بعد إطلاق «أونستار»... كيف تعزز «جنرال موتورز» التحول الرقمي لقطاع السيارات السعودي؟

«جنرال موتورز» لـ«الشرق الأوسط»: ندعم أهداف المملكة لتحسين السلامة وإدارة كفاءة المرور

توفر «أونستار» خدمات الاستجابة التلقائية لحوادث الاصطدام والطوارئ والمساعدة في إيجاد المركبة المسروقة (جنرال موتورز)
توفر «أونستار» خدمات الاستجابة التلقائية لحوادث الاصطدام والطوارئ والمساعدة في إيجاد المركبة المسروقة (جنرال موتورز)
TT

بعد إطلاق «أونستار»... كيف تعزز «جنرال موتورز» التحول الرقمي لقطاع السيارات السعودي؟

توفر «أونستار» خدمات الاستجابة التلقائية لحوادث الاصطدام والطوارئ والمساعدة في إيجاد المركبة المسروقة (جنرال موتورز)
توفر «أونستار» خدمات الاستجابة التلقائية لحوادث الاصطدام والطوارئ والمساعدة في إيجاد المركبة المسروقة (جنرال موتورز)

تماشياً مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» لتحديث البنية التحتية ورقمنة الاقتصاد، تقول «جنرال موتورز» في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن إطلاق خدمات «أون ستار كونكتد» (OnStar Connected) في جميع أنحاء المملكة، يعكس التزام الشركة برؤيتها المتمثلة في صفر حوادث وانبعاثات وصفر ازدحام، وتعزيزاً لدورها في التحول الرقمي لقطاع السيارات في الشرق الأوسط.

لويس دي لا كروز المدير التنفيذي لـ«OnStar» والأعمال الرقمية في «جنرال موتورز» أفريقيا والشرق الأوسط (جنرال موتورز)

تحسين تجربة القيادة

تم دمج خدمات «OnStar Connected» بسلاسة في سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» في السوق السعودية؛ ما يوفر مجموعة شاملة من الميزات التي تعزز السلامة والأمان وراحة القيادة. وذكر لويس دي لا كروز، المدير التنفيذي لـ«OnStar» والأعمال الرقمية في «جنرال موتورز» أفريقيا والشرق الأوسط، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن جوهر خدمات «OnStar» يتمحور حول حزمتي «اتصل» (Connect) و«احمي» (Protect). تتضمن حزمة «Connect» مجموعة من الميزات مثل الأوامر عن بُعد، وفحوص حالة السيارة، والتشخيصات عند الطلب، والملاحة المتصلة، وتنزيلات الوجهة ويمكن الوصول إليها عبر واجهة سهلة الاستخدام. يوفر تضمين مركز اتصال إقليمي ثنائي اللغة المساعدة بسهولة؛ مما يعزز تجربة المستخدم لقاعدة عملاء متنوعة.

أما حزمة «Protect» فترفع السلامة إلى المستوى التالي من خلال استخدام التقنيات المتقدمة للاستجابة لحالات الطوارئ تلقائياً. يعدّ دي لا كروز أن ميزة الاستجابة التلقائية للحوادث تعتبر محورية، حيث تستخدم أجهزة استشعار على متن السيارة للكشف عن الحوادث وتنبيه خدمات الطوارئ، حتى عندما لا يتمكن الركاب من ذلك.

«جنرال موتورز»: «أونستار» تعالج الظروف المحلية كدرجات الحرارة وتخطيطات الطرق الفريدة وأنماط المرور (جنرال موتورز)

التكامل السلس مع «رؤية 2030»

يتماشى إطلاق «OnStar» في السعودية مع الأجندة الوطنية لتعزيز القدرات الرقمية عبر القطاعات. ويشير دي لا كروز في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تعاون «جنرال موتورز» مع هيئة الاتصالات وتقنية الفضاء وشركة الاتصالات السعودية؛ ما يضمن تكامل «OnStar» بشكل لا تشوبه شائبة مع البنية التحتية الرقمية القوية في المملكة؛ مما يدعم تقديم الخدمات بسلاسة. يدعم هذا التكامل الاستراتيجي أهداف المملكة العربية السعودية لتحسين السلامة على الطرق وإدارة كفاءة المرور، بما يتماشى مع «رؤيتها الطموحة 2030». تسهل البنية التحتية الرقمية تبادل البيانات في الوقت الفعلي؛ مما يعزز استجابة خدمات «OnStar» لظروف القيادة الفريدة والتحديات في المملكة.

