الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

مان سيتي الجريح يفتتح لقاءات المرحلة الـ17 بمواجهة أستون فيلا

صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

يخوض ليفربول منعطفاً صعباً في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير غداً (الأحد)، في قمة مباريات المرحلة الـ17 للمسابقة.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ورغم تعادل ليفربول 3 - 3 مع مضيفه نيوكاسل يونايتد، و2 - 2 مع ضيفه فولهام، في مباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنجليزي، فإنه لا يزال يتصدر ترتيب البطولة برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي، لكن الفريق الأحمر ما زال يمتلك مباراة مؤجلة ضيفه مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في ديربي ميرسيسايد.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

ويخوض توتنهام اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب تأهله المثير للدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعدما تغلب 4 - 3 على ضيفه مانشستر يونايتد الخميس، ليواصل حلمه نحو التتويج بلقبه الأول منذ عام 2008.

وجاء الصعود للمربع الذهبي بكأس الرابطة ليزيد من قوة الدفع التي حصل عليها توتنهام، صاحب المركز العاشر برصيد 23 نقطة، الذي حقق انتصاراً كاسحاً 5 - صفر على مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الماضية بالدوري الإنجليزي.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون الأحد أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة.

واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.

ولم يعرف تشيلسي سوى لغة الانتصار في البطولة منذ تعادله مع مانشستر يونايتد وآرسنال، حيث تغلب على ليستر سيتي وأستون فيلا وساوثهامبتون وتوتنهام ثم أخيراً برنتفورد. ولن يكون إيفرتون، صاحب المركز السادس عشر برصيد 15 نقطة من 15 لقاء، بالصيد السهل لتشيلسي، حيث يطمح في الابتعاد عن دائرة الخطر، لا سيما أنه يتقدم بفارق 3 نقاط فقط عن مراكز الهبوط.

هيونغ مين سون أحد أبرز أوراق توتنهام الهجومية (د.ب.أ)

ويتعين على آرسنال، صاحب المركز الثالث برصيد 30 نقطة، الحصول على النقاط الثلاث في لقائه اليوم (السبت) ضد مضيفه كريستال بالاس، الذي يحتل المركز الخامس عشر بـ16 نقطة، على ملعب «سيلهرست بارك». وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين في غضون أقل من 72 ساعة، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية لكأس الرابطة الأربعاء على ملعب «الإمارات»، حيث فاز آرسنال 3 - 2، ليبلغ المربع الذهبي للبطولة.

ولا بديل أمام آرسنال سوى الفوز، خصوصاً بعدما سقط في فخ التعادل بمباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنجليزي أمام فولهام وإيفرتون، إذا أراد مواصلة المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004.

وتفتتح لقاءات المرحلة اليوم (السبت) بلقاء أستون فيلا، صاحب المركز السابع برصيد 25 نقطة، مع ضيفه مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الخامس بـ27 نقطة.

ويعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة مؤخراً، فبينما حقق أستون فيلا فوزين فقط في لقاءاته الثمانية الأخيرة بالمسابقة، فإن مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة بالبطولة، عانى من انهيار تام في نتائجه، بعدما حصد انتصاراً وحيداً فقط مقابل تعادلين و8 هزائم في مبارياته الـ11 الأخيرة بالمسابقة. وواصل سوء الحظ معاندته لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بعدما خسر في مباراتيه الأخيرتين بجميع البطولات صفر - 2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، و1 - 2 أمام جاره وضيفه مانشستر يونايتد.

ويأمل مانشستر سيتي في التمسك بآماله الضئيلة بالمنافسة على اللقب هذا الموسم، في ظل تذبذب نتائج ليفربول مؤخراً، لكن يتعين عليه في المقام الأول إيجاد إيقاعه المفقود.

ويرغب مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة، في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه على مانشستر سيتي، حينما يستضيف بورنموث، الذي يوجد في المركز السادس برصيد 25 نقطة، الأحد على ملعب «أولد ترافورد».

وتشهد المرحلة كثيراً من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلتقي وست هام مع ضيفه برايتون، وإيبسويتش تاون مع ضيفه نيوكاسل يونايتد، وبرنتفورد مع ضيفه نوتنغهام فورست، صاحب المركز الرابع برصيد 28 نقطة، الذي أطلق عليه المتابعون «الحصان الأسود» للبطولة هذا الموسم. ويلعب فولهام مع ضيفه ساوثهامبتون (متذيل الترتيب)، وليستر سيتي مع ضيفه وولفرهامبتون الأحد.


