سماعات «ميتا» للواقع الافتراضي قد «تحبس» المستخدمين في بيئة مزيفة

رجل يرتدي سماعة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
رجل يرتدي سماعة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
TT

سماعات «ميتا» للواقع الافتراضي قد «تحبس» المستخدمين في بيئة مزيفة

رجل يرتدي سماعة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
رجل يرتدي سماعة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)

كشفت مجموعة من الباحثين عن ثغرة أمنية كبيرة محتملة في سماعات الواقع الافتراضي الخاصة بشركة «ميتا» يمكن أن «تحبس» المستخدمين في بيئة واقع افتراضي مزيفة، بحسب قولهم.

وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فقد قال الباحثون التابعون لجامعة شيكاغو إنهم اكتشفوا طريقة لاختراق سماعات الرأس «ميتا كويست» دون علم المستخدم، مما يسمح للقراصنة بالتحكم في بيئة الواقع الافتراضي للمستخدم، وسرقة المعلومات الخاصة به، بل والسيطرة على التفاعلات بين المستخدمين.

وأطلق الباحثون على هذه الاستراتيجية اسم «الهجوم الأولي»، الذي عرفوه على أنه «هجوم يتحكم فيه المهاجم ويتلاعب من خلاله بتفاعل المستخدم مع بيئة الواقع الافتراضي الخاصة به، عن طريق حبس ومحاصرة المستخدم داخل تطبيق واقع افتراضي ضار ومزيف».

ومن أجل تنفيذ الهجوم، كان على المتسللين أن يكونوا متصلين بشبكة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) نفسها، التي يتصل بها مستخدم سماعات «ميتا كويست»، وفقاً للدراسة.

ويجب أن تكون سماعة الرأس أيضاً في وضع المطور «developer mode»، وهو ما قال الباحثون إن العديد من مستخدمي السماعات يبقونه مفتوحاً للاستفادة من بعض المميزات الإضافية.

ومن هنا، تمكن الباحثون من زرع برامج ضارة على سماعات الرأس، مما سمح لهم بتثبيت شاشة رئيسية زائفة تبدو مطابقة للشاشة الأصلية للمستخدم، ولكن يمكن للباحثين التحكم فيها.

وكتب الباحثون في الدراسة: «بهذا قمنا بحبس المستخدم داخل بيئة مزيفة، فقد كان يعتقد أنه يتفاعل بشكل طبيعي مع تطبيقات الواقع الافتراضي المختلفة، لكنه في الواقع كان يتفاعل داخل عالم مزيف، يتم فيه التحكم في كل ما يراه ويسمعه ويقوله ويفعله».

وتمكن الباحثون أيضاً من التجسس على المستخدمين أثناء تسجيل دخولهم إلى حسابات حساسة، مثل البنك أو البريد الإلكتروني الخاص بهم. ولفتوا إلى أنهم كانوا قادرين ليس فقط على رؤية ما كان يفعله المستخدم، ولكن أيضاً التلاعب بما يفعله وبما يراه.

على سبيل المثال، وصف الباحثون موقفاً كان يقوم فيه المستخدم بتحويل الأموال. وبينما كان يحاول تحويل دولار واحد إلى شخص ما، استطاع الباحثون تغيير المبلغ إلى 5 دولارات على الواجهة الخلفية، دون علم المستخدم الذي يظهر له في شاشته أنه حول دولاراً واحداً فقط.

ولم تستجب «ميتا» على الفور لطلب التعليق على هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يلتقط صورة باستخدام هاتفه الذكي (رويترز)

هل يحتوي هاتفك على كثير من الصور والرسائل؟ اضطراب عقلي قد يكون السبب

اضطراب الاكتناز الرقمي - والذي غالباً ما يرتبط باضطراب الوسواس القهري يُعتقد أنه يؤثر على حوالي 2.5 في المائة من الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن
TT

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد. وسواء كنت من منشئي المحتوى أو طالباً أو مجرد فضولي بشأن الذكاء الاصطناعي، فهناك شيء يناسب الجميع لاستكشافه.