اعتبارات أمن البيانات والخصوصية

في عصر الخدمات التي تعتمد على البيانات، يعد ضمان الخصوصية والأمان أمراً بالغ الأهمية. ويؤكد دي لا كروز التزام شركته ببروتوكولات حماية البيانات الصارمة وجمع المعلومات الضرورية فقط وضمان نقلها بشكل آمن لتقديم المساعدة دون المساس بالخصوصية. ويقول إن النهج الاستباقي لشركة «جنرال موتورز» للأمن السيبراني يتضمن دمج تدابير الأمان في وقت مبكر من عملية تصميم السيارة، وحماية بيانات العملاء ووظائف السيارة.

التكيف مع الاحتياجات المحلية

يعد فهم السياق المحلي أمراً بالغ الأهمية لنجاح أي خدمة تقنية. وقد قامت «جنرال موتورز» بتصميم «OnStar» لتلبية الاحتياجات البيئية والبنية التحتية المحددة للمملكة العربية السعودية. ينوّه دي لا كروز إلى القيام بمعايرة الخدمات لمعالجة الظروف المحلية مثل درجات الحرارة القصوى وتخطيطات الطرق الفريدة وأنماط المرور المتنوعة؛ مما يضمن الموثوقية والأهمية.

تسعى «جنرال موتورز» إلى تعزيز دورها في التحول الرقمي لقطاع السيارات في الشرق الأوسط (جنرال موتورز)

الابتكار المستمر ودعم العملاء

يتضح التزام «جنرال موتورز» بالابتكار في التحديثات والتحسينات المستمرة لخدمات «OnStar». يشير دي لا كروز إلى عمل «جنرال موتورز» باستمرار على تحسين تقنياتها «لضمان أنها لا تلبي الاحتياجات الحالية فحسب، بل تتوقع أيضاً الاتجاهات المستقبلية في الاتصال والتنقل». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» يضمن هذا النهج الاستشرافي أن تظل «OnStar» في طليعة تكنولوجيا المركبات، وتوفر قيمة مستمرة لمستخدميها.

الرؤية المستقبلية

يعد تقديم خدمات «OnStar Connected» في المملكة ليس مجرد ترقية تكنولوجية، بل يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في رحلة المملكة نحو مستقبل مترابط وآمن وأكثر كفاءة في صناعة السيارات. ومع تقدم السعودية نحو تحقيق «رؤيتها 2030»، تمثل «OnStar» من «جنرال موتورز» تمثل منارة للابتكار والسلامة في صناعة السيارات، وتبشر بعصر جديد من الاتصال بين المركبات وتجارب القيادة المحسنة. لا تُظهر هذه المبادرة ريادة «جنرال موتورز» في تكنولوجيا السيارات فحسب، بل تُظهِر أيضاً التزامها بالمساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات التي تعمل فيها.


مقالات ذات صلة

تدشين مشروع «مواقف الرياض الذكية» الشهر المقبل

الاقتصاد سيارة في أحد المواقف الذكية التابعة لمشروع «مواقف الرياض» (أمانة المنطقة)

تدشين مشروع «مواقف الرياض الذكية» الشهر المقبل

أعلنت «أمانة منطقة الرياض» قيامها بتركيب أكثر من 60 جهاز دفع إلكتروني يعمل بالطاقة الشمسية وأكثر من 180 لوحة إرشادية لمشروع المواقف، وسيجري تشغيله في أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة

«جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة

يمر قطاع السيارات بمرحلة تحويلات جديدة خلال الفترة الحالية، إذ يصف تقرير حديث صدر مؤخراً أن سيارات اليوم لم تعد مجرّد مركبات عادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

حذر رئيس مجموعة «رينو» لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد خط إنتاج نهائي في مصنع «تسلا» للسيارات الكهربائية بألمانيا (رويترز)

قطاع السيارات في أوروبا يواجه غرامات محتملة بـ17 مليار دولار

قال الرئيس التنفيذي لشركة «رينو» إن قطاع السيارات بأوروبا ربما يواجه غرامات تصل 17 مليار دولار عن انبعاثات الكربون نتيجة تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد استوديو «لوسيد» في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)

«لوسيد» تتوقع نمو سوق المركبات الكهربائية بالسعودية بمعدل 5.95% سنوياً

كشف الرئيس التنفيذي للعمليات في «لوسيد» الأميركية للسيارات الكهربائية، مارك وينترهوف، عن عزم الشركة بناء المزيد من مراكز خدمة العملاء في السعودية.

سعيد الأبيض (جدة)

بيل غيتس: مبدأ واحد ساعدني على بناء «مايكروسوفت»

الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
TT

بيل غيتس: مبدأ واحد ساعدني على بناء «مايكروسوفت»

الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (أ.ف.ب)

عندما ترك بيل غيتس الكلية ليشارك في تأسيس شركة «مايكروسوفت»، لم يكن يفكر في أن يصبح مليارديراً أو يدير شركة تُقدَّر قيمتها الآن بأكثر من 3 تريليونات دولار.

