من قلب «ليب 2024»... «UiPath» تفتح بوابة الابتكار الرقمي في المملكة بإنشاء مكتبها ومدرسة الأتمتة

الرئيس التنفيذي لشركة «UiPath» روب إنسلين في «ليب 2024» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «UiPath» روب إنسلين في «ليب 2024» (الشرق الأوسط)
TT

من قلب «ليب 2024»... «UiPath» تفتح بوابة الابتكار الرقمي في المملكة بإنشاء مكتبها ومدرسة الأتمتة

الرئيس التنفيذي لشركة «UiPath» روب إنسلين في «ليب 2024» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «UiPath» روب إنسلين في «ليب 2024» (الشرق الأوسط)

في خطوة طموحة نحو تعزيز التحول الرقمي وتطوير مهارات القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، أعلنت شركة «UiPath» الرائدة عالمياً في مجال برمجيات أتمتة الشركات، عن افتتاح مكتبها الجديد في قلب العاصمة الرياض، بمركز الملك عبد الله المالي. يأتي هذا الإعلان ضمن فعاليات مؤتمر «ليب 2024»، الذي يشهد أيضاً إطلاق أول مدرسة سعودية للأتمتة، مؤكداً على التزام الشركة بدعم جهود التحول الرقمي في المملكة.

تعزيز حضور «UiPath» في المملكة

مع افتتاح مكتبها الجديد في الرياض، تضع «UiPath» حجر الأساس لتوسعها في المنطقة، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي لمركز الملك عبد الله المالي، وملتزمة بتعيين 90 في المائة من موظفيها من السعوديين، مما يعزز من استراتيجيتها لتطوير القدرات الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.

أول مدرسة سعودية للأتمتة

في سياق متصل، تعاونت «UiPath» مع الأكاديمية السعودية الرقمية لإطلاق أول مدرسة سعودية للأتمتة، في مبادرة رائدة تهدف إلى تسريع عملية تطوير القوى العاملة المستقبلية في المملكة، وذلك بتقديم برامج تدريبية مكثفة في مجالات الأتمتة والذكاء الاصطناعي.

دفع عجلة الإنجازات البشرية

ويؤكد روب إنسلين، الرئيس التنفيذي لشركة «UiPath» على دور الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحسين الإنتاجية وإطلاق العنان للإبداع البشري، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيات لا تقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل تساهم أيضاً في مواجهة بعض من أكبر التحديات العالمية.

مشاركة في مؤتمر «ليب 2024»

تعكس مشاركة «UiPath» في مؤتمر «ليب 2024» أهمية المملكة كمركز للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة؛ إذ قدمت الشركة آخر ابتكاراتها في مجال الأتمتة والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيات في دعم التحول الرقمي وتعزيز النمو الاقتصادي.

خدمات البنية التحتية كخدمة

في إطار توسيع خدماتها، أعلنت «UiPath» عن تعاونها مع الشركة السعودية للحوسبة السحابية، لتوفير حلول البنية التحتية كخدمة، مما يضمن أمن البيانات للحكومة السعودية والشركات الخاصة ويدعم الامتثال لسيادة البيانات.

ويمثل افتتاح مكتب «UiPath» الجديد في الرياض وإطلاق أول مدرسة سعودية للأتمتة، خطوات مهمة نحو تحقيق «رؤية المملكة 2030» في التحول الرقمي. ومع التزامها بتطوير مهارات القوى العاملة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، تساهم «UiPath» بشكل فعال في بناء مستقبل رقمي مزدهر للمملكة.


مقالات ذات صلة

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

تكنولوجيا جهاز «بلايستيشن 5 برو»

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

قد يكون من الصعب شراء هدايا لأصدقائك من عشاق الألعاب الإلكترونية المتمرسين فيها، فربما يمتلكون بالفعل اللعبة أو الأدوات المكملة لها، التي اشتريتها لهم أو ربما…

جيسون كاتشو (واشنطن)
تكنولوجيا «إيكو» من أمازون

أفضل مساعدات الصوت الذكية

تتحكم بالأجهزة الذكية الأخرى بأمر صوتي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا سماعات أذن لاسلكية حقيقية

سماعات أذن لاسلكية حقيقية

مصممة لمحبي الأنشطة الخارجية

غريغ ايلمان (واشنطن)
تكنولوجيا معالج «غوغل ويلو» الكمومي الأسرع بالتاريخ

أبرز المنجزات التقنية خلال عام 2024

انتهى عام 2024 الذي شهد كثيراً من المنجزات والأخبار التقنية على صعيد الأجهزة الشخصية وخدمات الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية…

خلدون غسان سعيد (جدة)
علوم اختبار تشخيص السكري يعتمد على تسجيل صوتي بسيطة مدته 25 ثانية (معهد لوكسمبورغ للصحة)

