«يوتيوب» يقيد عرض مقاطع الفيديو الخاصة بالوزن واللياقة البدنية للمراهقين

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
TT

«يوتيوب» يقيد عرض مقاطع الفيديو الخاصة بالوزن واللياقة البدنية للمراهقين

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

سيتوقف موقع «يوتيوب» عن ترشيح وعرض مقاطع الفيديو للمراهقين تمجد مستويات لياقة بدنية معينة أو تتعلق بأوزان الجسم أو السمات الجسدية، بعد أن حذر الخبراء من أن مثل هذا المحتوى قد يكون ضاراً إذا تمت مشاهدته بشكل متكرر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، ستظل المنصة تسمح لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً بمشاهدة مقاطع الفيديو ذات الصلة إذا قاموا بالبحث عنها بأنفسهم، لكن خوارزمياتها لن تعرض أو تقترح عليهم مشاهدتها.

وقالت «يوتيوب» إن مثل هذا المحتوى لا ينتهك إرشاداتها ولكن تكرار مشاهدته قد يؤثر على صحة بعض المستخدمين.

وقال الدكتور غارث غراهام، رئيس مدير قطاع الصحة العامة في منصة «يوتيوب»: «بينما يطور المراهقون أفكاراً حول من هم ومعاييرهم الخاصة لأنفسهم، فإن الاستهلاك المتكرر للمحتوى الذي يتميز بمعايير مثالية تبدأ في تشكيل معيار داخلي غير واقعي، قد يؤدي إلى قيام البعض بتكوين معتقدات سلبية عن أنفسهم».

وقالت «يوتيوب» إن الخبراء في اللجنة الاستشارية للشباب والعائلات التابعة لها أكدت أيضاً أن حتى مشاهدة مقطع فيديو واحد قد تكون «مشكلة» إذا تمت رؤيته بشكل متكرر.

يذكر أن عدد مستخدمي «يوتيوب» النشطين شهرياً يصل إلى أكثر من 2.7 مليار مستخدم حول العالم.


مقالات ذات صلة

رونالدو القياسي... يتجاوز الملاعب إلى «يوتيوب» بـ20 مليون متابع خلال ساعات

رياضة عالمية عدد أرقام المتابعين لقناة رونالدو في ازدياد كل لحظة (يوتيوب)

رونالدو القياسي... يتجاوز الملاعب إلى «يوتيوب» بـ20 مليون متابع خلال ساعات

حطم رونالدو رقماً قياسياً جديداً في 90 دقيقة، لكن هذا الرقم لم يكن في ملاعب الكرة بل على قناته الخاصة في «يوتيوب» حيث وصل عدد المشتركين إلى 20.3 مليون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا توفّر قوانين الحياة البرية الصارمة حماية للطيور الملونة في الهند (أرشيفية - الشرق الأوسط)

توقيف نجم «يوتيوب» في الهند بسبب مقطع فيديو يطهو فيه طاووساً ويأكله

أوقفت السلطات الهندية نجماً صاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعته قيد الاحتجاز بعد نشره مقطع فيديو يظهر فيه وهو يطهو طاووساً ويأكله.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

انقطاع خدمة «يوتيوب» عن آلاف المستخدمين في روسيا

أعلنت خدمات مراقبة الإنترنت في روسيا عن حدوث آلاف الأعطال في إمكانية الوصول إلى موقع «يوتيوب» للمقاطع المصوَّرة، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)

موسكو تتهم «يوتيوب» بفرض رقابة على المحتوى الروسي بطلب أميركي

اتهمت وزارة الخارجية الروسية موقع «يوتيوب» بفرض رقابة على المحتوى ومنع الوصول إلى المعلومات بناءً على طلب من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
يوميات الشرق المؤثرة الصينية بان شياوتينغ (إكس)

مؤثرة صينية تُفارق الحياة خلال بث مباشر بعد تناول كميات كبيرة من الطعام

توفيت بان شياوتينغ، وهي مؤثرة صينية تبلغ من العمر 24 عاماً متخصصة في «موكبانغ»، خلال بثها المباشر بسبب الإفراط في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يستطلع عطارد تمهيداً لدراسته بشكل أفضل سنة 2026

صورة لمحطة الفضاء الدولية 4 أكتوبر 2018 (رويترز)
صورة لمحطة الفضاء الدولية 4 أكتوبر 2018 (رويترز)
TT

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يستطلع عطارد تمهيداً لدراسته بشكل أفضل سنة 2026

صورة لمحطة الفضاء الدولية 4 أكتوبر 2018 (رويترز)
صورة لمحطة الفضاء الدولية 4 أكتوبر 2018 (رويترز)

مرّ المسبار الفضائي المزدوج «بيبي كولومبو» (BepiColombo)، ليل الأربعاء-الخميس، على مقربة من عطارد في مهمة استطلاعية لموقع أصغر الكواكب وأكثرها شهرة في النظام الشمسي، تمهّد لدراسته على نحو أفضل سنة 2026، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان تحليق «بيبي كولومبو» فوق سطح عطارد، الرابعة من أصل ست رحلات فوق الكوكب ينبغي أن تنفذها المركبة الفضائية الأوروبية اليابانية قبل الوصول إلى هدفها. وتبلغ مسافة هذه الرحلة تسعة مليارات كيلومتر، وانطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بواسطة صاروخ «أريان 5».