مشاريع «غوغل»

* «نوتبوك إل إم (NotebookLM)» - مساعد تدوين الملاحظات المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يساعدك على تحليل وفهم المستندات.

قم بتحميل مواد البحث الخاصة بك، وسيساعدك الذكاء الاصطناعي في إنشاء ملخصات والإجابة عن الأسئلة وتوليد الأفكار.

إنه يشبه إلى حد ما إنشاء دليل دراسي مخصص لك لمواضيع مختلفة. كما يتيح لك إنشاء لمحات صوتية لموادك – أي مناقشات تشبه البث الصوتي يستضيفها صوتان اصطناعيان «غريبان».

والبرنامج مفيد بشكل خاص للطلاب والباحثين والمحترفين الذين يحتاجون إلى معالجة كميات كبيرة من المحتوى المكتوب بكفاءة.

برنامج «تعرف على...»

محادثة طبيعية وموسيقى وصور

*«تعرف على... (...Learn About)» - تستخدم هذه الأداة الذكاء الاصطناعي لمساعدتك في استكشاف وفهم الموضوعات المعقدة من خلال المحادثات الطبيعية.

سواء كنت تتعمق في موضوع جديد أو تصقل معارفك الحالية، فإنها توفر لك تجربة تعليمية مخصصة. ابدأ ببساطة بموضوع تهتم به، وسترشدك عبر تجربة تعليمية تكيفية، إذ إنها تتكيّف مع مستوى معرفتك واهتماماتك أثناء تقدمك.

* «ميوزك إف إكس (MusicFX)» - أداة لإنشاء الموسيقى تعمل بالذكاء الاصطناعي وتسمح لأي شخص بإنشاء مقطوعات موسيقية أصلية من خلال وصف فكرة موسيقية وسماعها تنبض بالحياة.

يمكن للموسيقيين المخضرمين والمبتدئين على حد سواء إنشاء مقطوعات موسيقية فريدة من خلال وصف الأسلوب والمزاج والأدوات التي يريدونها. ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء الموسيقى بناءً على مواصفاتهم.

* "أميج إف إكس (ImageFX)» - على غرار مولدات الصور الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يتيح لك البرنامج إنشاء صور مخصصة من أوصاف نصية.

يتميز بواحدة من واجهات المستخدم الأكثر سلاسة لأدوات إنشاء الصور الموجودة، ما يجعل من السهل إنشاء صور من أوصاف بسيطة مع تقديم خيارات تخصيص كافية لتلبية احتياجات المستخدمين ذوي الخبرة أيضاً.

أبجديات رسومية وعناوين نصّية جذابة

* «جين تايب (GenType)» - مولد خطوط تجريبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء أبجديات رسومية مخصصة بناءً على مواصفاتك.

يمكن نسخ الحروف المولدة أو تنزيلها بشكل فردي، أو تنزيلها مجموعةً كاملةً في مجلد مضغوط مليء بملفات PNG.

* «تكست إف إكس (TextFX)» - هو مساعد كتابة إبداعي يساعدك على إنشاء وتحرير وتحسين محتوى النص. يمكنه المساعدة في كل شيء من صياغة عناوين جذابة إلى تطوير أفكار قصصية إبداعية.

تقدم هذه الأداة «تأثيرات» مختلفة يمكنك تطبيقها على نصك، مثل تغيير النغمة أو الأسلوب أو التنسيق.

«إليومينت (Illuminate)» - يساعدك، وهو قريب من«نوتبوك إل إم»، على تحويل الموضوعات الجافة المحتملة إلى مناقشات صوتية جذابة يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تبدو وكأنها حلقات بودكاست قصيرة ترويها أصوات واقعية بشكل مدهش.

ابحث عن موضوع معين أو الصق عنوان URL في ملف PDF وسيقوم بإخراج شيء أكثر قابلية للهضم بالنسبة لك للاستماع إليه.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».