مطوِّر «شات جي بي تي» يدعو للاستعداد لعواقب الذكاء الاصطناعي

سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» الأميركية المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» الأميركية المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

مطوِّر «شات جي بي تي» يدعو للاستعداد لعواقب الذكاء الاصطناعي

سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» الأميركية المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» الأميركية المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

يعتقد رئيس شركة «أوبن إيه آي» الأميركية المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» أن المحتوى المصنوع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل، سيزيد على المحتوى الذي ينتجه البشر.

وقال سام ألتمان رئيس الشركة، في مؤتمر نظمته شركة الرقائق الإلكترونية الأميركية العملاقة «إنتل»، إنه على المجتمعات الاستعداد لمواجهة العواقب السلبية لانتشار الذكاء الاصطناعي قبل أن تحدث.

ويتوقع ألتمان ظهور التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي على الانتخابات في المستقبل القريب. وتأتي تصريحاته في الوقت الذي ظهر فيه استخدام لقطات فيديو مختلقة باستخدام ما يعرف باسم «التزييف العميق» في الانتخابات الهندية التي ستجري في وقت لاحق من العام الحالي.

وأضاف أنه يجب التعامل بجدية مع المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية والأسلحة البيولوجية. وقال ألتمان -وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الذكاء الاصطناعي لن يكون قصة جميلة فقط، وإنما سيكون قصة مزاياها أكثر من عيوبها.

وبمساعدة الذكاء الاصطناعي يمكن تسريع وتيرة البحث العلمي والشفاء من الأمراض وتحسين التعليم، حسب ألتمان، مضيفاً أنه من الصعب الآن تصور مدى التحسن الذي يمكن أن يشهده المستقبل بفضل التكنولوجيا الجديدة.

وفي الوقت نفسه، يجب وجود دور تنظيمي قوي للدولة في التقنيات الجديدة وخصوصاً الآن؛ حيث ما زالت نماذج الذكاء الاصطناعي ضعيفة نسبياً.

وقال ألتمان إنه يجب ألا تقوم شركة مثل «أوبن إيه آي» بتطوير ذكاء اصطناعي أذكى من البشر بشكل سري، ثم تطلقه على العالم. يجب أن يحصل المجتمع ومؤسساته على الوقت، لكي يتم التكيف تدريجياً مع التطورات.

يذكر أن منصة «شات جي بي تي» التي تم إطلاقها في العام الماضي وأثارت حماساً قوياً بشأن الذكاء الاصطناعي، تعتمد على استخدام كميات ضخمة من المعلومات لتدريبها، ويمكنها كتابة نصوص بمستوى لغوي قريب من الكتابات البشرية، وكذلك كتابة أكواد البرامج وتلخيص المعلومات.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصائد كتبها 10 شعراء مشهورين باللغة الإنجليزية، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج «تشات جي بي تي 3.5» المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشعراء الذين عُرض شعرُهم على المشاركين جيفري تشوسر، وويليام شكسبير، وصامويل بتلر، واللورد بايرون، ووال ويتمان، وإميلي ديكنسون، وتي إس إليوت، وألين جينسبيرغ، وسيلفيا بلاث، ودوروثيا لاسكي.

ووجد الباحثون أن 75 في المائة من المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الحكم على القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنها من تأليف البشر مقارنة بالقصائد التي كتبها البشر بالفعل.

وعلى النقيض من الأبحاث السابقة، وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين صَنَّفوا القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى من حيث الجودة الإجمالية من القصائد التي كتبها البشر.

ويقترح المؤلفون أن القُرَّاء العاديين، غير الخبراء في مجال الشعر، يفضِّلون القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لأنهم يجدونها أكثر وضوحاً وسهولة.

وأضافوا أن «التعقيد والغموض» في الشعر المكتوب بواسطة البشر، «من الأسباب الرئيسية للتقليل من جاذبية القصائد بالنسبة للقارئ العادي».

وقالت الشاعرة جويل تايلور، الحائزة جائزة «تي إس إليوت» للشعر، رداً على نتائج الدراسة: «بينما ليس لدي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توليد الشعر بواسطة خوارزمياته. فإن الإنسانية هي جوهر القصيدة».

وأضافت: «القصيدة أكثر من مجرد خوارزمية. إنها معنى وعاطفة وأفكار ومنطق».

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع أخرى أكدت أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «تشات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض.

وبحسب الدراسة، حقَّق روبوت الدردشة، متوسط ​​درجات بلغ 90 في المائة عند تشخيص المشكلات الطبية، في حين حصل الأطباء الذين شخَّصوا الحالات بمفردهم على متوسط ​​درجات بلغ 74 في المائة.