أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكتروني

تنظّم الرسائل لتأمين عمل أهم قناة للتواصل العالمي

أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكتروني
TT

أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكتروني

أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكتروني

سواء أردتم أم لم تريدوا، يبقى البريد الإلكتروني قناةً أساسية للتواصل. ولكنّ تنظيم وإدارة صندوق فائض من الواردات، أو كتابة الرسالة المثالية، قد يبدو أحياناً عبئاً غير مستحقّ.

العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي

لحسن الحظ، لقد دخلنا العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي... فمن كتابة رسائل احترافية إلى ترتيب صندوق الواردات، تُحدث هذه التقنية تغييراً ثورياً في طريقة تفاعلنا مع رسائلنا الإلكترونية... أو بالأحرى، تساعد في اختزال الوقت الذي نمضيه في التفاعل مع رسائلنا الإلكترونية.

خيارات تنظيم الرسائل

نقدّم لكم لائحة تضمّ بعض الخيارات التي ستساعدكم في تنظيم صندوق الواردات، والاستجابة للاستفسارات، وضمان رضا الأشخاص الذين يتواصلون معكم.

* «سَيْن بوكس» SaneBox. سواء كنتم مغبونين بوابل من الرسائل الإلكترونية أو تبحثون ببساطة عن وسيلة أكثر كفاءة لتنظيم رسائلكم، فإن «سَيْن بوكس» هنا لخدمتكم ويستحقّ التجربة.

يستخدم هذا التطبيق الذكاء الاصطناعي لتنظيم فوضى صندوق وارداتكم وتنشيط إنتاجيتكم بتنظيم رسائلكم الإلكترونية تلقائياً بناءً على تفضيلاتكم، ومنح الأولوية للرسائل المهمّة، ونقل الرسائل غير المهمّة إلى ملفات مناسبة. ويتميّز التطبيق أيضاً بمزايا للحدّ من التشتيت الذي يسبّبه البريد الإلكتروني، مثل «عدم الإزعاج».

تبدأ حِزم هذه الخدمة من 7 دولارات في الشهر وترتفع بحسب المزايا التي تختارونها: 7 دولارات لميزتين من اختياركم؛ 12 دولاراً لستّ مزايا؛ و36 دولاراً للحصول على جميع المزايا المتوفرة.

ردود مهنية ذكية

* «إنبوكس جي بي تي» InboxGPT. هل ترغبون في تعزيز جودة رسائل دعم العملاء؟ ننصحكم بأداة «إنبوكس جي بي تي» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمصمّمة لإنشاء ردود مهنية ومخصصة وجذابة على الرسائل الإلكترونية.

تعمل الخدمة بالتعاون مع «جي ميل» لتوحيد رسائل الدعم في صندوق واردات واحد. تزداد الأداة ذكاءً مع كلّ رسالة ترسلونها؛ ما يساعد في ترقية الردود المستقبلية. يمكنكم أيضاً تدريب الأداة على محتوى موقعكم الإلكتروني لضبط نبرة الرسائل بالشكل المناسب.

يبدأ سعر الخدمة من 29 دولاراً في الشهر.

نشرات صحافية

* «راسا. آي أو» Rasa.io. هذه الأداة مخصّصة للمستخدمين الذين يرسلون النشرات الإخبارية. حتّى وقتٍ قريب، كانت فكرة إرسال رسائل إلكترونية ذات طابع شخصي لآلاف المشتركين أقرب إلى الجنون. ولكنّها اليوم، ومع «راسا. آي أو»، ستصبح عادةً شائعة.

لتشجيع المستخدمين على المزيد من التفاعل، ترسل هذه الخدمة رسائل إلكترونية ذات طابع شخصي بناء على تفضيلات وسلوكيات كلّ مستخدم، بدلاً من إرسال رسالة واحدة موحّدة للجميع. لهذه الغاية؛ يجب أن تحدّدوا مجموعة من المواضيع والمصادر لتستقي منها الأداة، وتعمد بعدها إلى إرسال نشرات إخبارية مخصصة لكلّ قارئ بناءً على اهتماماته.

يبدأ سعر الخدمة من 219 دولاراً في الشهر لاثنين من المستخدمين واثنتين من حملات النشر، موجهة إلى 20 مصدراً.

* مجلّة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

الاقتصاد رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
علوم هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

وصف كثير من علماء الأحياء الخلوية هذا التوجه أخيراً بأنه «الكأس المقدسة» التي يرومون نيلها في مجالهم منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
علوم حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

كارثة استثمارات التقنيات الذكية الملبوسة

جيسوس دياز (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
TT

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

لطالما تم تصنيف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين. النوع الأول الذي يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، والنوع الثاني الذي يرتبط بالسمنة ويتطور في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك، بدأ الباحثون يدركون أن النوع الثاني من السكري أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً، مع وجود أنواع فرعية تختلف بناءً على العمر، والوزن، والعوامل الفسيولوجية.

