​تطبيقات لاستعادة البيانات والصور من الجوال في حال فقدانها

تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)
تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)
TT

​تطبيقات لاستعادة البيانات والصور من الجوال في حال فقدانها

تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)
تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)

فقدان الصور أو الرسائل أو جهات الاتصال الثمينة من جهاز «آيفون» الخاص بك تجربة لا يحب أحد خوضها. ومن يتعرض لذلك قد يُرجع السبب إلى قلة الحظ، لكن في أغلب الأحيان قد يكون ذلك لأسباب تقنية يتحمل المستخدم نفسه بعض المسؤولية عن حدوثها.

فقدان البيانات على أجهزة «آيفون»

قبل التعمق في سرد حلول الاسترداد، نلقي نظرة على أكثر الأسباب شيوعاً لفقدان البيانات على أجهزة «آيفون». بداية فلنتفق على أنه لا أحد معصوماً عن النقر بالخطأ على الزر «الخطأ» الذي يؤدي إلى اختفاء البيانات في لحظة. كما أن تحديثات البرامج، على الرغم من أهمية القيام بها باستمرار، قد تؤدي أحياناً إلى فقدان البيانات بسبب مشكلات التوافق أو مواطن الخلل غير المتوقعة. لا ننسى أيضاً الضرر المادي الذي قد يلحق بجهاز الجوال مثل التعرض للماء أو السقوط ما يؤدي إلى إتلاف البيانات أو جعل الوصول إليها غير ممكن. وفي بعض الحالات يؤدي إجراء إعادة «ضبط المصنع» إلى مسح ما على جهاز «آيفون»، واختفاء جميع البيانات، ما لم تكن لديك نسخة احتياطية مسبقة.

يُنصح دائماً بإجراء نسخ احتياطية للبيانات والصور والفيديوهات أملاً في استعادتها حال وقوع أي خطأ يؤدي إلى فقدانها (شاترستوك)

القاعدة الذهبية لحماية البيانات

ينصح الخبراء بعمل نسخة احتياطية لجهاز «آيفون» بانتظام، حيث توفر «أبل» مساحة تخزين «آي كلاود» (مجانية لمساحات تخزين محددة) للنسخ الاحتياطية، مما يسمح باستعادة البيانات إلى الجهاز الجديد أو إعادة ضبطه. هذا ويتيح توصيل جهاز «آيفون» بجهاز بالكومبيوتر الخاص بك واستخدام «آي تيونز» (iTunes) إجراء نسخة احتياطية كاملة لبيانات الجوال. يمكن أن يكون هذا حلاً أكثر قوة، لكنه يتطلب تدخلاً حاسوبياً ويدوياً، ويجهل كثير من المستخدمين طريقة القيام بذلك.

تطبيقات استعادة البيانات

إذا لم تكن مجتهداً في عمليات النسخ الاحتياطي، فإن تطبيقات استعادة البيانات تصبح الحل المحتمل الأمثل. تحاول هذه التطبيقات استعادة البيانات المفقودة عن طريق فحص وحدة التخزين الداخلية للجوال، أو استخراج المعلومات من النسخ الاحتياطية الموجودة. كما أن معدل النجاح يعتمد على عدة عوامل. فكلما أسرعت في التصرف بعد فقدان البيانات، زادت فرص استردادها. وتصبح البيانات المكتوبة أكثر صعوبة في استردادها. أيضاً تتمتع الصور ومقاطع الفيديو بفرصة أكبر للاسترداد مقارنة بالرسائل المكتوبة أو بيانات التطبيق.

تطبيقات استعادة البيانات

يقدم عالم تطبيقات استعادة البيانات مجموعة متنوعة من الخيارات. فلنستعرض بعضاً من تلك المجانية والمدفوعة منها، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف معدلات النجاح.

- التطبيقات المجانية:

  • Disk Drill iPhone Recovery:

يفحص هذا التطبيق جوال «الآيفون» أو يستخرج البيانات من النسخ الاحتياطية لـ«iTunes» لتحديد الملفات القابلة للاسترداد، مثل الصور ومقاطع الفيديو، وجهات الاتصال، والرسائل. على الرغم من أن الفحص مجاني، فإن استعادة البيانات الفعلية تتطلب ترقية مدفوعة الأجر. فالتطبيق يوفر واجهة سهلة الاستخدام، ويعمل على أجهزة كومبيوتر «ماك» و«ويندوز».