وأوضح عالم الفلك في مرصد «باريس-بي إس إل» (Paris-PSL)، ألان دوريسونديرام، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن عطارد «هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويُعد الوصول إليه الأصعب بالنسبة إلى مسبار ينشط بين الكواكب».

لكنّه ليس أبعد من المريخ، ويمكن الوصول إليه في أفضل الأحوال خلال سبعة أشهر. وتكمن المشكلة تالياً في أن إبقاء المسبار في مداره صعب، إذ إن كتلة عطارد الصغيرة تجعل جاذبيته ضعيفة جداً مقارنة بجاذبية الشمس.

وشرح عالم الفلك أن «كبح المركبة وتوقفها عند عطارد يتطلب طاقة أكبر بكثير من الذهاب إلى المريخ»، ومن غير المستبعد أن تتحول رماداً أو تضيع في النظام الشمسي.

وفي ذلك تكمن أهمية اعتماد طريقة المساعدة بواسطة الجاذبية، إذ تتيح للمسبار عند مروره بالقرب من جرم سماوي، تسريع مساره أو إبطاءه وتعديله.

منظر قمري

وبدأت مركبة «بيبي كولومبو» التي تزن أربعة أطنان رحلتها بالتحليق فوق الأرض والزهرة. وكان كل شيء يسير على ما يرام حتى أبريل (نيسان) الماضي، عندما أدى حادث تغذية للمركبة بالطاقة الكهربائية إلى تعريض المهمة للخطر، إذ لم يعد محركها الأيوني يتمتع سوى بـ90 في المائة من طاقته.

وأوضحت مديرة المهمة في وكالة الفضاء الأوروبية، سانتا مارتينيز، في بيان، أن هذا المستوى «أقل من الحد الأدنى من الطاقة المطلوبة لإدخاله في مدار عطارد في ديسمبر (كانون الأول) 2025».

ومذّاك، عمل المهندسون على تعديل مسار «بيبي كولومبو» لتمكينه من دخول مدار عطارد مع القليل من التأخير، وتحديداً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026. وبناءً على ذلك، عبر المسبار المزدوج، خلال ليل الأربعاء-الخميس، على بُعد نحو 160 كيلومتراً من سطح عطارد، أي أقرب بنحو 35 كيلومتراً مما كان مقرراً أساساً.

ويثير عطارد أقل قدر من الاهتمام في مجال الاستكشاف بين النجوم الصخرية الأربعة في النظام الشمسي التي تشمل أيضاً الأرض والمريخ والزهرة. ولا يعود ذلك فقط إلى صعوبة الوصول إليه.

فهذا الكوكب الذي كان المسبار «مارينر 10» عام 1974 أول مركبة تحلّق فوقه، ويتميز بمشهد قمري لم يُثر اهتمام العامة ولا الباحثين، إذ أظهروا افتتاناً أكبر بالمريخ، وبما كان يُعتقَد أنه قنوات مائية عليه، أو بكوكب الزهرة، «توءم» الأرض.

16 أداة استكشاف

وكانت «مسنجر» عام 2011 أول مركبة تدخل مدار عطارد لاكتشاف وتأكيد «أشياء غريبة إلى حد ما»، على ما وصفها دوريسونديرام.

هذه «الغرابات» تجعل عطارد، بحسب هذا المتخصص في سطوح الكواكب، «الحلقة المفقودة في علم الكواكب المقارن».

فمن جهة أولى، يتمتع عطارد مع كوكب الأرض بمجال مغناطيسي، ولكن لا يتوافر أي تفسير لكيفية محافظته على هذا المجال رغم قصر المسافة بينه وبين الشمس.

أما عنصر «الغرابة» الآخر، فيتمثل في نواة حديدية تشغل 60 في المائة من كتلة عطارد، مقارنة بالثلث فقط للأرض.

أما «التجويفات» غير المنتظمة واللامعة جداً، فهي ربما علامات تشير إلى نشاط جيولوجي حديث، أو إلى نشاط بركاني سابق.

وبالنسبة إلى طبيعة المعادن التي تغطي سطحه، فيبقى تركيبها لغزاً، وقد يكون «شوهها» الإشعاع الشديد للشمس، ودرجة حرارة السطح التي تصل إلى 430 درجة مئوية أثناء النهار و-180 درجة مئوية في الليل.

وبالتالي، ثمة الكثير من الألغاز التي ستسعى الأدوات الست عشرة في «بيبي كولومبو»، ومنها مسبارا «إم بي أو» (MPO) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والثاني «إم إم أو» (MMO) التابع لوكالة الاستكشاف الجوّي والفضائي اليابانية، إلى فك رموزها من خلال الدوران حول النجم لمدة عام ونصف عام على الأقل.