طورت مجموعة من العلماء أداة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 10 سنوات، في ابتكار وُصف بأنه «سيغير قواعد اللعبة».
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الأداة الجديدة مبنية على خوارزمية لديها قدرة على رصد واكتشاف الالتهابات التاجية التي لا تظهر في التصوير المقطعي للشرايين التاجية.
قال الباحثون إنهم وجدوا أنه إذا كان لدى المرضى التهاب في الشرايين التاجية، فإنهم معرضون لخطر أعلى من 20 إلى 30 مرة للوفاة بسبب نوبة قلبية خلال 10 سنوات.
وأجري مشروع تجريبي للأداة، بدعم من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، في خمسة مستشفيات في أكسفورد وميلتون كينز وليستر وليفربول وولفرهامبتون.
وتوصل الباحثون إلى أنه باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي، تم وصف الأدوية لـ45 في المائة من المرضى أو تشجيعهم على إجراء تغييرات في نمط حياتهم لمنع خطر الإصابة بنوبات قلبية في المستقبل.
ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن استخدام الأداة داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غضون أشهر.
وقالت شركة Caristo Diagnostics، المطورة للجهاز، والتابعة لجامعة أكسفورد، إنها تعمل حالياً أيضاً على تجربة استخدام التكنولوجيا لمنع السكتات الدماغية والسكري.
وقال البروفسور كيث تشانون من جامعة أكسفورد: «هذه التكنولوجيا تحويلية وتغير قواعد اللعبة لأنها مكنتنا لأول مرة من اكتشاف العمليات البيولوجية التي لا تراها العين البشرية، والتي تسبق تطور الضيق والانسدادات داخل القلب».
والعام الماضي، وجدت دراسة فرنسية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التنبؤ بتوقف القلب المفاجئ وربما منعه.
وعلى الرغم من هذه الدراسات، فإن الكثير من العلماء لديهم مخاوف من تطور الذكاء الاصطناعي.
ورسم تقرير، صدر بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية في شهر مارس (آذار) الماضي، صورة مثيرة للقلق، للمخاطر «الكارثية» التي قد يتسبب بها الذكاء الاصطناعي سريع التطور على البشرية والأمن العالمي، محذراً من أنه قد يتسبب في انقراض البشر.
واستندت نتائج التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص على مدار أكثر من عام، بمن في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وباحثون في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولو الأمن القومي داخل الحكومة.
وأشار التقرير إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن، في أسوأ الحالات، «أن تشكل تهديداً خطيراً يتعلق بانقراض الجنس البشري».