى المعروض آمن. احرصوا على حماية أبنائكم الصغار من الإعلانات غير المناسبة على الإنترنت، وذلك من خلال استخدام الأدوات المناسبة أو التحقق المستمر من المحتوى الذي يتعرضون له.


مقالات ذات صلة

«دِل» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موجة عابرة

خاص «دل»: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا... إنه إعادة التفكير في العمليات والتركيز على النتائج (شاترستوك)

«دِل» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موجة عابرة

تقول شركة «دِل»: «اليوم، يتخذ البشر القرارات بمساعدة الآلات... في المستقبل، ستتخذ الآلات القرارات بتوجيه من البشر فقط».

نسيم رمضان (دبي)
خاص «مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)

خاص «مايكروسوفت»: نعيش «موسم الذكاء الاصطناعي الثاني» فقط ... فما الآتي؟

«الشرق الأوسط» تحاور ريما سمعان، مسؤولة البيانات والذكاء الاصطناعي، في «مايكروسوفت- الإمارات» للحديث عن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على عملنا وتعلمنا وتفاعلنا.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا يوفر الذكاء الاصطناعي  فرصًا جديدة للشركات للتواصل مع العملاء بطرق أكثر جدوى وكفاءة (شاترستوك)

كيف يغير الذكاء الاصطناعي مفهوم خدمة العملاء في مراكز الاتصال؟

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تشرح شركة «أفايا» دور الذكاء الاصطناعي المتزايد في تحويل تجربة العملاء وتشكيل الطريقة التي تتفاعل بها الشركات مع عملائها.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا «إبسون»: تقنياتنا لا تقلل من استهلاك الطاقة فحسب، بل تساهم أيضاً في خفض تكاليف التشغيل (شاترستوك)

«إبسون»: السعودية سوق رئيسية لحلولنا الصديقة للبيئة

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تقول «إبسون» إن المملكة العربية السعودية تُعد مركزاً لاستراتيجية النمو الإقليمية الخاصة بها.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)
TT

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً من مكاتبها بلوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً (19 جنيهاً إسترلينياً) لشراء سلع مثل معجون الأسنان وسائل الغسيل وكؤوس النبيذ، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وطردت الشركة التقنية الضخمة التي تملك أيضاً منصة الرسائل «واتساب»، موظفين، الأسبوع الماضي، بعد أن اكتشف تحقيق أن الموظفين كانوا يسيئون استخدام النظام، بما في ذلك إرسال الطعام إلى المنزل عندما لم يكونوا في المكتب.

وشمل ذلك عاملاً لم يُذكر اسمه (راتبه 400 ألف دولار)، قال إنه استخدم رصيد وجباته لشراء السلع المنزلية والبقالة، مثل معجون الأسنان والشاي.

وكشف الموظف: «في الأيام التي لم أتناول فيها الطعام في المكتب، اعتقدت أنه لا ينبغي لي إهدار رصيد العشاء».

واعترف العامل بالخرق، كجزء من تحقيق الموارد البشرية في الممارسة؛ حيث تم فصله لاحقاً. وكتب الشخص، وفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، التي نشرت القصة لأول مرة: «كان من غير الواقعي تقريباً أن يحدث هذا».

كما وجد أن بعض الموظفين أنفقوا الاعتمادات على أغراض منزلية أخرى. وذكرت الصحيفة أن الموظفين الذين خالفوا القواعد من حين لآخر فقط تعرضوا للتوبيخ، لكنهم تمكنوا من الاحتفاظ بوظائفهم.

ولطالما كان الطعام المجاني أحد امتيازات العمل لدى شركات التكنولوجيا الكبيرة.

وعادة ما تطعم شركة «ميتا»، التي أسسها مارك زوكربيرغ، الموظفين مجاناً من المقاصف في مكاتبها الأكبر، بما في ذلك مقرها الرئيسي مترامي الأطراف بوادي السيليكون.

مارك زوكربيرغ مؤسس شركة «ميتا» (أ.ب)

لكن أولئك الموجودين في المواقع الأصغر حجماً يحصلون على اعتمادات يومية لطلب الطعام من خلال خدمات التوصيل، مثل «UberEats» و«Grubhub».

وتشمل المخصصات اليومية 20 دولاراً للإفطار و25 دولاراً للغداء و25 دولاراً للعشاء.

وفي عام 2022، تسببت الشركة في ضجة بين الموظفين بعد أن قرَّرت تأخير خدمة العشاء المجانية اليومية لمدة نصف ساعة، إلى الساعة 6.30 مساءً، كجزء من تخفيضات أوسع نطاقاً. وعنى ذلك أن عدداً أقل من الموظفين سيتناولون الطعام في مقر الشركة إذا أرادوا اللحاق بالحافلة الأخيرة التي تغادر الموقع في الساعة 6 مساءً.

يأتي قرار شركة «ميتا» بطرد الموظفين الذين تتهمهم بإساءة استخدام امتيازاتهم الأسبوع الماضي في الوقت الذي أطلق فيه رؤساؤها خطة إعادة هيكلة جديدة تعني تسريح ونقل بعض العمال.