  • EaseUS MobiSaver:

يوفر هذا التطبيق فحصاً مجانياً، ولكنه يتطلب اشتراكاً مدفوعاً لاستعادة البيانات. يتميز بواجهة سهلة الاستخدام، ويدعم استعادة البيانات من النسخ الاحتياطية لـ«آيفون»، والتخزين على «آي كلاود»، وحتى مباشرة من «آيفون» نفسه في بعض الحالات.

  • iMyFone D-Back:

يتيح التطبيق إجراء فحص مجاني لتقييم أنواع البيانات القابلة للاسترداد. ومع أنه يتقاضى رسوماً مقابل استعادة البيانات، لكنه يوفر التوافق مع سيناريوهات فقدان البيانات المختلفة، مثل الحذف غير المقصود، وتعطل الجهاز، وفشل كسر الحماية. وهو يدعم تنسيقات ملفات متعددة، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو، والرسائل، وجهات الاتصال، وبيانات التطبيق.

يستعيد بعض التطبيقات البيانات المفقودة عن طريق فحص وحدة التخزين الداخلية للجوال واستخراج المعلومات من النسخ الاحتياطية (شاترستوك)

- التطبيقات المدفوعة:

  • Dr.Fone - iOS Data Recovery:

يقدم التطبيق نطاقاً أوسع من خيارات الاسترداد مقارنة ببعض البدائل المجانية. يمكنه استرداد البيانات من أجهزة «آيفون» المعطلة، والنسخ الاحتياطية المشفرة، وحالات فقدان البيانات المختلفة، مثل تعطل النظام، أو نسيان كلمات المرور. كما أنه يتميز بميزات، مثل الاسترداد الانتقائي، مما يسمح لك باختيار ملفات معينة لاستردادها. ومع ذلك، تأتي هذه الميزات بسعر ممتاز.

  • FonePaw iPhone Data Recovery:

يوفر التطبيق واجهة سهلة الاستخدام، وخيارات استرداد متعمقة. يمكنه استرداد البيانات مباشرة من أجهزة «آيفون»، والنسخ الاحتياطية لـ«آي تيونز» والنسخ الاحتياطية على «آي كلاود». فهو يوفر ميزات، مثل معاينة البيانات القابلة للاسترداد قبل الشراء، مما يسمح لك بتقييم إمكانيات التطبيق قبل الالتزام به.

تذكر جيداً!

لا تنس أن استعادة البيانات ليس أمراً مضموناً، حيث يُعد النسخ الخاص بانتظام هو أفضل دفاع ضد فقدان البيانات. ومن خلال تنفيذ استراتيجية قوية للنسخ الاحتياطي وفهم خيارات الاسترداد، يمكنك تقليل مخاطر فقدان البيانات بشكل دائم، والتأكد من بقاء ذكرياتك ومعلوماتك الثمينة آمنة.


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تجربتي مع  «أبل إنتليجنس»

تجربتي مع «أبل إنتليجنس»

أصدرت «أبل» أخيراً تحديثاً لأنظمة التشغيل الخاصة بها قدم بدايات مجموعة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي تسمى «أبل إنتليجنس» «أبل» Intelligence. «ذكاء أبل»…

جيم روسمان (واشنطن)
الاقتصاد عملاء يسيرون أمام شعار «أبل» داخل متجر الشركة بمحطة «غراند سنترال» في نيويورك (رويترز)

السيولة النقدية ترتفع لـ325 مليار دولار... وارن بافيت يخفض حيازته لأسهم «أبل» لمستوى قياسي

واصل رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت وشركة بيركشاير هاثاواي، تخارجهما من سوق الأسهم في الربع الثالث، إذ خفضا حيازاتهما في «أبل» لمستوى قياسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا صورة نشرتها «أبل» تكشف عن حجم «ميني ماك» الجديد (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف عن آخر إصدارات جهاز «ميني ماك» بمعالج جديد

أزاحت «أبل» الستار، الثلاثاء، عن جهاز جديد، يتمثّل في «ماك ميني»، المعزّز بمعالج M4، وشريحة M4 Pro الجديدة، مشيرةً إلى أن تصميمه الجديد.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا جهاز «آيفون 15» معروض في أحد متاجر بالي بإندونيسيا (إ.ب.أ)

«أبل» تبشّر بعصر جديد لأجهزتها بعد تشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي

شغّلت «أبل»، الاثنين، أول نظام ذكاء اصطناعي توليدي لها، «أبل إنتلجنس»، على الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر والأجهزة اللوحية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».