«إكس» تعلّق استخدام بيانات مستخدميها الأوروبيين لتدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي

على وقع انتقادات كثيرة طالت هذه الممارسة

استخدمت الشبكة التابعة للملياردير إيلون ماسك البيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين من أجل تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي (رويترز)
استخدمت الشبكة التابعة للملياردير إيلون ماسك البيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين من أجل تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

«إكس» تعلّق استخدام بيانات مستخدميها الأوروبيين لتدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي

استخدمت الشبكة التابعة للملياردير إيلون ماسك البيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين من أجل تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي (رويترز)
استخدمت الشبكة التابعة للملياردير إيلون ماسك البيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين من أجل تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي (رويترز)

علّقت منصة «إكس» الاجتماعية استخدامها للبيانات الشخصية الخاصة بمستخدميها الأوروبيين لغايات تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي، وفق تقرير أصدرته المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات، بعد انتقادات كثيرة طالت هذه الممارسة.

وقالت المفوضية الإيرلندية التي تعمل نيابة عن الاتحاد الأوروبي، في بيان (الخميس) إنها «ترحب بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع إكس لكي تعلّق استخدامها للبيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين» من أجل «تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي (غروك/Grok)».

وقد استخدمت شبكة التواصل الاجتماعي التابعة للملياردير إيلون ماسك، البيانات الشخصية لمستخدميها الأوروبيين في الفترة ما بين 7 مايو (أيار) و1 أغسطس (آب)، بحسب المفوضية الآيرلندية لحماية البيانات التي اتخذت إجراءات قانونية في آيرلندا بسبب انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حماية البيانات.

وقال رئيس المفوضية ديس هوغان في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» إن هذه المنظمة التي تعمل بالتعاون مع الهيئات التنظيمية الأوروبية، «تواصل فحص مدى امتثال معالجة هذه البيانات للقواعد العامة لحماية البيانات».

وأوضحت منصة «إكس» في منشور، الجمعة، «سنواصل العمل مع مفوضية حماية البيانات بشأن (غروك) والمواضيع الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، كما كنا نفعل منذ العام الماضي».

واضطرت شركة «ميتا» في يونيو (حزيران) الفائت إلى تعليق مشروعها لاستخدام البيانات الشخصية لمستخدميها في برنامج للذكاء الاصطناعي، بعد شكاوى في حقها في 11 دولة أوروبية.

وطلبت منظمة «نويب» المناوئة لممارسات عمالقة التكنولوجيا من المفوضية الأوروبية اتخاذ «إجراء طارئ» لمنع تنفيذ سياسة السرية الجديدة هذه، متهمة «ميتا» بأنها ترغب في «الاستيلاء بالكامل» على كل بيانات المليارات من مستخدميها التي جُمعت منذ عام 2007، لاستعمالها كجزء من «تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التجريبية بلا أي حدود».


مقالات ذات صلة

ترمب يُعلن عن مقابلة تجمعه بإيلون ماسك يوم الاثنين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يسار) والملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب - رويترز)

ترمب يُعلن عن مقابلة تجمعه بإيلون ماسك يوم الاثنين

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن الملياردير إيلون ماسك سيجري مقابلة معه الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا تسعى شركة «X» لتقديم خدمات شاملة تشمل التواصل الاجتماعي والمدفوعات  (د.ب.أ)

الآن يمكن تحويل الأموال بسرعة بين الحسابات الشخصية في تطبيق «إكس»

تتيح الخدمة إرسال واستقبال الأموال وشراء السلع وكسب الفوائد على الأرصدة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
أوروبا إيلون ماسك (رويترز)

رئيس وزراء بريطانيا يهاجم ماسك بسبب تغريدة عن «الحرب الأهلية» بالمملكة المتحدة

هاجم المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين الملياردير إيلون ماسك بعد أن زعم أن «الحرب الأهلية أمر لا مفر منه» في المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يمين) والملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

ماسك يقبل تحدي مادورو «للقتال» وجهاً لوجه... ما القصة؟

رد الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك، على تحدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للقتال، الأربعاء، قائلاً ببساطة: «أقبل بذلك».

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك مالك منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يرد على الاتهامات بنشر فيديو مزيّف: السخرية قانونية في أميركا

رد إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، على الاتهامات الموجهة إليه بشأن نشر فيديو تم التلاعب به رقمياً لكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف يمكن لهاتفك اكتشاف الزلازل؟

أشخاص يراقبون التقارير الإعلامية في مركز القيادة التابع لقسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك بعد حدوث الزلزال (أ.ب)
أشخاص يراقبون التقارير الإعلامية في مركز القيادة التابع لقسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك بعد حدوث الزلزال (أ.ب)
TT

كيف يمكن لهاتفك اكتشاف الزلازل؟

أشخاص يراقبون التقارير الإعلامية في مركز القيادة التابع لقسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك بعد حدوث الزلزال (أ.ب)
أشخاص يراقبون التقارير الإعلامية في مركز القيادة التابع لقسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك بعد حدوث الزلزال (أ.ب)

بعد مرور ما يقرب من خمسين عاماً منذ أول مكالمة هاتفية جوالة، تساعد التكنولوجيا التي نحملها في جيوبنا في إنشاء أكبر نظام لكشف الزلازل في العالم.

