ما مقدار «ذاكرة الوصول العشوائي» وسِعة القرص الصلب اللذين تحتاج إليهما؟

نصائح لشراء كومبيوتر جديد

ما مقدار «ذاكرة الوصول العشوائي» وسِعة القرص الصلب اللذين تحتاج إليهما؟
TT

ما مقدار «ذاكرة الوصول العشوائي» وسِعة القرص الصلب اللذين تحتاج إليهما؟

ما مقدار «ذاكرة الوصول العشوائي» وسِعة القرص الصلب اللذين تحتاج إليهما؟

لديّ مهمة مثيرة للاهتمام هذا الأسبوع؛ إذ يجب أن أختار جهاز كومبيوتر جديداً لنفسي، والذي سيكون جهاز كومبيوتر محمولاً.

اختيارات رئيسية

الاختيارات الرئيسية بالنسبة إليّ هي حجم الشاشة ومقدار «ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)» وسعة القرص الصلب التي أحتاج إليها. وهذا ما جعلني أفكر في نوع الكومبيوتر الذي يحتاج إليه أي منّا لأداء عمله.

* الشاشة: في حالتي كانت اختياراتي هي شاشة بحجم 14 بوصة أو 16 بوصة. سأختار الأصغر؛ لأنها أخف وأسهل في الحمل.

* القرص الصلب: أما بالنسبة إلى تخزين القرص الصلب، فإن إحدى المدارس الفكرية تقترح عليك أن تشتري بقدر ما تستطيع.

القرص الصلب الخاص بك هو المكان الذي يُخزَّن فيه جميع البرامج وملفات البيانات مثل الصور والموسيقى والأفلام والمستندات الأخرى على المدى الطويل.

سأعدّ 256 غيغابايت هو الحد الأدنى للسعة التي أريدها، لكن 512 غيغابايت أو واحد تيرابايت (1024 غيغابايت) أفضل. لن تندم أبداً على وجود سعة إضافية على القرص الصلب.

الذاكرة العشوائية

* الذكرة العشوائية: ترمز «RAM» إلى «ذاكرة الوصول العشوائي»، وهي الذاكرة التي تستخدمها البرامج والمستندات خلال العمل عليها. إنها ذاكرة قصيرة المدى؛ إذ يتم تحميل كل برنامج تقوم بتشغيله في «ذاكرة الوصول العشوائي».

يمكن للمتصفحات أن تستهلك ذاكرة الوصول العشوائي، اعتماداً على عدد علامات التبويب التي تبقيها مفتوحة. يجري التعبير عن مقدار «ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)» بالغيغابايت. ومن المحتمل أن تختار مقداراً من ذاكرة الوصول العشوائي يتراوح بين 8 غيغابايت و64 غيغابايت. هناك مقادير متوسطة، مثل 12 غيغابايت، أو 16 غيغابايت، أو 32 غيغابايت.

* كم تريد؟ في هذه الأيام تعدّ 8 غيغابايت الحد الأدنى الذي تريده إذا كنت مستخدماً أساسياً يستخدم جهاز كومبيوتر للاستخدام المنزلي لتصفح الإنترنت أو مشاهدة الأفلام أو البريد الإلكتروني، أو معالجة النصوص الخفيفة، أو العمل في جداول البيانات.

يحتوي جهاز الكومبيوتر الخاص بي في المنزل 16 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، وهو ما يعدّ جيداً بالنسبة إلى عملي؛ إذ؛ وإلى جانب تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني، أحتاج إلى بعض عمليات تحرير الصور الأساسية باستخدام «أدوبي فوتوشوب (Adobe Photoshop)»، كما أستخدم «مايكروسوفت وورد (Microsoft Word)» للكتابة الصحافية.

ومقابل ذلك، يحتوي كومبيوتر مكتب العمل الخاص بي 32 غيغابايت من «ذاكرة الوصول العشوائي». وهنا أستخدم الكومبيوتر على أنه هاتف مكتبي مع برنامج «مايكروسوفت تيمز (Microsoft Teams)»، كما أؤدي قدراً لا بأس به من المهام المكتبية، مثل إنشاء التقارير في برنامج «إكسيل (Excel)».

إذا كنت تؤدي كثيراً من المهام ذات الرسومات المكثفة، مثل الألعاب أو تحرير الفيديو أو تطوير الويب، فعليك أيضاً التفكير في الحصول على 32 غيغابايت أو حتى 64 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي.

وبطبيعة الحال؛ فإن مزيداً من «ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)» وسعة القرص الصلب تكلف مزيداً من المال. على سبيل المثال، في كومبيوتر محمول «Dell XPS»، تعدّ سعة 16 غيغابايت قياسية، ولكن الزيادة إلى 32 غيغابايت ستكلف 200 دولار إضافية، والقفز إلى 64 غيغابايت سيكلف ألف دولار إضافياً.