كان لدى غيتس، وهو بعمر العشرين عاماً، تعريف «ممل» للنجاح، كما يقول لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية: «في ذلك الوقت، كان الأمر مجرد: هل الكود الخاص بي جيد حقاً؟ هل يعمل؟ وهل تستطيع هذه الشركة أن تُظهِر للعالم أن هذه الحواسيب الصغيرة، كبيرة ومؤثرة؟».

في ذلك الوقت، في عام 1976، كان المهووسون بالكومبيوتر مثل غيتس وبول ألين، شريكه المؤسس، يُعَدّون «هواة»، ومع ذلك كانوا يؤمنون بشدة بأن الثورة التكنولوجية وشيكة.

يقول غيتس: «الأمر كان كالسحر، وكنت على استعداد لتركيز حياتي في العشرينات من عمري، على البرمجيات فقط، على وظيفة واحدة فقط».

ويستطرد مكملاً حديثه: «على وجه التحديد، كانت تلك الوظيفة إنشاء برمجيات عالية الجودة يمكنها أن تجعل عامة الناس يستخدمون الكومبيوتر الشخصي بالفعل».

ويشير غيتس إلى بيان المهمة الذي كان يكرره هو وألين غالباً لموظفي «مايكروسوفت» الأوائل.

إن التركيز الشديد على إنشاء أفضل منتج ممكن لم يكن يعني أن غيتس لم يكن مدركاً لوجود أموال يمكن جنيها أيضاً، وأصرّ على ذلك منذ البداية.

وفي «رسالته المفتوحة للهواة» الشهيرة في عام 1976، كتب غيتس أن المستخدمين بحاجة إلى دفع أسعار عادلة لاستخدام البرامج حتى يتم تعويض المطورين، مثله، بشكل جيد بما يكفي لضمان قدرتهم على العمل على إنشاء برامج جديدة عالية الجودة تحتاجها الصناعة للنمو.

ويحكي غيتس لشبكة «سي إن بي سي»: «كانت (مايكروسوفت) كل شيء، طوال الوقت في العشرينات من عمري ... كانت وجهة نظري للنجاح تركز بشكل كبير على (مايكروسوفت)، في دفع الشركة إلى طليعة عصر الكومبيوتر».

مما جعله أحد أغنى الناس في العالم في هذه العملية. تُقدّر ثروته الصافية الحالية بـ128 مليار دولار، حسب تقديرات «فوربس».

يقول غيتس إنه يستمتع اليوم «بكونه موسوعياً وتعلُّم كثير من الأشياء»، ويقضي وقت فراغه في القراءة حول موضوعات مثل علم الأحياء وعلم الفيزياء وعلوم المناخ. هذه الموضوعات هي محور سلسلة وثائقية مقبلة على «نتفليكس» بعنوان «ماذا بعد؟ المستقبل مع بيل غيتس»، المقرر عرضها لأول مرة في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي.

كيف يحدد غيتس النجاح اليوم؟ يقول غيتس إن تعريفه الشخصي للنجاح «تَطوَّر بالتأكيد» منذ أيام شبابه.

ويأسف غيتس جزئياً لتركيزه الشديد، الذي منعه - وموظفيه - من التمتع بالإحساس بالتوازن بين العمل والحياة. والآن، ينصح الجميع «بأخذ قسط من الراحة عندما يحتاجون إلى ذلك»، كما قال للطلاب في حفل تخرج جامعة شمال أريزونا العام الماضي.

قال غيتس أخيراً لميك إت: «أنا لا أعمل بجد (الآن)». «في العشرينات من عمري، لم أكن أؤمن بعطلات نهاية الأسبوع والإجازات. لذا، كان هذا نوعاً ما خارجاً عن السيطرة».

اليوم، تدور فكرة النجاح لدى الرجل البالغ من العمر 68 عاماً حول سؤال مختلف، حيث يقول: «هل أضيف قيمة صافية (للعالم)؟» لقد تعهد بالتبرع «بكل» ثروته الضخمة - خلال العشرين عاماً المقبلة، كما قال - من خلال مبادرات مثل مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ومجموعة الاستثمار في الطاقة النظيفة، «Breakthrough Energy».

يقول غيتس: «الآن، يمكنني تعريف نجاحي عبر تمكين الآخرين من خلال مشاركة ما فعلته بشكل خاطئ، وما فعلته بشكل صحيح، وتوفير مواردي لأشياء مثل الملاريا أو تغير المناخ».

إنه يتطلع إلى مواصلة هذا العمل على مدى العقود القليلة المقبلة، إذا سمحت صحته، ويضيف: «أنا محظوظ جداً لكوني في مرحلة مختلفة من حياتي، ولكن لا يزال بإمكاني الشعور بأنني أصنع فرقاً».