ففي 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر منطقة خليج كاليفورنيا. لحسن الحظ، لم يكن اهتزازاً عنيفاً، لكن التقارير من السكان في جميع أنحاء المنطقة تدفقت إلى «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية» (USGS) من أولئك الذين شعروا به، وتلقي عديداً من الأشخاص في المنطقة تنبيهات على هواتفهم قبل بدء الاهتزاز. وهو ما حدث أول من أمس، فقد تلقّى سكان جنوب كاليفورنيا تحذيرات، قبل 30 ثانية من وقوع زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، يقع مركزه جنوب مدينة بيكرسفيلد مباشرة.

تعمل شركة «غوغل» مع «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية» والأكاديميين في عدد من الجامعات في كاليفورنيا؛ لتطوير نظام إنذار مبكر ينبّه المستخدمين قبل بضع ثوانٍ من وصول الهزات، بصفتها نافذة تحذيرية قصيرة، ولكنّ بضع ثوانٍ يمكن أن تمنح وقتاً كافياً للاحتماء تحت طاولة أو مكتب. كما تمنح وقتاً كافياً لإبطاء القطارات، ومنع الطائرات من الإقلاع أو الهبوط، ومنع السيارات من دخول الجسور أو الأنفاق.

وعلى هذا النحو، من المرجح أن ينقذ هذا النظام الأرواح عندما تقع الزلازل القوية.

ووفقاً لتقرير نشره موقع شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإنه يجري استخدم البيانات من مصدرين.

ففي البداية، اعتمد النظام على شبكة من 700 جهاز لقياس الزلازل (أجهزة تكشف عن الهزات الأرضية) رُكّبت في جميع أنحاء الولاية من قبل علماء الزلازل في «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية»، ومعهد «كاليفورنيا للتكنولوجيا»، وجامعة «كاليفورنيا بيركلي»، وحكومة الولاية.

(تغذّي أجهزة قياس الزلازل في ولايتين أميركيتين أخريين -أوريغون وواشنطن- النظام المعروف باسم «ShakeAlert»)، لكن «غوغل» كانت تعمل أيضاً على إنشاء أكبر شبكة للكشف عن الزلازل في العالم من خلال الهواتف المملوكة لأفراد من عامة الناس.

وتحتوي معظم الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد» من «غوغل» على مقاييس مثل التي تكتشف متى يتم تحريك الهاتف.

تُستخدم هذه بصورة شائعة لإخبار الهاتف بإعادة توجيه شاشته من الوضع الرأسي إلى الوضع الأفقي عند إمالته، على سبيل المثال، وتساعد أيضاً في توفير معلومات حول عدد الخطوات لمتعقب اللياقة البدنية من «غوغل».

ولكن أجهزة الاستشعار تلك حساسة بصورة مدهشة، ويمكنها أيضاً أن تعمل مثل جهاز قياس الزلازل المصغر. قدمت «غوغل» خاصية تمكّن المستخدمين بالسماح لهاتفهم بإرسال البيانات تلقائياً إلى نظام تنبيهات الزلازل في نظام «أندرويد»، إذا التقط جهازهم اهتزازات مميزة للموجات الأولية (P) للزلزال.

من خلال الجمع بين البيانات من آلاف أو حتى ملايين الهواتف الأخرى، يمكن للنظام معرفة ما إذا كان زلزال يحدث الآن وأين مكانه. ثم يمكنه إرسال تنبيهات إلى الهواتف في المنطقة التي من المرجح أن تضربها الموجات الزلزالية، ما يعطي تحذيراً مبكراً.

ولأن الإشارات اللاسلكية تنتقل بسرعة أكبر من الموجات الزلزالية، فإن التنبيهات يمكن أن تصل قبل بدء الهزة في مناطق بعيدة عن مركز الزلزال.

وقال مارك ستوجايتيس، مهندس البرمجيات في «أندرويد»: «نحن في الأساس نتسابق بسرعة الضوء (وهي تقريباً السرعة نفسها التي تنتقل بها الإشارات من الهاتف) ضد سرعة الزلزال، ولحسن حظنا، فإن سرعة الضوء أسرع بكثير».

نظراً إلى أن معظم البيانات يتم الحصول عليها من المستخدمين فإن التكنولوجيا تفتح إمكانية مراقبة الزلازل في المناطق التي لا توجد بها شبكات واسعة النطاق من أجهزة قياس الزلازل باهظة الثمن.

وهذا يعني زيادة إمكانية توفير تنبيهات الزلازل حتى في المناطق النائية والأكثر فقراً في العالم.

ومن بين ما يُقدّر بنحو 16 مليار هاتف جوال قيد الاستخدام في جميع أنحاء العالم، يعمل أكثر من ثلاثة مليارات منها بنظام «أندرويد»، ونظام تنبيهات الزلازل متاح الآن في أكثر من 90 دولة معرّضة بصفة خاصة للزلازل. ولكن النظام له حدوده، خصوصاً في المناطق النائية حيث يوجد عدد قليل من مستخدمي الهواتف في المناطق الموجودة قبالة السواحل؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى حدوث «تسونامي». وعلى الرغم من أنه يمكن أن يساعد في إصدار تنبيهات قبل ثوانٍ قليلة، فإن علم التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها لا يزال بعيد المنال كما كان دائماً.