أما في جهاز «Apple MacBook Pro»، فتبلغ «ذاكرة الوصول العشوائي» القياسية 8 غيغابايت، بينما تبلغ تكلفة الارتقاء إلى 16 غيغابايت 200 دولار، وزيادة هذا الإجمالي إلى 24 غيغابايت تكلف 400 دولار.

* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تسير السعودية بخطى متسارعة نحو بناء بنية تحتية رقمية متقدمة للذكاء الاصطناعي عبر شراكات استراتيجية ومراكز بيانات ضخمة تدعم رؤيتها للتحول الوطني.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا 
يتميز «E-BAR» بقدرته على التقاط المستخدم في حال فقدان التوازن عبر وسائد هوائية مدمجة دون الحاجة إلى أحزمة (MIT)

روبوت ذكي يساعد كبار السن على التنقل ويمنعهم من السقوط

الروبوت الذكي الذي يُدعى «E-BAR» يدعم كبار السن، ويمنع سقوطهم، بهدف تعزيز استقلاليتهم في المنزل، وتحسين جودة حياتهم بأمان، وابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

تعاون بين «سيسكو» الأميركية و«هيوماين» السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «سيسكو» الأميركية عن تعاونها مع «هيوماين» السعودية لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تُعد الأكثر انفتاحاً وقابلية للتطوير ومرونة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا «ستارلينك» تعتمد على شبكة من الأقمار الاصطناعية في مدار أرضي منخفض ما يتيح اتصالاً سريعاً وكموناً منخفضاً في أصعب البيئات

ما هي تقنية «ستارلينك» التي غيّرت مفهوم الإنترنت في الطائرات والسفن؟

«ستارلينك» تُحدث ثورة في الاتصال الجوي والبحري بإنترنت فضائي فائق السرعة، والسعودية تتصدر المشهد باعتمادها الخدمة ضمن توجهها الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تُعد رقائق الذكاء الاصطناعي أساسية لتشغيل النماذج المتقدمة ويُتوقع أن تتجاوز سوقها العالمية 150 مليار دولار بحلول 2027 (أدوبي)

لماذا أصبحت الرقائق الذكية في قلب صراع الذكاء الاصطناعي العالمي؟

تُعد رقائق الذكاء الاصطناعي محور صراع عالمي متصاعد بين قيود أميركية لحماية التفوق التقني وسعي الصين لبناء قدرات مستقلة تهدد الهيمنة الغربية.

نسيم رمضان (لندن)

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)
تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)
TT

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)
تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)

يمهد التحول الرقمي الذي تخوضه المملكة العربية السعودية الطريق كي تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية. ومن بين أبرز التطورات في هذا التحول، تأتي الشراكة بين شركة الذكاء الاصطناعي السعودية «هيوماين» وشركة الرقائق الأميركية العملاقة «إنفيديا» التي أعلن عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة هذا الأسبوع، وتشمل توريد 18.000 شريحة من رقائق «GB200 Grace Blackwell» المتقدمة من «إنفيديا» بهدف تشغيل مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بقدرة 500 ميغاواط.

الأضخم عالمياً

يُتوقع أن يصبح مركز البيانات هذا، الذي صُمم ليكون من الأكبر من نوعه على مستوى العالم، حجر الزاوية في قدرات المملكة التدريبية والتنفيذية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما يُعد محطة بارزة في التعاون التقني بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وقال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا»، إن الذكاء الاصطناعي مثل الكهرباء والإنترنت، حيث بات بنية تحتية أساسية لكل دولة. وأضاف: «نحن فخورون بالشراكة مع السعودية لبناء العمود الفقري الرقمي لتحولها في مجال الذكاء الاصطناعي». وقد جاءت هذه الخطوة ضمن حزمة أوسع من الاستثمارات بين السعودية والولايات المتحدة، حيث التزمت المملكة بضخ أكثر من 600 مليار دولار في استثمارات تشمل الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي.

تدمج «رؤية 2030» بين بناء القدرات التقنية والبشرية من خلال استثمارات ضخمة وشراكات دولية وبرامج تدريب وطنية (شاترستوك)

الطفرة في مراكز البيانات

تعتمد طموحات المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي على عنصر جوهري وهو بنية الحوسبة التي تتمثل بمراكز البيانات.