مقالات ذات صلة

إخفاق مودريك في اختبار المنشطات سيقوده إلى ممارسة «كرة الطاولة»

رياضة عالمية مسيرة مودريك الكروية تتعرض لخطر الانهيار (إ.ب.أ)

إخفاق مودريك في اختبار المنشطات سيقوده إلى ممارسة «كرة الطاولة»

غالباً ما يشعر الأشخاص الذين يلتقون بميخايلو مودريك بأن هناك حاجزاً بينهم وبينه. وسواء كان ذلك عن قصد أو من غير قصد، فإن الغموض يحيط بهذا اللاعب الشاب الخجول

جاكوب شتاينبرغ (لندن)
رياضة عالمية إيمري متفاجئ مما يحدث لغوارديولا (رويترز)

إيمري: متفاجئ مما يحدث لغوارديولا... لكنه ما زال الأفضل

قال الإسباني يوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، إن مُواطنه ونظيره في مانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، ما زال المدرب الأفضل بالعالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا قال إنه لا يفكر بتدريب فريق آخر في الوقت الراهن (أ.ف.ب)

أرتيتا: لا أتخيل نفسي مدرباً لغير «آرسنال»

أكد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أنه لا يفكر كثيراً في مستقبله على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يصف موظفو مانشستر يونايتد راتكليف بأنه قاسٍ ولكنه عادل (رويترز)

راتكليف يتبنى نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد... وراشفورد أبرز ضحاياه

يسعى السير جيم راتكليف لإحداث ثورة في مانشستر يونايتد وإخراجه من الفوضى ومساعدته على أن يصبح آلة لا تتوقف عن تحقيق الفوز، ويمتلك بالفعل العنصر الحيوي الذي كانت

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية هيونغ مين سون ورفاقه ينطلقون فرحاً بهدفهم الرابع في مرمى اليونايتد (رويترز)

«كأس الرابطة الإنجليزية»: توتنهام يقصي اليونايتد برباعية ويبلغ نصف النهائي

أكمل توتنهام هوتسبير عقد المتأهلين للدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإسباني: برشلونة وأتلتيكو يصطدمان لـ«حسم معركة القمة»

من تدريبات برشلونة استعدادا للقمة الإسبانية (إ.ب.أ)
من تدريبات برشلونة استعدادا للقمة الإسبانية (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: برشلونة وأتلتيكو يصطدمان لـ«حسم معركة القمة»

من تدريبات برشلونة استعدادا للقمة الإسبانية (إ.ب.أ)
من تدريبات برشلونة استعدادا للقمة الإسبانية (إ.ب.أ)

سيشهد الدوري الإسباني، السبت، مواجهة حامية الوطيس عنوانها «حسم معركة القمة» بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، ضمن المرحلة الثامنة عشرة من البطولة.

ويتساوى الفريقان نقاطاً (38 لكل منهما) مع أفضلية الأهداف للفريق الكاتالوني صاحب الصدارة، علماً أنه خاض مباراة أكثر، بينما يحتل قطب العاصمة الإسبانية الريال، حامل اللقب، المركز الثالث متأخراً بفارق نقطة مع مباراة أقل، حيث ما زال في دائرة الصراع على اللقب مستفيداً من تراجع غريمه برشلونة في الفترة الأخيرة.

وحقق أتلتيكو بإشراف مدربه التاريخي الأرجنتيني دييغو سيميوني سلسلة من 11 فوزاً توالياً في مختلف المسابقات، وبات على بُعد فوز يتيم على الملعب الأولمبي الخاص ببرشلونة للاستئثار بالصدارة.

ونشط لوس روخيبلانكوس في سوق الانتقالات هذا الموسم، فاستقدم المهاجمين النرويجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني خوليان ألفاريس بطل مونديال قطر 2022، فحوّل سيميوني المشكلات التي واجهته في البداية إلى نقاط إيجابية.

ومع كثرة النجوم، اضطُر سيميوني إلى وضع كثير منهم على مقاعد البدلاء معتمداً سياسة مداورة اللاعبين، لذا احتاج هؤلاء إلى بعض الوقت للتأقلم مع بعضهم.

وقطف المدرب الأرجنتيني ثمار الجهود التي بذلها، فبات أتلتيكو بفضل البدلاء قادراً على حصد النقاط الثلاث بانتظام، في حين رأى سيميوني أن هذه هي أعظم نقاط قوة الفريق.

