منظار ذكي يحدد ملايين المعالم في الأرض والفضاء عبر الواقع الافتراضي

طورته شركة «يونيستلار» المعروفة بتلسكوباتها الذكية

تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)
تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)
TT

منظار ذكي يحدد ملايين المعالم في الأرض والفضاء عبر الواقع الافتراضي

تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)
تطلق «يونيستلار» حملة بتمويل جماعي لمناظير «يونيفيجين» الجديدة التي تستخدم الواقع المعزز للمعلومات التي ينظر إليها المستخدم (يونيستلار)

كشفت شركة «يونيستلار» (Unistellar) عن مناظيرها الجديدة «يونيفيجين» (Envision) التي تدمج الوظائف الذكية المشابهة لمنظار «أوبتكس إيه إكس فيزيز» (Optik AX Visio) من «سواروفسكي». وفيما يركز جهاز «سواروفسكي» على التعرف على الطيور والحيوانات، تضع مناظير «يونيفيجين»، الواقع المعزز (AR) في المقدمة، من خلال تحديد وتصنيف أكثر من مليون معلم فريد، بما في ذلك الجبال والممرات وأكثر من 200000 جرم سماوي.

عند توصيله بهاتف ذكي، يمكن لمنظار «يونيفيجين» تحديد أكثر من مليون معلم على الأرض وفي الفضاء (يونيستلار)

عقد من الابتكار

أمضت «يونيستلار» المعروفة بتلسكوباتها الذكية الرائدة، العقد الماضي في أتمتة عملية تحديد مواقع الأجرام السماوية وتصويرها مثل النجوم والكواكب. والآن، تعمل الشركة الفرنسية على تصغير هذه التقنية لتناسب المناظير المتقدمة. جرى تعزيز هذه المناظير، التي تتميز بعدسات «نيكون» مقاس 50 مم، بنظام عرض الواقع المعزز الذي يغطي المعلومات السياقية في الوقت الفعلي، ولجعل تجربة المشاهدة غنية بالمعلومات.

تتصل مناظير «يونيفيجين» بالهاتف الذكي عبر تقنية «بلوتوث»، وذلك باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بالهاتف وأجهزة الاستشعار للتأكد من موقع المستخدم. ومن خلال التطبيق، يمكن للمنظار الوصول إلى قاعدة بيانات شاملة عبر الإنترنت، تتضمن ملايين العناصر الخاصة بالخرائط مثل الجبال والممرات والمعالم ومصادر المياه والنجوم والمجرات والأجرام السماوية الأخرى. وفي حال عدم توافر الإنترنت في بعض المناطق النائية، يمكن تنزيل الخرائط والبيانات غير المتصلة بالإنترنت مسبقاً.

تعمل بطارية مناظير «يونيفيجين» لخمس ساعات من الاستخدام المتواصل، أو ما يقرب من 1000 مشاركة لكل شحنة. ومن الجدير بالذكر أنه عندما تنفد البطارية، تستمر المناظير في العمل بوصفها أجهزة بصرية قياسية، ما يضمن أن تظل مفيدة حتى من دون طاقة.

مميزات مبتكرة

إحدى المميزات البارزة في مناظير «يونيفيجين» هي قفل الهدف وقابليته للمشاركة مع آخرين. يسمح ذلك للمستخدمين بالتثبيت على هدف محدد وتمرير المنظار إلى شخص آخر، ليرى بعد ذلك مؤشرات الاتجاه التي ترشدهم إلى الهدف نفسه. تعد هذه الميزة بتعزيز التجارب المشتركة في الاستكشاف الخارجي ومشاهدة النجوم.

الآفاق المستقبلية

اختارت «يونيستلار» طرح مناظير «يونيفيجين» في الأسواق، من خلال حملة «كيك ستارتر» (Kickstarter) بهدف جمع التمويل اللازمة للإنتاج. يمكن لعشاق المناظير المبتكرة الطلب المسبق مقابل 699 دولاراً، وهو أقل من سعر التجزئة المتوقع البالغ 1199 دولاراً، ومن سعر منظار «سواروفسكي» الذكي الذي يبلغ 4799 دولاراً. ومن المتوقع أن يجري التسليم في نوفمبر 2025.

في حين تمثل مناظير «يونيستلار» من «يونيفيجين» قفزة كبيرة إلى الأمام في دمج الواقع المعزز مع التكنولوجيا البصرية، مقدمة مزيجاً لا مثيل له من التكنولوجيا والتطبيق العملي، يحذر البعض من خطر في دعم منتجات التمويل الجماعي، وينصحون بالانتظار حتى العام المقبل لمعرفة كيفية تقدم المشروع.