تقول شركة الاستشارات «بلاكريدج ريسيرتش» (Blackridge Research) إنه بحلول مطلع عام 2025، أصبح في المملكة 33 مركز بيانات نشطاً، إضافة إلى 42 مركزاً قيد التطوير، ليبلغ الإجمالي 75 مشروعاً موزعاً على مدن رئيسية مثل الرياض وجدة والدمام، بالإضافة إلى مناطق مستقبلية مثل «نيوم». من بين المشاريع في هذا المجال، مركز بيانات «داتا فولت» (DataVolt) في «نيوم» باستثمار قدره 5 مليارات دولار، حيث من المتوقع أن يوفر 1.5 غيغاواط من القدرة الحوسبية المخصصة للذكاء الاصطناعي. ويتميّز المشروع بالاستدامة، حيث يشمل تبريداً سائلاً واستخدام الطاقة المتجددة والتوسّع المعياري.

في الوقت ذاته، أعلنت شركة «كوانتوم سويتش تماسوك» Quantum Switch Tamasuk (QST) عن خطة لبناء ستة مراكز بيانات فائقة السعة عبر المملكة، بقدرة إجمالية تبلغ 300 ميغاواط، موجهة إلى خدمات السحابة السيادية والتطبيقات المؤسسية.

شريحة إلكترونية من إنتاج «إنفيديا» في معرض بمدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

بنية تحتية مخصصة للذكاء الاصطناعي

يتسابق عمالقة الحوسبة السحابية العالميون لترسيخ وجودهم داخل المملكة. فقد أعلنت شركة «تنسنت كلاود» عن أول منطقة سحابية لها في الشرق الأوسط من خلال السعودية، مع منطقتي «توفر». كما حصلت كل من «أوراكل» و«غوغل كلاود» و«مايكروسوفت أزور» على تراخيص للعمل داخل المملكة، في ظل الطلب المتزايد على البنية التحتية المهيأة للذكاء الاصطناعي.

وقد وضّحت الجهات التنظيمية السعودية، وعلى رأسها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن توطين البيانات السيادية أمر غير قابل للتفاوض. إذ يجب تنفيذ المهام المتعلقة بالحكومة والدفاع على بنية تحتية محلية وآمنة، مما يرفع الطلب على السعة الحوسبية داخل المملكة. لكن الأمر لا يتعلق بالحجم فقط، بل بجودة البنية التحتية نفسها، حيث يتم إنشاء مراكز بيانات حديثة مخصصة لحوسبة الذكاء الاصطناعي عالية الكثافة باستخدام وحدات معالجة الرسوميات (GPU) الخاصة لتدريب النماذج الكبرى (LLMs)، والتوأمة الرقمية، وتطبيقات المدن الذكية.

المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جينسن هوانغ يتحدث في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي (رويترز)

شراكات استراتيجية وبناء قدرات وطنية

إلى جانب البنية التحتية، تعقد المملكة شراكات استراتيجية متعددة لضمان أن يكون دفعها نحو الذكاء الاصطناعي مستداماً وذا سيادة. فمشروع مركز البيانات بين «هيوماين» و«إنفيديا» ليس سوى جزء من الصورة. إذ تعمل «سدايا» مع «إنفيديا» على نشر 5000 شريحة «بلاك ويل» (Blackwell) لإنشاء مصنع ذكاء اصطناعي سيادي، يهدف إلى تدريب آلاف المطورين المحليين، ودعم الخدمات الحكومية الذكية في قطاعات مثل الصحة والتنقل والطاقة.

في الوقت نفسه، تساهم شركات مثل «UiPath» و«AWS» و«IBM» في برامج تنمية المهارات، تشمل تدريب الموظفين الحكوميين على الأتمتة، ومعسكرات تدريب مطوري الذكاء الاصطناعي، وتمكين الشركات الناشئة مما يضمن توازناً بين البنية التحتية والقدرات البشرية المحلية القادرة على تشغيلها وتطويرها.

مخطط رقمي بتأثيرات عالمية

تندمج هذه المبادرات بسلاسة ضمن إطار «رؤية 2030»، وهي الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط وبناء اقتصاد قائم على الابتكار. حتى الآن، تجاوزت الاستثمارات في مراكز البيانات والبنية الرقمية في المملكة 21 مليار دولار، مع توقّع أن يتجاوز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي وحده 100 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لتقديرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

ولا يتمثل الهدف فقط في نشر الذكاء الاصطناعي، بل في امتلاكه وتطويره وتصديره. ومع بدء تشغيل البنية التحتية، تستعد السعودية لتكون عاصمة الحوسبة والسحابة في الشرق الأوسط، موفرة قدرات آمنة وسيادية ومخصصة للذكاء الاصطناعي لا تخدم فقط تحولها الوطني بل الأسواق الإقليمية والأفريقية كذلك.