في خطوة مبتكرة، طور باحثون من جامعة ستانفورد خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستخدم بيانات من أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs) لتحديد 3 من أكثر الأنواع الفرعية شيوعاً للنمط الثاني من السكري. هذا التطور يعد بإمكانية تخصيص العلاج وتحسين الرعاية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا الصحية.

إعادة التفكير في النمط الثاني من السكري

يمثل النمط الثاني من السكري نحو 95 في المائة من جميع حالات السكري. توضح الدكتورة تريسي مكلوغلين أستاذة الغدد الصماء بجامعة ستانفورد «أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، وهناك فسيولوجيات مختلفة تؤدي إلى الحالة». وتضيف أن تصنيف الأنواع الفرعية للنمط الثاني يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المرتبطة بمضاعفات مثل أمراض القلب، أو الكلى، أو الكبد، وتخصيص العلاجات لتحسين النتائج. وتشرح: «كان هدفنا إيجاد طريقة أكثر وصولاً وفورية للناس لفهم صحتهم وتحسينها».

يقول الباحثون إن الدقة العالية للخوارزمية تصل إلى 90 % في تحديد الأنواع الفرعية (أدوبي)

كيف تعمل التكنولوجيا؟

تُستخدم اختبارات تشخيص السكري التقليدية لقياس مستويات الغلوكوز في الدم من خلال تحليل بسيط للدم، لكنها تقدم معلومات محدودة عن العمليات الفسيولوجية الأساسية. توفر أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs)، المتاحة دون وصفة طبية، صورة أكثر تفصيلاً من خلال تتبع مستويات السكر في الدم في الوقت الفعلي.

يشرح مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة في جامعة ستانفورد وأحد قادة الدراسة، كيفية تحليل الخوارزمية لبيانات الغلوكوز. من خلال تحديد أنماط ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم بعد استهلاك الغلوكوز، يمكن للأداة الكشف بدقة تصل إلى 90 في المائة عن الأنواع الفرعية مثل مقاومة الإنسولين ونقص خلايا بيتا. ويشرح سنايدر أنه يمكن استخدام الأفراد للأداة من أجل اتخاذ تدابير وقائية، موضحاً كيف يمكن للتحذيرات المبكرة من مقدمات السكري أن تدفع لتغييرات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

النتائج الرئيسية

شملت الدراسة 54 مشاركاً، منهم 21 لديهم مقدمات السكري و33 شخصاً أصحاء. قارن الباحثون بيانات «CGM» مع نتائج اختبارات تحمل الغلوكوز التقليدية التي تُجرى في العيادات. لم تطابق الخوارزمية هذه النتائج فقط، بل تجاوزتها من حيث الدقة. حددت الدراسة 3 أنواع فرعية رئيسية:

- مقاومة الإنسولين: عدم استجابة الخلايا بشكل فعال للإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الغلوكوز.

- نقص خلايا بيتا: عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين بسبب خلل في خلايا بيتا.

- نقص الإينكرتين: فشل هرمونات الأمعاء في تحفيز إفراز الإنسولين بشكل كافٍ بعد الوجبات.

تتطلب كل نوعية علاجاً مخصصاً، مما يجعل هذه التكنولوجيا نقطة تحول في رعاية السكري.

تمكن للأجهزة المحمولة المزودة بـ«CGM» والمدعومة بالذكاء الاصطناعي توفير رؤى في الوقت الفعلي لجعل الرعاية الشخصية أكثر سهولة وفعالية (أدوبي)

فوائد تتجاوز السكري

يمتد فهم هذه الأنواع الفرعية ليشمل فوائد تتجاوز إدارة السكري. أشارت مكلوغلين إلى أن مقاومة الإنسولين، حتى من دون التقدم إلى السكري، تمثل عامل خطر كبير لحالات مثل أمراض القلب والكبد الدهني.

علاوة على ذلك، تتيح سهولة استخدام «CGM» للأفراد مراقبة صحتهم من أي مكان. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تعد أداة قيّمة للأشخاص الذين يواجهون تحديات اقتصادية أو يعيشون في مناطق معزولة مؤكدة إمكانياتها في سد فجوات الوصول إلى الرعاية الصحية.

الصورة الأكبر

تمثل هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Nature Biomedical Engineering» خطوة كبيرة نحو الطب الدقيق. بدعم من مؤسسات مثل المعاهد الوطنية للصحة ومركز أبحاث السكري في جامعة ستانفورد. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية لمعالجة الحالات المزمنة مثل السكري. ومع استمرار مكلوغلين وسنايدر في اختبار الخوارزمية على مرضى السكري من النوع الثاني، يتصور العالمان مستقبلاً تصبح فيه هذه الأدوات معياراً في رعاية السكري.