ويقدّم ثنائي برشلونة السابق الفرنسيان المهاجم أنطوان غريزمان هداف أتلتيكو برصيد 7 أهداف في «لا ليغا» والمدافع كليمان لانغليه أداءً رائعاً في صفوف وصيف المتصدر، على غرار المهاجم ألفاريس الذي سجل 5 أهداف منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية.

ولكن، تزامن الصعود الصاروخي لأتلتيكو مع تراجع أداء برشلونة الذي فاجأ عشاق الكرة المستديرة، خصوصاً بعد الخسارة على أرضه أمام ليغانيس المتواضع 0 - 1 في نهاية الأسبوع الماضي، كما لم يفز إلا بمباراة واحدة من الست الأخيرة له في الدوري، وانتهت 3 منها بهزيمة.

سيميوني لقيادة كتيبته إلى الصدارة (إ.ب.أ)

وبدا جلياً أن أسلوب الضغط المكثّف الذي يعتمده فليك يؤثر سلباً على الفريق، الذي لم يعد يبدو حاداً كما كان في بداية الموسم. كما تَسَبَّبَ تردد المدرب الألماني في مداورة لاعبيه الأساسيين، في افتقار الفريق إلى النضارة.

ويعتقد البعض أن البداية المثالية التي حققها برشلونة هذا الموسم بفوزه في 7 مباريات توالياً في الدوري، إضافة إلى فوزه الكبير على بايرن ميونيخ الألماني 4 - 1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا وبعدها بثلاثة أيام تلقينه درساً للريال (4 - 0)، أفقدت النادي التركيز على المستوى النفسي.

استهل الكاتالونيون الموسم وهم يتوقعون على نطاق واسع أن يبقوا في ظل النادي الملكي، لكنهم سرعان ما وجدوا موطئ قدم لهم بقيادة فليك، ومع الإشادات التي أُغدقت عليهم، تغيرت الصورة بسرعة. وللحدّ من هيمنة برشلونة، عملت الفرق على طرق لتجاوز خط الدفاع العالي، مع استغلال لاعبي خط الوسط من العمق بطرق لم يستطع الريال وبايرن تنفيذها على أرض الملعب.

ويفتقد برشلونة أيضا الجناح المتألق لامين يامال حيث سيغيب ابن الـ17 عاماً عن الملاعب حتى يناير (كانون الثاني) بسبب إصابة في كاحله.

وبدوره، نفض الريال غبار خسارته المؤلمة أمام برشلونة 0 - 4 في الكلاسيكو للبقاء ضمن دائرة المرشحين للفوز بلقب الدوري، مع عودة مهاجمه الجديد كيليان مبابي إلى الملاعب بعد فترة إصابة قصيرة.

وافتتح بطل مونديال روسيا 2018 ووصيف قطر بعد 4 سنوات، التسجيل في فوز «لوس بلانكوس» على باتشوكا المكسيكي 3 - 0 للظفر بكأس الإنتركونتيننتال في منتصف الأسبوع، محرزاً لقبه الخامس هذا العام.

ورغم عدم عكس أفضل صورة له في الملاعب الإسبانية، سجل مبابي 9 أهداف في 15 مباراة في الدوري، وبات يتفاهم أكثر مع البرازيلي فينيسيوس جونيور المتوَّج أخيراً بجائزة الأفضل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والعائد من إصابة حيث تألق بدوره في الفوز القاري، فأهدى الهدف الأول للفرنسي، واختتم التسجيل من ركلة جزاء.

ويشكّل فينيسيوس صاحب 8 أهداف في «لا ليغا»، ومبابي إلى جانب الإنجليزي جود بيلينغهام القوة الضاربة في «القلعة البيضاء» بعدما عاد الأخير للعب أدوار حاسمة فرفع غلته إلى 6 أهداف في 13 مباراة.

ويجد رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنفسهم أمام فرصة التقدم للمركز الأول قبل العطلة الشتوية في حال فوزهم على الضيف إشبيلية، غداً الأحد، وتقاسم برشلونة وأتلتيكو النقاط في اليوم السابق.

كما يعوّل الريال على نجمه المتألق في خط الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا العائد من الإصابة، ومن المتوقع أن يبدأ ضد الفريق الأندلسي.

وغالباً ما يكون الفرنسي خياراً للتناوب بالنسبة لأنشيلوتي، ومع إرجاع مواطنه أورليان تشواميني إلى الدفاع بجانب الألماني أنطونيو روديغر، بات كامافينغا يملك الفرصة لتولي مسؤولياته في الوسط بعد اعتزال الألماني توني كروس وتقدُّم الكرواتي لوكا مودريتش بالسن (39 عاماً) وفقدانه مركزه الأساسي.