قال الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، إن الذكاء الاصطناعي سيعمل على تسريع الابتكار وتسهيل مواجهة تغير المناخ، لكنه حذر أيضاً من أنه يجب «أن يستخدمه أشخاص ذوو نيات حسنة».
وأدلى غيتس بهذه التعليقات خلال مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، حيث قال إن الذكاء الاصطناعي «لعب حتى الآن دوراً متواضعاً إلى حد ما» في المساعدة في مكافحة تغير المناخ، لكنه سيجعل ابتكار أساليب جديدة للتصدي لهذه الأزمة «أسهل بكثير».
وأضاف: «سيعمل الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات العمل، من طب وتعليم وعلوم وغيرها، على تسريع الابتكار. وفيما يخص تغير المناخ، فإنه سيجعل القيام ببعض الأشياء المعقدة أسهل بكثير».
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء الاقتراحات القائلة بأن مثل هذه التقنيات يمكن أن تستخدم للإطاحة بالحكومات، قال غيتس: «لم أسمع بمثل هذا السيناريو بالتحديد، لكن يتعين علينا التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في الغالب من قبل أشخاص ذوي نيات حسنة».
وأضاف أنه «في أي وقت تكون لديك تقنية جديدة، يتم استخدامها في الغالب من قبل المعلمين والأطباء والعلماء لمساعدتهم على أن يكونوا أكثر نجاحاً وإنتاجية، لكن هذه التقنية يمكن أيضاً أن تستخدم بشكل خاطئ».
وتابع: «وبالمثل، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الأشخاص المشاركين في الهجمات السيبرانية أو من أجل التدخل في المجال السياسي».
وأكد على ضرورة وضع قوانين لمعاقبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات.
وفي لقاء سابق أجراه مع شبكة «سي إن إن» الأميركية قبل عدة أشهر، توقع غيتس أن يحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً كبيراً في حياتنا في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وأشار غيتس وقتها إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعي التعليم والطب، على وجه الخصوص، سيكون «رائعاً»، مؤكداً أن «التكنولوجيا قد تساعد الأطباء في إنجاز أعمالهم الورقية، وهو جزء من الوظيفة التي لا يحبونها».
كما لفت إلى أن أكثر ما يميز هذه التكنولوجيا هو عدم وجود حاجة إلى «أجهزة جديدة» لاستخدامها، حيث يمكن الوصول إليها بسهولة عبر «الهاتف أو الكومبيوتر الشخصي المتصلين بالإنترنت».