إنجازات 2024 العلمية: الذكاء الاصطناعي يقود «ثورة»... واكتشافات فلكية «غير مسبوقة»

حقبة من التحولات الكبيرة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والطب مع انتشار الذكاء الاصطناعي

محمد السيد علي (القاهرة)

«اقتصاد النوايا»... الذكاء الاصطناعي يُخمّن رغباتك ويبيعها في السوق

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بنوايا الأفراد وبيعها للشركات (جامعة كامبريدج)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بنوايا الأفراد وبيعها للشركات (جامعة كامبريدج)
TT

«اقتصاد النوايا»... الذكاء الاصطناعي يُخمّن رغباتك ويبيعها في السوق

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بنوايا الأفراد وبيعها للشركات (جامعة كامبريدج)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بنوايا الأفراد وبيعها للشركات (جامعة كامبريدج)

حذّر باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية من اقتراب عصرٍ جديدٍ يُعرف بـ«اقتصاد النوايا»، إذ يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التنبؤ بنيات الأفراد وبيعها للشركات قبل أن يدركوا قراراتهم بأنفسهم.

وأوضح الباحثون أن «اقتصاد النوايا» قد يُحدِث تغييراً جذرياً في أساليب التسويق والتجارة، لكنه يحمل في طياته عواقبَ اجتماعية سلبية على الشفافية، والخصوصية، والاستقلالية الفردية. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Harvard Data Science Review».

وحسب الدراسة، قد نشهد في المستقبل القريب ظهور أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالقرارات البشرية في مراحل مبكرة، والتأثير عليها بشكل فعّال، ومن ثَمّ بيع هذه «النوايا» في الوقت الفعلي للشركات التي يُمكِنها تلبية تلك الاحتياجات.

هذا التطور، الذي يعرف بـ«اقتصاد النوايا»، قد يُحدث نقلة نوعية في الطريقة التي تُدار بها الحياة الرقمية والاقتصاد العالمي، وفق الباحثين.

وأشار الفريق البحثي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التَّوليدي، مثل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، والمساعدين الافتراضيين، تتيح إمكانيات هائلة لتتبُّع الأنماط النفسية والسلوكية للأفراد. ومن خلال تحليل الحوارات والبيانات المستخلصة، يمكن لهذه التقنيات التنبؤ باحتياجات المستخدمين، بل والتأثير على خياراتهم لصالح جهات تجارية أو سياسية قبل أن يُدرك المستخدم نفسه نواياه.

ويُشير الباحثون إلى أن التطورات الحالية تُشير إلى تحوّل تدريجي من بيع «الانتباه» إلى بيع «النوايا». وتعتمد هذه التقنيات على تحليل سلوكيات الأفراد، مثل طريقة الحديث، والتفضيلات الشخصية، وحتى التّوجهات السياسية، ومن ثَم تُستغلّ هذه التحليلات لتوجيه المحادثات والمقترحات بشكل يخدم أهدافاً محددة، مثل حجز تذاكر السينما، أو التأثير على دعم مرشح سياسي.

ولفت الباحثون إلى أن كبرى شركات التكنولوجيا بدأت بالفعل في تبني هذه الاتجاهات. على سبيل المثال، أعلنت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI)، المطورة لروبوت الدردشة الشهير «تشات جي بي تي» عن حاجتها لبيانات تعكس النوايا البشرية، في حين أطلقت شركة «أبل» أُطر عملٍ جديدة تُتيح لتطبيقاتها توقّع تصرفات المستخدمين المستقبلية عبر مساعدها الشخصي «سيري». كما أعلنت شركة «إنفيديا» عن استخدام نماذج اللغة لفهم النوايا البشرية. وأصدرت شركة «ميتا» أبحاثاً تحت عنوان (Intentonomy) وهي بيانات مخصّصة لفهم النوايا البشرية.

من جانبه، قال الدكتور يعقوب شودري، الباحث الزائر في مركز «ليفرهولم» لمستقبل الذكاء في جامعة كامبريدج: «تُبذل موارد هائلة لدمج مساعدي الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، مما يُثير التساؤلات في مصالح هذه التقنيات وأهدافها».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «ما يُقال في المحادثات، وكيف يُقال، والنتائج التي يُمكن استخلاصها في الوقت الفعلي، أكثر أهمية من مجرد سجلات التفاعلات الرقمية». وأردف أن «أدوات الذكاء الاصطناعي تُطوّر لجمع النوايا البشرية والتنبؤ بها واستغلالها وبيعها».

ويرى الباحثون أن «اقتصاد النوايا» قد يهدّد الانتخابات الحرة، والصحافة المستقلة، والمنافسة العادلة، ما لم يُنظّم بشكل صارم.