مقالات ذات صلة

تطوير أول مركبة مشاة قتالية أميركية مصممة رقمياً بالكامل

علوم مركبة المشاة القتالية «إم 2 برادلي» الحالية ستحل محلها دبابات «إكس إم-30» عند إنتاجها قريباً

تطوير أول مركبة مشاة قتالية أميركية مصممة رقمياً بالكامل

يراهن الجيش الأميركي على الهندسة الرقمية لتوفير الوقت والمال في عمليات تطويره لمركبات مشاة قتالية جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا غلاف «ساتيشي» التقني لجواز السفر

غلاف عالي التقنية... لجواز السفر

بمساحة إضافية لبطاقات الائتمان وتذكرة السفر

غريغ إيلمان (واشنطن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

عبر «ميتا»... باحثون صينيون يطوّرون نموذج ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
TT

عبر «ميتا»... باحثون صينيون يطوّرون نموذج ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)

كشف محللون و3 أوراق أكاديمية أن مؤسسات بحثية بارزة مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني تستغل نموذج «لاما» المتاح للجمهور، الذي ابتكرته شركة «ميتا» في تطوير أداة ذكاء اصطناعي، لاستخدامها في تطبيقات عسكرية محتملة.

وفي ورقة بحثية نشرت في يونيو (حزيران) -اطلعت عليها وكالة «رويترز»- قدّم 6 باحثين صينيين من 3 مؤسسات، منهما مؤسستان تابعتان لأكاديمية العلوم العسكرية البحثية الرائدة في جيش التحرير الشعبي، تفاصيل عن استخدامهم نسخة مبكرة من برنامج «لاما» لشركة «ميتا» بصفتها قاعدة لما يسمونه «تشات بي آي تي».

واستعمل الباحثون نموذجاً سابقاً للغة من «لاما 13 بي» تابعاً لـ«ميتا»، ودمجوا معاييرهم الخاصة لبناء أداة ذكاء اصطناعي تُركز على الأغراض العسكرية لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية، وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ القرارات في العمليات.

وذكرت الدراسة أن برنامج «تشات بي آي تي» جرى تنقيحه و«تحسينه لأداء مهام الحوار، والإجابة عن الأسئلة في المجال العسكري». واتضح أنه يتفوّق على بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، التي تبلغ قدرتها نحو 90 في المائة تقريباً، مثل برنامج «تشات جي بي تي-4» القوي لشركة «أوبن إيه آي». ولم يوضح الباحثون كيف قيّموا الأداء، ولم يُحددوا ما إذا كان نموذج الذكاء الاصطناعي قد جرى تطبيقه.

وقال ساني تشيونج، الزميل المشارك في مؤسسة «جيمس تاون»، والمتخصص في التكنولوجيا الناشئة ومزدوجة الاستخدام في الصين، ومنها الذكاء الاصطناعي: «هذه المرة الأولى التي تتوفر فيها أدلة قوية على أن خبراء الجيش الصيني كانوا يبحثون منهجياً، ويحاولون الاستفادة من قوة برامج نماذج اللغة الكبيرة مفتوحة المصدر، وتحديداً تلك التي تنتجها شركة (ميتا)، لأغراض عسكرية».

وأتاحت شركة «ميتا» الاستخدام المفتوح لكثير من نماذجها للذكاء الاصطناعي، ومنها «لاما». وتفرض قيوداً على استخدامها، تتضمن شرط أن تطلب الشركات التي تضم أكثر من 700 مليون مستخدم الحصول على ترخيص من «ميتا».

وتحظر شروطها أيضاً استخدام النماذج في «الصناعات أو التطبيقات العسكرية أو الحربية أو النووية أو التجسس» وغيرها من الأنشطة الخاضعة لضوابط التصدير الدفاعية الأميركية، فضلاً عن تطوير الأسلحة والمحتوى الذي يُراد به «التحريض على العنف والترويج له».

لكن، لأن نماذج «ميتا» عامة، فليس لدى الشركة إلا وسائل محدودة لفرض هذه الشروط.

وردّاً على أسئلة «رويترز»، أشارت «ميتا» إلى سياسة الاستخدام المقبولة، وقالت إنها اتخذت إجراءات لمنع سوء الاستخدام.

وقالت مولي مونتغومري، مديرة السياسات العامة في شركة «ميتا»، لـ«رويترز» في مقابلة عبر الهاتف «أي استخدام لنماذجنا من جيش التحرير الشعبي غير مصرح به، ويناقض سياستنا للاستخدام المقبول».